قصة صندوق المومياء لاميرة معبد آمون- رع ولعنة الفراعنة المتعلقة به

17/5/2009

لم يعجب عالم التاريخ الربطاني والمتخصص في التاريخ المصري القديم «دوجلاس موراي» ولم يثق بالامريكي الذي التقي به في القاهرة عا م1910، لان الرجل كان يبدو عليه المكر ويدل مظهره علي انه في حالة مرضية مستفحلة ولكن «موراي» لم يستطع ان يقاوم الاغراء ويتملق زائره المجهول نظرا لان هذا الامريكي كان سيقدم له اهم كشف لا يقدر في نطاق مهنته دون مقابل.
كان ذلك الكشف هو صندوق المومياء لاميرة معبد آمون- رع والتي يفترض انها عاشت في طيبة «مدينة مصر قديمة» في عام 1600 قبل الميلاد، هذا وكان الصندوق يحمل رسم الاميرة علي غطائه الخارجي، وقد زين ايضا بنقوش من العاج والذهب وخلاصة القول ان الصندوق كان في حالة ممتازة.
دفع «موراي» ثمن الصندوق بشيك علي حسابه سلمه للامريكي اضافة الي انه اتخذ الترتيبات الفورية لنقل الصندوق الي انكلترا، ولم يصرف الشيك قطعا لان الامريكي مات صبيحة اليوم التالي وعلم «موراي» من عالم آخر لم يكن ثمن الصندوق معقولاً ولم يغال الامريكي في الطلب.
اما عن الاميرة فقد تبوأت كما علم لاحقا مركزا عاليا في عداد كهنة الموت كما يدعون انفسهم وهؤلاء الكهنة قد حولوا وادي النيل الخصيب الي واد للموت، هذا وقد تركت الاميرة ارثا من اللعنات والرعب لتنصب علي كل من يدنس مقر راحتها الابدي.
سخر موراي من الخرافة اولاً وعندما ذهب في نزهة صيد مع رفاقه عبر النيل انفجر سلاحه فجأة دونما سبب في يده، وبعد فترة نزاع طويلة في المستشفي تقرر قطع يده من فوق المرفق.
واثناء رحلة العودة الي انكلترا مات اثنان من رفاق موراي من جراء اسباب مجهولة كذلك مات اثنان من الخدم المصريين الذين حملوا الصندوق، وعند الوصول الي لندن نظر موراي الي وجه الاميرة المنقوش علي الصندوق ورأي ان الوجه يحدق به في صورة تقشعر لها الابدان.
قرر موراي عند ذلك التخلص من الصندوق لكن صديقه له اقنعته بان يهديه لها وكان ما كان غير ان والدة هذه الصديقة توفيت خلال اسابيع، كما ان حبيب الصديقة هجرها واخيرا اصيبت بمرض عضال لا شفاء منه واثناء استشارتها لمحاميها حول موضوع كتابة وصيتها افاد بان يجب عليها ارجاع الصندوق الي موراي حالاً.
وموراي وهو شبه محطم نفسيا وجسديا رفض الصندوق واهداه الي المتحف البريطاني ولكن في هذه المؤسسة العلمية واظب الصندوق علي صفته العدوانية فقد مات الصحافي الذي صوره فور اجراء الصورة، كذلك كان نصيب احد علماء تاريخ مصر القديمة والمسئول عن المعرض حيث وجد ميتتاً في فراشه لاحقاً.
ونظرا لما كتب عن الصندوق في الجرائد عندما اصبح حديث الرأي العام فقد اجتمعت ادارة المتحف بشكل سري وقررت بالاجماع شحن الصندوق الي متحف نيويورك الذي وافق علي قبول الهدية شريطة تسليمه دون اي دعاية اعلامية مهما كان نوعها كما ان يتم ارساله بافضل واسلم الطرق.
وتم الاتفاق علي ارسال الصندوق علي متن الباخرة «التيتانيك» ضمن رحلتها البكر من ساوثهامبتون الي نيويورك في ذلك الشهر، واتخذت كافة الترتيبات لاستلامه لكن الصندوق لم يصل لانه غرق مع غرق الباخرة «تيتانيك» الموصوفة بانها لا تغرق مع 1498 راكبا كانوا علي متن الباخرة في 15 نيسان 1912 لدي اصطدام الباخرة تيتانيك بجبل من الجليد.
تعليق: علم اخيرا ان الباخرة تيتانيك قد تم الكشف عن مكان غرقها ويتهيأ البعض لاستخراج الذهب الذي كان علي متنها فما هو مصير الصندوق يا تري؟