تحية لأهل بلدي ..

17/5/2009

اعتقد ان الكثير منا تابع ثورة الشعب
التونسي
التي ربما بدأت
عفوية من احساس الناس بالقهر و الظلم و عدم معاملتهم بما يستحقون كمواطنين
أو على الأقل بني أدمين !

و ليس مجرد رعية ينهبهم الملك .. عفواً
الرئيس !
و عائلة الرئيس و
أعوان الرئيس و أي شئ مضاف للرئيس طبعاً ما عدا خصوم الرئيس .. فهؤلاء
مكانهم في المعتقلات أو المنافي !

تابعها الكثير و تمنوا و هم في اماكنهم أن تنتقل لمصر ..
هكذا في يوم و ليلة تنتقل العدوى .. إلى
بلد آخر .. ربما ظنوا ذلك لأن الأسباب تقريباً هي هي ..
لا يفرق بينها و بين تونس ربما إلا حجم
المكان و عدد المواطنين ..

أتفق و أختلف معهم في نفس الوقت في بعض الأمور ..
منها أن ثقافة الشعب في تونس السياسية أعني
هنا .. هي أفضل نوعاً ما من الثقافة العامة لدى البسطاء عندنا ..
هؤلاء المهمشون الذين زادوا في العدد و
مقدار التهميش
و أمعنت
الحكومات المتعاقبة في بلادنا إلى جعلهم مجموعة من الحفاة العراة يركضون
خلف هدف واحد فقط هو رغيف الخبز ..
و هذا لا يعيبهم في شئ فلا يستطيع الانسان أن يفكر أو يتعلم أو
يحرك ساكناً إذا كان سيموت من الجوع ..

تحية لأهل بلدي .. 1620w

فقط رغيف الخبز أصبح هو الهدف اليومي ..
الكارثة ستكبر بالتأكيد إذا انضم لذلك
مشكلة صحية ربما أو أمنية او خلافه ..
فساعتها سيزيد الحفاء حفاء و التعري تعرية ..
و سيصل لمرحلة مص الدم و قمة الذل من ثم
النهاية المريحة بحق لهم و هي الموت ..

ربما استعجل بعض هؤلاء الموت و اختصروا
الطريق نحوه .. لاجئين إلى الانتحار ..
و لكن بطريقة أرادوا أن يسمعهم من ظلمهم و هم يعرفونه
جيداً قبل أن يموتوا ..
اختاروا
أن يحرقوا أنفسهم ليلفتوا النظر أكثر و اكثر .. فقط لم يريدوا أن يذهبوا
بدون أن يعرف عنهم أحد شيئاً ..
و كثير هؤلاء الذين يرحلون في صمت حاملين معهم جبال من الألم و الظلم
..

تحية لأهل بلدي .. 6bb33494d4tv1

مرت سنوات كثيرة يتكرر فيها مسلسل الظلم و
لكن بشخصيات مختلفة و أماكن مختلفة
حتى اذا استتب اليأس من المشاهدين و نال منهم الضجر لاح لهم في
الأفق أمل جديد أو ربما فقط بعض التغيير ..
كلمات معسولة .. أفعال رديئة قبيحة .. مسلسل مستمر لا
ييأس منتجه أو مخرجه من اعادة حلقاته أو من تكرار السيناريو المفضوح ..
لأن المشاهدين لا يعنوه في شئ ..

يعبر كثير من أبناء شعبي عن احباطهم و
آلامهم في صور أخرى ..

فالبعض لديه بصيص من الأمل ربما يموت ظلامهم هكذا في لحظة واحدة !
أو لربما تتغير الأمور للأفضل ..
فشعبي دائماً كان متفائلاً متحلياً بروح
جميلة قلما توجد في غيره .. فهو راض في مجمل أحواله ..
إلا أنه يجد طعم الظلم و الذل كالعلقم
أحياناً فلا يستطيع الصبر عليه ..

ربما يحاول البعض الادمان ... فهو محبط ولا يوجد أمل فلم
لا يضيع الوقت المتبقي على الأمل بشكل أسرع
.. فليغب عن الوعي .. ليمر الوقت .. و لو أنه يقتل نفسه
ببطء ..
ليست مشكلة فهو
هكذا هكذا ميت فلا شئ سيفرق معه ..

تحية لأهل بلدي .. 6bb33494d4tv1

مائة سنة تمر و تعقبها مائة سنة أخرى ..
ألفية هي تمر على الناس من ثقلها ..
مذبوحون في مكانهم .. يؤلفون حيوان لأنفسهم .. لربما يجدون في
حياة منها مالم يجدونه في حياتهم هذه التي هي اساساً ليست بحياة ..
بغض النظر عن آخر جملة .. فالقصد أنهم
ميتون اكلينيكياً ..
فقط
يتنفسون و يأكلون و يشربون .. قلبهم يدق و رئتهم تعمل .. حتى ياتي وعد الله
..

مجرد تعبير عن
النفس و عن أناس أحبهم ربما رايت جزءاً مما بهم ...
مر القليل منهم كسطور في أخبار .. تناولهم
البعض و لم يلتفت لهم الآخر ..
الكل عرفهم و اهتم بهم القليل .. أحببت أن أقدم لهم شيئاً .. ربما
فقط ذكرهم .. تحية لهم جميعاً ..

تحية لأهل بلدي .. Large25264

تحية لأهل بلدي الطيبين ..

17/5/2009

من جديد الأبن الغالى يعود لنا بمواضيعه الهامة والمهمة

واختار لنا قضية تثير الرآى العام وهى قضية تونس الشقيق

رحم الله الشهداء وجعل مثواهم الجنة

تحياتى

17/5/2009

سلمت يمينك احمد وبارك الله فيك حبيبي