منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان
مرحبا بكم معنا ونتمنى لكم قضاء اجمل الآوقات

مع تحيات ادارة المنتدى

منتديات أيام زمان
منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان
مرحبا بكم معنا ونتمنى لكم قضاء اجمل الآوقات

مع تحيات ادارة المنتدى

منتديات أيام زمان
منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان

أجتماعى تقافى فنى منوعات اشعار قصص روائيه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
PhotobucketPhotobucketPhotobucketPhotobucketPhotobucket
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» خطوات تعلم المحادثة في اللغة الإنجليزية
شخصيات عالمية  Emptyالأحد نوفمبر 15 2020, 08:53 من طرف yahia

» تركيب مظلات سيارات بالرياض , من غاية الافكار , 0509913335
شخصيات عالمية  Emptyالأحد يوليو 14 2019, 16:59 من طرف Kamelm

» مشبات عصرية , مشبات بأشكال فخمة , بناء مشبات بالرياض , 0503250430
شخصيات عالمية  Emptyالأحد يوليو 07 2019, 14:47 من طرف Kamelm

» رابيزول Rabezole أقراص لعلاج تقرحات المعدة والإثنى عشر
شخصيات عالمية  Emptyالسبت يونيو 29 2019, 00:37 من طرف keanureeves

» شراب دوفالاك Duphalac لعلاج حالات الإمساك المختلفة
شخصيات عالمية  Emptyالسبت يونيو 29 2019, 00:34 من طرف keanureeves

» معلم مشبات الرياض , صور مشبات , مشبات حديثة , 0503250430
شخصيات عالمية  Emptyالجمعة يونيو 28 2019, 03:12 من طرف Kamelm

» أقراص كابوتين Capoten
شخصيات عالمية  Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 12:37 من طرف keanureeves

» فولتارين جل Voltaren Gel لعلاج آلام المفاصل والالتهابات
شخصيات عالمية  Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 12:08 من طرف keanureeves

» دواء ليزانكسيا Lysanxia لعلاج الإكتئاب
شخصيات عالمية  Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 02:20 من طرف keanureeves

» ليفيتام Levetam لعلاج نوبات الصرع
شخصيات عالمية  Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 02:16 من طرف keanureeves

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
samy khashaba
شخصيات عالمية  Vote_rcapشخصيات عالمية  I_voting_barشخصيات عالمية  Vote_lcap 
موجة مصرية
شخصيات عالمية  Vote_rcapشخصيات عالمية  I_voting_barشخصيات عالمية  Vote_lcap 
ايام زمان
شخصيات عالمية  Vote_rcapشخصيات عالمية  I_voting_barشخصيات عالمية  Vote_lcap 
عصام اسكندر
شخصيات عالمية  Vote_rcapشخصيات عالمية  I_voting_barشخصيات عالمية  Vote_lcap 
barcal2011
شخصيات عالمية  Vote_rcapشخصيات عالمية  I_voting_barشخصيات عالمية  Vote_lcap 
رشا
شخصيات عالمية  Vote_rcapشخصيات عالمية  I_voting_barشخصيات عالمية  Vote_lcap 
nora
شخصيات عالمية  Vote_rcapشخصيات عالمية  I_voting_barشخصيات عالمية  Vote_lcap 
العاشق
شخصيات عالمية  Vote_rcapشخصيات عالمية  I_voting_barشخصيات عالمية  Vote_lcap 
مصطفى فارس
شخصيات عالمية  Vote_rcapشخصيات عالمية  I_voting_barشخصيات عالمية  Vote_lcap 
ناناه
شخصيات عالمية  Vote_rcapشخصيات عالمية  I_voting_barشخصيات عالمية  Vote_lcap 
التبادل الاعلاني
منتدى ايام زمان منتدى اعلان مجانى
التبادل الاعلاني
منتدى ايام زمان منتدى اعلان مجانى
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

 

 شخصيات عالمية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية

شخصيات عالمية  Empty
مُساهمةموضوع: شخصيات عالمية    شخصيات عالمية  Emptyالأحد أكتوبر 24 2010, 11:24

د. فاروق الباز: تربيت على حكايات والدى عن الدين والتاريخ الإسلامى.. ووالدتى علمتنى احترام الإنسان (الحلقة الأولى)









شخصيات عالمية  Photo
فاروق الباز

لهذا الحوار قصة تُروى وتستحق التسجيل، كان المطلوب إجراء حوار مع الدكتور فاروق الباز عبارة عن عدة حلقات تتناول مشوار حياة الشخصية، والهدف الأساسى الكتابة عن نماذج مشرقة وشخصيات تمنح الأمل لجيل وُلد وعاش سنوات محاطاً بكلمات «الفقر والبطالة والفساد»، كما قال رئيس التحرير حول فكرة الملف. صعوبة هذه المهمة جاءت من إقامة الدكتور فاروق الباز فى الولايات المتحدة، وعدم تواجده فى مصر للإجابة عن أسئلة هذا الحوار الطويل، قمنا بالاتصال به بواسطة البريد الإلكترونى وعرضنا عليه فكرة إجراء حوار على مدار عدة حلقات تتناول حياته الشخصية وأهم المحطات فى حياته العلمية وأبحاثه، وفعلا وصلنا أول إيميل بالموافقة على إجراء الحوار من ناحية المبدأ.
وبدأنا مجموعة من الاقتراحات لإجراء الحوار، كان أولها اقتراح بسفر محرر «المصرى اليوم» إلى الولايات المتحدة ، ثم بدأنا التفكير فى إرسال الأسئلة إلى دكتور فاروق على أن يرسل الإجابات تبعا لجدول أعماله، لكننا كنا ندرك مدى صعوبة هذه العملية، خاصة أن الأسئلة تتجاوز الستين سؤالاً، فاقترحنا أخيراً قيام دكتور فاروق بتسجيل الإجابات صوتيا وإرسالها عبر الإيميل، وفى الحقيقة لم يكن لدينا ثقة فى أن يوافق الدكتور فاروق على هذه الاقتراحات، أو أن يسمح جدول عمله المزدحم باقتطاع هذا الوقت وتخصيصه للإجابة المطولة عن حياته بأكملها تقريبا.
وكانت المفاجأة من نصيبنا عندما وجدنا ترحيبا من الدكتور بالفكرة، وتعامله معها باحترام وإتقان شديدين، لا يمكن معهما القول إلا أن هذا الأمر جزء من شخصية فاروق الباز العالم والإنسان الملتزم بالاحترافية حتى فى أداء أبسط الأمور، وعلى مدار عشرة أيام كاملة لم تنقطع الإيميلات بين «المصرى اليوم» ودكتور فاروق الباز ليطلعنا أولاً بأول على سعيه لتنفيذ الفكرة، وحواراته مع فريق من مهندسى الصوت، وأخيرا أخبرنا أنه استأجر «استديو» خاصاً لتسجيل الحوار، ووضعنا على اتصال مباشر مع المسؤول ليصل إلينا فى النهاية صوت الدكتور فاروق وهو يجيب عن الأسئلة بصبر وأناة، ويأتينا صوته العميق وهو يقول: (أنا فاروق الباز، ولدت فى الزقازيق بمحافظة الشرقية فى الأول من يناير عام ١٩٣٨، وهذا يعنى أن عمرى الآن ٧٢ سنة ونصف، وهذه إجاباتى على أسئلة جريدة «المصرى اليوم» ..........)
■ د. فاروق، دعنا نبدأ بالأسئلة عن نشأتك، وحياتك مع الأسرة، كم عدد أشقائك وترتيبك بينهم؟
- أنا واحد من تسعة أبناء وبنات، وهم بالترتيب: محمد، أسامة، عصام، أنا، ليلى، ثريا، صفاء، حازم، ونبيل. محمد وعصام تقاعدا من سلاح المدفعية برتبة لواء، وأسامة معروف أنه يعمل فى وزارة الخارجية، ليلى ناظرة مدرسة فى القاهرة، ثريا خريجة كلية العلوم وتدرس الكيمياء فى مدارس الرياض بالمملكة العربية السعودية، وصفاء طبيبة ماهرة فى منصب مرموق بوزارة الصحة، حازم أستاذ فى كلية الهندسة بجامعة الشارقة، ثم نبيل آخر العنقود مدير حسابات فى أحد البنوك بالقاهرة.
■ كيف تتذكر طفولتك والحياة الأسرية التى عشتها؟
- أعتقد أن طفولتى كانت سعيدة، فنحن مجموعة من الأبناء والبنات تربينا فى بيت متدين وسط عائلة عادية، أبى وأمى ينتميان إلى محافظة الدقهلية وتحديدا قرية طوخ الأقلام بالقرب من مدينة السنبلاوين بجوار المنصورة، وكانت الحياة الأسرية طيبة للغاية. والدى كان معلما فى المعاهد الدينية بالأزهر الشريف وتربينا كأطفال على التأمل فى العلم والمعرفة، وعندما وُلدت كان والدى يعمل فى المعهد الدينى بالزقازيق لكنه بعد سنتين انتقل إلى معهد دمياط وانتقلنا معه إلى هناك وقضينا بها ١٢ عاما. أتذكر أن المعيشة هناك كانت جميلة للغاية فأهلها طيبون يتميزون بالنظافة واحترام المهنة والعمل، وعشنا فى دمياط حتى انتهيت من المرحلة الابتدائية، بعد ذلك انتقل والدى للعمل شيخا للمعهد الدينى فى شبين الكوم لكن العائلة انتقلت فى تلك السنوات إلى القاهرة بعد أن التحق أخى أسامة بكلية الحقوق جامعة القاهرة، وأكملت أنا تعليمى الثانوى فى مدرسة القبة الثانوية.. لم تكن المرحلة الإعدادية موجودة فى ذلك الوقت، ثم بدأت حياتى الجامعية.
■ والدك رجل دين أزهرى كيف كانت نظرته للعلوم؟ وهل تأثرت بهذه النظرة؟
- والدى كان قارئا مثقفا ومتفهما، يحاول دائما أن يحصد المزيد من العلم والمعرفة، كانت له مكتبه فى غرفته مع والدتى، حيث يحتفظ بالكتب التى كان يعاملها بكل احترام، وحتى اليوم مازلت أتعامل مع الكتب باحترام مثله، وكان والدى فى المساء يذهب إلى المكتبة ذات الأرفف الزجاجية يحمل كتابا ويجمعنا حوله ويبدأ فى حكى قصص عن الغزوات الإسلامية والتاريخ الإسلامى بطريقة تستهوينا، نفهم منها الدين ونخرج منها بدروس كثيرة فى العلم والإيمان والأخلاق وما إلى ذلك، وبالطبع تأثرنا جميعا بهذه الأصول، فقد كان والدى متميزا باحترامه للدين واحترامه لعمله ويشهد بهذا تلاميذه حتى يومنا هذا.
■ تلعب الأم دورا كبيرا فى حياة أبنائها، إلى أى مدى لعبت والدتك دورا فى تشكيل اهتماماتك؟
- فعلاً والدتى كانت هى أعز أصدقائى طوال حياتى، لأنها كانت ذكية للغاية وتفطن كل شىء، حتى إنها كانت تعرف ما يدور فى مخيلتى قبل أن أتفوه بأى كلمة، وكانت هى مصدر الجذب الأساسى للأسرة وأثرت علينا جميعا فى كل شىء، تتعامل معنا برفق واحترام وعدل ولا نستطيع أن نتعدى أى خط أحمر وضعته لأنها أرادت دوما أن تكون أخلاقنا راقية وهى فى معاملاتها مع الآخرين كانت تحترم كل مَنْ يأتى إليها، وتكرم كل العاملين حتى الباعة الجائلين الذين كانوا يأتون يحضرون إليها البط والخضروات، وهذه الأشياء فى منزلنا سواء فى دمياط أو فى سراى القبة، تعطف عليهم وتطعمهم، وأذكر أنه عندما كان يأتى إلينا ضيف ذو نفوذ كوزير أو أستاذ جامعة كانت أمى تطلب منا أن نأخذ الغداء للسائق قبل أن يأكل الضيوف وتقول: (السواق يا ابنى هو اللى تعبان.. إديله ياكل الأول)، بل إنها كانت تختار له أفضل الأصناف من الأكل، لقد تعلمنا منها ضرورة احترام الإنسان، وأن من يقوم بعمله على أكمل وجه يجب أن نحترمه ونحييه ونعمل على دفعه.
■ ذهبت فى المراحل التعليمية الأولى إلى المدارس الحكومية كيف تصف شكل وطريقة التعليم فى تلك المدارس خاصة فى الأقاليم وخارج القاهرة؟
- نعم تعلمت فى المدارس الحكومية العادية فى دمياط وفى القاهرة ولم يختلف التعليم فى مدارس كلتا المحافظتين فى ذلك الوقت إطلاقا، كان تعليما متميزا، نحترم الأساتذة، لم نكن نسمع إطلاقا عن كلمة «الدروس الخصوصية»، لم تكن موجودة على الإطلاق، وكان الأساتذة يعملون بكل طاقتهم لنفهم كل شىء، طبعا كانت هناك مواد كثيرة يجب أن نحفظها لكن المسألة لم تكن مجرد تلقين وكان المدرس يقول لى مثلا: «إنت فاهم الموضوع ده يا فاروق؟ طيب قول كذا كذا أو اشرحه»، وكنا نأخذ من العلم ما نفهمه ونقدره.
■ هل كانت تستهويك العلوم والظواهر الطبيعية منذ الطفولة؟
- نعم، جداً، وأول ظاهرة طبيعية اهتممت بها كانت فيضان النيل، عندما كنا فى دمياط على ساحل النيل كان الفيضان يؤثر علينا كثيرا، والنيل يرتفع ارتفاعا ظاهرا ويتحول لون المياه إلى الأحمر وتحمل أشجارا من أفريقيا وحيوانات مثل التمساح، وكنا نذهب إلى شاطئ النيل لنشاهد هذا الحدث العظيم، وكنت آخذ أخواتى البنات الأصغر منى ونجمع الأشياء الغريبة مثل أوراق الشجر أو الضفادع، بعد ذلك عندما اشتركت فى الكشافة، خاصة فى القاهرة وأصبحت رئيس قسم «النسر» كنا نخرج إلى جبل المقطم والجبل الأحمر ورحلات استكشافية أخرى استمتعت كثيرا بها حتى إننى كنت بعد انتهاء الرحلة أعود لأصطحب أخواتى البنات ليشاهدن هذه الأشياء التى تعرفت عليها.
■ فى هذه المرحلة المبكرة إلى أى مدى كان لديك تصور لمستقبلك العلمى؟
- فى هذه المرحلة كنت أحلم بأن أكون طبيبا، لأنه فى دروس الأحياء كان الأساتذة يحضرون لنا حيوانات الضفادع والأسماك ويشرّحونها أمامنا فعلا حتى نرى التفاصيل، كان التعليم وقتها متميزا ولم يكتفوا بالشرح النظرى للهياكل العظمية مثلا، وفى إحدى المرات طلب منى الأستاذ أن أشرّح سمكة وشرّحتها ببراعة خاصة، اننى كنت أحيانا أساعد والدتى فى تنظيف السمك، وفرح الأستاذ جدا وعندما أحضر الضفدعة طلب منى تشريحها وفعلا «شرّحتها كويس» فما كان منه إلا أن قال: (الواد فاروق ده هيطلع جراح هايل)، ومن يومها قلت أنا سأكون جراح مخ وطبيباً متميزاً.
■ بصراحة هل كنت طفلا متميزا؟
- يبدو هذا، لأن أبى كان يقول دائما «فاروق ذكى جدا»، واقترح أخى أسامة فى إحدى المرات على أبى أن يذاكر لى فى الصيف لأدخل سنة ثانية ابتدائى مباشرة دون المرور على سنة أولى، وقتها ضحك أبى وقال «يعنى عايز تعلّمه السنة كلها فى الصيف؟ يا سيدى ما ينفعش»، لكن أسامة أصر وحتى لا يغضب وافق أبى، وفعلا درّس لى أخى كل المواد وذهبت مع أبى إلى ناظر المدرسة ليخبره أننى ذاكرت كل مواد أولى ابتدائى، وقتها عقد المدرسون امتحانات لى نجحت فيها كلها ودخلت «سنة ثانية» مباشرة، لذلك عندما تخرجت فى الجامعة كان عمرى ٢٠ سنة فقط.
■ بعد الحصول على الثانوية العامة أردت دراسة الطب لكن المجموع لم يؤهلك، لماذا اتجهت لكلية العلوم وتحديدا قسم الكيمياء والجيولوجيا؟
- «كنت عامل حسابى على الالتحاق بكلية الطب»، لكن المجموع لم يسمح لى إلا بكلية طب الأسنان جامعة القاهرة، أو كلية العلوم جامعة عين شمس، ولأننا كنا نسكن وقتها فى القبة و«طب الأسنان» مشوار بعيد ولم أكن أرغب أصلا فى كلية الأسنان، لأننى كنت أريد أن أصبح جراح مخ قررت الاتجاه إلى كلية العلوم القريبة من منزلنا، وقال لى موظف التسجيل يجب أن تختار من أول السنة أربع مواد منها الفيزياء والكيمياء والرياضيات والأحياء والنبات والحشرات والجيولوجيا، وقتها لم أكن قد سمعت اسم جيولوجيا إطلاقا فسألته: «جيولوجيا دى يعنى إيه؟» قال لى: «يعنى الناس بتروح الجبل وتاخد عينات من الصخور»، فقلت سأدرس الجيولوجيا لأنى كنت أقوم بهذه الرحلات فى الكشافة.. وهكذا كان.
■ بعد التحاقك بكلية العلوم كيف نسيت الطب وانتقلت إلى حالة التفوق والنبوغ المبنى على الحب لهذا المجال؟
- فى كلية العلوم درسنا على يد أساتذة محترمين للغاية ومتميزين جدا، ساعدنى هؤلاء الأساتذة فى تلقى العلوم بفكر جيد وتعرفنا على كل المواد فى الفيزياء والنبات والجيولوجيا والكيمياء، وتخصصت فى دراسة الكيمياء والجيولوجيا لأننى كنت متفوقاً فيهما.
المهم أن التعليم فى ذلك الوقت كان متميزاً للغاية حتى إننى عندما ذهبت إلى أمريكا للدراسات العليا لم يكن هناك أى علم لم أعرف عنه حتى ولو معلومات بسيطة مما علّمها لنا الأساتذة فى مصر وأفهمونا إياها، وكان الأساتذة لا ينتهون من شىء إلا بعد أن نفهمه تماما ونشارك فى عملية التعليم والمعرفة، مثلا أثناء دراسة الجيولوجيا الاقتصادية قال الأستاذ مراد إبراهيم فى اليوم الأول إن لديه عناوين لموضوعات، وإن عددنا ٢٢(أربع بنات و١٨ ولداً)، سنقسم هذه الموضوعات عليكم وكل واحد يدرس الموضوع دراسة تامة ويقوم بتدريس محاضرة لنا عنه، معنى هذا أننا فى الجامعة تعلمنا كيف ندرس شيئاً لا نعرف عنه كلمة، فمثلا أنا أخذت موضوع عن (تياتومز) التى لم أكن أسمع عنها من قبل ودرستها وعرفت كيف تتكون من الأحياء الدقيقة وتترسب هذه الأجسام لتكون طبقة، وما هو شكلها واستخدامها، كل هذا تعلمناه فى جامعة عين شمس، كان هناك تعليم وأساتذه متميزون حريصون على تعليمنا، لذلك يمكن أن نقول إن التعليم فى مصر كان من أفضل الأماكن فى العالم، لكن ذلك لم يعد موجوداً الآن على الإطلاق.
■ هل فتحت لك دراسة العلوم أبواب المعرفة، أم أنها أثارت داخلك المزيد من التساؤلات؟
- طبعا دراسة العلوم مهمة، تفتح العقل وتجعل الإنسان يبحث فى أمور المعرفة، المهم فى العلم كله ألا يأخذ الإنسان الأمور كما هى أو كما أنزلت، لا يوجد شىء فى العلم بهذه الطريقة إطلاقا لكن هناك رأى مبنى على أشياء ويجب معرفة كيف بنى هذا الشخص رأيه ووصل إليه بناء على ماذا وهل هذا الرأى يمكن تغييره ثم نكمل عليه إذا كان مفهوما وتمت معرفته بشكل جيد وهذه النقطة كانت من أهم الأشياء التى استمتعت بها فى دراسة العلوم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية

شخصيات عالمية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات عالمية    شخصيات عالمية  Emptyالإثنين أكتوبر 25 2010, 20:43

شخصيات عالمية  Photo

فاروق الباز: وزير التعليم العالى أصرّ على تعيينى مدرساً للكيمياء فى السويس بعيداً عن تخصصى.. وذهبت لمكتبه ثلاثة أشهر متصلة ورفض مقابلتى


فى هذه الحلقة، يواصل العالم المصرى الكبير الدكتور فاروق الباز الحديث عن ذكرياته العملية، كيف ذهب للولايات المتحدة للمرة الأولى من أجل الدراسة، وكيف أثبت تفوقه رغم الظروف المعاكسة، وكيف رفضت مصر الاستفادة من علمه وخبراته عندما عاد بعد الحصول على الدكتوراة ليغادر مرة أخرى ويحقق اسمه اللامع عالميا، والأكثر من ذلك،
كيف يرى الدكتور فاروق رغم النجاحات التى حققها شخصيا وعدد من أبناء جيله أن هذا الجيل يمكن أن يحمل تسمية «جيل الفشل».
■ هل فتحت لك دراسة العلوم أبواب المعرفة، أم أنها أثارت داخلك المزيد من التساؤلات؟
- طبعا دراسة العلوم مهمة، فهى تفتح العقل وتجعل الإنسان يبحث فى أمور المعرفة، المهم فى العلم كله ألا يأخذ الإنسان الأمور كما هى أو كما أنزلت، لا يوجد شىء فى العلم بهذه الطريقة إطلاقا، لكن هناك رأياً مبنياً على أشياء، ويجب معرفة كيف بنى هذا الشخص رأيه ووصل إليه بناء على ماذا، وهل هذا الرأى يمكن تغييره ثم نكمل عليه إذا كان مفهوما وتمت معرفته بشكل جيد، وهذه النقطة كانت من أهم الأشياء التى استمتعت بها فى دراسة العلوم.
■ هل كنت تحلم مبكرا بأن تصبح فاروق الباز العالم الشهير؟
- لم يكن فى ذهنى هذا الأمر إطلاقا، كنا نعرف أن البنى آدم المشهور هو من يقوم بعمل طيب ومتميز فتحبه الناس وتحترمه، ومعنى هذا أن الإنسان لن يكون مشهورا إلا بعد أن يقوم بعمل يجعل الناس تحترمه، الاحترام أهم من الشهرة، لأنه يجلب الشهرة والتبجيل للبنى آدم، وعمرى ما بدأت أى شىء فى حياتى بهدف الشهرة لكنى كنت دوما أفعل الأشياء بإجادة تامة، وكان والدى يقول دوما من يفعل شيئا يجب أن يجيده، ومن يعمل فعليه أن يعلّم الناس، وإلا لا نفع فى علمه، وحتى إذا كنت تطبخ ملوخية فلابد أن تطبخها جيدا جدا، أو تكتب خطابا تكتبه جيدا بدون شخبطة وبخط جيد، تقرأ مقالا يجب أن تفهم معناه وملخصه واللغة المكتوب بها ومغزاه هذا هو العمل المجدى والمفيد والطيب، والشهرة لا علاقة لها بهذا الأمر.
■ عشت مراحل تعليمك الأولى فى ظل الملكية والاحتلال الإنجليزى ثم المراحل الدراسية اللاحقة فى ظل الثورة، كيف أثرت هذه المرحلة الانتقالية فى حياة فاروق الباز كما عاصرها؟
- عندما كنا طلبة فى الثانوى كانت البلاد مشحونة بمشاعر طرد الإنجليز وإنهاء الاحتلال، وأن البلد بلدنا يجب أن نحكمه، وكنا نعتقد أن الملك فاروق ماشى مع الإنجليز وبيسمع كلامهم ودا لازم نمشيه، وكنا نقوم بتنظيم إضرابات لهذا الغرض وكانت هذه الاضرابات تقريبا مقبولة من العامة والمسؤولين، وكنا نبدأ الإضرابات وإذا وقع حدث يشحننا مثل تغيير وزارة أو حدث سياسى مثار حديث الناس، كنا نخرج إلى حوش المدرسة جميعا ونهتف مطالبين بإعطائنا علم المدرسة لأننا إذا قمنا بإضراب فسيضم طلاب المدرسة كلها، وإذا حملنا علم المدرسة فلن نتعرض للأذى فى الشارع ولا البوليس يقبض علينا ما دمنا نمسك العلم، وعندما كنا نطلب العَلَم كان الناظر يرفض أن يعطينا إياه إذا وجد أن الوضع فى الخارج متأزم ونعود للحصص، أما إذا كان الناظر والأساتذة متفقين على أن الأمر يستحق غضب وحزن الجميع يعطينا العلم وكنا نأخذه ونمشى فى الشارع نهتف يحمينا البوليس ولا يمسكنا أحد.
هتفنا ضد الملك والاحتلال وقلنا زى ما قلنا وكنا نسير حتى نصل إلى إحدى الجامعات، وكنا فى مدرسة القبة الثانوية نفضل الذهاب إلى جامعة القاهرة فى مشوار تقريبا ثلاث ساعات، حتى نسمع خطابات طلبة كلية الحقوق، وكان أخى أسامة لا يزال وقتها فى الجامعة، وكنا نعرف أن هؤلاء الطلاب محامون يتكلمون بلغة عربية عظيمة ولديهم آراء سياسية هائلة وكنا نستمتع بكلامهم.
وبعد ذلك جاءت الثورة وأنا فى السنة الثانية بالجامعة وعرفنا أنها المخلص والمنقذ، وأن جمال عبدالناصر وشلة الضباط الأحرار مصريون يحكمون مصر لأننا كنا نعتبر أنه منذ أيام محمد على حتى الملك فاروق أن العثمانيين أو الأتراك هم حكامنا مع أنه غير صحيح، لكن زى بعضه، وجاءت الثورة فى وقت كان لدينا فيه حمية شديدة لدعم الثورة وأبنائها، فى ذلك الوقت كانت الحمية الوطنية تشمل الجميع وهذه من المراحل المهمة التى لا أنساها إطلاقا.
■ متى ذهبت إلى الولايات المتحدة للمرة الأولى؟
- بعد التخرج فى كلية العلوم سنة ١٩٥٨ كنت من أوائل الخريجين، وتم اختيارى بـ«الغصب» من قبل وزارة التعليم العالى للتعيين معيداً فى كلية العلوم بجامعة أسيوط، التى كانت فى بداية إنشائها لم تكمل العام الأول بعد، وكانوا يريدون أن يذهب هناك مجموعة من الأساتذة والمعيدين الممتازين خاصة أن الناس لم تكن ترغب فى الذهاب إلى أسيوط حيث كانت أكبر جامعات فى القاهرة والإسكندرية، ولم يكن هناك دافع للذهاب إلى الصعيد، فكان الأمر يتم بالغصب ونُقِل الأساتذة والمعيدون لأسيوط، وفى الحقيقة تمتعنا لأننا كنا نبنى جامعة جديدة،
وهو ليس بالأمر البسيط، وكان الأساتذة يدعموننا والناس فى أسيوط أنفسهم كانوا سعداء بما نفعله لتعليم أبنائهم، وكانوا يخفضون لنا فى أسعار الشقق ويحضرون لنا طعاماً، وقتها كنت أعد الماجستير مع الدكتور «سعد الدين النقادى»، وكان يتم السماح للطلاب المتميزين بالتقدم للبعثات الخارجية، وكنت دوما أقول «سوف أنتهى من الماجستير وأسافر فى بعثة للحصول على الدكتوراة»، لكن فى منتصف الطريق عام ١٩٥٩ جاءتنى بعثة إلى روسيا فسافرت إلى القاهرة لاستشارة أبى وإخوتى الكبار أسامة ومحمد وشرحت لهم الموقف، وكان أسامة قد انتهى من الدراسة وبدأ العمل فى الخارجية ويسافر كثيرا إلى روسيا وأوروبا فقال لى «أنت جيولوجى وتحب الذهاب للجبال كثيرا لو ذهبت إلى روسيا ستذهب للجلوس فى المعامل بموسكو ولن تذهب لأى مكان فالطلاب هناك لا يذهبون لأى مكان،
إلا داخل موسكو وممنوع عليهم السفر»، وشعرت بالخوف فأنا جيولوجى أريد أن ألف الدنيا أمشى على كيفى فى الجبال والأودية دون أن يحدد أحد إقامتى فقررت ألا أذهب، وأخذت قرارا بانتظار بعثة أخرى، بعدها بشهور تم الإعلان عن بعثات أخرى قدمت وجاءت بعثتى إلى أمريكا فسافرت إلى هناك فى ديسمبر ١٩٥٩.
■ عند سفرك إلى الولايات المتحدة للحصول على الدكتوراة كيف استقبلك الأساتذة والطلبة هناك؟
- عندما سافرت أرسلنى المسؤولون عن بعثتى إلى جامعة «ميتزورى» للمناجم فى قرية صغيرة جدا اسمها «رولا» بجانب مدينة سانت لويس فى ولاية ميتزورى فى منتصف أمريكا آخر الدنيا، وصلت هناك يوم واحد يناير، يعنى الناس فى إجازات من أواخر ديسمبر بمناسبة الكريسماس وحتى يوم ١٠ يناير، وعندما وصلت لهذه القرية المقطوعة لم يكن بالجامعة بنى آدم. كلها مغلقة والقرية صغيرة جدا فقط ٣٠٠٠ نسمة رغم أن الطلبة عددهم ٢٠٠٠ يعنى الطلاب تقريبا نفس عدد السكان، المهم بدأت الدراسة بعد ذلك، لكن لم أكن مستعداً للحديث بطلاقة الإنجليزية التى يتحدثون بها، ولا أعرف كيف آكل معهم أو أتحرك بطريقتهم فكانت هناك صعوبات التأقلم مع الوضع فى ذلك الوقت.
■ ما أبرز الصعوبات التى واجهتك فى بداية سفرك، وهل كان نظام التعليم مختلفاً عن أسلوب الدراسة فى الجامعات المصرية؟
- أبدا، الصعوبة الأساسية كانت فى اللغة الإنجليزية، واستمرت هذه المشكلة عدة أشهر، كانت لغتى مكسرة ومهببة، وطبعا أول شىء اشتريت قاموس إنجليزى- إنجليزى، وكنت أحمل معى نوتة أدوّن فيها كل كلمة أسمعها أو أقرؤها ولا أعرفها ومعناها حتى أعرفها وأكتبها بنفسى لأتعلم، ووصل عدد النوتات إلى ٦، كنت أعرف ماذا كتبت فى كل منها، فواحدة للكلمات الجيولوجية، وأخرى للكلمات العامة والحاجات اللى تعلمتها من التليفزيون، وهكذا تعلمت اللغة الإنجليزية، بعدها بكام شهر أصبحت أتحدث جيدا لأننى بدلا من الإقامة مع زملائى العرب ذهبت للإقامة مع إحدى السيدات الأمريكيات المسنات. كانت تؤجر إحدى غرف شقتها، وكنت أغصب على نفسى حتى أتكلم الإنجليزية معها، وفى آخر سنة أجّرت شقة مع زميل جيولوجى من إيران حتى نغصب على أنفسنا ونتكلم بالإنجليزية طوال المدة.
■ هل كنت الطالب المصرى الوحيد الذى يدرس هذا الفرع من العلوم؟ هل كان هناك عرب آخرون يدرسون الجيولوجيا وقتها؟
- نعم كنت الطالب المصرى والعربى الوحيد فى ذلك الوقت، ولم يكن هناك أحد أسأله كيف أتصرف، لكن بعد فترة قصيرة بدأ عدد آخر من الطلاب العرب ثم المصريين فى الوصول، وكنا أعضاء فى منظمة الطلاب العرب، وكان من الطريف التعاون العربى فى ذلك الوقت بين الطلاب العرب الدارسين فى أمريكا والمصريين النابغين العاملين فى الجيولوجيا الذين تعلموا هناك، خاصة الذين كانوا يبحثون عن عناصر المواد النووية، للأسف الشديد كلهم عادوا وعددهم كبير ولم نستفد منهم بشىء.
■ هل مثَّل السفر إلى الولايات المتحدة للدراسة نقلة حقيقية فى حياتك؟
- نعم، نقلة حقيقية، ليس بالنسبة للوسائل التعليمية لأننى تعلمت جيدا فى مصر، وتعليم أمريكا كان امتداداً للتعليم المصرى، لكن الدراسة فى الولايات المتحدة فتحت أمامى آفاقاً أخرى، أولها أننى استطعت التعرف على جيولوجية قارة بأكملها، كنت كل صيف أذهب مع مجموعة من زملائى حول أمريكا، نذهب للشمال أو الجنوب أو الغرب، نتعرف على كل المظاهر الجيولوجية من الجبال والأودية وندخل المناجم، وفى الحقيقة كان الأمريكيون من أجمل ما يمكن فى ذلك الوقت، فنحن كنا طلاباً أجانب، شكلنا غريب ونتكلم لغة غريبة ونذهب لمنجم لا دخل لنا به، لكننا نقول لهم نحن طلاب فى «ميتزورى» ونريد مشاهدة المنجم لنرى عينات،
تساعدنا فى الدراسة، فيدخلوننا ويلبسوننا خوذات ويتركوننا نعمل طوال اليوم ونأخذ ما نريد من عينات وفى نهاية اليوم قبل أن نتركهم يسألوننا إلى أين أنتم ذاهبون هل لديكم مكان إقامة وإذا أخبرناهم بأننا سنبحث عن مكان للمبيت يقولون لا، تعالوا بيتوا معنا، وفعلا كنا نقضى الليل معهم ونتعشى ونفطر قبل توديعهم فى الصباح للاتجاه للمنجم الذى يليه وهكذا، فالناس كانوا طيبين للغاية وساعدونا بطريقة هائلة.
■ متى بدأ الأساتذة الأمريكيون يدركون أن هذا الطالب متميز؟ وكيف تعاملوا مع تميزك؟
- والله فى الحقيقة فى النصف الأول من أول سنة كنت أريد تغيير الجامعة والذهاب إلى جامعة MIT القريبة من جامعة هارفارد لأن أخى أسامة كان قادما للحصول على الدكتوراة من هارفارد، وقلت أكون فى جامعة بجانبه ونعيش مع بعض، وحاولت لكن الأساتذة فى «ميتزورى» نصحوا المكتب التعليمى المسؤول عنى بعدم نقلى لأنى طالب ممتاز، ويبدو أن هذا التميز هو ما منعنى من النقل والعيش مع أسامة، لكن الظروف سمحت وانتقلت بعدها بسنة إلى MIT وهناك اتضح لى أن الجامعة التى كنت أدرس بها فى «ميتزورى» كانت فى نفس المستوى، وربما أفضل بالنسبة لدراسة الجيولوجيا.
■ تخصصت فى دراسة «الجيولوجيا الاقتصادية» ما معنى هذا المصطلح ولماذا اخترته تحديدا؟
- الجيولوجيا الاقتصادية تعنى بالأشياء المدفونة فى الأرض، التى تستخدم فى الاقتصاد الوطنى، مثل البترول والفحم والحديد والنحاس والفيروز وغيرها، ولم أخترها لكن تخصصت فيها لأنها كانت موضوع بعثتى وزمان عندما كنا طلبة لم يكن مسموحا لنا بالتغيير لموضوع آخر، نقبل ما يقدم لنا وندرسه ونستمر فيه. يعنى كنت عايز أكون طبيب، ما نفعش رحت العلوم ودرست الجيولوجيا، والماجستير فى جامعة أسيوط فى جيولوجيا الحفريات لكن ذهبت فى البعثة لدراسة الجيولوجيا الاقتصادية يعنى المعادن، فالواحد كان اللى بيتقدم له بيبلعه ويدرسه كويس ويخلص لا نقول لا مش عاجبنى، هاعمل حاجة تانية، المهم إن الواحد الحاجة اللى يعملها يعملها كويس.
■ بعد انتهائك من الدراسة فى أمريكا عدت إلى مصر، لكنك سافرت سرا إلى الولايات المتحدة لماذا؟
- فعلا بعد الدراسة فى أمريكا والحصول على الدكتوراة كان أول عمل حصلت عليه فى جامعة «هايدلبرج» فى ألمانيا قبل الرجوع لمصر، وقبلت هذا العمل لرغبتى فى الفرجة على جيولوجية أوروبا، لو قبلت شغل فى ألمانيا يمكن أذهب لجبال الألب وأتفرج على مناجم الفحم والحديد فى ألمانيا، ومناجم الفوسفات فى فرنسا وإسبانيا ومناجم كثيرة فى أوروبا لم أكن شاهدتها، وكنت أريد التعرف عليها وأخذ عينات منها، لأن غرضى أثناء الدكتوراة كان عندما أعود لمصر أن أؤسس مدرسة فى الجيولوجيا الاقتصادية ليس لها مثيل فى العالم،
وكان عندى إصرار أنه فى يوم من الأيام يأتى إلينا طلبة من أمريكا يدرسون ويحصلون على الدكتوراة من عندى، لم أكن أقول هذا الكلام «تهجيص» كنت أقوله بناء على أنى تعلمت أحسن تعليم فى الدنيا، وقابلت جيولوجيين فى أمريكا وأوروبا من أولهم لآخرهم وجمعت عينات من كل الأماكن المهمة جيولوجياً فى أمريكا وأوروبا، معنى ذلك أننى كنت مستعداً وكنت أجمع لهذا الغرض كل الكتب التى أحتاجها والمطبوعات،
وأشترك فى كل الجمعيات العلمية، لم أكن أمتلك أشياء مثل الغسالة والطفاية والتليفزيون، ولم أكن ألبس كويس، لكن كان عندى كل الأشياء المهمة للدراسة وشحنت على حسابى لمصر ٤ أطنان من الصخور، ومنذ أيام كانت زوجتى تذكرنى بتلك الأيام، كانت هى حاملاً فى ابنتنا، وكانت كل يوم تقضى فترة بعد الظهر فى لف العينات فى ورق جرائد لوضعها فى صناديق لمنع احتكاكها حتى تصل العينات سليمة.
لكن عندما رجعت لمصر وجدت وزارة التعليم العالى تخبرنى أنى سأدرس الكيمياء فى المعهد العالى بالسويس، وكان الموضوع غريبا فجامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية وأسيوط بها أقسام جيولوجيا لكن لا يوجد بإحداها تخصص الجيولوجيا الاقتصادية، والغريب أن رؤساء الأقسام فى الجامعات الأربع كانوا أساتذتى يعرفوننى ويحبوننى ويريدوننى لكن الوزارة رفضت، طيب أنا عندى دكتوراة فى الجيولوجيا، أدرّس كيمياء بناء على إيه؟
والراجل يقوللى يعنى يا سيدى مش هتعرف تفتح كتاب الكيمياء فصل فصل وتقول للعيال؟ أقوله ما تجيب حد تانى يعمل كده، أنا مالى إشمعنى أنا، المهم كافحت سنة بأكملها فى مصر عام ١٩٦٦ لتغيير هذا الوضع وأقول لهم طيب لو الوزير شرح لى بناء على إيه أدرّس كيمياء سأقبل الوظيفة تانى يوم، لكن أفهم بناء على إيه، ولمدة ثلاثة أشهر يوميا من ٩ صباحا كنت أذهب لمكتب الوزير لمقابلته والوزير يرفض مقابلتى،
والمهم استطعت أن أوصل أوراقى إلى الرئيس جمال عبدالناصر الذى أشّر على الأوراق بالقلم الأحمر وكتب «السيد وزير التعليم رجاء النظر»، والراجل ماعندوش نظر، ماعملش حاجة، لأن الرئيس لم يكتب رجاء النظر والإفادة، فالجملة الأولى تعنى إنتو بتدوشونى ليه لكن الثانية تعنى انظروا فى الأمر وحلوه وقولوا لى إنكم حليتوه ولم يحدث شىء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية

شخصيات عالمية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات عالمية    شخصيات عالمية  Emptyالثلاثاء أكتوبر 26 2010, 12:16

شخصيات عالمية  Photo

د. فاروق الباز يواصل الحديث: السادات أعلن للطلبة المصريين فى أمريكا تعيينى مستشاراً علمياً له قبل أن يخبرنى(الحلقة الثالثة)



يواصل العالم المصرى الكبير الدكتور فاروق الباز حوار الذكريات، متحدثا فى هذه الحلقة عن أهم مشروعاته العلمية فى تدريب رواد الفضاء ضمن رحلات «أبوللو»، ويكشف العديد من الأسرار حول تلك الفترة، إضافة إلى علاقته بالرئيس السادات، وكيف عمل معه مستشاراً علمياً بموافقة من حكومة الولايات المتحدة، وكيف دعمه السادات، واستفادت مصر من خبراته الطويلة فى مجال الجيولوجيا، وكيف يرى وضع البحث العلمى فى مصر حالياً.
■ حالياً أنت تشغل مدير مركز الاستشعار من بعد بجامعة بوسطن.. كيف تم اختيارك لشغل هذا المنصب؟
- دعيت لإقامة مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن وإدارته فى عام ١٩٦٨، فى ذلك الوقت كنت نائب مدير قسم التكنولوجيا والعلوم فى مؤسسة اسمها «آى تك» بالقرب من بوسطن، وكانت مسؤولة عن إنتاج أجهزة التصوير المتقدمة، وطلبت منى جامعة بوسطن الإشراف على مركز لاستخدام الصور الفضائية فى الجامعة يكون مظلة لثلاثة أقسام هى قسم الجيولوجيا، وقسم الجغرافيا الخاص بالتضاريس، وقسم الآثار لاستخدام تطبيقات الاستشعار من بعد فى البحث عن الآثار، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن أدير المركز، وعلى مدار هذه السنوات تخرج فى هذا المكان عدد هائل من الطلبة، الغالبية العظمى منهم من الصين وعدد غير قليل من العالم العربى خاصة من مصر، وخلال شهور الصيف يأتينا عدد كبير من العلماء للتدريب فى المركز.
فى الحقيقة إدارة هذا المركز شىء رائع، وبالنسبة لجامعة بوسطن كان الموضوع أنى سأنشئ المركز وأكون مسؤولا عنه، وخلال تلك السنوات من المفروض أن يكون عندى ثلاثة رؤساء هم: العميد ونائب الرئيس والرئيس، وفى الجامعة حتى اليوم لم يسألنى أحد منهم «إنتم بتعملوا إيه؟ أو فلوس أبحاثكم مصدرها إيه؟» فأنا أدير المركز وملتزم بتوفير التمويل للقيام بالأبحاث، وأعيّن الناس وأقبل المتدربين، والميزانية كلها يتم توفيرها من خارج الجامعة التى تعطينا فقط ٣٠ ألف دولار فى السنة للمصاريف الخاصة بالكهرباء والتليفون والفاكس، وفى مثل هذه المواقف يجب أن تكون أبحاثنا مهمة جدا، ولها نفع لتدفع الآخرين لتمويلنا من خارج المكان، وهذه الصفة واحدة من أسباب نجاح المؤسسات الأمريكية.
■ على مدار سنوات عملك فى الخارج، هل مرت عليك نماذج مصرية نابغة من العلماء؟
- النماذج المصرية المتميزة كثيرة، وتسعدنى جداً رؤية الجيل الجديد، وأتمنى أن يقودوا مصر، وقد كتبت فى إحدى المرات مقالاً بعنوان «جيل الفشل» تكلمت فيه عن جيلى تحديدا، وقلت إنه فشل فى تحقيق أى من أمانى الشعب العربى، كان عندنا أربعة أهداف: أولها إقامة وحدة عربية، تحرير فلسطين، عدالة اجتماعية فى الوطن العربى، ومحو الأمية. لم يتحقق أى من هذه الأهداف لأننا اعتمدنا على المؤسسات للتنفيذ، والحقيقة أن المؤسسات خربانة لا تصلح لشىء، لم نعتمد على البشر، عندما نعتمد على مؤسسة ننسى الإنسان، والإنسان الصالح هو الذى يعمل مؤسسة صالحة، وأقول إننا يجب أن نتنحى عن القيادة ونترك المجال لصغار السن غير المربوطين بمؤسسات، وبطريقتهم المختلفة فى التفكير يستطيعون الإصلاح.
■ فى رأيك لماذا يظهر نبوغ العلماء المصريين فى الخارج، بعيدا عن مصر؟
- لا أحد فى مصر يرى النبوغ، بينما فى الخارج الناس تقدّر النبوغ، خاصة أنه يظهر فى ظل مناخ يؤهل ويقدّر النبوغ ويحتفى المسؤولون عن العمل بكل من ينبغ فى شىء ما، لأنهم يقدرون العلم والمعرفة، وفى نظرى سنصل لهذه المرحلة عندما يظهر جيل جديد قادر على العمل، فاهم وقادر على تدعيم العاملين وليس المؤسسات، لأن الفرد هو عماد الأمم.
■ متى انضممت إلى وكالة ناسا لأبحاث الفضاء؟ وكيف تم هذا الاختيار؟
- عندما تركت مصر نهاية عام ١٩٦٦ سافرت إلى أمريكا، وبدأت أبحث عن عمل، وطبعا فى مجال تخصصى وهو الجيولوجيا الاقتصادية، وبدأت من الجامعات التى أعرفها، لكن التوقيت لم يكن مناسباً لأنهم كانوا قد عيّنوا الناس فعلا مع بداية السنة الدراسية شهر سبتمبر، بينما أنا رجعت إلى أمريكا فى ديسمبر، وحاولت العمل فى شركات التعدين، وكنت أكاتب مسؤولى المناجم، فكتبت ١٢٠ خطاب طلب عمل، وخلال هذه الفترة كنت أعمل فى أى شىء حتى وصلنى رد على أحد طلبات العمل من مؤسسة «ناسا» فى العاصمة واشنطن وطلبوا منى الذهاب لإجراء مقابلة معهم، وهناك سألونى عدة أسئلة أحسست خلالها أن لديهم انطباعاً إيجابياً عنى، وأنه «ييجى منى» مع أن الرجل الذى عيننى هناك قال لأحد الرؤساء الجيولوجيين فى «ناسا» سنعين رجلاً مصرياً «جيولوجياً»، وفى الغالب لن يستمر معنا، فهو لا يعرف شيئا عن القمر.
■ هل كنت العربى الوحيد فى «ناسا» فى ذلك الوقت؟
- نعم المصرى والعربى الوحيد فى ذلك الوقت، وكل الموجودين كانوا من الأمريكيين المتخصصين، ويصل عددهم إلى ٧٥ جيولوجيا، وعندما دخلت ناسا كان لدىّ هدف، وهو أن أثبت لزملائى من الجيولوجيين أنى أستحق الاحترام وإلا هيحترمونى بناء على إيه؟، فأنا شكلى غريب واسمى غريب و«متهبب على عينى» لا أعرف ما يجعلنى أفضل منهم، بمعنى أنى يجب أن أشتغل وأذاكر وأدرس أكثر منهم، وفعلا كنت أعلم نفسى لأنه لا أحد سيعلمنى، فأنا رجل أحمل درجة الدكتوراه ولابد أن أعلّم نفسى، هذه الدرجة تعنى شيئا واحدا فقط- قبل الحصول عليها تستدعى أستاذك ليُمسك يدك ويعلّمك- أنك قادر على البدء فى تعليم نفسك وليس معناها أننى وصلت لأنه لا أحد يصل.
■ ما دورك فى برنامج رحلات أبوللو؟
- كنت ضمن المجموعة التى تبحث سؤال: أين يهبط رواد الفضاء على سطح القمر؟ كان هناك ست رحلات للقمر، وكان السؤال: أين سينزل هؤلاء؟ ولماذا ينزلون فى هذا المكان تحديدا على القمر؟، هل هذه الأماكن مستوية حتى لا تنقلب السفينة؟، وهل هذه الأماكن مهمة علميا حتى يعطوا لنا معلومات جيدة؟ وخط سيرهم على القمر؟ والإجابات تكمن فى الدراسات المستفيضة لكل المعلومات عن سطح القمر، خاصة الصور الفضائية المأخوذة للقمر قبل الرحلات، وعمل مخطط للرحلات، وقد أجدت فى عملى حتى وصلت إلى منصب السكرتير العام للمجموعة، وكنت أمثلهم أمام إدارة «ناسا» وكنت مسؤولا عن إخبار المسؤولين والمهندسين فى «ناسا» بـ«هيوستن» عن الرحلات الفضائية، ولماذا اخترنا هذه المواقع وأشرح الأسباب العلمية والجيولوجية لاختيار هذه المواقع للهبوط فى سهولة.
■ هل صحيح أن زملاءك فى «ناسا» يطلقون عليك اسم «الملك» «The king»، ولماذا؟
- صحيح، فأنا رجل مصرى اسمى فاروق، والتاريخ الذى يعرفونه عن مصر أنها البلد التى يحكمها الملك فاروق وعندهم فى «ناسا» رجل اسمه فاروق، ولأن كلاً منهم لديه اسم دلع وأصبح اسم الدلع الخاص بى «الكينج»، خاصة بالنسبة لرواد الفضاء.
■ قمت بتحديد أماكن هبوط رواد الفضاء على سطح القمر.. كيف تعرفت على أنسب هذه الأماكن خاصة أنها المرة الأولى التى يهبط فيها الإنسان على سطح القمر؟
- كنا نختار مواقع الهبوط من خلال عدد من المواصفات، أولا من ناحية سهولة الوصول، ثم سهولة الهبوط، وسهولة ارتكاز السفينة، ثم سهولة الوصول من باب السفينة إلى الأماكن، التى نريد دراستها جيولوجيا، وكل هذا كان يحكمه العلم والمعرفة لسطح القمر بالتفصيل، لذلك كنت مهتماً جداً بكل التفصيلات، التى ممكن أن نقولها لندعم رواد الفضاء لفهم مواقع الهبوط، لأنها أهم خطوات الرحلة.
■ ذكر أحد رواد الفضاء (ألفريد وردن) أنه أثناء رحلته إلى القمر كان يتذكر ما كنت تشرحه لهم ويشعر كما لو كان فى هذا المكان من قبل، كيف تكونت لديك هذه الصورة الكاملة عن مكان لم تذهب إليه من قبل؟
- «الفريد وردن»، فى أول وثانى لفة حول القمر قال أنا من تدريب «الملك»، أشعر كأنى كنت هنا من زمان، وذلك لأنه درس كل التضاريس دراسة متميزة وشرحت له كل شىء بإسهاب، وكان متمعناً فى هذه الدراسة.
■ طوال سنوات عملك فى ناسا لماذا لم تذهب فى أى من الرحلات إلى الفضاء؟ وهل راودتك الفكرة؟
- كانت هناك فرصة عندما جاءوا إلينا قبل أول رحلة وقالوا لنا نحن العلماء ممكن نفتح لكم باب الدخول إلى التدريب كرواد فضاء، بشرط قضاء سنتين بالكامل، بعيدا عن العائلة فى التدريب على الطيران فى مطار كاليفورنيا، وقتها كنت متزوجا وعندى بنات، كان لدى اهتمام بالفكرة لكن ضرورة ابتعادى سنتين مع وجود احتمال لأن أصبح رائد فضاء أولا جعلتنى أتراجع، لم يكن المهم عندى الطيران فى الفضاء لكن الاستفادة والتعلم من الفضاء، ورأيت كل تضاريس القمر من خلال عيون الرواد، لكن مثلا هناك اثنان من زملائى الجيولوجيين خاضا التجربة، أحدهما كان غير متزوج وأصبح واحداً من رواد الفضاء، الذين سافروا إلى القمر، لكن الآخر تدرب سنتين لكنه لم يذهب إلى الفضاء الا بعدها بعشرين سنة، مين اللى كان هينتظر عشرين سنة ليطير للفضاء؟.
■ كيف تصف رحلة «أبوللو١١» التى سار فيها الإنسان لأول مرة على سطح القمر كعالم وإنسان، كما عشتها داخل «ناسا»؟
- كلنا فى ناسا كنا مشغولين للغاية، بالتساؤلات حول هل ستهبط السفينة؟ هل ستتحملها تربة القمر؟ ماذا سيحدث للرواد؟ هل سيحدث شىء يخرب السفينة أو الرحلة؟ كان الجميع داخل «ناسا» مشحونين بهذا الشعور، وكنت شخصياً مشحوناً جداً لأنى أعرف الرواد شخصيا إخوة وأصدقاء وزملاء عمل، وأعرف عائلاتهم، وإذا حدث بالرحلة أى عطل فسيتأثرون، لكن فى اللحظات التى قالوا إنهم هبطوا بسلام انتعشت الروح فى «ناسا»، خاصة مع النجاح الباهر الذى حققته الرحلة وأسعدنا جميعا.
■ بعد مرور ما يقرب من نصف قرن على هذه الخطوة.. ما مدى مساهمة هذه الرحلة فى تطور استفادتنا من معرفة طبيعة القمر؟
- فى حقيقة الأمر تعلمنا الكثير عن القمر خلال هذه الفترة، لأن القمر والأرض خلقا فى نفس اللحظة من الزمن، وتكونا من نفس العناصر الكيميائية لكن بنسب مختلفة، القمر كأنه كتلة باردة ولم يحدث فيه تطور غريب منذ ذلك الحين، لكن الأرض استمرت فى التطور وما زالت تتطور حتى يومنا هذا، معنى ذلك أننا يمكن أن ننظر للقمر باعتباره نافذة على تاريخ الأرض القديمة، لأنهما مرا بنفس الظروف الجيولوجية.
■ شاركت عام ١٩٧٥ كرئيس للملاحظة الكونية والتصوير فى مشروع «أبوللو سويوز» المشروع الفضائى الأول بين أمريكا وروسيا، كيف تصف هذا المشروع، وهل كان الهدف منه سياسياً أكثر منه تعاوناً علمياً؟
- رحلة «أبوللو سويوز» كانت أول رحلة فضائية مشتركة بين أمريكا وروسيا، وكان الهدف الحقيقى منها التعاون العلمى بين البلدين، خاصة فى مجال علوم الفضاء، لأنه لو كان هناك سفينة أمريكية وحصل بها عطب ولم يكن هناك الإ سفينة أخرى روسية قريبة منها وتستطيع حمايتها، فلا بد أن يتعاونا، أو حدث بسفينة روسية خلل فيمكن لسفينة أمريكية أن تنقذ ركابها، أما الهدف العلمى فكان التصوير الفضائى وعمل ملاحظات تفيدنا فى دراسة الأرض من الفضاء، أما أهم ما نتج عن هذه الرحلة تعرفنا على الكثير من تضاريس الأرض، خاصة فى الصحراء العربية والصحراء الغربية فى مصر، وكانت هذه التضاريس تشبه إلى حد كبير الصور التى تم التقاطها لكوكب المريخ، معنى ذلك أننا تعرفنا من خلال رحلات «أبوللو سويوز» على أن الصحراء الغربية فى مصر وسطح المريخ مرا بنفس الظروف الجيولوجية، منها أمطار غزيرة كونت أودية وبعض المياه تجمعت فى برك ونزلت تحت الأرض فى شكل مياه جوفية فى مصر وثلج فى المريخ، بعد ذلك تغير المناخ تغييراً كاملاً انتهت الأمطار وجفت المناطق وبدأت الريح تشكل من الأرض، وينتج عن هذا تكوين الكثبان الرملية فى المكانين، ففى الحقيقة المقارنة بين المريخ والصحراء فى مصر كانت أهم نتائج «أبوللو سويوز».
■ هل صحيح أنك أعطيت «نيل أرمسترونج» سورة الفاتحة ليضعها على سطح القمر؟ لماذا؟
- نعم لكن فى رحلة «أبوللو ١٥» وليس رحلة «نيل أرمسترونج»، ففى رحلة «أبوللو ١٥»، حدث الكثير من التغييرات، منها إضافة السيارة القمرية ومعامل علمية فى جدار السفينة إضافة كاميرا بانورامية وكاميرا طبوغرافية، وكنا نخاف أن تتسبب هذه الإضافات فى حدوث خلل للسفينة، وكنا نخاف على هذه الرحلة وإمكانية أن تخرب فأنا أخذت الفكرة وقلت للرواد الثلاثة سأعطيكم سورة الفاتحة من القرآن الكريم لحمايتكم، وقال الرواد وقتها نحن نحتاج كل الحماية التى يمكن أن نأخذها، وأخذت الفاتحة باللغتين العربية والإنجليزية من صفحات مطبوعة فى باكستان، وقبل أن أعطيها لهم أخذت بناتى الأربع وصليت العشاء معهن ودعونا للرواد، وجعلت بناتى يكتبن أسماءهن على هذه الصفحة، باعتبار أنهن سألن الله حماية هذه الرحلة وأخذها الرواد معهم، وسارت الرحلة على ما يرام.
■ عام ١٩٧٨ عملت كمستشار علمى للرئيس السادات، كيف تم اختيارك لهذا المنصب؟ وما المهمات التى كان من المفترض القيام بها؟
- تعرفت على الرئيس السادات عام ١٩٧٤، فبعد الانتهاء من برنامج «أبوللو» قمت برحلة شملت كل دول الخليج العربى لتقديم محاضرات عن النتائج العلمية لرحلات «أبوللو» إلى القمر فى جامعات الخليج، وفى ذلك الوقت لم أكن رجعت على مصر لكننى رجعت من الخليج على أمريكا، وفى يوم من الأيام كلمنى الوزير «إسماعيل فهمى»، وزير خارجية مصر فى واشنطن، وقال إن الرئيس السادات يقول إنك تسافر لتقدم محاضرات فى الخليج عن رحلات القمر، ولم تأت إلى مصر، فقلت إن هذه الرحلة كانت مرتبة بهذا الشكل من جانب وزارة الخارجية الأمريكية، فقال لازم تعمل حسابك تيجى على مصر، وفعلا بدأت الترتيب لزيارة مصر، حيث كان عندى رحلة إلى الدوحة مع زوجتى وبناتى وقلت نذهب لمصر أولا،
وفعلا جئت إلى مصر واستقبلنا فى المطار جمال السادات، ابن الرئيس، وذهب معنا للمنزل وشرب شاى وأكل بسكويت، وقال لى بابا عايز يشوفك بكره الساعة ١١، وفعلا جاءتنى سيارة فى العاشرة صباحاً أخذتنى إلى القناطر، وكان الرئيس المصرى الوحيد الذى قابلته، وكان يقف فى منتصف الغرفة ينتظرنى وسلم بحرارة قائلا: أهلا فاروق، ووضع يده على كتفى وأخذنى لأجلس بجانبه على الكنبة ودار بيننا حوار، قال فى نهايته إنت تقدر تقوم بأبحاث فى مصر مع الناس إللى إنت عايزها وعندما تواجهك أى صعوبات تعالى قابلنى شخصيا لأحلها لك، لقد كانت كلمة عظيمة من رئيس دولة محترم، وخرجت من هذه المقابلة مباشرة إلى جامعة عين شمس، لمقابلة أحد أساتذتى وزميلى وقلت لهما نريد أن نقوم ببحث علمى مشترك على الصحراء الغربية، وأنا سأحضر كل الفلوس الخاصة بالأبحاث ونشترى سيارتين جيب، وفعلا بدأنا مشروعاً علمياً متميزاً استمر لمدة سبع سنوات، وخرجنا بنتائج مهمة كمعرفة أصل الرمال فى الصحراء وأماكن المياه قديماً وأين تجمعت فى بحيرات،
وفى إحدى رحلات الرئيس السادات لأمريكا بعد مقابلتى له بأربع سنوات أثناء محادثات السلام مع إسرائيل قال لى تعال معى أثناء مقابلة الطلاب المصريين الذين يدرسون فى أمريكا وتحدث معهم عن قيامه بخطوة السلام، حتى ننظر للمستقبل ونصلح البلد، وقال أريدكم أن تتعلموا من الأمريكيين كل شىء وتطلعهم الدائم لاستخدام كل شبر فى وطنهم، وأنا وقعت لهذا السبب قراراً جمهورياً بتعيين دكتور فاروق الباز مستشارا علميا للرئاسة، لم أكن أعلم وقتها شيئا عن هذا الأمر، وعندما انتهى جريت خلفه وأمسكت بيده قائلا سيادة الرئيس أنا حاليا أعمل فى الحكومة الأمريكية ولا يصح العمل فى حكومتين فى الوقت نفسه، فرد مالكش دعوة أنا هكتب للرئيس كارتر وفعلا وافقت الحكومة الأمريكية، وكنت كلما سافرت لمصر كنت أزوره لأبلغه بآخر النتائج التى توصلنا إليها وفى أثناء هذه الفترة سافر فى إحدى المرات لمدة أسبوعين معى فى الصحراء الغربية ليتفقد المشروع بنفسه، فى الحقيقة احترمت هذا الأمر فى الرئيس السادات لأنه كان يريد أن يعرف ويسأل ويتعلم حتى يفهم كيف يستخدم هذه النتائج فى دعم الاقتصاد المصرى.
■ هل تعاملت مع مراكز الأبحاث العلمية فى مصر مؤخرا؟
- الوضع العلمى للأبحاث جزء من الوضع الاجتماعى العام، ومراكز الأبحاث جزء من الوطن مش هيكونوا أحسن من شىء آخر، وكلما كان الوضع فى البلد سيئاً ساءت حالة الأبحاث العلمية، يعنى لو كانت مصر زى الفل تبقى الأبحاث زى الفل وإذا كان وضع البلد مش كويس تبقى الأبحاث مش كويسة.
■ قدمت عدداً من الأبحاث حول وجود مياه فى منطقة شرق العوينات.. هل تمت الاستفادة من هذه الأبحاث فى مجال الزراعة والتعمير؟
- منطقة شرق العوينات كان بها بحيرة فى قديم الزمان، وعلى مدار السنوات ذهبت المياه إلى باطن الأرض وكونت مياهاً جوفية وفعلا الآن يوجد أكثر من ٨٠٠ بئر فى هذه المنطقة وحاليا يزرع بها القمح والحمص والفول السودانى، والقمح المزروع هناك يذهب إلى أسوان لصناعة الخبز.
غداً
الباز يتحدث عن زوجته وحق البرادعى فى تعديل الدستور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية

شخصيات عالمية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات عالمية    شخصيات عالمية  Emptyالأحد أكتوبر 31 2010, 20:28

شخصيات عالمية  8710_170

شخصيات عالمية  22466151

شخصيات عالمية  Image013



استقالة مهاتير محمد من حكم ماليزيا


فى عام ١٩٧٠ كتب الدكتور مهاتير محمد كتابا بعنوان «معضلة المالايو»، اتهم فيه شعب المالايو بالكسل والرضا بأن تظل بلاده دولة زراعية متخلفة دون تطويرها. وقرر الحزب الحاكم فى ماليزيا منع الكتاب، وأصبح مهاتير فى نظر الحزب مجرد شاب متمرد لكن سرعان ما أقنع مهاتير قادة الحزب بقدراته، وصعد نجمه سياسيا بسرعة، وحين صار رئيسا للوزراء استطاع ترجمة أفكاره حتى أصبحت ماليزيا أحد أنجح الاقتصادات فى جنوب آسيا والعالم الإسلامى، وتحولت من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية، كالقصدير والمطاط، إلى دولة صناعية متقدمة يساهم قطاعا الصناعة والخدمات فيها بنحو ٩٠% من الناتج المحلى الإجمالى، وتبلغ نسبة صادرات سلعه المصنعة ٨٥% من إجمالى الصادرات،
ونتيجة هذا انخفضت أعداد المواطنين ممن هم تحت خط الفقر من ٥٢% فى عام ١٩٧٠ إلى ٥% فقط فى ٢٠٠٢، وارتفع متوسط دخل المواطن من ١٢٤٧ دولارا فى عام ١٩٧٠ الى ٨٨٦٢ دولارا فى عام ٢٠٠٢، وانخفضت البطالة إلى ٣%. لقد رفض مهاتير فكرة العولمة وفقا للمنظور الأمريكى لأنها ستؤدى إلى فتح أسواق الدول النامية أمام الشركات الأمريكية العملاقة التى لا تقوى مؤسسات الدول النامية على منافستها فيستمر الاحتكار، بل رفض تطبيق السياسات التى أوصى بها صندوق النقد الدولى أثناء الأزمة المالية فى ماليزيا، وأصدر مجموعة قرارات تفرض قيودا على التحويلات النقدية من الخارج، وخالف سياسة تعويم العملة. أما سيرة مهاتير فتقول إنه ولد فى ديسمبر عام ١٩٢٥ بولاية كيداه بماليزيا،
وتلقى دراسته بكلية السلطان عبدالحميد، ثم درس الطب بكلية «المالاى» بسنغافورة كما درس الشؤون الدولية بجامعة هارفارد الأمريكية، عمل طبيبا فى عيادته الخاصة لعلاج الفقراء مجاناً، وانتمى لتنظيم اتحاد الملايو وتدرج فيه من عضو المجلس الأعلى لتنظيم اتحاد الملايو الوطنى، إلى نائب رئيس له، ثم رئيس له، ثم وزير للتجارة والصناعة، ثم رئيسا للوزراء فى ١٩٨١، إلى أن استقال فى مثل هذا اليوم ٣١ أكتوبر ٢٠٠٣. وكان الزميل جمال عصام الدين قد سأله فى حوار له معه: لماذا قرر بإرادته ترك السلطة؟ فقال إنه استقال بعد نجاحه فى تجاوز تداعيات الأزمة المالية التى واجهت جنوب شرق آسيا ومعها ماليزيا، وقال إنه يُواجَه بمثل هذا السؤال دائما من الصحفيين العرب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شخصيات عالمية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان :: منتديات ايام زمان العامه :: القسم العام-
انتقل الى: