أبو الإخلاص !!
بقلم /خالد محمد علي
صنعاء
أمِنــت لوعــدهم، ولقـد خُدعــت
وما أعُـطيــــت لــولا أن بذلـــتَ
وكنت تظــنُّ أنــكَّ صِـرت فيهـم
كبيــراً، فـانقَـطــعت بمــا ظَنــنـت
أتـَـتـك مُؤخــراً رؤيــــاك حـقـــاً
وقد فـهِـم الحِمــار، ومــا فـهــمت
تُنادي الصَّبــر! ويحــك أنت فـيــه
أبـيــت فُــراقــه مُــذ أن وُلـــدتَ
تُنادي الصمت! طبعـك أنت فيـــه
فريدٌ، لـــو ذُبـحــت لمــا نَطـقــت
تُـنــــادي من! ومن لا يـأس فيــه
وحــولك ما سمـعــت وما علمــتَ
أبـا الإِخلاص مـا بالــدَّهــر أمــنٌ
لمــطلــوبٍٍ، فحــاذر ما استـطَعــت
فـإنّ الغَــدر في ثـــوب الأمـــانـي
وثـَـوبُ الحِــرص أضمن لـو أردت
وفي زَمن الدَّسَــائس ليـس عيــباً
إذا ما قِيــل بـيـن الـنـَّاس: خُـنــتَ
فـإنّ العَـيـب أن تلــقـى صِــغـاراً
وقــد كــبروا، وأنـتَ بقــيـت أنتَ
أإخلاصٌ وأهـلــك فــي كـفــافٍ
وبيـن يــديــك ما لو شئت نُـلـت!
على الأغراب يلـقــون العطــايــا
وأنت إذا طلبـت لقـيــت صَـمــتَ
تصــونُ بقــاءهــم وأراك تـفـنـى
وهم لا يعـلـمــون مـتـى مَرضــتَ
وإنْ جَـــارَ الـزَّمـــان وزَارَ حـــقٌ
لما سئَــلوا بــنــاتـك كـيـف مُــتََّ
أبـا الإخلاص هـذا النـُّصـح منـي
وقـــد أيقـنـت أنـك ما سَـمِـعـتَ!!