عاملان مهمان … في السعادة …!

]عاملان مهمان … في السعادة


[هذه الكلمة الرائعة ..

والتي يسعى لها العالم بأجمعه .. بتقنياته .. ببهرجته .. ببناياته وقصوره وأبراجه ..
السعادة .. والتي سعى لها الباحثون عن الشهرة والأغنياء وأرباب الأموال الطائلة والكنوز الوافرة ..
\" كم تركوا من جنات وعيون .. وكنوز ومقام كريم ..!\"
هذه السعادة .. لها عاملان نفسيان مهمان .

. عند تحقيقهما .. تتحقق الراحة النفسية والاستقرار العاطفي .. والسعادة بمفهومها الحقيقي …!

أما الأول .. فهو الرحمة ..

أن ترحم من حولك وتعبأ قلبك بالشفقة والعطف عليه ..
ارحم أمك وأباك اللذان أفنيا عمريهما ليخرجاك للدنيا فتقف على قدميك ..
ارحم أخوانك الصغار الذين يكابدون المعيشة ليثبتوا أنفسهم في هذه الدنيا المليئة بالمخاطر ..
ارحم زوجتك .. ارحم أبناءك .. ارحم جيرانك وأقاربك ..
ارحم الشيخ الكبير الذي اتكأ على عكازته .. وجاهد ليصل لبيته قادماً من المسجد ..
ارحم العجوز التي جلست تبيع في السوق في حر الصيف وقر الشتاء لتوفر لقمة حلال لأطفالها ..
ارحم المسئول الذي سهر ليله ليرضي الناس عنه وأنى له ذلك ..
ارحم المراهق الذي وقفت الدنيا أمامه وحاربته وسائل الإعلام وأنبتت في صدره غلاً وحسداً على نفسه ومجتمعه ..
ارحم الناس الذين يكدون ليعيشوا ويتعبوا وسوف يفنوا وتفنى دنياهم كلها ..
ارحم .. ثم ارحم .. ثم ارحم .. وستجد راحة وطمأنينة في قلبك .. وتحقق لذة لا يوافقها لذة ..
والراحمون يرحمهم الرحمن .. واطلب ربك رحمة منه .. فهو الرحيم الرحمن .. وهو أرحم الراحمين …

أما العامل الثاني .. فالحب ..

والحب .. أن تصرف في قلبك أسمى وأرقى صفة بشرية .. لمستحقيها ..
أن تحب رب السماوات والأرض الذي خلقك فسواك .. وأعطاك ولم ينساك ..
أن تحب الرسول صلى الله عليه وسلم الذي تعب وجاهد ليبلغ الرسالة ويوصل الأمانة .. ورحمنا وكان أرحم نبي بأمته .. فهو رءوف رحيم بنا عليه صلوات ربي وسلامه عليه ..
أن تحب العلماء المجاهدين الذين أضنوا أجسادهم في حفظ العلم وتعليم الناس ..
أن تحب والديك وأخوتك وأخواتك ..
أن تحب زوجتك وتكيل عليها وابل من الكلمات الرقيقة الناعمة .. وتناديها ليل نهار .. يا حبيبتي .. ويا نور عيني ..
أن تحب أبناءك ( وهي جبلة ) فلا تشد عليهم شدة الأعراب .. ولكن قبلهم واملأ قلوبهم بحبك كما امتلأ قلبك بحبهم ..
أن تحب جيرانك وأقاربك وعشيرتك وأهل وطنك ..
أن تحب وطنك وأمتك ودولتك وديارك وتسعى جاهداً لرفعتها ..
أن تحب العالم حولك .. وتملأ قلبك حباً وصفاءً ونقاءً ..
حتى ..
أن تحب أصدقاءك الذين لم تسقط عينيك عليهم .. وأعني بهم أصدقاء الإنترنت والمنتديات ..
الإنسان الذي يملأ قلبك حباً .. هو أكبر المستفيدين ..
وذاك الذي امتلأ قلبه رحمة .. هو أكبر الفائزين ..
لقد فاز بحق .. بالراحة والطمأنينة وقرة العين ..
جربوا .. وانقلوها لمن تعرفون .. وستجدون الفرق الكبير ..
ولكم فائق التقدير