الفاتحة لـ«بوعزيزى»

عضوفضى 17/5/2009 : 14/01/2011 العمر : 42

الفاتحة لـ«بوعزيزى»

بلا موكب، بلا حرس الشرف، بلا أعلام ترفرف، ولا طوابير مودعين رسميين، بلا
تلويحات الوداع الرسمية بخيلاء الفخامة من على سلم الطائرة، فقط هروب بليل، وبحث عن
مأوى، وطرق للأبواب بحثاً عن استجابة مضيف، لكن الأصدقاء والحلفاء يديرون الظهور،
يتجنبون عاراً قادماً فى الطائرة الرئاسية الهاربة.. ألا يتعظ الطغاة؟!
إكليل من الزهور على قبر «محمد بوعزيزى».. بات حق على كل أولئك المنتصرين فى
تونس، والذين تستبد بهم الفرحة فى كل العواصم العربية، حين أعادت لهم تونس الأمل فى
تغيير يأتى بإرادة الجماهير، بلا «تويتر» ولا فعاليات خطابية وبرلمانات موازية
وتوقيعات على بيانات، ولا حوار طرشان عن نزاهة الانتخابات، لا شىء سوى شاب لم
يتجاوز عمره ٢٦ عاماً لم يجد بعد تخرجه فى الجامعة سوى «عربة خضار» يتكسب منها
عيشه، لكن السلطات التى أهانت إنسانيته ببطالة دفعته للبحث عن الحياة خلف عربة خضار
«كارو»، عادت وصادرتها بدعوى التراخيص مقرونة بصفعة على وجه الشاب، صادرت ثروته
ومنبع عيشه، بينما وضعت البلاد وخيراتها فى يد حفنة قليلة من أقارب وأصهار وأصدقاء
الرئيس وزوجته.
اقرأوا الفاتحة لـ«بوعزيزى» ادعوا له بالرحمة كما أطلق بشرارة النار التى أشعلها
فى جسده، شرارة الغضب والانتفاضة الشريفة ليرحم التونسيين جميعاً من حاكم مستبد..
تذكّر متأخراً بعد ٢٣ عاماً فى السلطة أنه مازال هناك الكثير ليفعله، وأنه بنى
وهماً من الإصلاحات.. اعترف بعد ٢٣ عاماً فى السلطة بالتقصير، وانتهى إلى توسل
الجماهير أن يتركوه يتمم مدته الرئاسية مقابل أن يتعهد بعدم الترشح مجدداً، فترفض
الجماهير الغاضبة عرضه وتسقطه.
دفع بن على ثمن التماهى مع السلطة، ثمن البقاء فيها، والاندماج معها هو وعائلته،
أفسدته السلطة الطويلة وأفسدت عائلته، تلك نتيجة طبيعية لأنظمة حكم أبدية كأنها
ممالك مورثة.. ضنّ على شعبه بالحرية فضن عليه شعبه بخروج آمن وتقاعد مشرف.
المجد للشعوب.. يعمل الساسة ما يعملونه، تذهب المعارضة إلى ما تذهب، تصوغ
البيانات وتعقد المؤتمرات، تقاطع الانتخابات أو تخوضها، لكن شيئاً لا يتغير، لكن
بضعة قروش إضافية فى ثمن رطل السكر، أطاحت هنا فى الخرطوم بجعفر نميرى قبل ٢٧عاماً،
ومصادرة عربة «كارو» للخضار وصفعة على وجه بوعزيزى أطاحت فى تونس بزين العابدين،
انتفاضات تحركها جماهير مطحونة بالغلاء والبطالة والفساد والقمع، وما بينها وقبلها
هبات هزت عروش الحكام من يناير ٧٧ فى القاهرة، حتى يناير ٢٠١١ فى الجزائر.
تبقى الشعوب مارداً كامناً لا يستطيع أحد أن يتنبأ بغضبه أو يأمن لرضاه، تبقى
خارج حسابات السياسة والسياسيين، وبعيداً عن قدرات التأثير والاحتواء، تصبر حتى
يخيل للطغاة أنها سلمت إرادتها واستكانت، وتغضب فيحرق غضبها مقاعد الحكم ويهز أركان
الأنظمة.
كنا نشتم رائحة التغيير فى المنطقة، فحدث فى تونس، التى لا تجابه مشاكل طائفية
ولا عرقية ولا مخاطر تقسيم وانفصال ولا تنازع سياسى حاد، فقط قمع وفساد مثل ذلك
الذى يتشارك فيه جميع العرب.. فمن يأخذ العبرة أولاً الحكام أم المحكومون؟
من لم يعتبر بالسابق كان عبرة للاحق.. وإذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن
يستجيب القدر..!

الفاتحة لـ«بوعزيزى» Photo

[size=21]ممارسات عائلة «السيدة الأولى».. حجر الأساس فى سقوط نظام بن
على

تردد اسم «عائلة الطرابلسى» باستمرار فى انتقادات التونسيين لنظام بن على حتى إن
الكثير من المظاهرات بدأ يستنكر حكم عائلة زوجة الرئيس للبلاد، وبدا واضحا أن
العديد من الانتقادات التى يواجهها بن على ترجع لحماية نظامه لزوجته وإخوتها، والتى
يصفها المعارضون للنظام التونسى بأنها «الأشد جشعا» على الإطلاق.
وتتنوع وقائع الفساد التى يتم تناولها فى تونس وفى الوثائق الدولية حول عائلة
ليلى بن على «الطرابلسى»، حيث حصلت ليلى مثلاً على قطعة أرض كبيرة و١.٥ مليون دولار
لإنشاء مدرسة دولية كبيرة لنخبة أبناء تونس، قبل أن تقوم السلطات التونسية بإغلاق
المنافس الرئيسى لمدرستها الوليدة.
وتشير التقارير الأمريكية، التى كشفت عنها تسريبات «ويكيليكس» مؤخراً، إلى أنه
لكى تنشئ عملا فى تونس أو تحصل على قطعة أرض أو بعض المال أو تقدم خدمة أو تؤسس
مشروعا، فإن عائلة بن على يجب أن تحصل على نصيبها.
وظهر إجماع فى تونس على أن زوجة بن على تملك سلطة أقوى من سلطة الوزير الأول
(رئيس الوزراء) وأنه بوسعها هى والمحيطين بها أن يطيحوا بالوزراء، وأن يعينوا
المسؤولين، بل وصل بعضهم إلى إطلاق لفظ «الرئيس المغلوب على أمره» على زين العابدين
بن على بدعوى أن زوجته وإخوتها يسيطرون على جميع الأمور فى البلاد.
ووصلت سيطرة «السيدة الأولى» على الأمور فى البلاد إلى حد صدور كتاب يحمل اسم
«حاكمة قرطاج.. الاستيلاء على تونس» يتحدث عن قيام ليلى بن على بتسيير أمور البلاد
وأنها نصبت أفرادا من عائلتها فى مناصب حساسة بتونس، مشيرة إلى أن موقعها مكنها من
إبرام الكثير من الصفقات.
وتشير تسريبات ويكيليكس، والتى يراها البعض أحد أسباب اشتعال ثورة الغضب فى
البلاد، إلى أن أحد أبرز أمثلة فساد عائلة زوجة الرئيس هو رغبة أحد رجال الأعمال فى
الحصول على العلامة التجارية لشركة ماكدونالدز دون رضا عائلة زوجة الرئيس فما كان
منها إلا أن منعته تماما من العمل ومنعت الشركة الأمريكية من دخول السوق
التونسية.
وتنوعت الاتهامات بالفساد واستغلال النفوذ لليلى وعائلتها، حيث يسيطر أخوها
الكبير بلحسن على شركات الطيران، بينما يعمل آخرون على شركات المقاولات، كما
يستحوذون على شركات الاتصالات والنقل الثقيل.
لذا فقد كان من المنطقى أن تنصب الاعتداءات كلها على المصالح الاقتصادية لعائلة
ليلى بن على من خلال استهداف عدد من المراكز الاقتصادية والتجارية التابعة
لعائلتها، بل إن المظاهرات شهدت هتافات تدين عائلة الرئيس.
[/size]

17/5/2009

اختى الفاضلة بوعزيزى رغم انى اقدر فعلة الا انه مات منتحرا اى كافر
ندعو الله ان يكون قد تاب قبل وفاته
ليرحمنا الله جميعا ويرزقنا حسن الخاتمة

عضوفضى 17/5/2009 : 14/01/2011 العمر : 42

يا خيى الفاضل نحن بصدد انة بالاول هو منبغ الشرارة
وان اللة مسبب الاسباب فهو كان السبب
والحرية كى تاخذها فيك تضحى لا تاخذ الامانى بالتمنى ولكن تاخذ غلابا
ولة الفاتحة لان اللة هو يحسبة
بحبك لبنان
basnt