ذكور فئران دون كروموزوم «Y»

17/5/2009

.

ذكور فئران دون كروموزوم
«Y»

تمكن باحثون أستراليون من توليد فئران ذكور، دون الحاجة إلى كروموزوم Y، الذى
يحفز على نمو الخصيتين عند الجنين، فى مراحله الأولى، والبدء بتشكيل كل الخواص
الذكورية فيه. ونقلت وكالة الأنباء الأسترالية «إيه. ايه. بى» عن المسؤول عن
الدراسة فى جامعة «اديليد» بول توماس قوله إنه ظهرت إمكانية خلق فئران ذكور دون
الكروموزوم Y، عبر تنشيط جين مهم لنمو الدماغ، لم يُعرف سابقاً أنه قادر على تحفيز
الذكورية.
وقال الباحث «الذكور- منقلبة الجنس- تملك كروموزومين X، ولديها مظاهر الذكر بشكل
كامل، والأعضاء التناسلية، لكنها عقيمة بسبب عدم القدرة على إنتاج الحيوانات
المنوية». يذكر أن الذكور عادة لديهم كروموزوم X يرثونه من الأم، وY يرثونه من
الأب، فيما ترث الإناث كروموزوم X من الأم وX من الأب .

هل هناك فرق بين الطبيب
والحكيم؟

عندما كنت أسمع جدى وهو يقول «أنا رايح للحكيم» كنت أندهش من أنه يتجاهل كلمة
الطبيب ويصر على كلمة الحكيم، وبعدها بسنوات عندما كنت أمر بنقابة الأطباء فى طريقى
إلى كلية الطب لحضور أول محاضرة ورأيت لافتة «دار الحكمة» شامخة تطل على شارع قصر
العينى زادت حيرتى أكثر وتضخمت علامات الاستفهام لدى، أثناء الدراسة فى كلية الطب
تم حل اللغز وعرفت الفرق بين الحكيم والطبيب.
كل حكيم طبيب ولكن ليس كل طبيب حكيماً، هناك فرق كبير بين الحكمة والتطبيب، من
الممكن أن يتعامل الطبيب مع المريض كما يتعامل الميكانيكى مع السيارة فيصبح طبيباً
بدرجة ميكانيكى لإصلاح الأعطاب والأعطال البشرية، يتعامل معه على أنه موتور، المريض
عنده مجرد مخزن أعضاء منفصلة، رئة + كبد + طحال + قلب = مجموع إنسان، هذه هى معادلة
الطبيب العادى، المريض يتحول طبقاً لهذه المعادلة إلى رقم فى ملف أو نمرة فى أرشيف،
ويتم التعامل مع أوراق وأرقام التحاليل وصور الأشعات ويتم تجاهل ونسيان المريض نفسه
.
الحكيم يتعامل مع الإنسان، من الممكن أن يشخص المريض من طريقة حكى المريض لتاريخ
المرض، هنا الحكمة والفراسة والحصافة والبصيرة لا الحفظ والصم، الحكيم ينفذ إلى
الروح بأشعة حكمته، الحكيم يحنو ويطبطب ويتفاعل، الحكيم مهموم الأربع والعشرين ساعة
بمريضه، لا تنقطع علاقته به بمجرد انتهاء الكشف وقبض «الفيزيتة»، يسكنه المريض، من
الممكن أن يعرف مرضه من ارتعاشة جفن أو إطراقة حزن أو اهتزاز يد أو رائحة فم أو
طريقة سير أو بحة صوت، هذا هو الحكيم الذى ننشده فى حياتنا وهذه هى الحكمة..
الفريضة الغائبة فى نظامنا الصحى .
أسٍعدتنا جميعاً ردود الفعل تجاه ملحق «صحتك اليوم»، مما حفزنا على المزيد من
التجويد، فهذا الملحق لكم وبكم، أنتم من تصنعونه باقتراحاتكم وأسئلتكم، أنتم فى هذا
الملحق من سيكتب الروشتة، أما قيمة الكشف والفيزيتة التى سنحصل عليها فهى إعجابكم
وتشجيعكم ودعمكم لنا.

17/5/2009

د. هشام عيسى: التلوث من أسباب انتشار الفيروسات.. وأنصح
بالتطعيم ضد «B»
ذكور فئران دون كروموزوم «Y» Photo

هو طبيب مخضرم متخصص منذ بدايات الستينيات فى أمراض الكبد، فى الوقت
الذى لم تنتشر فيه التخصصات الدقيقة فى الطب، وهو أول من درس عمليات نقل الكبد على
يد جراحين عالميين، إنه الدكتور هشام محمد عيسى، أستاذ الكبد بطب قصر العينى،
والطبيب المعالج للفنان الراحل عبدالحليم حافظ، والذى يشرح فى حواره لـ«صحتك اليوم»
طرق الإصابة بالفيروسات الكبدية المختلفة، ويعرض تفاصيل إصابة «العندليب» بفيروس
«B»، وإصابته بالتهاب مزمن فى «اللوز» وإعراض الأطباء عن إزالة «اللوز» حرصاً على
صوته.. فإلى التفاصيل.

كنت الطبيب الخاص للفنان عبدالحليم حافظ فكيف كانت بدايات معرفتك به؟
- كنت طبيباً «خريج حديث»، وشاءت الظروف أن أعرفه عن طريق أحد أقربائه، بعد أول
عملية جراحية أجراها، بسبب أول نزيف لدوالى المرىء، كما أنه كان مصاباً بتليف
كبدى.
■ كيف تشخص التليف الكبدى.. وكيف يحدث نزيف دوالى المرىء كما فى حالة «حليم» على
سبيل المثال؟
- حليم كان مصاباً بتليف كبدى بسبب البلهارسيا، ومفهوم التليف الكبدى الناتج عن
البلهارسيا مختلف عن التليف الكبدى الفيروسى المعروف، فمعنى كلمة تليف، هو تبدل
خلايا الكبد بألياف، ومرض حليم لم يكن منذ البداية فيروسياً، وتسببت له البلهارسيا،
التى انتقلت إلى الدم، فى تكوين ألياف تحيط بالكبد دون التأثير فى الخلايا الكبدية،
وكان تأثيرها فقط هو تغير مسار الأوعية الدموية المحيطة بمنظومة الخلايا الكبدية،
وهى عبارة عن أوعية وشرايين دموية، تحمل الغذاء من الأمعاء إلى الكبد، لكى يتم
تخزينه وتمثيله، لكن ضغط الألياف على الأوردة الدموية، يحدث اختناقاً لمسار الأوعية
الدموية، وتحول مسارها لطريق مخالف لمسارها الطبيعى، وتمر بجانب المرىء، وتصبح عرضة
لمشاكل أثناء بلع الطعام، لأن الغشاء المخاطى المحيط بالمرىء رقيق جداً، وحين يضغط
على هذه الأوعية يحدث نزيف يصعب السيطرة عليه.
■ كيف كان علاج هذا النزيف؟
- كان وقتها بداية ظهور عملية حقن المرىء، ويعتبر حليم أول مصرى يجرى هذه
العملية فى الخارج، وذلك لوقف النزيف لكنه لا ينهيه تماما ويعود بعد بضع سنوات.
■ ما أعراض تليف الكبد الناتج عن البلهارسيا؟
- حدوث نزيف، وليس هبوطاً فى وظائف الكبد، لأن الكبد يعمل بحالة جيدة فى ظل وجود
تليف الكبد الناتج عن البلهارسيا.
■ ذكرت أن «حليم» أصيب بفيروس «B».. كيف أصيب به؟
- كان «حليم» فى الإسكندرية فى إحدى المرات، وذهب مع المرافق له فى ذلك الوقت
إلى مستشفى المواساة بالإسكندرية، واستقبله طبيب حديث التخرج، ونقل له دماً يحمل
فيروس B.
■ كيف كانت حالته بعد الإصابة بفيروس B؟
- حدثت مشكلة مزدوجة لكبده، فهو مصاب بتليف بلهارسيا، وأصبح مصاباً بفيروسB،
وحدثت له مضاعفات وتدمير لخلايا الكبد، وزاد نزيف دوالى المرىء، وضعفت وظائف الكبد،
ولذلك إذا لم يُصب بفيروس B كان من الممكن أن يعيش أطول، والشيء الذى لا يعرفه أحد،
أن حليم أصيب بالتهاب مزمن فى «اللوز»، وخشينا من إجراء عملية لإزالتها حتى لا تؤثر
على صوته.
■ هناك فيروسات كبدية مختلفة ما هى وكيف تنتقل للمريض؟
- أهمهما A، B، C، وينتقل فيروسA للمريض عن طريق الفم، أو الأكل الملوث، وليس
الدم، أو عن طريق البراز، لكن لا يقلق، و٩٠% يتم شفاؤهم، وتتكون لديهم مناعة دائمة
ولا يصابون به مرة أخرى.
■ ما أعراض الإصابة بفيروس A؟
- ارتفاع درجة الحرارة، وتغير لون الجلد للأصفر، وتغير لون قرنية العين، وارتفاع
نسبة الصفراء فى الدم، ويتلون البول بلون الشاى، والبراز للأبيض.
■ ما وسائل نقل فيروس B؟
- ينتقل عن طريق الدم، فى حالات نقل دم ملوث يحمل الفيروس، أو جرح بالأدوات
الشخصية التى يتعامل بها مريض الفيروس، سواء بموس حلاقة أو مشط أو قصافة أو حقنة
مستعملة من مريض مصاب، قد تكون من طبيب الأسنان الذى لا يعقم أدواته جيداً، لأن هذه
الفيروسات لا تموت بالغليان، ولها طريقة معينة فى تعقيمها بالتعرض لدرجة حرارة جافة
تصل لـ٢٠٠ درجة، أو تعريضها لبعض المواد الكيميائية مثل الكلور.
■ ما أعراض فيروس C؟
- أعراض عادية جدا قد تنسبها لأى مرض مثل الميل للقىء، أو ارتفاع درجة حرارة،
وعسر هضم، لذا أوصى بفحص دورى للجسم لأنه لا يكتشف فى بداياته، إلا بالفحص عن طريق
تحاليل دلائل الفيروسات.
■ هل هناك أعراض «قاطعة» تدل على الإصابة بفيروس C؟
- سيولة الدم وانهيار الصحة وعدم القدرة على تحمل العلاج .
■ ما كيفية الوقاية من فيروسى B وC؟
- أنصح بالحصول على التطعيم الخاص بفيروس B لجميع المواطنين، وعدم استخدام أدوات
شخصية مستعملة، سواء للأسنان أو موس الحلاقة أو حقن، وأنصح أى مريض بحرق سن السرنجة
المستعملة على النار حتى تحمر الإبرة ويقتل الفيروس.
■ ما تقييمك للدور الحكومى فى تحجيم انتشار فيروس C بعد أن صنفت منظمة الصحة مصر
كأكثر دولة انتشاراً لهذا الفيروس؟
- نعم ارتفع الوعى لدى الناس، لكن تدنى المستوى العام للخدمات فى الدولة، سبب
لانتشار الفيروسات، فى ظل وجود مشكلة التلوث فى المياه والقمامة والصرف الصحى، مع
صعوبة حصول المواطنين على الفحص الطبى الجيد، أو العلاج فى ظل البطالة والجهل
وارتفاع الأسعار. ذكور فئران دون كروموزوم «Y» Photo

.د. هشام عيسى: التلوث من أسباب انتشار الفيروسات.. وأنصح بالتطعيم ضد
«B»

هو طبيب مخضرم متخصص منذ بدايات الستينيات فى أمراض الكبد، فى الوقت
الذى لم تنتشر فيه التخصصات الدقيقة فى الطب، وهو أول من درس عمليات نقل الكبد على
يد جراحين عالميين، إنه الدكتور هشام محمد عيسى، أستاذ الكبد بطب قصر العينى،
والطبيب المعالج للفنان الراحل عبدالحليم حافظ، والذى يشرح فى حواره لـ«صحتك اليوم»
طرق الإصابة بالفيروسات الكبدية المختلفة، ويعرض تفاصيل إصابة «العندليب» بفيروس
«B»، وإصابته بالتهاب مزمن فى «اللوز» وإعراض الأطباء عن إزالة «اللوز» حرصاً على
صوته.. فإلى التفاصيل.
■

17/5/2009

.

د. عمر عبدالعزيز: التطعيم ضد سرطان عنق الرحم يمنع
الإصابة بنسبة ٩٠%

العنوان يبدو خيالياً من الوهلة الأولى، فمن يفهم ما هو السرطان يجد العنوان صعب
التصديق، فالتحول السرطانى للخلية يجعلها خلية مسيطرة، تسخّر كل الغذاء والنشاط
بالعضو المصاب لإنتاج كمية متضاعفة من الخلايا السرطانية، التى تختلف فى الخواص
تماما عن الخلايا الطبيعية للعضو المصاب، ولهذه الخلايا القدرة على الانتشار
الموضعى، ليس فى العضو فحسب، بل فى أعضاء الجسم الأخرى، عن طريق الدورة الدموية أو
الخلايا الليمفاوية - كما يؤكد الدكتور عمر عبدالعزيز، أستاذ النساء والتوليد بطب
القاهرة.
ولكن كيف سيكون هناك تطعيم وقائى ضد هذا «المقتحم المسيطر» كما يصفه أستاذ
النساء والتوليد بطب القاهرة؟ يقول د. عمر: «هناك حرب مستمرة منذ سنين طويلة بين
الباحثين والأطباء، وبين هذه الخلية الوحش، ومعرفة الأسباب التى تؤدى إلى تحولها،
وتطوير وسائل تشخيصية تدل على وجودها، وحديثاً تم تطوير هذه الوسائل للتنبؤ بهذا
التحول قبل حدوثه بفترات طويلة. ومن ناحية أخرى، هناك تطوير مستمر لوسائل العلاج،
سواء كانت جراحية أو كيماوية أو إشعاعية، وكان عنق الرحم هو أول ساحة قتال لمعركة
التطعيم ضد هذا الوحش».
ويضيف: «عنق الرحم هو الجزء السفلى من الرحم، ويمكن رؤيته بسهولة أثناء الكشف
الروتينى الخاص بأمراض النساء، ويعتبر سرطان عنق الرحم ثانى أكثر السرطانات شيوعاً
فى السيدات، بعد سرطان الثدى، وأظهرت الإحصائيات أن هناك حوالى نصف مليون إصابة
جديدة سنوياً، على مستوى العالم، تتسبب فى حوالى ٢٧٠ ألف وفاة سنوياً، بمعدل حالة
كل دقيقتين تقريباً، من هنا يتضح مدى أهمية هذا النوع من السرطان، خاصة أنه يصيب
السيدات فى أعمار صغيرة نسبياً، فى أواخر الثلاثينيات والأربعينيات، حيث تكون
السيدة فى قمة عطائها العملى والأسرى، مما قد يؤثر بشدة فى الأسرة والمجتمع».
أما عن المراحل التى مرت بها الدراسات الخاصة بخلية عنق الرحم، فيقول عنها د.
عمر: «على مدى سنوات طويلة، تمت دراسة التطور المرحلى لخلية عنق الرحم، حتى تتحول
إلى خلية سرطانية، ووجد أنها تحتاج إلى مدة طويلة، قد تصل إلى خمسة عشر عاماً، حتى
يتم التحول الكامل، وقد أعطى هذا الفرصة للعلماء لاكتشاف طرق للكشف المبكر عن سرطان
عنق الرحم، وأشهرها المسحة الخلوية، ودراستها باستخراج صبغة خاصة، أو استخدام محلول
اليود، الذى يغير لون الخلية الطبيعية فقط، ويمكن رؤية ذلك بالعين المجردة، وكذلك
منظار عنق الرحم، الذى يقوم بتكبير الخلايا، ودراستها فى مكانها».
ويتابع: «استمر هذا لسنوات طويلة، حيث كان الهدف الرئيسى هو اكتشاف الخلايا فى
مرحلة مبكرة، ومنعها من الوصول إلى المرحلة النهائية بوسائل علاجية مختلفة، تتراوح
بين الكى الموضعى، أو استئصال عنق الرحم، أو الاستئصال الكامل للرحم - حسب نوع
الخلايا، ودرجة التغير وسن السيدة». إلا أن حدثاً مهماً غيّر طريقة التعامل مع
المرض، كما يؤكد د. عمر، وذلك بفضل الاكتشاف التاريخى للبروفيسور الألمانى، هارالد
هاوزن، الذى أكد فيه أن ١٠٠% من حالات سرطان عنق الرحم هى نتيجة الإصابة بفيروس
H.P.V، وهو فيروس ينتقل بواسطة الاتصال الجنسى، ويتكاثر فى خلايا عنق الرحم، مما
يتسبب على مدى سنوات فى تحول هذه الخلايا إلى خلايا ما قبل السرطانية أو خلايا
سرطانية، وقد نال هذا العالم جائزة نوبل فى الطب سنة ٢٠٠٨ عن هذا الاكتشاف المهم.

ويشير د. عمر إلى وجود حوالى ١٠٠ نوع من هذا الفيروس، ولكن نوعين فقط هما ١٦
و١٨، مسؤولان عن حوالى ٧٠% من حالات سرطان عنق الرحم على مستوى العالم، ومن هنا كان
التفكير فى إنتاج مصل مضاد لهذا الفيروس.
يقول د. عمر: «بالفعل تم إنتاج هذا المصل، باستخراج جزيئات غير معدية من
الفيروس، مضافة إليها مواد خاصة، تحفز مناعة الجسم، حتى تقوم بإنتاج أجسام مضادة،
تمنع هذا الفيروس من إصابة خلايا عنق الرحم، ويستخدم هذا المصل على نطاق واسع على
مستوى العالم، ويتم إعطاؤه للإناث بداية من ١٤ سنة، فى صورة ثلاث جرعات، على مدى
ستة شهور، وأثبتت الدراسات أنه ينجح فى منع الإصابة بهذا الفيروس بنسبة ٩٠ % على
مدى سنين طويلة».
وفى النهاية، يتساءل د.عمر: «هل تكون هذه هى بداية ترويض وحش اسمه السرطان.. وهل
سيأتى اليوم الذى يتم فيه تطعيم البنات المصريات ضد سرطان عنق الرحم، كما يتم
تطعيمهن ضد شلل الأطفال، أم أنه سيلاقى رفضاً اجتماعياً؟، ولأن الفيروس ينتقل
بالاتصال الجنسى، فما علينا إلا الانتظار حتى تحسم المعركة الاجتماعية كما حسمت
المعركة العلم

«الإجهاد العاطفى» يسبب «الصداع النصفى»

ذكور فئران دون كروموزوم «Y» Photo

يتعرض الإنسان لـ«الصداع النصفى» بشكل شبه يومى اعتماداً على حساسيته لبعض
العادات التى يمارسها، مثل شرب الكحوليات أو الإقلاع عن الكافيين أو التعرض للضغط
النفسى أو عدم الاهتمام بوجبات الطعام بشكل منتظم، وللسيطرة عليه، يجب أولا أن
تتفهم نمط الصداع الذى يصيبك وذلك بتتبعه على مدار اليوم، «ماذا كنت تأكل؟ ماذا كنت
تفعل؟ هل نمت بشكل كاف الليلة السابقة؟ هل تعرضت لأى شىء مجهد أو مهم فى ذلك
اليوم؟» تلك هى الأسئلة التى يجب أن تسألها لنفسك إذا كنت تتعرض للصداع النصفى، كما
تقول الدكتورة جولين بيرسن، إخصائية معالجة آلام الصداع، فى حديث لقناة «بى. بى.
سى».
وعموماً، من العوامل التى تؤدى إلى الإصابة بالصداع النصفى: الإجهاد العاطفى،
الحيض، تغيرات فى نمط النوم، الإجهاد الشديد، تناول أطعمة ومشروبات معينة، زيادة
تناول الكافيين أو الإقلاع عنه، عدم الالتزام بوجبات الطعام، الصيام، تغير الأحوال
الجوية، التدخين، وأخيراً التعرض للضوء الساطع.
وهناك أيضاً - والكلام لايزال على لسان بيرسن - إضافات غذائية معينة تعمل على
إثارة الصداع النصفى وهى عبارة عن مواد كيميائية طبيعية فى الأغذية والمشروبات قد
تؤدى أيضا إلى الصداع النصفى، وتشمل الثيامين، الذى يوجد فى الجبن القديم وبعض
الكحوليات، كما أن هناك بعض الإضافات الغذائية داخل بعض اللحوم المصنعة مثل
النيترات والنتريت الموجودة فى «الهوت دوج» ولحم الخنزير والسجق وغيرها، كما قد
توجد فى بعض أنواع السلاطات بالمحال، كما يعتبر «الكحول» من المواد التى تؤدى إلى
الصداع النصفى.
ومن الأطعمة الشائعة التى تثير الإصابة بالصداع النصفى، الجبن القديم، «الجبنة
الزرقاء، موتزاريلا، فيتا، شيدر، البارميزان»، والكحوليات، والكافيين «القهوة
والشيكولاتة والشاى والكولا والمشروبات الغازية»، ولحم الببرونى، واللانشون، والخبز
وغيره من السلع المخبوزة، فضلاً عن الفواكه المجففة، والسمك المدخن أو المجفف،
ورقائق البطاطس وكبد الدجاج والبيتزا، والفول السودانى، وأطعمة أخرى.
وأفضل طريقة لتجنب الصداع النصفى هى تجنب التعرض لتلك المحفزات، باتباع تلك
النصائح، التى تحددها بيرسن فى الآتى: أولاً: الاهتمام بنوعية الطعام والشراب، فلو
أصبت بصداع عادى، اكتب الأكل أو المشروب الذى تناولته قبل حدوثه، وبمرور الوقت
ستكتشف النمط الخاطئ الذى تتبعه، ومن السهل تجنبه والقضاء عليه، وثانياً: تناول
الطعام بشكل منتظم قدر ما تستطيع، لأن إهمال أى من الوجبات الثلاث الأساسية قد يصيب
بعض الأشخاص بصداع نصفى حاد.
ثالثاً: الحد من تعاطى الكافيين «فى الطعام أو الشراب»، وعليك الحذر أيضاً من
الانسحاب من الكافيين فجأة، ولكن عليك أن تقلع عنه بشكل تدريجى.
رابعاً: عليك النظر إلى احتمال التعرض للصداع النصفى أثناء ممارسة الرياضة، فعلى
الرغم من أن الأطباء ينصحون بممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على صحة
جيدة، فإن الرياضة قد تؤدى إلى الصداع، وقد تحتاج إلى أخذ العقاقير المضادة
للالتهابات لمنع الصداع النصفى أثناء ممارستها.
خامسًا: التحلى بقدر كاف من النوم ليلاً، فتغير عادات النوم قد يسبب الصداع
النصفى فى وسط اليوم، كما أن التعرض للتعب المفرط والإجهاد الشديد يمكن أن يؤدى
أيضا للصداع النصفى.
سادساً: هى تعلم كيفية التعامل مع الإجهاد بكل أنواعه مثل الاضطرابات العاطفية
والأحداث المجهدة.

ية».

17/5/2009

.وباء«السكر» يدق أبواب مصر

منذ أن دخلت مصر نادى العشرة الأوائل فى نسبة انتشار مرض السكر، وهناك أصوات
تنادى بضرورة التعامل مع هذا المرض بشكل حاسم، قبل أن يتحول إلى وباء، وذلك عن طريق
التوعية، التى يعتبرها البعض فى أحيان كثيرة «أهم من العلاج»، ويراها آخرون فى نفس
أهمية «الأنسولين» لمريض السكر.. وفى هذا الملف الخاص يلقى «صحتك اليوم» الضوء على
طرق الوقاية من مرض السكر، وأهمية ممارسة الطفل المصاب بالمرض حياته الطبيعية، كما
يطرح سبل تأثير السكر ليس على البنكرياس فقط، بل على كل أجهزة الجسم، وكيف يمكن أن
يكون ضيفاً ثقيلاً عدوانياً أو محترماً هادئاً، والأهم من ذلك كيفية التعامل مع هذا
الضيف.

د. صلاح الغزالى حرب: ٢٥% من المصريين مصابون
بالمرض

ذكور فئران دون كروموزوم «Y» Photo

حذر الدكتور صلاح الغزالى حرب، أستاذ أمراض الباطنة بكلية طب قصر
العينى، من فشل مشروع الكشف المبكر عن السكر الذى بدأ عام ٢٠٠٣ بسبب الإهمال، وأشار
إلى أن النتائج التى خرج بها المشروع حتى الآن تشير إلى أن ٢٥% من الشعب المصرى ما
بين مصابين بالسكر أو مرضى بالسكر ولا يعرفون، وآخرون لديهم ما قبل السكر، لافتا
إلى أن الميزانية المخصصة للمشروع ضعيفة للغاية، وأن وزير الصحة لم يهتم بمعرفة تلك
النتائج حتى الآن.. وإلى نص الحوار:
■ كيف بدأت فكرة المشروع ؟
- الإحصائيات التى وضعتها منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن مصر ضمن أكثر ١٠
دول معرضة لوباء السكر، ولا يوجد لدينا فى مصر أى إحصاء دقيق عن مرضى السكر، يعنى
لا أنا ولا وزير الصحة نستطيع تحديد عدد مرضى السكر فى مصر، ومن هنا جاءت الفكرة
ببدء مشروع الكشف المبكر عن مرض السكر فى يوليو ٢٠٠٣.
■ هل كان الهدف من المشروع الكشف عن أعداد المرضى الحاليين فقط ؟
- لا، كنت أريد أن أحدد المرضى الذين لديهم مرض السكر ولا يعلمون، إضافة إلى من
لديهم مرض ما قبل السكر، وهذا مهم جدا فى العلاج.
■ كيف كانت البداية؟
- كتبت بروتوكولا وبرنامجا للمشروع وسميته مشروع الكشف المبكر عن السكر وسلمته
للدكتور حسن القلا، وكيل وزارة الصحة للطب العلاجى وقتها، وهو قام بتسليمه للدكتور
محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة السابق، وطلب الأخير تشكيل لجنة للمشروع، وتم
اختيار مدير معهد السكر وقتها، الدكتور سامح عبدالشكور، واخترت أنا الدكتورة مديحة
سعيد، أستاذ الصحة العامة والإحصاء، إضافة إلى الدكتور سيد عبدالحافظ، أحد أطباء
وزارة الصحة، وتم تشكيل لجنة المشروع، وبدأنا فى يوليو ٢٠٠٣، وطلبت أن يتم تنفيذ
المشروع فى المستشفيات، بحيث يتم تخصيص غرفة بجانب عيادة الأمراض الباطنة ليتم
إجراء الفحوصات على كل أصحاب أمراض الضغط والسمنة والسكر ونطلب منهم أن يحضروا
أقرباءهم، ونقوم بإجراء التحاليل لهم بالمجان.
■ هل تم تنفيذ المشروع فى جميع المستشفيات؟
- بدأنا المشروع فى مستشفى الخليفة، وكان رأيى وقتها أن نبدأ بمستشفى فى القاهرة
الكبرى وآخر فى وجه بحرى ووجه قبلى، فاخترنا الخليفة ومنوف وسوهاج، وبعدها أضفنا أم
المصريين والمنصورة وبنى مزار وشبرا العام وأبوقير العام وبنى سويف العام، وبعد
مرور ٧ سنوات فحصنا أكثر من ١٠٠ ألف مواطن، ولم يحدث فى أى بحث طبى أن يتم فحص هذا
الكم من المواطنين، وإذا ذهبت لأى مستشفى من هذه الآن ستجدين غرفة لهذا الغرض،
ووصلنا لـ ١٥ مستشفى فى مصر حتى الآن.
■ ما النتائج التى توصلتم إليها؟
- أشارت النتائج إلى أن ١٤% مصابون بمرض السكر ولا يعرفون، و١٢% لديهم مرض ما
قبل السكر، ووجدنا أن هناك اختلافات بين وجه بحرى ووجه قبلى، لذا نطالب بمساعدة
إخصائيى التغذية فى مصر لمعرفة أسباب الاختلافات، فهناك مستشفيات فوجئنا بأن نسبة
السكر بها عالية جداً.
■ أين دور وزارة الصحة؟
- لم تهتم الوزارة بالإعلام الكافى عن المشروع، إضافة إلى أن الميزانية المخصصة
من الوزارة لا تكفى، ولم يهتم وزير الصحة بمتابعة نتائج المشروع، على الرغم من أنه
أكبر مشروع فى مصر من ناحية عدد المشتركين فيه، ولو سألنا كم مسؤول فى مصر يعرف عن
هذا المشروع، بصراحة لا أحد، لذا نتمنى أن يعرف الناس عن هذا المشروع الخطير، وتتاح
لنا الإمكانيات، خاصة أن الأطباء الذين يعملون فى هذا المشروع يتقاضون ٦٠ جنيها فى
الشهر، وهذا لا يجوز.
■ هل هذا معناه أن المشروع مهدد بالفشل؟
- أخاف أن يموت هذا المشروع، لذا كل ما أريده متابعة المشروع، لأننى متطوع وأريد
للمشروع أن يكتمل، وأن يتم الاعتناء بالأطباء العاملين فيه بشكل أكبر حتى نتمكن من
السيطرة على مرض خطير مثل السكر.

رئيس «الجمعية المصرية للغدد»: سرعة الكشف عن إصابة الأطفال بالسكر تساهم
فى تحديد طرق مواجهته
ذكور فئران دون كروموزوم «Y» Photo

طالبت الدكتورة إيزيس محمد غالى، أستاذ طب الأطفال والغدد الصماء والسكر بجامعة
القاهرة، وزارة الصحة بتشكيل هيئة إحصائية لتسجيل حالات الإصابة بمرض السكر، مؤكدةً
أن الأب يستطيع إبلاغ الوزارة بمجرد إصابة طفله بالمرض «لأن الأهم فى الإحصاء هو
معرفة وقت الإصابة».
وحول كيفية إصابة الطفل بمرض السكر قالت رئيسة الجمعية المصرية للغدد الصماء
والسكر للأطفال والبالغين فى تصريحات خاصة لـ«صحتك اليوم»: «عادة يصاب الطفل بمرض
السكر بعد عجز خلايا البنكرياس عن فرز الأنسولين، ومن المهم أن تتفهم الأم أنها
ليست المذنبة فى إصابة أطفالها بمرض السكر، فأعداد الأطفال المصابين بالمرض مرتفعة
على مستوى العالم، دون تفسير واضح لذلك الارتفاع».
وأشارت إلى أن هناك نوعين من السكر قد يصيبان الأطفال، الأول «السكر المعتمد على
الأنسولين»، الذى عادة ما يصيب الأطفال، وهو «غير وراثى» نتيجة توقف فرز الأنسولين،
أما النوع الثانى، غير معتمد على الأنسولين بشكل أساسى، وعادة ما يصيب الكبار أو
الصغار فى بعض الأحيان، ويكون السبب هو الأكل الزائد أو السمنة، وربما يتدخل عنصر
الوراثة فى الإصابة بذلك النوع - على حد تأكيدها.
وأوضحت إيزيس أن الطفل المصاب بالنوع الأول من السكر، يحتاج إلى عناية كبيرة
جداً من جانب الأم والأب والطبيب، من خلال تقديم دروس كاملة للوالدين عن كيفية
التعامل مع أطفالهم المصابين بالمرض، بداية من جرعة الأنسولين إلى أنواع الطعام
والرياضة الواجب ممارستها.
وتنصح إيزيس الأمهات باللجوء إلى المعمل فوراً، عند ظهور أى أعراض غير طبيعية
على أطفالهن، ونفت وجود أى معوقات فى علاج الطفل المصاب بالمرض، وقالت: «التقدم
العلمى الرهيب فى الطب لم يكن فى الحسبان، فجميع أنواع أقلام الأنسولين متوفرة،
وجميع الأنواع أيضاً نجدها داخل مصر، مما يساعد على نجاح تقليد عملية فرز الأنسولين
فى الأشخاص الطبيعيين».
وترى إيزيس أنه: «لابد من معاملة الطفل المصاب بالسكر بذوق واحترام، دون ممارسة
أى نوع من الضغط عليه، فغالباً ما يحتاج إلى الخروج من الحصة للأكل أو الشرب أو
قضاء الحاجة، نظراً لطبيعة المرض، لذا على المعلمين والإدارة المدرسية تفهم ذلك
جيداً، بجانب السماح لهم بالاشتراك فى الرحلات المدرسية».
وأضافت: «علينا زيادة أعداد النوادى الاجتماعية فى مصر، فالرياضة من أهم
الإمكانيات التى تساعد على علاج المرض، ونظراً لزحام الشوارع بالقاهرة، فعلى
النوادى السماح لأعضائها بركوب الدراجات بداخلها نظراً لأهمية تلك الرياضة لمرضى
السكر من الأطفال».

الضعف الجنسى» يهدد ٥٠% من مرضى السكر

غالباً ما نتحدث عن علاقة مرض السكر بجميع وظائف الجسم، دون أن نتناول علاقته
بالجنس، فى الوقت الذى يؤكد فيه الأطباء أن هناك علاقة وثيقة بين مرض السكر والحالة
الجنسية، لأنه فى حالة عدم ضبط نسبة السكر، بحيث لا تزيد على ١٢٠:٨٠، ومع تقادم
إصابة المريض بالسكر، تتعرض الأعضاء التناسلية لحدوث التهابات، تعوق إتمام العلاقة
الجنسية، بسبب ضعف الدورة الدموية بهذه الأعضاء، كما يؤكد الأطباء أن الأمر يشمل
الرجل والمرأة.
«٥٠% من مرضى السكر معرضون للإصابة بالضعف الجنسى».. هذا ما أكده الدكتور حامد
عبدالله، أستاذ أمراض الذكورة بطب قصر العينى، وأضاف: «يتوقف تعرض مرضى السكر للضعف
الجنسى، على حسب فترة الإصابة بالمرض، فبالنسبة للرجل، إذا كانت إصابته بالمرض من
سنة إلى ٣ سنوات، لا يكون هناك أثر، لعدم تأثير السكر على أنسجة الجسم كلها بشكل
كبير، أما إذا كان المريض مصاباً منذ فترة كبيرة، ومع ارتفاع نسبة السكر فى الدم،
يؤدى ذلك إلى ضيق فى الشرايين المغذية للأعضاء التناسلية، مما يؤدى إلى حدوث
التهابات فى هذه المناطق الحساسة، ويعوق وصول النبضات العصبية أو كمية الدم اللازمة
لإحداث نشاط بالأعضاء التناسلية، ويسبب ضعفاً جنسياً».
ويستكمل د. حامد: «مع عدم ضبط نسبة السكر عند المرأة، يكون التأثير ضاراً جداً
على الحالة الجنسية، حيث يؤدى إلى حدوث التهابات متكررة فى مجرى البول، وفى العضو
التناسلى، مما يؤدى إلى حدوث ألم شديد أثناء العلاقة الزوجية، وفقدان كامل لحالة
اللذة، لأن التأثير يمتد أيضا للأعصاب والدورة الدموية بالعضو التناسلى لديها».
ويقدم د. حامد عدة نصائح لمرضى السكر، لتفادى حدوث أى أضرار بالعلاقة
الجنسية:
- ضبط نسبة السكر بشكل مستمر لتستقر عند معدل ١٢٠:٨٠ .
- عدم التدخين نهائياً سواء سجائر أو شيشة أو سيجار.
- عدم شرب الكحوليات والمواد المسكرة.
- الإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة كمصدر للفيتامينات.
- الذهاب لطبيب أمراض الذكورة عندما يشعر الرجل بضعف جنسى فى أى مرحلة من
العلاقة الزوجية.
- ممارسة الرياضة البدنية حتى فى أقل صورها مثل المشى.
- اتباع قواعد النظافة الشخصية تجنباً لحدوث أى التهابات بالأعضاء
التناسلية.
- تناول الأدوية التى يصفها الطبيب بشكل منتظم.
- فى حالات الضعف الجنسى الحاد، هناك تدخلات جراحية، حيث يتم تثبيت دعامات
لتوسيع مجرى الدورة الدموية بأنسجة العضو التناسلى، وذلك لإعطائه القدرة على ممارسة
العلاقة الزوجية.

كلمة السر» فى حماية «القدم السكرى»

ضبط نسبة السكر فى الدم أهم ما يشغل مريض السكر، لأن إهماله يؤدى إلى التهابات
مضاعفة فى الأعصاب بالأعضاء الطرفية، مما يسبب نقصاً فى درجة الإحساس بها، ويؤثر
ذلك بالسلب على الشرايين والأوعية الدموية بالأطراف، فيحدث لها انسداد، وتعتبر قدم
مريض السكر من أهم الأطراف الأكثر عرضة لحدوث جروح، لذا ينصح الأطباء بإبعاد القدم
عن أى مسببات لحدوث التهابات قد تؤدى إلى جروح.
وفى هذا الإطار يقول الدكتور محمد حسنى، أستاذ جراحة الأوعية الدموية بطب قصر
العينى: «يؤثر مرض السكر على أعضاء الإنسان، ويصيبها بالتهابات فى الأعصاب الطرفية،
كما يضعف الدورة الدموية بها، لذا يجب ضبط نسبة السكر أولاً، والعناية الشديدة بقدم
المريض، لأنه فى حالة إصابة مريض السكر بأى التهابات أو جروح، يصبح من السهل أن
ينمو ميكروب، وينتشر فى الجسم سريعاً فى ظل ضعف الدورة الدموية المؤدية إلى
الأطراف».
ويشدد د. حسنى على ضرورة العناية الجيدة بالجروح والالتهابات الطرفية، خصوصاً
القدم، لأن إهمالها يسبب خطورة على حالة مريض السكر، ويكون عرضة لحدوث «غرغرينة»
بقدمه قد تعرضه لإجراء عملية بتر للعضو الذى تم إهماله.
ويقدم د. حسنى عدة نصائح للحفاظ على قدم مريض السكر، ولوقايته من حدوث أى
مضاعفات مرضية:
- لابد من ضبط نسبة السكر فى الدم.
- الابتعاد عن كل عوامل الخطورة التى تؤثر على الشرايين والأوعية الدموية.
- الابتعاد عن التدخين وشرب الكحوليات.
- ضبط حالة ضغط الدم بالجسم.
- الاعتناء بالقدم جيداً، وألا يسير مريض السكر «حافياً».
- الحرص أثناء قص الأظافر، حتى لا تحدث أى جروح بأصابع القدم.
- تجفيف القدم بعد غسلها، والحرص على تجفيف ما بين أصابع القدم جيداً، حتى لا
تحدث التهابات فطرية.
- الكشف الذاتى يومياً على القدم، وفحص ما بين الأصابع، تحسباً لحدوث أى
التهابات أو جروح غير محسوسة.
- لابد من ارتداء أحذية واسعة، وجلدها لين، ومقدمتها عريضة، حتى لا تتعرض القدم
لإصابات.
- ممارسة رياضة المشى لتنشيط الدورة الدموية بالقدم.
- الحفاظ على الأكل الصحى وشرب سوائل كثيرة.
- فى حالة حدوث جرح أو التهابات يجب تنظيف، وتطهير مكان الجرح، بحرص شديد
والذهاب للطبيب المعالج سريعاً.
- فى حالات الالتهابات الشديدة، والجروح الغائرة، هناك حلول علاجية بعمل أشعة
باستخدام القسطرة التداخلية، وإجراء عمليات توسيع الشرايين وتركيب دعامات.