منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان
مرحبا بكم معنا ونتمنى لكم قضاء اجمل الآوقات

مع تحيات ادارة المنتدى

منتديات أيام زمان
منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان
مرحبا بكم معنا ونتمنى لكم قضاء اجمل الآوقات

مع تحيات ادارة المنتدى

منتديات أيام زمان
منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان

أجتماعى تقافى فنى منوعات اشعار قصص روائيه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
PhotobucketPhotobucketPhotobucketPhotobucketPhotobucket
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» خطوات تعلم المحادثة في اللغة الإنجليزية
أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالأحد نوفمبر 15 2020, 08:53 من طرف yahia

» تركيب مظلات سيارات بالرياض , من غاية الافكار , 0509913335
أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالأحد يوليو 14 2019, 16:59 من طرف Kamelm

» مشبات عصرية , مشبات بأشكال فخمة , بناء مشبات بالرياض , 0503250430
أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالأحد يوليو 07 2019, 14:47 من طرف Kamelm

» رابيزول Rabezole أقراص لعلاج تقرحات المعدة والإثنى عشر
أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالسبت يونيو 29 2019, 00:37 من طرف keanureeves

» شراب دوفالاك Duphalac لعلاج حالات الإمساك المختلفة
أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالسبت يونيو 29 2019, 00:34 من طرف keanureeves

» معلم مشبات الرياض , صور مشبات , مشبات حديثة , 0503250430
أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالجمعة يونيو 28 2019, 03:12 من طرف Kamelm

» أقراص كابوتين Capoten
أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 12:37 من طرف keanureeves

» فولتارين جل Voltaren Gel لعلاج آلام المفاصل والالتهابات
أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 12:08 من طرف keanureeves

» دواء ليزانكسيا Lysanxia لعلاج الإكتئاب
أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 02:20 من طرف keanureeves

» ليفيتام Levetam لعلاج نوبات الصرع
أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 02:16 من طرف keanureeves

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
samy khashaba
أسماء الله الحسنى ومعانيها Vote_rcapأسماء الله الحسنى ومعانيها I_voting_barأسماء الله الحسنى ومعانيها Vote_lcap 
موجة مصرية
أسماء الله الحسنى ومعانيها Vote_rcapأسماء الله الحسنى ومعانيها I_voting_barأسماء الله الحسنى ومعانيها Vote_lcap 
ايام زمان
أسماء الله الحسنى ومعانيها Vote_rcapأسماء الله الحسنى ومعانيها I_voting_barأسماء الله الحسنى ومعانيها Vote_lcap 
عصام اسكندر
أسماء الله الحسنى ومعانيها Vote_rcapأسماء الله الحسنى ومعانيها I_voting_barأسماء الله الحسنى ومعانيها Vote_lcap 
barcal2011
أسماء الله الحسنى ومعانيها Vote_rcapأسماء الله الحسنى ومعانيها I_voting_barأسماء الله الحسنى ومعانيها Vote_lcap 
رشا
أسماء الله الحسنى ومعانيها Vote_rcapأسماء الله الحسنى ومعانيها I_voting_barأسماء الله الحسنى ومعانيها Vote_lcap 
nora
أسماء الله الحسنى ومعانيها Vote_rcapأسماء الله الحسنى ومعانيها I_voting_barأسماء الله الحسنى ومعانيها Vote_lcap 
العاشق
أسماء الله الحسنى ومعانيها Vote_rcapأسماء الله الحسنى ومعانيها I_voting_barأسماء الله الحسنى ومعانيها Vote_lcap 
مصطفى فارس
أسماء الله الحسنى ومعانيها Vote_rcapأسماء الله الحسنى ومعانيها I_voting_barأسماء الله الحسنى ومعانيها Vote_lcap 
ناناه
أسماء الله الحسنى ومعانيها Vote_rcapأسماء الله الحسنى ومعانيها I_voting_barأسماء الله الحسنى ومعانيها Vote_lcap 
التبادل الاعلاني
منتدى ايام زمان منتدى اعلان مجانى
التبادل الاعلاني
منتدى ايام زمان منتدى اعلان مجانى
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

 

 أسماء الله الحسنى ومعانيها

اذهب الى الأسفل 
+4
العاشق
reda
موجة مصرية
رشا
8 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رشا
عضو ماسى
رشا


السرطان 17/5/2009 : 13/03/2010
العمر : 40
الموقع : قلبى مثل قبرى لا يسكنه الا واحد

أسماء الله الحسنى ومعانيها Empty
مُساهمةموضوع: أسماء الله الحسنى ومعانيها   أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالجمعة أبريل 30 2010, 04:29








أسماء
الله الحسنى ومعانيها





أسماء الله الحسنى ومعانيها All_names



الله

هو الاسم الذى تفرد
به الحق سبحانه وخص به نفسه ،
وجعله أول أسمائه واضافها كلها اليه ولم يضفه الى إسم منها ، فكل ما يرد
بعده يكون
نعتا له وصفة ،وهو إسم يدل دلالة العلم على الإله الحق وهويدل عليه دلالة
جامعة
لجميع الأسماء الإلهية الأحادية .هذا والاسم (الله) سبحانه مختص بخواص لم
توجد فى
سائر أسماء الله تعالى .

الخاصية الأولى : أنه
إذا حذفت الألف من قولك
(الله) بقى الباقى على صورة (لله وهومختص به سبحانه كما فى قوله ( ولله
جنود
السموات والأرض) ، وإن حذفت عن البقية اللام الأولى بقيت على صورة (له) كما
فى قوله
تعالى ( له مقاليد السموات والأرض) فإن حذفت اللام الباقية كانت البقية هى
قولنا
(هو) وهو أيضا يدل
عليه سبحانه كما فى قوله ( قل هو الله أحد ) والواو ذائدة بدليل
سقوطها فى التثنية والجمع ، فإنك تقول : هما
، هم ، فلا تبقى الواو فيهما فهذه
الخاصية موجودة فى لفظ الله غير موجودة فى سائر الاسماء .

الخاصية الثانية : أن كلمة الشهادة _ وهى الكلمة التى بسببها
ينتقل الكافر من الكفر الى الإسلام _ لم
يحصل فيها إلا هذا الاسم ، فلو أن الكافر
قال : أشهد أن لا اله إلا الرحمن الرحيم ،
لم يخرج من الكفر ولم يدخل الاسلام ، وذلك
يدل على اختصاص هذا الاسم بهذه الخاصية
الشريفة

--------------------------------------------------------------------------------

الرحمن
الرحيم


الرحمن الرحيم إسمان
مشتقان من الرحمة ،
والرحمة فى الأصل رقة فى القلب تستلزم التفضل والإحسان ، وهذا جائز فى حق
العباد ،
ولكنه محال فى حق الله سبحانه وتعالى، والرحمة تستدعى مرحوما .. ولا مرحوم
إلا
محتاج ، والرحمة منطوية على معنين الرقة .. والإحسان ، فركز تعالى فى طباع
الناس
الرقة وتفرد بالإحسان . ولا يطلق الرحمن إلا على الله تعالى ، إذ هو الذى
وسع كل
شىء رحمة ، والرحيم تستعمل فى غيره وهو الذى كثرت رحمته ، وقيل أن الله
رحمن الدنيا
ورحيم الآخرة ، وذلك أن إحسانه فى الدنيا يعم المؤمنين والكافرين ، ومن
الآخرة يختص
بالمؤمنين ، اسم الرحمن أخص من اسم الرحيم ، والرحمن نوعا من الرحمن ،
وأبعد من
مقدور العباد ، فالرحمن هو العطوف على عباده بالإيجاد أولا .. وبالهداية
الى
الإيمان وأسباب السعادة ثانيا .. والإسعاد فى الآخرة ثالثا ، والإنعام
بالنظر الى
وجهه الكريم رابعا . الرحمن هو المنعم بما لا يتصور صدور جنسه من العباد ،
والرحيم
هو المنعم بما يتصور صدور جنسه من العباد

--------------------------------------------------------------------------------

الملك: الملك

هو الظاهر بعز سلطانه
، الغنى بذاته ،
المتصرف فى أكوانه بصفاته ، وهو المتصرف بالأمر والنهى ، أو الملك لكل
الأشياء ،
الله تعالى الملك المستغنى بذاته وصفاته وأفعاله عن غيرة ، المحتاج اليه
كل من عداه
،
يملك الحياة والموت والبعث والنشور ، والملك الحقيقى لا يكون إلا لله وحده ، ومن
عرف أن الملك لله وحده أبى أن يذل لمخلوق ،
وقد يستغنى العبد عن بعض اشياء ولا
يستغنى عن بعض الأشياء فيكون له نصيب من الملك ، وقد يستغنى عن كل شىء سوى
الله ،
والعبد مملكته الخاصة قلبه .. وجنده شهوته وغضبه وهواه .. ورعيته لسانه
وعيناه
وباقى أعضائه .. فإذا ملكها ولم تملكه فقد نال درجة الملك فى عالمه ، فإن
انضم الى
ذلك استغناؤه عن كل الناس فتلك رتبة الأنبياء ، يليهم العلماء وملكهم بقدر
قدرتهم
على ارشاد العباد ، بهذه الصفات يقرب العبد من الملائكة فى صفاته ويتقرب
الى الله


--------------------------------------------------------------------------------

القدوس

تقول اللغة أن القدس
هو الطهارة ، والأرض
المقدسة هى المطهرة ، والبيت المقدس :الذى يتطهر فيه من الذنوب ، وفى
القرآن الكريم
على لسان الملائكة وهم يخاطبون الله ( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) أى نطهر
انفسنا
لك ، وجبريل عليه السلام يسمى الروح القدس لطهارته من العيوب فى تبليغ
الوحى الى
الرسل أو لأنه خلق من الطهارة ، ولا يكفى فى تفسير القدوس بالنسبة الى
الله تعالى
أن يقال أنه منزه عن العيوب والنقائص فإن ذلك يكاد يقرب من ترك الأدب مع
الله ، فهو
سبحانه منزه عن أوصاف كمال الناس المحدودة كما أنه منزه عن أوصاف نقصهم ،
بل كل صفة
نتصورها للخلق هو منزه عنها وعما يشبهها أو يماثلها

--------------------------------------------------------------------------------

السلام

تقول اللغة هو الأمان
والاطئنان ، والحصانة
والسلامة ، ومادة السلام تدل على الخلاص والنجاة ، وأن القلب السليم هو
الخالص من
العيوب ، والسلم (بفتح السين أو كسرها ) هو المسالمة وعدم الحرب ، الله
السلام لأنه
ناشر السلام بين الأنام ، وهو مانح السلامة فى الدنيا والآخرة ، وهو
المنزه ذو
السلامة من جميع العيوب والنقائص لكماله فى ذاته وصفاته وأفعاله ، فكل
سلامة معزوة
اليه صادرة منه ، وهوالذى سلم الخلق من ظلمه ، وهوالمسلم على عباده فى
الجنة ، وهو
فى رأى بعض العلماء بمعنى القدوس . والأسلام هو عنوان دين الله الخاتم
وهومشتق من
مادة السلام الذى هو اسلام المرء نفسه لخالقها ، وعهد منه أن يكون فى
حياته سلما
ومسالما لمن يسالمه ، وتحية المسلمين بينهم هى ( السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته
) والرسول صلى الله
عليه ةسلم يكثر من الدعوة الى السلام فيقول : السلام من الاسلام
.. افشوا السلام تسلموا .. ثلاث من جمعهن فقد
جمع الأيمان : الأنصاف مع نفسم ، وبذل
السلام للعالم ، والأنفاق من الأقتار ( أى
مع الحاجة ) .. افشوا السلام بينكم
.. اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، واليك يعود السلام ،فحينا ربنا بالسلام

--------------------------------------------------------------------------------

المؤمن

الإيمان فى اللغة هو
التصديق ، ويقال آمنه من
الأمان ضد الخوف ، والله يعطى الأمان لمن استجار به واستعان ، الله المؤمن
الذى وحد
نفسه بقوله ( شهد الله أنه لا اله إلا هو ) ، وهو الذى يؤمن أولياءه من
عذابه ،
ويؤمن عباده من ظلمه ، هو خالق الطمأنينة فى القلوب ، أن الله خالق أسباب
الخوف
وأسباب الأمان جميعا وكونه تعالى مخوفا لا يمنع كونه مؤمنا ، كما أن كونه
مذلا لا
يمنع كونه معزا ، فكذلك هو المؤمن المخوف ، إن إسم ( المؤمن ) قد جاء
منسوبا الى
الله تبارك وتعالى فى القرآن مرة واحدة فى سورة الحشر فى قوله تعالى ( هو
الله الذى
لا اله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر
سبحان
الله عما يشركون ) سورة الحشر

--------------------------------------------------------------------------------

المهيمن

الهيمنة هى القيام
على الشىء والرعاية له ،
والمهيمن هو الرقيب أو الشاهد ، والرقيب اسم من أسماء الله تبارك وتعالى
معناه
الرقيب الحافظ لكل شىء ، المبالغ فى الرقابة والحفظ ، أو المشاهد العالم
بجميع
الأشياء ، بالسر والنجوى ، السامع للشكر والشكوى ، الدافع للضر والبلوى ،
وهو
الشاهد المطلع على افعال مخلوقاته ، الذى يشهد الخواطر ، ويعلم السرائر ،
ويبصر
الظواهر ، وهو المشرف على أعمال العباد ، القائم على الوجود بالحفظ
والأستيلاء


--------------------------------------------------------------------------------

العزيز

العز فى اللغة هو
القوة والشدة والغلبة والرفعة
و الأمتناع ، والتعزيز هو التقوية ، والعزيز اسم من أسماء الله الحسنى هو
الخطير ،
( الذى يقل وجود مثله .
وتشتد الحاجة اليه . ويصعب الوصول اليه ) وإذا لم تجتمع هذه
المعانى الثلاث لم يطلق عليه اسم العزيز ،
كالشمس : لا نظير لها .. والنفع منها
عظيم والحاجة شديدة اليها ولكن لا توصف
بالعزة لأنه لا يصعب الوصول الي مشاهدتها
. وفى قوله تعالى ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون )
فالعزة
هنا لله تحقيقا ، ولرسوله فضلا ، وللمؤمنين ببركة إيمانهم برسول الله عليه
الصلاة
والسلام

--------------------------------------------------------------------------------

الجبار

اللغة تقول : الجبر
ضد الكسر ، واصلاح الشىء
بنوع من القهر ، يقال جبر العظم من الكسر ، وجبرت الفقير أى أغنيته ، كما
أن الجبار
فى اللغة هو العالى العظيم
والجبار فى حق الله
تعالى هو الذى تنفذ مشيئته على
سبيل الإجبار فى كل أحد ، ولا تنفذ قيه مشيئة أحد ، ويظهر أحكامه قهرا ،
ولا يخرج
أحد عن قبضة تقديره ، وليس ذلك إلا لله ، وجاء فى حديث الإمام على ( جبار
القلوب
على فطرتها شقيها وسعيدها ) أى أنه أجبر القلوب شقيها وسعيدها على ما
فطرها عليه من
معرفته ، وقد تطلق كلمة الجبار على العبد مدحا له وذلك هو العبد المحبوب
لله ، الذى
يكون جبارا على نفسه ..جبارا على الشيطان .. محترسا من العصيان
والجبار هو المتكبر ، والتكبر فى حق الله وصف محمود ،
وفى حق العباد وصف مذموم


--------------------------------------------------------------------------------

المتكبر

المتكبر ذو الكبرياء
، هو كمال الذات وكمال
الوجود ، والكبرياء والعظمة بمعنى واحد ، فلا كبرياء لسواه ، وهو المتفرد
بالعظمة
والكبرياء ، المتعالى عن صفات الخلق ، الذى تكبر عما يوجب نقصا أو حاجة ،
أو
المتعالى عن صفات المخلوقات بصفاته وذاته
كل من رأى العظمة
والكبرياء لنفسه على
الخصوص دون غيره حيث يرى نفسه أفضل الخلق مع أن الناس فى الحقوق سواء ،
كانت رؤيته
كاذبة وباطلة ، إلا لله تعالى



--------------------------------------------------------------------------------



الخالق

الخلق فى اللغة بمعنى
الإنشاء ..أو النصيب
لوافر من الخير والصلاح . والخالق فى صفات الله تعالى هو الموجد للأشياء ،
المبدع
المخترع لها على غير مثال سبق ، وهو الذى قدر الأشياء وهى فى طوايا لعدم ،
وكملها
بمحض الجود والكرم ، وأظهرها وفق إرادته ومشيئته وحكمته .

والله الخالق من حيث التقدير أولا ، والبارىء للإيجاد وفق
التقدير ، والمصور لترتيب الصور بعد
الأيجاد ، ومثال ذلك الإنسان .. فهو أولا
يقدر ما منه موجود ..فيقيم الجسد ..ثم
يمده بما يعطيه الحركة والصفات التى تجعله
إنسانا عاقلا


--------------------------------------------------------------------------------

البارئ

تقول اللغة البارىء
من البرء ، وهو خلوص الشىء
من غيره ، مثل أبرأه الله من مرضه .

البارىء فىاسماء الله
تعالى هو الذى خلق
الخلق لا عن مثال ، والبرء أخص من الخلق ، فخلق الله السموات والأرض ،
وبرأ الله
النسمة ، كبرأ الله آدم من طين

البارىء الذى يبرىء
جوهر المخلوقات من الأفات
،
وهو موجود الأشياء بريئة من التفاوت وعدم التناسق ، وهو معطى كل مخلوق صفته التى
علمها له فى الأزل ،وبعض العلماء يقول ان
اسم البارىء يدعى به للسلامة من الأفات
ومن أكثر من ذكره نال السلامة من المكروه

--------------------------------------------------------------------------------

المصور

تقول اللغة التصوير
هو جعل الشىء على صورة ،
والصورة هى الشكل والهيئة
المصور من أسماء الله
الحسنى هو مبدع صور المخلوقات ،
ومزينها بحكمته ، ومعطى كل مخلوق صورته على ما أقتضت حكمته الأزلية ،
وكذلك صور
الله الناس فى الأرحام أطوارا ، وتشكيل بعد تشكيل ، ، وكما قال الله نعالى
( ولقد
خلقنا الإنسان من سلالة من طين ، ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين ، ثم خلقنا
النطفة
علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم
أنشأناه خلقا
آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ) ، وكما يظهر حسن التصوير فى البدن تظهر
حقيقة
الحسن أتم وأكمل فى باب الأخلاق ، ولم يمن الله تعالى على رسوله صلى الله
عليه وسلم
كما من عليه بحسن الخلق حيث قال ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ، وكما تتعدد صور
الابدان
تتعدد صور الأخلاق والطباع

--------------------------------------------------------------------------------

الغفار

فى اللغة الغفر
والغفران : الستر ، وكل شىء
سترته فقد غفرته ، والغفار من أسماء الله الحسنى هى ستره للذنوب ، وعفوه
عنها بفضله
ورحمنه ، لا بتوبة العباد وطاعتهم ، وهو الذى اسبل الستر على الذنوب فى
الدنيا
وتجاوز عن عقوبتها فى الآخرة ، وهو الغافر والغفور والغفار ، والغفور أبلغ
من
الغافر ، والغفار أبلغ من الغفور ، وأن أول ستر الله على العبد أم جعل
مقابح بدنه
مستورة فى باطنه ، وجعل خواطره وارادته القبيحة فى أعماق قلبه وإلا مقته
الناس ،
فستر الله عوراته .

وينبغى للعبد التأدب
بأدب الإسم العظيم فيستر عيوب
اخوانه ويغفو عنهم ، ومن الحديث من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم
فرجا ، ومن
كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب

--------------------------------------------------------------------------------

القهار

القهر فى اللغة هو
الغلبة والتذليل معا ، وهو
الإستيلاء على الشىء فىالظاهر والباطن .. والقاهر والقهار من صفات الله
تعالى
وأسمائه ، والقهار مبالغة فى القاهر فالله هو الذى يقهر خلقه بسلطانه
وقدرته ، هو
الغالب جميع خلقه رضوا أم كرهوا ، قهر الانسان على النوم

واذا أراد المؤمن التخلق بخلق القهار فعليه أن يقهر نفسه حتى
تطيع أوامر ربها و يقهر الشيطان و
الشهوة و الغضب . روى أن أحد العارفين دخل على سلطان فرآه يذب ذبابة عن
وجهه ، كلما
طردها عادت ، فسال العارف : لم خلق الله الذباب ؟ فأجابه العارف : ليذل به
الجبابرة


--------------------------------------------------------------------------------

الوهاب

الهبة أن تجعل ملكك
لغيرك دون عوض ، ولها
ركننان أحدهما التمليك ، والأخر بغير عوض ، والواهب هو المعطى ، والوهاب
مبالغة من
الوهب ، والوهاب والواهب من أسماء الله الحسنى ، يعطى الحاجة بدون سؤال ،
ويبدأ
بالعطية ، والله كثير النعم

--------------------------------------------------------------------------------

الرزاق

الرزاق من الرزق ،
وهو معطى الرزق ، ولا تقال
إلا لله تعالى . والأرزاق نوعان، " ظاهرة " للأبدان " كالأكل
، و " باطنة " للقلوب
والنفوس كالمعارف والعلوم ، والله اذا أراد بعبده خيرا رزقه علما هاديا ،
ويدا
منفقة متصدقة ، وإذا أحب عبدا أكثر حوائج الخلق اليه ، وإذا جعله واسطة
بينه وبين
عباده فى وصول الأرزاق اليهم نال حظا من اسم الرزاق

قال النبى صلى الله عليه وسلم ( ما أحد أصبر على أذى سمعه ..من
الله ،يدّعون له الولد ثم يعافيهم
ويرزقهم ) ، وأن من اسباب سعة الرزق المحافظة على الصلاة والصبر عليها

--------------------------------------------------------------------------------

الفتاح

الفتح ضد الغلق ، وهو
أيضا النصر ، والاستفتاح
هو الاستنصار ، والفتاح مباغة فى الفتح وكلها من أسماء الله تعالى ،
الفتاح هو الذى
بعنايته ينفتح كل مغلق ، وبهدايته ينكشف كل مشكل ، فتارة يفتح الممالك
لأنبيائه ،
وتارة يرفع الحجاب عن قلوب أوليائه ويفتح لهم الأبواب الى ملكوت سمائها ،
ومن بيده
مفاتيح الغيب ومفاتيح الرزق ، وسبحانه يفتح للعاصين أبواب مغفرته ، و يفتح
أبواب
الرزق للعباد

--------------------------------------------------------------------------------

العليم

العليم لفظ مشتق من
العلم ، وهوأدراك الشىء
بحقيقته ، وسبحانه العليم هو المبالغ فى العلم ، فعلمه شامل لجميع
المعلومات محيط
بها ، سابق على وجودها ، لا تخفى عليه خافية ، ظاهرة وباطنة ، دقيقة
وجليلة ، أوله
وآخره ، عنده علم الغيب وعلم الساعة ، يعلم ما فى الأرحام ، ويعلم ما تكسب
كل نفس ،
ويعلم بأى أرض تموت .

والعبد إذا أراد الله
له الخير وهبه هبة العلم ،
والعلم له طغيان أشد من طغيان المال ويلزم الأنسان الا يغتر بعلمه ، روى
أن جبريل
قال لخليل الله ابراهيم وهوفى محنته ( هل لك من حاجة ) فقال أبراهيم ( أما
اليك فلا
) فقال له جبريل ( فاسأل
الله تعالى ) فقال ابراهيم ( حسبى من سؤالى علمه بحالى
) . ومن علم أنه سبحانه وتعالى العليم أن يستحى
من الله ويكف عن معاصيه ومن عرف أن الله
عليم بحاله صبر على بليته وشكر عطيته وأعتذر
عن قبح خطيئته


--------------------------------------------------------------------------------

القابض

القبض هو الأخذ ،
وجمع الكف على شىء ، و قبضه
ضد بسطه، الله القابض معناه الذى يقبض النفوس بقهره والأرواح بعدله ،
والأرزاق
بحكمته ، والقلوب بتخويفها من جلاله . والقبض نعمة من الله تعالى على
عباده ، فإذا
قبض الأرزاق عن انسان توجه بكليته لله يستعطفه ، وإذا قبض القلوب فرت
داعية فى
تفريج ما عندها ، فهو القابض الباسط

وهناك أنواع من القبض
الأول : القبض فى
الرزق ، والثانى : القبض فى السحاب كما قال تعالى ( الله الذى يرسل السحاب
فيبسطه
فى السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فاذا أصاب به من
يشاء من
عباده اذا هم يستبشرون ) ، الثالث : فى الظلال والأنوار والله يقول ( ألم
ترى الى
ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا ) ، الرابع : قبض الأرواح ،
الخامس : قبض الأرض قال تعالى ( وما قدروا
الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم
القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى
عما يشركون ) ، السادس قبض الصدقات ، السابع:
قبض القلوب


--------------------------------------------------------------------------------

الباسط

بسط بالسين أو بالصاد
هى نشره ، ومده ، وسره ،
الباسط من أسماء الله الحسنى معناه الموسع للأرزاق لمن شاء من عباده ، وأيضا
هو
مبسط النفوس بالسرور والفرح ، وقيل : الباسط الذى يبسط الرزق للضعفاء ،
ويبسط الرزق
للأغنياء حتى لا يبقى فاقة ، ويقبضه عن الفقراء حتى لا تبقى طاقة .

يذكر اسم القابض والباسط معا ، لا يوصف الله بالقبض
دون البسط ، يعنى لا يوصف بالحرمان دون
العطاء ، ولا بالعطاء دون الحرمان



--------------------------------------------------------------------------------





الخافض

الخفض ضد الرفع ، وهو
الانكسار واللين ، الله
الخافض الذى يخفض بالأذلال أقواما ويخفض الباطل ، والمذل لمن غضب عليه ،
ومسقط
الدرجات لمن استحق
وعلى المؤمن أن يخفض
عنده ابليس وأهل المعاصى ، وأن يخفض
جناح الذل من الرحمة لوالديه والمؤمنين

--------------------------------------------------------------------------------

الرافع

الرافع سبحانه هو
الذى يرفع اوليائه بالنصر ،
ويرفع الصالحين بالتقرب ، ويرفع الحق ، ويرفع المؤمنين بالإسعاد

والرفع يقال تارة فى الأجسام الموضوعة إذا أعليتها
عن مقرها ، كقوله تعالى ( الذى رفع
السموات بغير عمد ترونها ) ، وتارة فى البناء إذا طولته كقوله تعالى ( وإذ
يرفع
ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ) ، وتارة فى الذكر كقوله تعالى ( ورفعنا
لك
ذكرا " ) ، وتارة فى المنزلة اذا شرفتها كقوله تعالى ( ورفعنا بعضهم
فوق بعض درجات
)

--------------------------------------------------------------------------------

المعز

المعز هو الذى يهب
العز لمن يشاء ، الله العزيز
لأنه الغالب القوى الذى لا يغلب ، وهوالذى يعز الأنبياء بالعصمة والنصر ،
ويعز
الأولياء بالحفظ والوجاهه ، ويعز المطيع ولو كان فقيرا ، ويرفع التقى ولو
كان عبد
حبشيا

وقد اقترن اسم العزيز
باسم الحكيم ..والقوى..وذى الأنتقام ..والرحيم
..والوهاب..والغفار والغفور..والحميد..والعليم..والمقتدر..والجبار . وقد ربط
الله
العز بالطاعة، فهى طاعة ونور وكشف حجاب ، وربط سبحانه الذل بالمعصية ، فهى
معصية
وذل وظلمة وحجاب بينك وبين الله سبحانه، والأصل فى اعزاز الحق لعباده يكون
بالقناعة
،
والبعد عن الطمع


--------------------------------------------------------------------------------

المذل

الذل ما كان عن قهر ،
والدابة الذلول هى
المنقادة غير متصعبة ، والمذل هو الذى يلحق الذل بمن يشاء من عباده ، إن
من مد عينه
الى الخلق حتى أحتاج اليهم ، وسلط عليه الحرص حتى لا يقنع بالكفاية ،
واستدرجه
بمكره حتى اغتر بنفسه ، فقد أذله وسلبه ، وذلك صنع الله تعالى ، يعز من
يشاء ويذل
من يشاء والله يذل الأنسان الجبار بالمرض أو بالشهوة أو بالمال أو
بالاحتياج الى
سواه ، ما أعز الله عبد بمثل ما يذله على ذل نفسه ، وما أذل الله عبدا
بمثل ما
يشغله بعز نفسه ، وقال تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين

--------------------------------------------------------------------------------

السميع

الله هو السميع ، أى
المتصف بالسمع لجميع
الموجودات دون حاسة أو آلة ، هو السميع لنداء المضطرين ، وحمد الحامدين ،
وخطرات
القلوب وهواجس النفوس ،و مناجاة الضمائر ، ويسمع كل نجوى ، ولا يخفى عليه
شىء فى
الأرض أو فى السماء ، لا يشغله نداء عن نداء، ولا يمنعه دعاء عن دعاء

وقد يكون السمع بمعنى القبول كقول النبى عليه
الصلاة والسلام أسماء الله الحسنى ومعانيها Icon_sad اللهم إنى أعوذ بك من
قول لا يسمع ) ، أو يكون بمعنى الإدراك
كقوله تعالى ( قد سمع الله قول التى تجادلك
فى زوجها ) . أو بمعنى فهم وعقل مثل قوله
تعالى ( لا تقولوا راعنا قولوا نظرنا
واسمعوا ) ، أو بمعنى الانقياد كقوله تعالى (
سماعون للكذب) وينبغى للعبد أن يعلم
أن الله لم يخلق له السمع إلا ليسمع كلام
الله الذى أنزله على نبيه فيستفيد به
الهداية ، إن العبد إذا تقرب الى ربه
بالنوافل أحبه الله فأفاض على سمعه نورا تنفذ
به بصيرته الى ما وراء المادة

--------------------------------------------------------------------------------

البصير

البصر هو العين ، أو
حاسة الرؤية ، والبصيرة
عقيدة القلب ، والبصير هو الله تعالى ، يبصر خائنة الأعين وما تخفى الصدور
، الذى
يشاهد الأشياء كلها ، ظاهرها وخافيها ، البصير لجميع الموجدات دون حاسة أو
آلة


وعلى العبد أن يعلم
أن الله خلق له البصر لينظر به الى الآيات وعجائب
الملكوت ويعلم أن الله يراه ويسمعه وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الإحسان
أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تره فإنه
يراك ) ، روى أن بعض الناس قال لعيسى بن
مريم عليه السلام: هل أجد من الخلق مثلك ،
فقال : من كان نظره عبرة ، ويقظته فكره ،
وكلامه ذكرا فهو مثلى

--------------------------------------------------------------------------------

الحكم

الحكم لغويا بمعنى
المنع ، والحكم اسم من السماء
الله الحسنى ، هو صاحب الفصل بين الحق والباطل ، والبار والفاجر ،
والمجازى كل نفس
بما عملت ، والذى يفصل بين مخلوقاته بما شاء ، المميز بين الشقى والسعيد
بالعقاب
والثواب . والله الحكم لا راد لقضائه ، ولا راد لقضائه ، ولا معقب لحكمه ،
لا يقع
فى وعده ريب ، ولا فى فعله غيب ، وقال تعالى : واتبع ما يوحى اليك واصبر
حتى يحكم
الله وهو خير الحاكمين

قال الرسول عليه
الصلاة والسلام : ( من عرف سر الله
فى القدر هانت عليه المصائب ) ، وحظ العبد من هذا الاسم الشريف أن تكون
حاكما على
غضبك فلا تغضب على من أساء اليك ، وأن تحكم على شهوتك إلا ما يسره الله لك
، ولا
تحزن على ما تعسر ، وتجعل العقل تحت سلطان الشرع ، ولا تحكم حكما حتى تأخذ
الأذن من
الله تعالى الحكم العدل

--------------------------------------------------------------------------------

العدل

العدل من أسماء الله
الحسنى ، هو المعتدل ، يضع
كل شىء موضعه ، لينظر الأنسان الى بدنه فإنه مركب من أجسام مختلفة، هى: العظم.. اللحم .. الجلد ..، وجعل العظم عمادا.. واللحم
صوانا له .. والجلد صوانا للحم ، فلو
عكس الترتيب وأظهر ما أبطن لبطل النظام ،
قال تعالى ( بالعدل قامت السموات والأرض
) ، هو العدل الذى يعطى كل ذى حق حقه ، لا يصدر عنه إلا العدل ، فهو
المنزه عن الظلم
والجور فى أحكامه وأفعاله ، وقال تعالى ( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا
بالعدل
) ،
وحظ العبد من اسم العدل أن يكون وسطا بين طرفى الأفراط والتفريط ، ففى غالب الحال
يحترز عن التهور الذى هو الأفراط ، والجبن
الذى هو التفريط ، ويبقى على الوسط الذى
هو الشجاعة ، وقال تعالى ( وكذلك جعلناكم
أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ) الآية


--------------------------------------------------------------------------------

اللطيف

اللطيف فى اللغة لها
ثلاث معانى الأول : أن
يكون عالما بدقائق الأمور ، الثانى : هو الشىء الصغير الدقيق ، الثالث : أطيف
إذا
رفق به وأوصل اليه منافعه التى لا يقدر على الوصول اليها بنفسه . واللطيف
بالمعنى
الثانى فى حق الله مستحيل ، وقوله تعالى ( الله لطيف بعباده ) يحتمل
المعنين الأول
والثالث ، وإن حملت الآية على صفة ذات الله كانت تخويفا لأنه العالم
بخفايا
المخالفات بمعنى قوله تعالى ( يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ) . والله
هو
اللطيف الذى اجتمع له الرفق فى العقل ، والعلم بدقائق الأمور وإيصالها لمن
قدرها له
من خلقه ، فى القرآن فى أغلب الأحيان يقترن اسم اللطيف باسم الخبير فهما
يتلاقيان
فى المعنى

--------------------------------------------------------------------------------

الخبير

الله هو الخبير ،
الذى لا يخفى عليه شىء فى
الأرض ولا فى السماء ، ولا تتحرك حركة إلا يعلم مستقرها ومستودعها . والفرق
بين
العليم والخبير ، أن الخبير بفيد العلم ، ولكن العليم إذا كان للخفايا سمى
خبيرا
. ومن علم أن الله خبير
بأحواله كان محترزا فى أقواله وأفعاله واثقا أن ما قسم له
يدركه ، وما لم يقسم له لا يدركه فيرى جميع
الحوادث من الله فتهون عليه الأمور ،
ويكتفى بأستحضار حاجته فى قلبه من غير أن
ينطق لسانه


--------------------------------------------------------------------------------

الحليم

الحليم لغويا : الأناة
والتعقل ، والحليم هو
الذى لا يسارع بالعقوبة ، بل يتجاوز الزلات ويعفو عن السيئات ، الحليم من
أسماء
الله الحسنى بمعنى تأخيره العقوبة عن بعض المستحقين ثم يعذبهم ، وقد
يتجاوز عنهم ،
وقد يعجل العقوبة لبعض منهم وقال تعالى ( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا
ما ترك
على ظهرها من دابة ) . وقال تعالى عن سيدنا إبراهيم ( إن ابراهيم لحليم
آواه منيب
) ،
وعن إسماعيل ( فبشرناه بغلام حليم ) . وروى أن إبراهيم عليه السلام رأى رجلا
مشتغلا بمعصية فقال ( اللهم أهلكه ) فهلك ،
ثم رأى ثانيا وثالثا فدعا فهلكوا ، فرأى
رابعا فهم بالدعاء عليه فأوحى الله اليه : قف
يا إبراهيم فلو أهلكنا كل عبد عصا ما
بقى إلا القليل ، ولكن إذا عصى أمهلناه ،
فإن تاب قبلناه ، وإن أصر أخرنا العقاب
عنه ، لعلمنا أنه لا يخرج عن ملكنا








عدل سابقا من قبل ملاك في الجمعة أبريل 30 2010, 04:41 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رشا
عضو ماسى
رشا


السرطان 17/5/2009 : 13/03/2010
العمر : 40
الموقع : قلبى مثل قبرى لا يسكنه الا واحد

أسماء الله الحسنى ومعانيها Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى ومعانيها   أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالجمعة أبريل 30 2010, 04:31

العظيم

العظيم لغويا بمعنى
الضخامة والعز والمجد
والكبرياء ، والله العظيم أعظم من كل عظيم لأن العقول لا يصل الى كنة
صمديته ،
والأبصار لا تحيط بسرادقات عزته ، وكل ما سوى الله فهو حقير بل كالعدم
المحض ، وقال
تعالى ( فسبح باسم ربك العظيم ) وقد كان النبى صلى الله عليه وسلم يدعو
عند الكرب
: ( لا إله إلا الله
العظيم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب
السماوات ورب العرش العظيم ) . قال تعالى :
( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من
تقوى القلوب ) وحظ العبد من هذا الاسم أن من
يعظم حرمات الله ويحترم شعائر الدين ،
ويوقر كل ما نسب الى الله فهو عظيم عند الله
وعند عباده


--------------------------------------------------------------------------------

الغفور

الغفور من الغفر وهو
الستر ، والله هو الغفور
بغفر فضلا وإحسانا منه ، هو الذى إن تكررت منك الإساءة وأقبلت عليه فهو
غفارك
وساترك ، لتطمئن قلوب العصاة ، وتسكن نفوس المجرمين ، ولا يقنط مجرم من
روح الله
فهو غافر الذنب وقابل التوبة

والغفور .. هو من
يغفر الذنوب العظام ،
والغفار .. هو من يغفر الذنوب الكثيرة . وعلم النبى صلى الله عليه وسلم
ابو بكر
الصديق الدعاء الأتى : اللهم إنى ظلمت نفسى ظلما كثيرا ، ولا يغفر الذنوب
إلا أنت ،
فأغفر لى مغفرة من عندك ، وارحمنى إنك انت الغفور الرحيم

--------------------------------------------------------------------------------

الشكور

الشكر فى اللغة هى
الزيادة ، يقال شكر فى الأرض
إذا كثر النبات فيها ، والشكور هو كثير الشكر ، والله الشكور الذى ينمو
عنده القليل
من أعمال العبد فيضاعف له الجزاء ، وشكره لعبده هى مغفرته له ، يجازى على
يسير
الطاعات بكثير الخيرات ، ومن دلائل قبول الشكر من العبد الزيادة فى النعمة
، وقال
تعالى ( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابى لشديد ) ، والشكر من الله
معناه
أنه تعالى قادرا على إثابة المحسنين وهو لا يضيع أجر من أحسن عملا

--------------------------------------------------------------------------------

العـلي

العلو هو ارتفاع
المنزلة ، والعلى من أسماء
التنزيه ، فلا تدرك ذاته ولا تتصور صفاته أو ادراك كماله ، والفرق بين
العلى
.. والمتعالى أن العلى
هو ليس فوقه شىء فى المرتبة أو الحكم ، والمتعالى هو الذى جل عن
إفك المفترين ، والله سبحانه هو الكامل على
الإطلاق فكان أعلى من الكل


وحظ العبد من الاسم هو ألا يتصور أن له علوا
مطلقا ، حيث أن أعلى درجات العلو هى
للأنبياء ، والملائكة ، وعلى العبد أن يتذلل
بين يدى الله تعالى فيرفع شأنه ويتعالى
عن صغائر الأمور

--------------------------------------------------------------------------------

الكبير

الكبير هو العظيم ،
والله تعالى هو الكبير فى
كل شىء على الإطلاق وهوالذى مبر وعلا فى "ذاته" و "صفاته"
و"افعاله" عن مشابهة
مخلوقاته ، وهو صاحب كمال الذات الذى يرجع الى شيئين الأول : دوامه أزلا
وأبدا ،
والثانى :أن وجوده يصدر عنه وجود كل موجود ، وجاء اسم الكبير فى القرآن
خمسة مرات
.أربع منهم جاء مقترنا
باسم (العلى ) . والكبير من العباد هو التقى المرشد للخلق ،
الصالح ليكون قدوة للناس ، يروى أن المسيح
عليه السلام قال : من علم وعمل فذلك يدعى
عظيما فى ملكوت السموات

--------------------------------------------------------------------------------

الحفيظ

الحفيظ فى اللغة هى
صون الشىء من الزوال ،
والله تعالى حفيظ للأشياء بمعنى أولا :أنه يعلم جملها وتفصيلها علما لا
يتبدل
بالزوال ، وثانيا :هو حراسة ذات الشىء وجميع صفاته وكمالاته عن العدم وقال
رسول
الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أويت الى فراشك فأقرأ آية الكرسى ، لايزال
عليك الله
حارس ) ، وحظ العبد من الاسم أن يحافظ على جوارحه من المعاصى ، وعلى قلبه
من
الخطرات وأن يتوسط الأمور كالكرم بين الاسراف والبخل

--------------------------------------------------------------------------------

المقيت

القوت لغويا هو
مايمسك الرمق من الرزق ، والله
المقيت بمعنى هو خالق الأقوات وموصلها للأبدان وهى:الأطعمة والى القلوب
وهى
:المعرفة ، وبذلك
يتطابق مع اسم الرزاق ويزيد عنه أن المقيت بمعنى المسئول عن الشىء
بالقدرة والعلم ، ويقال أن الله سبحانه
وتعالى جعل أقوات عباده مختلفة فمنهم من جعل
قوته الأطعمة والأشربة وهم:الآدميون
والحيوانات ، ومنهم من جعل قوته الطاعة
والتسبيح وهم:الملائكة ، ومنهم من جعل قوته
المعانى والمعارف والعقل وهم الأرواح


وحظ العبد من الاسم
ألا تطلب حوائجك كلها إلا من الله تعالى لأن خزائن
الأرزاق بيده ، ويقول الله لموسى فى حديثه
القدسى : يا موسى اسألنى فى كل شىء حتى
شراك نعلك وملح طعامك

--------------------------------------------------------------------------------

الحسيب

الحسيب فى اللغة هو
المكافىء .والاكتفاء
.والمحاسب . والشريف الذى له صفات الكمال ، والله الحسيب بمعنى الذى يحاسب
عباده
على أعمالهم ، والذى منه كفاية العباده وعليه الاعتماد ، وهو الشرف الذى
له صفات
الكمال والجلال والجمال . ومن كان له الله حسيبا كفاه الله ، ومن عرف أن
الله تعالى
يحاسبه فإن نفسه تحاسبه قبل أن يحاسب

--------------------------------------------------------------------------------

الجليل

الجليل هو الله ،
بمعنى الغنى والملك والتقدس
والعلم والقدرة والعزة والنزاهة ، إن صفات الحق أقسام صفات جلال : وهى
العظمة
والعزة والكبرياء والتقديس وكلها ترجع الى الجليل ، وصفات جمال : وهى
اللطف والكرم
والحنان والعفو والإحسان وكلها ترجع الى الجميل ، وصفات كمال : وهى
الأوصاف التى لا
تصل اليها العقول والأرواح مثل القدوس ، وصفات ظاهرها جمال وباطنها جلال
مثل المعطى
،
وصفات ظاهرها جلال وباطنها جمال مثل الضار ، والجليل من العباد هو من حسنت صفاته
الباطنة أما جمال الظاهر فأقل قدرا

--------------------------------------------------------------------------------

الكريم

الكريم فى اللغة هو
الشىء الحسن النفيس ، وهو
أيضا السخى النفاح ، والفرق بين الكريم والسخى أن الكريم هو كثير الإحسان
بدون طلب
،
والسخى هو المعطى عند السؤال ، والله سمى الكريم وليس السخى فهو الذى لا يحوجك
الى سؤال ، ولا يبالى من أعطى ، وقيل هو
الذى يعطى ما يشاء لمن يشاء وكيف يشاء بغير
سؤال ، ويعفو عن السيئات ويخفى العيوب
ويكافىء بالثواب الجزيل العمل
القليل

وكرم الله واسع حيث
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنى لأعلم
آخر أهل الجنة دخولا الجنة ، وآخر أهل النار
خروجا منها ، رجلا يؤتى فيقال اعرضوا
عليه صغار ذنوبه ، فيقال عملت يوم كذا ..كذا
وكذا ، وعملت يوم كذا..كذا وكذا فيقول
نعم لا يستطيع أن ينكر ،وهو مشفق من كبار
ذنوبه أن تعرض عليه ،فيقال له :فإن لك
مكان كل سيئة حسنة، فيقول : رب قد عملت
أشياء ما أراها هنا ) وضحك الرسول صلى الله
عليه وسلم حتى بدت نواجذه

--------------------------------------------------------------------------------

الرقيب

الرقيب فى اللغة هو
المنتظر والراصد، والرقيب
هو الله الحافظ الذى لا يغيب عنه شىء ، ويقال للملك الذى يكتب أعمال
العباد ( رقيب
) ، وقال تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ، الله الرقيب
الذى يرى
أحوال العباد ويعلم أقوالهم ، ويحصى أعمالهم ، يحيط بمكنونات سرائرهم ،
والحديث
النبوى يقول ( الاحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه
يراك )، وحظ
العبد من الاسم أن يراقب نفسه وحسه ، وأن يجعل عمله خالص لربه بنية طاهرة



--------------------------------------------------------------------------------





المجيب

المجيب فى اللغة لها
معنيان ، الأول
الأجابة ، والثانى أعطاء السائل مطلوبه ، وفى حق الله تعالى المجيب هو مقابلة دعاء
الداعين
بالاستجابة ، وضرورة المضطرين بالكفاية ، المنعم قبل النداء ، ربما ضيق
الحال على
العباد ابتلاء رفعا لدرجاتهم بصبرهم وشكرهم فى السراء والضراء ، والرسول
عليه
الصلاة والسلام قال : ( أدع الله وأنتم موقنون من الأجابة) وقد ورد أن
اثنين سئلا
الله حاجة وكان الله يحب أحدهما ويكره الآخر فأوحى الله لملائكته أن يقضى
حاجة
البغيض مسرعا حتى يكف عن الدعاء ، لأن الله يبغض سماع صوته ، وتوقف عن
حاجة فلان
لأنى أحب أن أسمع صوته

--------------------------------------------------------------------------------

الواسع

الواسع مشتق من السعة
، تضاف مرة الى العلم اذا
اتسع ، وتضاف مرة أخرى الى الإحسان وبسط النعم ، الواسع المطلق هو الله
تبارك
وتعالى اذا نظرنا الى علمه فلا ساحل لبحر معلوماته ، واذا نظرنا الى
إحسانه ونعمه
فلا نهاية لمقدوراته ، وفى القرآن الكريم اقترن اسم الواسع بصفة العليم ،
ونعمة
الله الوتسع نوعان : نعمة نفع وهى التى نراها من نعمته علينا ، ونعمة دفع وهى
ما
دفعه الله عنا من انواع البلاء ، وهى نعمة مجهولة وهى أتم من نعمة النفع ،
وحظ
العبد من الاسم أن يتسع خلقك ورحمتك عباد الله فى جميع الأحوال

--------------------------------------------------------------------------------

الحكيم

الحكيم صيغة تعظيم
لصاحب الحكمة ، والحكيم فى
حق الله تعالى بمعنى العليم بالأشياء وإيجادها على غاية الإحكام والأتقان
والكمال
الذى يضع الأشياء فى مواضعها، ويعلم خواصها ومنافعها ، الخبير بحقائق
الأمور ومعرفة
أفضل المعلومات بأفضل العلوم ، والحكمة فى حق العباد هى الصواب فى القول
والعمل
بقدر طاقة البشر

--------------------------------------------------------------------------------

الودود

الود .. والوداد
بمعنى الحب والصداقة ، والله
تعالى ودود..أى يحب عباده ويحبونه ، والودود بثلاث معان الأول : أن الله
مودود فى
قلوب اوليائه ، الثانى : بمعنى الوادّ وبهذا يكون قريب من الرحمة ، والفرق
بينهما
أن الرحمة تستدعى مرحوم محتاج ضعيف ، الثالث: أن يحب الله اوليائه ويرضى
عنهم . وحظ
العبد من الاسم أن يحب الخير لجميع الخلق ، فيحب للعاصى التوبة وللصالح
الثبات ،
ويكون ودودا لعباد الله فيعفو عمن أساء اليه ويكون لين الجانب لجميع الناس
وخاصة
اهله وعشيرته وكما حدث لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كسرت
رباغيته وأدمى
وحهه فقال ( اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون ) فلم يمنعه سوء صنيعهم عن
أرادته
الخير لهم

--------------------------------------------------------------------------------

المجيد

اللغة تقول أن المجد
هو الشرف والمروءة والسخاء
،
والله المجيد يدل على كثرة إحسانه وأفضاله ، الشريف ذاته ، الجميل افعاله ،
الجزيل عطاؤه ، البالغ المنتهى فى الكرم ،
وقال تعالى ( ق والقرآن المجيد ) أى
الشريف والمجيد لكثرة فوائده لكثرة ما تضمنه
من العلوم والمكارم والمقاصد العليا ،
واسم المجيد واسم الماجد بمعنى واحد فهو
تأكيد لمعنى الغنى ، وحظ العبد من الاسم أن
يكون كريما فى جميع الأحوال مع ملازمة الأدب

--------------------------------------------------------------------------------

الباعث

الباعث فى اللغة هو
أثارة أو أرسله أو الأنهاض
،
والباعث فى حق الله تعالى لها عدة معان الأول : أنه باعث الخلق يوم القيامة ،
الثانى : أنه باعث الرسل الى الخلق ، الثالث:
أنه يبعث عباده على الفعال المخصوصة
بخلقه للأرادة والدواعى فى قلوبهم ، الرابع :
أنه يبعث عباده عند العجز بالمعونة
والإغاثة وحظ العبد من الاسم أن يبعث نفسه كما يريد مولاه فعلا وقولا
فيحملها على
ما يقربها من الله تعالى لترقى النفس وتدنو من الكمال

--------------------------------------------------------------------------------

الشهيد

شهد فى اللغة بمعنى
حضر وعلم وأعلم ، و الشهيد
اسم من أسماء الله تعالى بمعنى الذى لا يغيب عنه شىء فى ملكه فى الأمور
الظاهرة
المشاهدة ، إذا اعتبر العلم مطلقا فالله هو العليم ، وإذا أضيف الى الأمور
الباطنة
فهو الخبير ، وإذا أضيف الى الأمور الظاهرة فهو الشهيد ، والشهيد فى حق
العبد هى
صفة لمن باع نفسه لربه ، فالرسول صلى الله عليه وسلم شهيد ، ومن مات فى
سبيل الله
شهيد

اللهم امنحنا الشهادة
فى سبيل جهاد النفس والهوى فهو الجهاد الأكبر
،واقتل أنفسنا بسيف المحبة حتى نرضى بالقدر ، واجعلنا شهداء
لأنوارك فى سائر
اللحظات

--------------------------------------------------------------------------------

الحـق

الحق هو الله ، هو
الموجود حقيقة ، موجود على
وجه لا يقبل العدم ولا يتغير ، والكل منه واليه ، فالعبد إن كان موجودا
فهو موجود
بالله ، لا بذات العبد ، فالعبد وإن كان حقا ليس بنفسه بل هو حق بالله ،
وهو بذاته
باطل لولا إيجاد الله له ، ولا وجود للوجود إلا به ، وكل شىء هالك إلا وجه
الله
الكريم ، الله الثابت الذى لا يزول ، المتحقق وجوده أزلا وأبدا
وتطلق كلمة الحق أيضا على القرآن ..والعدل ..والأسلام .. والصدق
، ووصف الحق لا يتحلى به أحد من
الخلق إلا على سبيل الصفة المؤقتة ، وسيزول كل ملك ظاهر وباطن بزوال
الدنيا ويبقى
ملك المولى الحق وحده

--------------------------------------------------------------------------------

الوكيل

تقول اللغة أن الوكيل
هو الموكول اليه أمور
ومصالح غيره ، الحق من أسماء الله تعالى تفيض بالأنوار ، فهو الكافى لكل
من توكل
عليه ، القائم بشئون عباده ، فمن توكل عليه تولاه وكفاه ، ومن استغنى به
أغناه
وأرضاه . والدين كله على أمرين ، أن يكون العبد على الحق فى قوله وعمله
ونيته ، وأن
يكون متوكلا على الله واثقا به ، فالدين كله فى هذين المقامين ، فالعبد
آفته إما
بسبب عدم الهداية وإما من عدم التوكل ، فإذا جمع الهداية الى التوكل فقد
جمع
الإيمان كله

--------------------------------------------------------------------------------

القوي
المتين


هذان الأسمان بينهما
مشاركة فى أصل
المعنى ، القوة تدل على القدرة التامة ، والمتانة تدل على شدة القوة والله
القوى
صاحب القدرة التامة البالغة الكمال ،والله المتين شديد القوة والقدرة
والله متم
قدره وبالغ أمره واللائق بالأنسان أن لا يغتر بقوته ، بل هو مطالب أن يظهر
ضعفه
أمام ربه ، كما كان يفعل عمر الفاروق حين يدعو ربه فيقول : ( اللهم كبرت
سنى وضعفت
قوتى ) لأنه لا حول ولا قوة إلا بالله ، هو ذو القوة أى صاحبها وواهبها ،
وهذا لا
يتعارض مع حق الله أن يكون عباده أقوياء بالحق وفي الحق وبالحق



--------------------------------------------------------------------------------





الولـي

الولى فى اللغة هو
الحليف والقيم بالأمر ،
والقريب و الناصر والمحب ، والولى أولا : بمعنى المتولى للأمر كولى اليتيم
، وثانيا
: بمعنى الناصر ،
والناصر للخلق فى الحقيقة هو الله تبارك وتعالى ، ثالثا : بمعنى
المحب وقال تعالى ( الله ولى الذين آمنوا ) أى
يحبهم ، رابعا : بمعنى الوالى أى
المجالس ، وموالاة الله للعبد محبته له ، والله هو المتولى أمر عباده
بالحفظ
والتدبير ، ينصر أولياءه ، ويقهر أعدائه ، يتخذه المؤمن وليا فيتولاه
بعنايته ،
ويحفظه برعايته ، ويختصه برحمته

وحظ العبد من اسم
الولى أن يجتهد فى تحقيق
الولاية من جانبه ، وذلك لا يتم إلا بلإعراض عن غير الله تعالى ، والأقبال
كلية على
نور الحق سبحانه وتعالى

--------------------------------------------------------------------------------

الحميد

الحميد لغويا هو
المستحق للحمد والثناء ، والله
تعالى هو الحميد ،بحمده نفسه أزلا ، وبحمده عباده له أبدا ، الذى يوفقك
بالخيرات
ويحمدك عليها ، ويمحو عنك السيئات ، ولا يخجلك لذكرها ، وان الناس منازل
فى حمد
الله تعالى ، فالعامة يحمدونه على إيصال اللذات الجسمانية ، والخواص يحمدونه
على
إيصال اللذات الروحانية ، والمقربون يحمدونه لأنه هو لا شىء غيره ، ولقد
روى أن
داود عليه السلام قال لربه ( إلهى كيف اشكرك ، وشكرى لك نعمة منك علىّ ؟ )
فقال
الأن شكرتنى

والحميد من العباد هو
من حسنت عقيدته وأخلاقه وأعماله وأقواله ،
ولم تظهر أنوار اسمه الحميد جلية فى الوجود
إلا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم


--------------------------------------------------------------------------------

المحصي

المحصى لغويا بمعنى
الإحاطة بحساب الأشياء وما
شأنه التعداد ، الله المحصى الذى يحصى الأعمال ويعدها يوم القيامة ، هو
العليم
بدقائق الأمور ، واسرار المقدور ، هو بالمظاهر بصير ، وبالباطن خبير ، هو
المحصى
للطاعات ، والمحيط لجميع الحالات ، واسم المحصى لم يرد بالأسم فى القرآن
الكريم
, ولكن وردت مادته فى
مواضع ، ففى سورة النبأ ( وكل شىء أحصيناه كتابا ) ، وحظ العبد
من الاسم أن يحاسب نفسه ، وأن يراقب ربه فى
أقواله وأفعاله ، وأن يشعل وقته بذكر
أنعام الله عليه ، ( وان تعدوا نعمة الله لا
تحصوها) الآية


--------------------------------------------------------------------------------

المبدئ

المبدىء لغويا بمعنى
بدأ وابتدأ ،والأيات
القرآنية التى فيها ذكر لاسم المبدىء والمعيد قد جمعت بينهما ، والله
المبدىء هو
المظهر الأكوان على غير مثال ، الخالق للعوالم على نسق الكمال ، وأدب
الأنسان مع
الله المبدىء يجعله يفهم أمرين أولهما أن جسمه من طين وبداية هذا الهيكل
من الماء
المهين ، ثانيهما أن روحه من النور ويتذكر بدايته الترابية ليذهب عنه
الغرور


--------------------------------------------------------------------------------

المعيد

المعيد لغويا هو
الرجوع الى الشىء بعد الانصراف
عنه ، وفى سورة القصص ( ان الذى فرض عليك القرآن لرادك الى معاد ) ، أى
يردك الى
وطنك وبلدك ، والميعاد هو الآخرة ، والله المعيد الذى يعيد الخلق بعد
الحياة الى
الممات ، ثم يعيدهم بعد الموت الى الحياة ، ومن يتذكر العودة الى مولاه
صفا قلبه ،
ونال مناه ، والله بدأ خلق الناس ، ثم هو يعيدهم أى يحشرهم ، والأشياء
كلها منه
بدأت واليه تعود

--------------------------------------------------------------------------------

المحيي

الله المحيى الذى
يحيى الأجسام بإيجاد الأرواح
فيها ، وهو محي الحياة ومعطيها لمن شاء ، ويحيى الأرواح بالمعارف ، ويحيى
الخلق بعد
الموت يوم القيامة ، وأدب المؤمن أن يكثر من ذكر الله خاصة فى جوف الليل
حتى يحيى
الله قلبه بنور المعرفة

--------------------------------------------------------------------------------

المميت

والله المميت والموت
ضد الحياة ، وهو خالق
الموت وموجهه على من يشاء من الأحياء متى شاء وكيف شاء ، ومميت القلب
بالغفلة ،
والعقل بالشهوة . ولقد روى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان من دعائه اذا
أوى الى
فراشه ( اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت ) وإذا أصبح قال : الحمد لله الذى
أحيانا
بعدما أماتنا وإليه النشور

--------------------------------------------------------------------------------

الحـي

الحياة فى اللغة هى
نقيض الموت ، و الحى فى صفة
الله تعالى هو الباقى حيا بذاته أزلا وأبدا ، والأزل هو دوام الوجود فى
الماضى ،
والأبد هو دوام الوجود فى المستقبل ، والأنس والجن يموتون ، وكل شىء هالك
إلا وجهه
الكريم ، وكل حى سواه ليس حيا بذاته إنما هو حى بمدد الحى ، وقيل إن اسم
الحى هو
اسم الله الأعظم

--------------------------------------------------------------------------------

القيوم

اللغة تقول أن القيوم
و السيد ، والله القيوم
بمعنى القائم بنفسه مطلقا لا بغيره ، ومع ذلك يقوم به كل موجود ، ولا وجود
أو دوام
وجود لشىء إلا به ، المدبر المتولى لجميع الأمور التى تجرى فى الكون ، هو
القيوم
لأنه قوامه بذاته وقوام كل شىء به ، والقيوم تأكيد لاسم الحى واقتران
الإسمين فى
الآيات ، ومن أدب المؤمن مع اسم القيوم أن من علم أن الله هو القيوم
بالأمور أستراح
من كد التعبير وتعب الاشتغال بغيره ولم يكن للدنيا عنده قيمة ، وقيل أن
اسم الله
الأعظم هو الحى القيوم

--------------------------------------------------------------------------------

الواجد

الواجد فيه معنى
الغنى والسعة ، والله الواجد
الذى لا يحتاج الى شىء وكل الكمالات موجودة له مفقودة لغيره ، إلا إن
أوجدها هو
بفضله ، وهو وحده نافذ المراد ، وجميع أحكامه لا نقض فيها ولا أبرام ، وكل
ما سوى
الله تعالى لا يسمى واجدا ، وإنما يسمى فاقدا ، واسم الواجد لم يرد فى
القرآن ولكنه
مجمع عليه ، ولكن وردت مادة الوجود مثل قوله تعالى ( انا وجدناه صابرا نعم
العبد
انه أواب ) الآية

--------------------------------------------------------------------------------

الماجد

الماجد فى اللغة
بمعنى الكثير الخير الشريف
المفضال ، والله الماجد من له الكمال المتناهى والعز الباهى ، الذى بعامل
العباد
بالكرم والحود ، والماجد تأكيد لمعنى الواجد أى الغنى المغنى ، واسم
الماجد لم يرد
فى القرآن الكريم ، ويقال أنه بمعنى المجيد إلا أن المجيد أبلغ ، وحظ
العبد من
الاسم أن يعامل الخلق بالصفح والعفو وسعة الأخلاق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رشا
عضو ماسى
رشا


السرطان 17/5/2009 : 13/03/2010
العمر : 40
الموقع : قلبى مثل قبرى لا يسكنه الا واحد

أسماء الله الحسنى ومعانيها Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى ومعانيها   أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالجمعة أبريل 30 2010, 04:33

الواحد

الواحد فى اللغة
بمعنى الفرد الذى لم يزل وحده
ولم يكن معه أحد ، والواحد بمعنى الأحد وليس للأحد جمع ، والله تعالى واحد
لم يرضى
بالوحدانية لأحد غيره ، والتوحيد ثلاثة : توحيد الحق سبحانه وتعالى لنفسه
، وتوحيد
العبد للحق سبحانه ، وتوحيد الحق للعبد وهو أعطاؤه التوحيد وتوفيقه له ،
والله واحد
فى ذاته لا يتجزأ ، واحد فى صفاته لا يشبهه شىء ، وهو لا يشبه شىء ، وهو
واحد فى
أفعاله لا شريك له

--------------------------------------------------------------------------------

الصمد

الصمد فى اللغة بمعنى
القصد وأيضا بمعنى الذى لا
جوف له ، والصمد فى وصف الله تعالى هو الذى صمدت اليه الأمور ، فلم يقض
فيها غيره ،
وهو صاحب الأغاثات عند الملمات ، وهو الذى يصمد اليه الحوائج ( أى يقصد )
. ومن
اختاره الله ليكون مقصد عباده فى مهمات دينهم ودنياهم ، فقد أجرى على
لسانه ويده
حوائج خلقه ، فقد أنعم عليه بحظ من وصف هذا الاسم ، ومن أراد أن يتحلى
بأخلاق الصمد
فليقلل من الأكل والشرب ويترك فضول الكلام ، ويداوم على ذكر الصمد وهو فى
الصيام
فيصفو من الأكدار البشرية ويرجع الى البداية الروحانية

--------------------------------------------------------------------------------

القادر
المقتدر


الفرق بين الاسمين أن
المقتدر أبلغ من
القادر ، وكل منهما يدل على القدرة ،والقدير والقادر من صفات الله عز وجل
ويكونان
من القدرة ، والمقتدر ابلغ ، ولم يعد اسم القدير ضمن الاسماء التسعة
وتسعين ولكنه
ورد فى آيات القرآن الكريم أكثر من ثلاثين مرة

والله القادر الذى
يقدر على
أيجاد المعدوم وإعدام الموجود ، أما المقتدر فهو الذى يقدر على إصلاح
الخلائق على
وحه لا يقدر عليه غيره فضلا منه وإحسانا

--------------------------------------------------------------------------------

المقدم
المؤخر


المقدم لغويا بمعنى
الذى يقدم الأشياء
ويضعها فى موضعها ، والله تعالى هو المقدم الذى قدم الأحباء وعصمهم من
معصيته ،
وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بدءا وختما ، وقدم أنبياءه وأولياءه
بتقريبهم
وهدايتهم ، أما المؤخر فهو الذى يؤخرالأشياء فيضعها فى مواضعها ، والمؤخر
فى حق
الله تعالى الذى يؤخر المشركين والعصاة ويضرب الحجاب بينه وبينهم ،ويؤخر
العقوبة
لهم لأنه الرؤوف الرحيم ، والنبى صلى الله عليه وسلم غفر له ما تقدم من
ذنبه وما
تأخر ومع ذلك لم يقصر فى عبادته ، فقيل له ألم يغفر الله لك ما تقدم من
ذنبك وما
تأخر ) فأجاب : ( أفلا أكون عبدا شكورا ) ، واسماء المقدم والمؤخر لم يردا
فى
القرآن الكريم ولكنهما من المجمع عليهما

--------------------------------------------------------------------------------

الأول
الآخر


الأول لغويا بمعنى
الذى يترتب عليه غيره ،
والله الأول بعنى الذى لم يسبقه فى الوجود شىء ، هو المستغنى بنفسه ، وهذه
الأولية
ليست بالزمان ولا بالمكان ولا بأى شىء فى حدود العقل أو محاط العلم ،
ويقول بعض
العلماء أن الله سبحانه ظاهر باطن فى كونه الأول أظهر من كل ظاهر لأن
العقول تشهد
بأن المحدث لها موجود متقدم عليها ، وهو الأول أبطن من كل باطن لأن عقلك
وعلمك
محدود بعقلك وعلمك ، فتكون الأولية خارجة عنه ، قال إعرابى للرسول عليه
الصلاة
والسلام : ( أين كان الله قبل الخلق ؟ ) فأجاب : ( كان الله ولا شىء معه )
فسأله
الأعرابى : ( والأن ) فرد النبى بقوله : ( هو الأن على ما كان عليه ) ،
أما الآخر
فهو الباقى سبحانه بعد فناء خلقه ، الدائم بلا نهاية ، وعن رسول الله عليه
الصلاة
والسلام هذا الدعاء : يا كائن قبل أن يكون أى شىء ، والمكون لكل شىء ،
والكائن
بعدما لا يكون شىء ، أسألك بلحظة من لحظاتك الحافظات الغافرات الراجيات
المنجيات


--------------------------------------------------------------------------------

الظاهر
الباطن


الظاهر لغويا بمعنى
ظهور الشىء الخفى
وبمعنى الغالب ، والله الظاهر لكثرة البراهين الظاهرة والدلائل على وجود
إلهيته
وثبوت ربوبيته وصحة وحدانيته ، والباطن سبحانه بمعنى المحتجب عن عيون خلقه
، وأن
كنه حقيقته غير معلومة للخلق ، هو الظاهر بنعمته الباطن برحمته ، الظاهر
بالقدرة
على كل شىء والباطن العالم بحقيقة كل شىء

ومن دعاء النبى صلى
الله عليه وسلم
: اللهم رب السموات ورب الأرض ، ورب العرش العظيم ، ربنا رب كل شىء ، فالق
الحب و
النوى ، منزل التوراة والإنجيل والقرآن ، أعوذ بك من شر كل دابة أنت أخذ
بناصيتها ،
اللهم أنت الأول فليس قبلك شىء ، وأنت الآخر فليس بعدك شىء ، وأنت الظاهر
فليس فوقك
شىء وأنت الباطن فليس دونك شىء أقض عنا الدين وأغننا من الفقر

--------------------------------------------------------------------------------

الوالـي

الله الوالى هو
المالك للأشياء ، المستولى
عليها ، فهو المتفرد بتدبيرها أولا ، والمتكفل والمنفذ للتدبير ثانيا ،
والقائم
عليها بالإدانة والإبقاء ثالثا ، هو المتولى أمور خلقه بالتدبير والقدرة
والفعل ،
فهو سبحانهالمالك للأشياء المتكفل بها القائم عليها بالإبقاء والمتفرد
بتدبيرها ،
المتصرف بمشيئته فيها ، ويجرى عليهل حكمه ، فلا والى للأمور سواه ، واسم
الوالى لم
يرد فى القرآن ولكن مجمع عليه

--------------------------------------------------------------------------------

المتعالي

تقول اللغة يتعالى أى
يترفع على ، الله
المتعالى هو المتناهى فى علو ذاته عن جميع مخلوقاته ، المستغنى بوجوده عن
جميع
كائناته ، لم يخلق إلا بمحض الجود ، وتجلى أسمه الودود ، هو الغنى عن
عبادة
العابدين ، الذى يوصل خيره لجميع العاملين ، وقد ذكر اسم المتعالى فى
القرآن مرة
واحدة فى سورة الرعد : ( عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ) ، وقد جاء
فى الحديث
الشريف ما يشعر بأستحباب الإكثار من ذكر اسم المتعال فقال : بئس عبد تخيل
واختال ،
ونسى الكبير المتعال



--------------------------------------------------------------------------------





البر

البر فى اللغة بفتح
الباء هو فاعل الخير والمحسن
،
وبكسر الباء هو الإحسان والتقوى البر فى حقه تعالى هو فاعل البر والإحسان ، هو
الذى يحسن على السائلين بحسن عطائه،وينفضل
على العابدين بجزيل جزائه ، لا يقطع
تإحسان بسبب العصيان ، وهو الذى لا يصدر عنه
القبيح ، وكل فعله مليح ، وهذا البر
إما فى الدنيا أو فى الدين ، فى الدين
بالإيمان والطاعة أو بإعطاء الثواب على كل
ذلك ، وأما فى الدنيا فما قسم من الصحة
والقوة والجاه والأولاد والأنصار وما هو
خارج عن الحصر

--------------------------------------------------------------------------------

التواب

التوبة لغويا بمعنى
الرجوع ، ويقال تاب وأناب
وآب ، فمن تاب لخوف العقوبة فهو صاحب توبة ، ومن تاب طمعا فى الثواب فهو
صاحب إنابة
،
ومن تاب مراعاة للأمر لا خوفا ولا طمعا فهو صاحب أوبة والتواب فى حق الله تعالى
هو الذى يتوب على عبده ويوفقه اليها وييسرها
له ، ومالم يتب الله على العبد لا يتوب
العبد ، فابتداء التوبة من الله تعالى بالحق
، وتمامها على العبد بالقبول ، فإن وقع
العبد فى ذنب وعاد وتاب الى الله رحب به ،
ومن زل بعد ذلك وأعتذر عفى عنه وغفر ، ،
ولا يزال العبد توابا ، ولا يزال الرب غفارا
وحظ العبد من هذا
الاسم أن يقبل
أعذار المخطئين أو المذنبين من رعاياه وأصدقائه مرة بعد أخرى

--------------------------------------------------------------------------------

المنتقم

النقمة هى العقوبة ،
والله المنتقم الذى يقسم
ظهور الكغاة ويشدد العقوبة على العصاة وذلك بعد الإنذار بعد التمكين
والإمهال ،
فإنه إذا عوجل بالعقوبة لم يمعن فى المعصية فلم يستوجب غاية النكال فى
العقوبة


والله يغضب فى حق
خلقه بما لا يغضب
فى حق نفسه ، فينتقم لعباده بما لا ينتقم لنفسه فى خاص حقه ، فإنه إن عرفت أنه
كريم رحيم فأعرف أنه منتقم شديد عظيم ،
وعن الفضل أنه قال : من خاف الله دله الخوف
على كل خير



--------------------------------------------------------------------------------

العفو

العفو له معنيان
الأول : هو المحو والإزالة ، و
العفو فى حق الله تعالى عبارة عن إزالة أثار الذنوب كلية فيمحوها من ديوان
الكرام
الكاتبين ، ولا يطالبه بها يوم القيامة وينسيها من قلوبهم كيلا يخجلوا عند
تذكرها
ويثبت مكان كل سيئة حسنة

المعنى الثانى : هو
الفضل ، أى هو الذى يعطى
الكثير ، وفى الحديث : ( سلوا الله العفو و العافية ) والعافية هنا دفاع
الله عن
العبد ، والمعافاة أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك ، أى يغنيك عنهم
ويغنيهم
عنك ، وبذلك صرف أذاك عنهم وأذاهم عن وحظ العبد من الاسم أن يعفو عمن أساء
إليه أو
ظلمه وأن يحسن الى من أساء اليه

--------------------------------------------------------------------------------

الرؤوف

الرؤوف فى اللغة هى
الشديد الرحمة ، والرأفة هى
هى نهاية الرحمة ، و الروؤف فى أسماء الله تعالى هو المتعطف على المذنبين
بالتوبة ،
وعلى أوليائه بالعصمة ، ومن رحمته بعباده أن يصونهم عن موجبات عقوبته ،
وإن عصمته
عن الزلة أبلغ فى باب الرحمن من غفرانه المعصية ، وكم من عبد يرثى له
الخلق بما به
من الضر والفاقة وسوء الحال وهو فى الحقيقة فى نعمة تغبطه عليها الملائكة

وقيل أن نبيا شكى الى
الله تعالى الجوع والعرى والقمل ، فأوحى الله تعالى
اليه : أما تعرف ما فعلت بك ؟ سددت عنك
أبواب الشرك . ومن رحمته تعالى أن يصون
العبد عن ملاحظة الأغيار فلا يرفع العبد
حوائجه إلا إليه ، وقد قال رجل لبعض
الصالحين ألك حاجة ؟ فقال : لا حاجة بى الى
من لا يعلم حاجتى . والفرق بين اسم
الروؤف والرحيم أنه تعالى قدم الرؤوف على الرحيم والرأفة على الرحمة . وحظ
العبد من
اسم الروؤف أن يكثر من ذكره حتى يصير عطوفا على الخاص والعام ذاكرا قول
رسول الله
صلى الله عليه وسلم :ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء , و من قطع
رجاء من
ارتجاه قطع الله رجاءه يوم القيامة فلن يلج الجنة

--------------------------------------------------------------------------------

مالك الملك

من أسماء الله تعالى
الملك والمالك والمليك
،
ومالك الملك والملكوت ، مالك الملك هو المتصرف فى ملكه كيف يشاء ولا راد لحكمه ،
ولا معقب لأمره ، والوجو كله من جميع مراتبه
مملكة واحدة لمالك واحد هو الله تعالى
، هو الملك الحقيقى المتصرف بما شاء كيف شاء ، إيجادا وإعدتما ،
إحياء وإماته ،
تعذيبا وإثابة من غير مشارك ولا ممانع ، ومن أدب المؤمن مع اسم مالك الملك
أن يكثر
من ذكره وبذلك يغنيه الله عن الناس
وروى عن سفيان بن
عينه قال: بين أنا أطوف
بالبيت إذ رأيت رجلا وقع فى قلبى أنه من عباد الله المخلصين فدنوت منه
فقلت: هل
تقول شيئا ينفعنى الله به؟ فلم يرد جوابا، ومشى فى طوافه، فلما فرغ صلى
خلف المقام
ركعتين، ثم دخل اللحجر فجلس، فجلست اليه فقلت: هل تقول شيئا ينفعنى الله
به؟ فقال
: هل تدرون ما قال ربكم:
أنا الحى الذى لا أموت هلموا أطيعونى أجعلكم ملوكا لا
تزولون، أنا الملك الذى إذا أردت شيئا قلت
له كن فيكون


--------------------------------------------------------------------------------

ذو الجلال
والإكرام


ذو الجلال والأكرام
إسم من أسماء
الله الحسنى، هو الذى لا جلال ولا كمال إلا وهو له ، ولا كرامة ولا مكرومة
إلا وهى
صادرة منه ، فالجلال له فى ذاته ةالكرامة فائضة منه على خلقه، وفى تقديم
لفظ الجلال
على لفظ الإكرام سر ، وهو ان الجلال إشارة الى التنزيه ، وأما الإكرام
فإضافة ولابد
فيها من المضافين ، والإكرام قريب من معنى الإنعام إلا أنه أحص منه ، لأنه
ينعم على
من لا يكرم ، ولا يكرم غلا من ينعم عليه ، وقد قيل أن النبى صلى الله عليه
وسلم كان
مارا فى طريق إذ رأة إعرابيا يقول : ( اللهم إنى أسألك بإسمك الأعظم
العظيم ،
الحنان المنان ، مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ) ، فقال النبى صلى الله
عليه
وسلم Sad إنه دعى باسم الله الذى إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أجاب ) ،
ومتى أكثر
العبد من ذكره صار جليل القدر بين العوالم ، ومن عرف جلال الله تواضع له
وتذلل


--------------------------------------------------------------------------------

المقسط

اللغة تقول أقسط
الأنسان إذا عدل، وقسط إذا جار
وظلم ، والمقسط فى حق الله تعالى هو العادل فى الأحكام ، الذى ينتصف
للمظلوم من
الظالم، وكاله فى أن يضيف الى إرضاء المظلوم إرضاء الظالم، وذلك غاية
العدل
والإنصاف، ولا يقدر عليه إلا الله تعالى، وقد روى عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم
أنه قال فى الحديث بينما رسول الله جالس إذ ضحك حتى بدت ثناياه ، فقال عمر:
بأبى
أنت وأمى يارسول الله ما الذى أضحكك؟ قال: رجلان من أمتى جثيا بين يدى رب
العزة
فقال أحدهما ( ياربى خذ مظلمتى من هذا ) فقال الله عز وجل: رد على أخيك
مظلمته،
فقال ( ياربى لم يبق من حسناتى شىء) فقال عز وجل للطالب: (كيف تصنع بأخيك
ولم يبق
من حسناته شىء؟) فقال ( ياربى فليحمل عنى أوزارى ) ثم فاضت عينا رسول الله
بالبكاء،
وقال: ( إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس أن يحمل عنهم أوزارهم) قال
فيقول الله عز
جل _ أى للمتظلم _ ( أرفع بصرك فانظر فى الجنان )، فقال (ياربى أرى مدائن
من فضة
وقصورا من ذهب مكللة بالؤلؤ ،لأى نبى هذا ؟ أو لأى صديق هذا؟ أو لأى شهيد
هذا ؟
) قال الله تعالى عز
وجل ( لمن أعطى الثمن ) فقال ياربى ومن يملك ذلك؟ قال :أنت
تملكه، فقال: بماذا ياربى؟ فقال بعفوك عن
أخيك، فقال: ياربى قد عفوت عنه،قال عز
وجل: خذ بيد أخيك فأدخله الجنة، ثم قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، أتقوا الله
وأصلحوا ذات بينكم ، فإن الله يعدل بين
المؤمنين يوم القيامة


--------------------------------------------------------------------------------

الجامع

تقول اللغة إن الجمع
هو ضم الشىؤ بتقريب بعضه
من بعض، ويوم الجمع هو يوم القيامة ، لأن الله يجمع فيه بين الأولين
والأخرين ، من
الأنس والجن ، وجميع أهل السماء والأرض ، وبين كل عبد وعمله ، وبين الظالم
والمظلوم
،
وبين كل نبى وأمته ، وبين ثواب أهل الطاعة وعقاب أهل المعصية


الله الجامع لأنه جمع الكمالات كلها ذاتا ووصفا وفعلا ،
والله الجامع والمؤلف بين المتماثلات
والمتباينات والمتضادات ، والمتماثلات مثل
جمعه الخلق الكثير من الأنس على ظهر
الأرض وحشره إياهم فى صعيد القيامة ، وأما
المتباينات فمثل جمعه بين السموات والأرض
والكواكب ، والأرض والهواء والبحار ،وكل ذلك
متباين الأشكال والألوان والطعوم
والأوصاف ، وأما المتضادات فمثل جمعه بين الحرارة والبرودة ، والرطوبة
واليبوسة ،
والله الجامع قلوب أوليائه الى شهود تقديره ليتخلصوا من أسباب التفرقة ،
ولينظروا
الى الحادثات بعين التقدير، إن كانت نعمة علموا أن الله تعالى معطيها ،
وإن كانت
بلية علموا أنه كاشفها
الجامع من العباد هو
من كملت معرفته وحسنت سيرته ، هو من
لا يطفىء نور معرفته نور ورعه ، ومن جمع بين
البصر والبصيرة


--------------------------------------------------------------------------------

الغني

تقول اللغة أن الغنى
ضد الفقر ، والغنى عدم
الحاجة وليس ذلك إلا لله تعالى ، هو المستغنى عن كل ما سواه ، المفتقر
اليه كل ما
عداه ، هو الغنى بذاته عن العالمين ، المتعالى عن جميع الخلائق فى كل زمن
وحين ،
الغنى عن العباد ، والمتفضل على الكل بمحض الوداد

--------------------------------------------------------------------------------

المغني

الله المغنى الذى يغنى
من يشاء غناه عمن سواه ،
هو معطى الغنى لعباده ، ومغنى عباده بعضهم عن بعض ، فالمخلوق لا يملك
لنفسه نفعا
ولا ضرا فكيف يملك ذلك لغيره، وهو المغنى لأوليائه من كنوز أنواره وحظ
العبد من
الاسم أن التخلق بالغنى يناسبه إظهار الفاقة والفقر اليه تعالى دائما
وأبدا ،
والتخلق بالمعنى أن تحسن السخاء والبذل لعباد الله تعالى



--------------------------------------------------------------------------------





المانع

تقول اللغة أن المنع
ضد الإعطاء ، وهى أيضا
بمعنى الحماية ، الله تعالى المانع الذى يمنع البلاء حفظا وعناية ، ويمنع
العطاء
عمن يشاء أبتلاء أو حماية ، ويعطى الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ، ولا يعطى
الآخرة إلا
لمن يحب ، سبحانه يغنى ويفقر ، ويسعد ويشقى ، ويعطى ويحرم ، ويمنح ويمنع
فهو المعطى
المانع ، وقد يكون باطن المنع العطاء ، قد يمنع العبد من كثرة الأموال
ويعطيه
الكمال والجمال ، فالمانع هو المعطى ، ففى باطن المنع عطاء وفى ظاهر
العطاء بلاء ،
هذا الاسم الكريم لم يرد فى القرآن الكريم ولكنه مجمع عليه فى روايات حديث
الاسماء
الحسنى وفى القرآن الكريم معنى المانع ، وفى حديث للبخارة :اللهم من منعت ممنوع

--------------------------------------------------------------------------------

الضار
النافع


تقول اللغة أن الضر
ضد النفع ، والله جل
جلاله هو الضار ، أى المقدر للضر لمن أراد كيف أراد ، هو وحده المسخر
لأسباب الضر
بلاء لتكفير الذنوب أو ابتلاء لرفع الدرجات ، فإن قدر ضررا فهو المصلحة
الكبرى
. الله سبحانه هو
النافع الذى يصدر منه الخير والنفع فى الدنيا والدين ، فهو وحده
المانح الصحة والغنى ، والسعادة والجاه
والهداية والتقوى والضار النافع إسمان يدلان
على تمام القدرة الإلهية ، فلا ضر ولا نفع
ولا شر ولا خير إلا وهو بإرادة الله ،
ولكن أدبنا مع ربنا يدعونا الى أن ننسب الشر
الى أنفستا ، فلا تظن أن السم يقتل
بنفسه وأن الطعام يشبع بنفسه بل الكل من أمر الله وبفعل الله ، والله قادر
على سلب
الأشياء خواصها ، فهو الذى يسلب الإحراق من النار ، كما قيل عن قصة
إبراهيم ( قلنا
يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم ) ، والضار النافع وصفان إما فى
أحوال الدنيا
فهو المغنى والمفقر ، وواهب الصحة لهذا والمرض لذاك ، وإما فى أحوال الدين
فهو يهدى
هذا ويضل ذاك ، ومن الخير للذاكر أن يجمع بين الأسمين معا فإليهما تنتهى
كل الصفات
وحظ العبد من الاسم أن يفوض الأمر كله لله وأن يستشعر دائما أن كل شىء منه
واليه


--------------------------------------------------------------------------------

النور

تقول اللغة النور هو
الضوء والسناء الذى يعين
على الإبصار ، وذلك نوعان دنيوى وأخروى ، والدنيوى نوعان : محسوس بعين
البصيرة كنور
العقل ونور القرآن الكريم ، والأخر محسوس بعين البصر ، فمن النور الإلهى
قوله تعالى
( قد جاءكم من الله نور
وكتاب مبين ) ومن النور المحسوس قوله تعالى ( هو الذى جعل
الشمس ضياء والقمر نور ) ، والنور فى حق
الله تعالى هو الظاهر فى نفسه بوجوده الذى
لا يقبل العدم ، المظهر لغيره بإخراجه من
ظلمة العدم الى نور الوجود ، هو الذى مد
جميع جميع المخلوقات بالأنوار الحسية
والمعنوية ، والله عز وجل يزيد قلب المؤمن
نورا على نور ، يؤيده بنور البرهان ، ثم
يؤيده بنور العرفان ، والنور المطلق هو
الله بل هو نور الأنوار ، ويرى بعض العارفين
أن اسم النور هو اسم الله الأعظم


--------------------------------------------------------------------------------

الهادئ


تقول اللغة أن
الهداية هى الإمالة ، ومنه سميت
الهدية لأنها تميل قلب المهدى اليه الهدية الى الذى أهداه الهدية ، والله
الهادى
سبحانه الذى خص من أراد من عباده بمعرفته وأكرمه بنور توحيده ويهديه الى
محاسن
الأخلاق والى طاعته ، ويهدى المذنبين الى التوبة ، ويهدى جميع المخلوقات
الى جلب
مصالحها ودفع مضارها والى ما فيه صلاحهم فى معاشهم ، هو الذى يهدى الطفل
الى ثدى
أمه .. والفرخ لألتقاط حبه .. والنحل لبناء بيته على شكل سداسى .. الخ ،
إنه الأعلى
الذى خلق فسوى والذى قدر فهدى ، والهادى من العباد هم الأنبياء والعلماء ،
وفى
الحقيقة أن الله هو الهادى لهم على السنتهم

--------------------------------------------------------------------------------

البديع

تقول اللغة إن
الإبداع إنشاء صنعة بلا احتذاء
أو اقتداء ، والإبداع فى حق الله تعالى هو إيجاد الشىء بغير ألة ولا مادة
ولا زمان
ولا مكان ، وليس ذلك إلا لله تعالى ، والله البديع الذى لا نظير له فى
معنيان الأول
: الذى لا نظير له فى
ذاته ولا فى صفاته ولا فى أفعاله ولا فى مصنوعاته فهو البديع
المطلق ، ويمتنع أن يكون له مثيل أزلا وابدا
، والمعنى الثانى : أنه المبدع الذى
ابدع الخلق من غير مثال سابق
وحظ العبد من الاسم
الأكثار من ذكره وفهم معناه
فيتجلى له نوره ويدخله الحق تبارك وتعالى فى دائرة الإبداع ، ومن أدب ذكر
هذا الاسم
أن يتجنب البدعة ويلازم السنة

--------------------------------------------------------------------------------

الباقي

البقاء ضد الفناء ،
والباقيات الصالحات هى كل
عمل صالح ، والله الباقى الذى لا ابتداء لوجوده ،الذى لا يقبل الفناء ، هو
الموصوف
بالبقاء الأزلى من أبد الأبد الى ازل ازل الأزل ،فدوامه فى الأزل هو القدم
ودوامه
فى الأبد هو البقاء ولم يرد اسم الباقى بلفظه فى القرآن الكريم ولكن مادة
البقاء
وردت منسوبة الى الله تعالى ففى سورة طه ( والله خير وأبقى ) وفى سورة
الرحمن
( ويبقى وجه ربك ذو الجلال
والإكرام ) ، وحظ العبد من الاسم إذا أكثر من ذكره كاشفه
الله بالحقائق الباقية ، وأشهده الأثار
الفانية فيفر الى الباقى بالأشواق


--------------------------------------------------------------------------------

الوارث

الوارث سبحانه هو
الباقى بعد فناء الخلق ، وقيل
الوارث لجميع الأشياء بعد فناء أهلها ،روى أنه ينادى يوم القيامة : لمن
الملك اليوم
؟
فيقال : لله الواحد القهار. وهذا النداء عبارة عن حقيقة ما ينكشف للأكثرين فى ذلك
اليوم إذ يظنون لأنفسهم ملكا ، أما أرباب
البصائر فإنهم أبدا مشاهدون لمعنى هذا
النداء ، يؤمنون بأن الملك لله الواحد
القهار أزلا وابدا . ويقول الرازى ( أعلم أن
ملك جميع الممكنات هو الله سبحانه وتعالى ،
ولكنه بفضله جعل بعض الأشياء ملكا لبعض
عباده ، فالعباد أنما ماتوا وبقى الحق
سبحانه وتعالى ، فالمراد يكون وارثا هو هذا
.

--------------------------------------------------------------------------------

الرشيد

الرشد هو الصلاح
والأستقامة ،وهو خلاف الغى
والضلالة ، والرشيد كما يذكر الرازى على وجهين أولهما أن الراشد الذى له
الرشد
ويرجع حاصله الى أنه حكيم ليس فى أفعاله هبث ولا باطل ، وثانيهما إرشاد
الله يرجع
الى هدايته ، والله سبحانه الرشيد المتصف بكمال الكمال عظيم الحكمة بالغ
الرشاد وهو
الذى يرشد الخلق ويهديهم الى ما فيه صلاحهم ورشادهم فى الدنيا وفى الآخرة
، لا يوجد
سهو فى تدبيره ولا تقديره ، وفى سورة الكهف ( من يهد الله فهو المهتد ومن
يضلل الله
فلن تجد له وليا مرشدا ) ، وينبغى للإنسان مع ربه الرشيد أن يحسن التوكل
على ربه
حتى يرشده ، ويفوض أمره بالكلية اليه وأن يستجير به كل شغل ويستجير به فى
كل خطب ،
كما أخبر الله عن عيسى عليه السلام بقوله تعالى ( ولما توجه تلقاء ربه قال
عسى ربى
أن يهدينى سواء السبيل) وهكذا ينبغى للعبد إذا أصبح أن يتوكل على ربه
وينتظر ما يرد
على قلبه من الإشارة فيقضى أشغاله ويكفيه جميع أموره

--------------------------------------------------------------------------------

الصبور

تقول اللغة أن الصبر
هو حبس النفس عن الجزع ،
والصبر ضد الجزع ، ويسمى رمضان شهر الصبر أن فيه حبس النفس عن الشهوات ،
والصبور
سبحانه هو الحليم الذى لا يعاجل العصاة بالنقمة بل يعفو أو يؤخر ، الذى
إذا قابلته
بالجفاء قابلك بالعطاء والوفاء ، هو الذى يسقط العقوبة بعد وجوبها ، هو
ملهم الصبر
لجميع خلقه ، واسم الصبور غير وارد فى القرآن الكريم وإن ثبت فى السنة، و
الصبور
يقرب معناه من الحليم ، والفرق بينهم أن الخلق لا يأمنون العقوبة فى صفة
الصبور كما
يأمنون منها فى صيغة الحليم
والصبر عند العباد
ثلاثة أقسام : من يتصبر بأن
يتكلف الصبر ويقاسى الشدة فيه .. وتلك أدنى مراتب الصبر ، ومن يصبر على
على تجرع
المرارة من غير عبوس ومن غير إظهار للشكوى .. وهذا هو الصبر وهو المرتبة
الوسطى ،
ومن يألف الصبر والبلوى لأنه يرى أن ذلك بتقدير المولى عز وجل فلا يجد فيه
مشقة بل
راحة
وقيل اصبروا فى الله ..
، وصابروا لله .. ، ورابطوا مع الله.. ، فالصبر فى
الله بلاء ، والصبر لله عناء ، والصبر مع
الله وفاء ، ومتى تكرر الصبر من العبد
أصبح عادة له وصار متخلقا بأنوار الصبور .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
موجة مصرية
ادمن المنتدى
ادمن المنتدى
موجة مصرية


السمك 17/5/2009 : 03/04/2010
العمر : 59

أسماء الله الحسنى ومعانيها Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى ومعانيها   أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالسبت مايو 01 2010, 00:12

أسماء الله الحسنى ومعانيها F_AllahNamesPm_0390acf
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رشا
عضو ماسى
رشا


السرطان 17/5/2009 : 13/03/2010
العمر : 40
الموقع : قلبى مثل قبرى لا يسكنه الا واحد

أسماء الله الحسنى ومعانيها Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى ومعانيها   أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالأحد مايو 02 2010, 07:54

أسماء الله الحسنى ومعانيها 10637-1-988099162
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
reda
عضو جديد
عضو جديد



القوس 17/5/2009 : 11/05/2010
العمر : 38

أسماء الله الحسنى ومعانيها Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى ومعانيها   أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالأربعاء مايو 12 2010, 13:40

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رشا
عضو ماسى
رشا


السرطان 17/5/2009 : 13/03/2010
العمر : 40
الموقع : قلبى مثل قبرى لا يسكنه الا واحد

أسماء الله الحسنى ومعانيها Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى ومعانيها   أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالأربعاء مايو 12 2010, 17:36

أسماء الله الحسنى ومعانيها 41864-2-782202214
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاشق
عضو ماسى
العاشق


السمك 17/5/2009 : 13/03/2010
العمر : 44

أسماء الله الحسنى ومعانيها Empty
مُساهمةموضوع: شرح اسماء الله الحسني   أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالخميس مايو 13 2010, 07:25





أسماء الله الحسنى ومعانيها Q


الأول

الآخر

الظاهر

الباطن

قال الله تعالى : ( هو الأول والآخر
والظاهر والباطن ) هذه الأسماء الأربعة المباركة قد


فسرها النبي صلى الله عليه وسلم
تفسيراً جامعاً واضحاً فقال يخاطب ربه : ( اللهم أنت


الأول فليس قبلك شئ ، وأنت الآخر
فليس بعدك شئ ، وأنت الظاهر فليس فوقك شئ ،


وأنت الباطن فليس دونك شئ ) .. الخ .
ففسر كل اسم بمعناه العظيم ونفى عنه ما


يضاده وينافيه . فتدبر هذه المعاني
الجليلة الدالة على تفرد الرب العظيم بالكمال المطلق


والإحاطة المطلقة الزمانية في قوله :
( الأول والآخر ) والمكانية في (الظاهر


والباطن) .فالأول يدل على أن كل ما
سواه حادث كائن بعد أن لم يكن ، ويوجب للعبد


أن يلحظ فضل ربه في كل نعمة دينية
أو دنيوية ، إذ السبب والمسبب منه تعالى ..


والآخر يدل على أنه هو الغاية ،
والصمد الذي تصمد إليه المخلوقات بتألهها ن ورغبتها


، ورهبتها ، وجميع مطالبها ،
والظاهر يدل على عظمة صفاته واضمحلال كل شئ عند


عظمته من ذوات وصفات على علوه ،
والباطن يدل على إطاعته على السرائر ، والضمائر


، والخبايا ، والخفايا ، ودقائق
الأشياء ، كما يدل على كمال قربه ودنوه . ولا يتنافى


الظاهر والباطن لأن الله ليس كمثله
شئ في كل النعوت .



العلي

الأعلى

المتعال



قال الله تعالى ( ولا يئوده حفظهما
وهو العلي العظيم ) وقال تعالى ( سبح اسم ربك


الأعلى ) وقال تعالى ( عالم الغيب
والشهادة الكبير المتعال ) وذلك دل على أن جميع


معاني العلو ثابتة لله من كل وجه ،
فله علو الذات ، فإنه فوق المخلوقات ، وعلى


العرض استوى أي علا وارتفع ، وله
علو القدر وهو علو صفاته وعظمتها فلا يماثله صفة


مخلوق ، بل لا يقدر الخلائق كلهم أن
يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة من صفاته ، قال


تعالى : ( ولا يحيطون به علماً ) .
وبذلك يعلم أنه ليس كمثله شئ في كل نعوته ، وله


علو القهر ، فإنه الواحد القهار
الذي قهر بعزته وعلوه الخلق كلهم ، فنواصيهم بيده ،


وما شاء كان لا يمانعه فيه ممانع ،
وما لم يشأ لم يكن ، فلو اجتمع الخلق على إيجاد ما


لم يشأه الله لم يقدروا ، ولو
اجتمعوا على منع ما حكمت به مشيئته لم يمنعوه ، وذلك


لكمال اقتداره ، ونفوذ مشيئته ،
وشدة افتقار المخلوقات كلها إليه من كل وجه .



الكبير


وهو سبحانه وتعالى الموصوف بصفات
المجد ، والكبرياء ، والعظمة ، والجلال ، الذي


هو أكبر من كل شئ ، وأعظم من كل شئ ،
وأجل وأعلى . وله التعظيم والإجلال ، في


قلوب أوليائه وأصفيائه . قد ملئت
قلوبهم من تعظيمه ، وإجلاله ، والخضوع له ، والتذلل


لكبريائه ، قال الله تعالى ( ذلك
بأنه إذا دعى الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا


فالحكم لله العلي الكبير ) .


السميع

قال الله تعالى : ( وكان الله
سميعاً بصيراً ) . وكثيراً ما يقرن الله بين صفة السمع والبصر


فكل من السمع والبصر محيط بجميع
متعلقاته الظاهرة ، والباطنة فالسميع الذي أحاط


سمعه بجميع المسموعات ، فكل ما في
العالم العلوي والسفلي من الأصوات يسمعها


سرها وعلنها وكأنها لديه صوت واحد ،
لا تختلط عليه الأصوات ، ولا تخفى عليه جميع


اللغات ،والقريب منها والبعيد والسر
والعلانية عنده سواء ( سواء منكم من أسر القول


ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل
وسارب بالنهار ) ، ( وقد سمع الله قول التي


تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله
والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير) . قالت



عائشة رضي الله عنها : تبارك الذي
وسع سمعه الأصوات ، لقد جاءت المجادلة تشتكي


إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأنا في جانب الحجرة ، وإنه ليخفى علي بعض


كلامها ، فأنزل الله : ( لقد سمع
الله قول التي تجادلك في زوجها ) . وسمعه نوعان :


أحدهما : سمعه لجميع الأصوات
الظاهرة والباطنة الخفية والجلية ، وإحاطته التامة بها .


الثاني : سمع الإجابة منه للسائلين
والداعين والعابدين فيجيبهم ويثيبهم ، ومنـــه قوله


تعالى : ( إن ربي لسميع الدعاء ) .
وقول المصلي (سمع اله لمن حمده) أي استجاب .



البصير


الذي أحاط بصره بجميع المبصرات في
أقطار الأرض والسماوات ، حتى أخفى ما يكون


فيها فيرى دبيب النملة السوداء على
الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ، وجميع


أعضائها الباطنية والظاهرة وسريان
القوت في أعضائها الدقيقة ، ويرى سريان المياه


في أغصان الأشجار وعروقها وجميع
النباتات على اختلاف أنواعها وصغرها ودقتها ،


ويرى نياط عروق النملة والنحلة
والبعوضة وأصغر من ذلك . فسبحان من تحيرت العقول


في عظمته ، وسعة متعلقات صفاته ،
وكمال عظمته ، ولطفه ، وخبرته بالغيب ،


والشهادة ، والحاضر والغائب ، ويرى
خيانات الأعين وتقلبات الأجفان وحركات الجنان .


قال تعالى : (الذي يراك حين تقوم
وتقلبك في الساجدين إنه هو السميع العليم) ( يعلم


خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) . (
والله على كل شئ شهيد ) ، أي مطلع ومحيط علمه


وبصره وسمعه بجميع الكائنات .


العليم القدير

قال الله تعالى ( وهو القاهر فوق
عباده وهو الحكيم الخبير ) . ( إن الله بكل شئ


عليم ) . فهو العليم المحيط علمه
بكل شئ : بالواجبات ، والممتنعات ، والممكنات ، فيعلم


تعالى نفسه الكريمة ، ونعوته
المقدسة ، وأوصافه العظيمة ، وهي الواجبات التي لا


يمكن إلا وجودها ، ويعلم الممتنعات
حال امتناعها ، ويعلم ما يترتب على وجودها لو


وجدت ، كما قال تعالى : ( لو كان
فيهما إلهة إلا الله لفسدتا) وقال تعالى : ( ما أتخذ


الله من ولد وما كان معه من إله
إذاً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض ) .


فهذا وشبهه من ذكر علمه بالممتنعات
التي يعلمها ، وإخباره بما ينشأ عنها لو وجدت


على وجه الفرض والتقدير ، ويعلم
تعالى الممكنات ، وهي التي يجوز وجودها وعدمها


ما وجد منها وما لم يوجد مما لم
تقتض الحكمة إيجاده ، فهو العليم الذي أحاط علمه


بالعالم العلوي والسفلي لا يخلو عن
علمه مكان ولا زمان ويعلم الغيب والشهادة ،


والظواهــر والبواطــن ، والجلي
والخفي ، قال الله تعالى : ( إن الله بكل شئ عليم )


والنصوص في ذكر إحاطة علم الله
وتفصيل دقائق معلوماته كثيرة جداً لا يمكن حصرها


وإحصاؤها ، وأنه لا يعزب عنه مثقال
ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك


ولا أكبر ، وأنه لا يغفل ولا ينسى ،
وأن علوم الخلائق على سعتها وتنوعها إذا نسيت


إلى علم الله اضمحلت وتلاشت ، كما
أن قدرهم إذا نسبت إلى قدرة الله لم يكن لها نسبة


إليها بوجه من الوجوه ، فهو الذي
علمهم ما لم يكونوا يعلمون ، وأقدرهم على ما لم


يكونوا عليه قادرين . وكما أن علمه
محيط بجميع العالم العلوي والسفلي ، وما فيه من



المخلوقات ذواتها ، وأوصافها ،
وأفعالها ، وجميع أمورها ، فهو يعلم ما كان وما


يكون في المستقبلات التي لا نهاية
لها ، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون ، ويعلم


أحوالالمكلفين منذ أنشأهم وبعد ما
يميتهم وبعد ما يحييهم ، قد أحاط علمه بأعمالهم


كلها خيرها وشرها وجزاء تلك الأعمال
وتفاصيل ذلك في دار القرار. والخلاصة أن الله


تعالى هو الذي أحاط علمه بالظواهر
والبواطن ، والأسرار والإعلان ، وبالواجبات ،


والمستحيلات ، والممكنات ، وبالعالم
العلوي ، والسفلي ، وبالماضي ، والحاضر ،


والمستقبل ، فلا يخفى عليه شئ من
الأشياء.


العزيز القدير القادر المقتدر القوي
المتين


هذه الأسماء العظيمة معانيها
متقاربة ، فهو تعالى كامل القوة ، عظيم القدرة ، شامل


العزة ( إن العزة لله جميعاً ) وقال
تعالى : ( إن ربك هو القوي العزيز ) فمعاني العزة


الثلاثة كلها كاملة لله العظيم . 1ـ
عزة القوة الدال عليها من أسمائه القوى المتين ، وهي


وصفة العظيم الذي لا تنسب إليه قوة
للمخلوقات وإن عظمت ، قال تعالى ( إن الله هو


الرزاق ذو القوة المتين ) وقال (
والله قدير والله غفور رحيم ) وقال عز وجل ( قل هو


القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من
فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعاً


ويذيق بعضكم بأس بعض ) وقال تعالى (
وكان الله على كل شئ مقتدراً) وقال عز وجل


( إن المتقين في جنات ونهر في مقعد
صدق عند مليك مقتدر ) . 2ـ وعزة الامتناع فإنه


هو الغني بذاته ، فلا يحتاج إلى أحد
ولا يبلغ العباد ضره فيضرونه ، ولا نفعه فينفعونه


، بل هو الضار النافع المعطي المانع
. 3ـ وعزة القهر والغلبة لكل الكائنات فهي كلها


مقهورة لله خاضعة لعظمته منقادة
لإرادته ، فجميع نواصي المخلوقات بيده ، لا يتحرك


منها متحرك ولا يتصرف متصرف إلا
بحوله وقوته وإذنه ، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم


يكن ، ولا حول ولا قوة إلا به . فمن
قوته واقتداره أنه خلق السماوات والأرض وما


بينهما في ستة أيام ، وأنه خلق
الخلق ثم يميتهــم ثم يحييهم ثم إليه يرجعون ( ما خلقكم


ولا بعثكم إلا كنفس واحدة ) . ( وهو
الذي يبدؤا الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ) . ومن


آثار قدرته أنك ترى الأرض هامدة ،
فإذا أنزل عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل


زوج بهيج ، ومن آثار قدرته ما أوقعه
بالأمم المكذبين والكفار الظالمين من أنواع


العقوبات وحلول المثلات ، وأنه لم
يغن عنهم كيدهم ومكرهم ولا أموالهم ولا جنودهم ولا


حصونهم من عذاب الله من شئ لما جاء
أمر ربك ، وما زادوهم غير تتبيب ، وخصوصاً


في هذه الأوقات ، فإن هذه القوة
الهائلة والمخترعات الباهرة التي وصلت إليها مقدرة


هذه الأمم هي من أقدار الله لهم
وتعليمه لهم ما لم يكونوا يعلمونه ، فمن آيات الله أن


قواهم وقدرهم ومخترعاتهم لم تغن
عنهم شيئاً في صد ما أصابهم من النكبات


والعقوبات المهلكة ، مع بذل جدهم
واجتهادهم في توقي ذلك ، ولكن أمر الله غالب


وقدرته تنقاد لها عناصر العالم
العلوي والسفلي . ومن تمام عزته وقدرته وشمولهما أنه


كما أنه هو الخالق للعباد فهو خالق
أعمالهم وطاعاتهم ومعاصيهم ، وهي أيضاً


أفعالهم ، فهي تضاف إلى الله خلقاً
وتقديراً وتضاف إليهم فعلاً ومباشرة على الحقيقة


، ولا منافاة بين الأمرين ، فإن
الله خالق قدرتهم وإرادتهم ، وخالق السبب التام خالق


للمسبب ، قال الله : ( والله خلقكم
وما تعملون ) . ومن آثار قدرته ما ذكره في كتابه من


نصره أولياءه ، على قلة عددهم على
أعدائهم الذي فاقوهم بكثرة العدد والعدة ، قال


الله تعالى : ( كم من فئة قليلة
غلبت فئة كثيرة بإذن الله ) . ومن آثار قدرته ورحمته ما


يحدثه لأهل النار وأهل الجنة من
أنواع العقاب وأصناف النعيم المستمر الكثير المتتابع


الذي لا ينقطع ولا يتناهى . فبقدرته
أوجد الموجودات ، وبقدرته دبرها ، وبقدرته سواها


وأحكمها ، وبقدرته يحيى ويميت ،
ويبعث العباد للجزاء ، ويجازي المحسن بإحسانه


والمسيء بإساءته ، وبقدرته يقلب
القلوب ويصرفها على ما يشاء الذي إذا أراد شيئاً


قال له (كن فيكون) قال تعالى ( أين
ما تكونوا يأت بكم الله جميعاً إن الله على كل


شئ قدير ) .


الغني



قال الله تعالى : ( وأنه هو الغني
وأقنى) . وقال الله تعالى : ( يا أيها الناس أنتم


الفقراء إلى الله والله هو الغني
الحميد ) فهو تعالى (الغني) الذي له الغنى التام المطلق


من كل الوجوه لكماله وكمال صفاته
التي لا يتطرق إليها نقص بوجه من الوجوه ، ولا


يمكن أن يكون إلا غنياً فإن غناه من
لوازم ذاته ، كما لا يكون إلا محسناً ، جواداً ، براً


رحيماً كريماً ، والمخلوقات بأسرها
لا تستغني عنه في حال من أحوالها ، فهي مفتقرة


إليه في إيجادها ، وفي بقائها ، وفي
كل ما تحتاجه أو تضطر إليه ، ومن سعة غناه


أن خزائن السماوات والأرض والرحمة
بيده ، وأن جوده على خلقه متواصل في جميع


الأوقات ، وأن يده سخاء الليل
والنهار ، وخيره على الخلق مدرار . ومن كمال غناه


وكرمه أنه يأمر عباده بدعائه ،
ويعدهم بإجابة دعواتهم وإسعافهم بجميع مراداتهم ،


ويؤتيهم من فضله ما سألوه وما لم
يسألوه ، ومن كمال غناه أنه لو اجتمع أول الخلق


وأخرهم في صعيد واحد فسالوه ، فأعطى
كلاً منهم ما سأله وما بلغت أمانيه ما نقص


من ملكه مثقال ذرة ، ومن كمال غناه
وسعة عطاياه ما يبسطه على أهل دار كرامته من


النعيم واللذات المتتابعات ،
والخيرات المتواصلات ، مما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ،


ولا خطر على قلب بشر. ومن كمال غناه
أنه لم يتخذ صاحبة ، ولا ولداً ، ولا شريكاً في


الملك ، ولا ولياً من الذل ، فهو
الغني الذي كمل بنعوته وأوصافه ، المغني لجميع


مخلوقاته . والخلاصة أن الله الغني
الذي له الغنى التام المطلق من كل الوجوه وهو


الغني جميع خلقه ، غنى عاماً ،
والغني لخواص خلقه ، بما أفاض على قلوبهم ، من


المعارف الربانية ، والحقائق
الإيمانية .
























الحفيظ


قال الله تعالى : ( إن ربي على كل شئ حفيظ ) (للحفيظ ) معنيان : أحدهما :
أنه قد

حفظ على عباده ما عملوه من خير وشر وطاعة ومعصية ، فإن علمه محيط بجميع

أعمالهم ظاهرها وباطنها ، وق كتب ذلك في اللوح المحفوظ ، ووكل بالعباد
ملائكة

كراماً كاتبين ويعلمون ما تفعلون ، فهذا المعنى من حفظه يقتضي إحاطة علم
الله

بأحوال العباد كلها ظاهرها وباطنها وكتابتها في اللوح المحفوظ وفي الصحف
التي

في أيدي الملائكة ، وعلمه بمقاديرها ، وكمالها ، ونقصها ، ومقادير جزائها
في الثواب

والعقاب ثم مجازاته عليها بفضله وعدله . والمعنى الثاني : من معنيي (الحفيظ
) أنه

تعالى الحافظ لعباده من جميع ما يكرهون ، وحفظه لخلقه نوعان عام وخاص .
فالعام :

حفظه لجميع المخلوقات بتيسيره لها ما يقيها ويحفظ بنيتها ، وتمشي إلى
هدايته وإلى



مصالحها بإرشاده وهدايته العامة التي قال عنها : ( أعطي كل شئ خلقه ثم هدى )
.

أي هدى كل مخلوق إلى ما قدر له وقضى له من ضروراته وحاجاته ، كالهداية
للمأكل ،

والشرب والمنكح ، والسعي في أسباب ذلك ، وكدفعه عنهم أصناف المكاره والمضار


وهذا يشترك في البر والفاجر بل الحيوانات وغيرها ، فهو الذي يحفظ السماوات
والأرض

أن تزولا ، ويحفظ الخلائق بنعمه ، وقد وكل بالآدمي حفظه من الملائكة الكرام
يحفظونه

من أمر الله ، أي يدفعون عنه كل ما يضره مما هو بصدد أمر الله ، ، أي
يدفعون عنه

كل ما يضره مما هو بصدد أن يضره لولا حفظ الله . والنوع الثاني : حفظه
الخاص لأوليائه

سوى ما تقدم ، يحفظهم عما يضر إيمانهم أو يزلزل إيقانهم من الشبه والفتن
والشهوات

، فيعافيهم منها ويخرجهم منها بسلامة وحفظ وعافية ، ويحفظهم من أعدائهم من
الجن

والإنس ، فينصرهم عليهم ويدفع عنهم كيدهم ، قال الله تعالى : ( إن الله
يدافع عن

الذين آمنوا ) وهذا عام في دفع جميع ما يضرهم في دينهم ودنياهم ، فعلى حسب
ما

عند العبد من الإيـــمان تكون مدافعة الله عنه بلطفه ، وفي الحديث : ( أحفظ
الله


يحفظك ) أي أحفظ أوامره بالامتثال ، ونواهيه بالاجتناب ، وحدوده بعدم
تعديها ،

يحفظك في نفسك ودينك ومالك وولدك ، وفي جميع ما أتاك الله من فضله .



اللطيف


قال الله تعالى ( الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز ) وقال
تعالى ( لا

تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ) . اللطيف من أسمائه
الحسنى ،

وهو الذي يتلطف بعبده في أموره الداخلية المتعلقة بنفسه ، ويلطف بعبده في
الأمور

الخارجية عنه ، فيسوقه ويسوق إليه ما به صلاحه من حيث لا يشعر . وهذا من
آثار علمه

وكرمه ورحمته ، فلهذا كان معنى اللطيف نوعين : 1ـ أنه الخبير الذي أحاط
علمه

بالأسرار والبواطن والخبايا والخفايا ومكنونات الصدور ومغيبات الأمور ، وما
لطف ودق

من كل شئ . 2ـ النوع الثاني لطفه بعبده ووليه الذي يريد أن يتم عليه إحسانه
،

ويشمله بكرمه ويرقيه إلى المنازل العالية فييسره لليسرى ويجنبه العسرى ،
ويجري

عليه اصناف المحن التي يكرهها وتشق عليه وهي عين صلاحه والطريق إلى سعادته ،


كما امتحن الأنبياء بأذى قومهم وبالجهاد في سبيله ، وكما ذكر الله عن يوسف
عليه

السلام وكيف ترقت به الأحوال ولطف الله به وله بما قدره عليه من تلك
الأحوال التي

حصل له في عاقبتها حسن العقبى في الدنيا والآخرة ، وكما امتحن أوليائه بما

يكرهونه لينيلهم ما يحبون . فكم لله من لطف وكرم لا تدركه الأفهام ، ولا
تتصوره

الأوهام ، وكم استشرف العبد على مطلوب من مطالب الدنيا من ولاية ، أو رياسة
، أو

سبب في الأسباب المحبوبة ، فيصرفه الله عنها ويصرفها عنه رحمة به لئلا تضره
في

دينه ، فيظل العبد حزيناً من جهله وعدم معرفته بربه ، ولو علم ما ذخر له في
الغيب

وأريد إصلاحه فيه لحمد الله وشكره على ذلك ، فإن الله بعباده رؤوف رحيم
لطيف

بأوليائه ، وفي الدعاء المأثور ( اللهم ما رزقتني مما أحب فأجعله قوة لي
فيما تحب ،

وما زويت عني مما أحب فأجعله فراغاً لي فيما تحب )

القريب

قال الله تعالى ( هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا
إليه إن

ربي قريب مجيب ) . ومن أسمائه (القريب) ، وقربه نوعان : 1ـ قرب عام وهو
إحاطة علمه

بجميع الأشياء ، وهو اقرب إلى الإنسان من حبل الوريد وهو بمعنى المعية
العامة . 2ـ

وقرب خاص بالداعين والعابدين المحبين ، وهو قرب يقتضي المحبة ، والنصرة ،
والتأييد

في الحركات والسكنات ، والإجابة للداعين ، والقبول والإثابة للعابدين ، قال
تعالى : (

وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) . وإذا فهم
القرب بهذا

المعنى في العموم والخصوص لم يكن هناك تعارض أصلاً بينه وبين ما هو معلوم
من

جوده تعالى فوق عرشه فسبحان من هو على في دنوه قريب في علوه .


المجيب


من أسمائه تعالى (المجيب) لدعوة الداعين وسؤال السائلين وعبادة المستجيبين
وإجابته

نوعان : 1ـ إجابة عامة لكل من دعاء عباده أو دعاء مسألة ، قال تعالى : (
وقال ربكم

أدعوني استجب لكم ) فدعاء المسألة أن يقول العبد اللهم أعطني كذا أو اللهم
أدفع

عني كذا ، فهذا يقع من البر والفاجر ، ويستجيب الله فيه لكل من دعاه بحسب
الحال

المقتضية وبحسب ما تقتضيه حكمته ، وهذا يستدل به على كرم المولى وشمول
إحسانه

للبر والفاجر ، ولا يدل بمجرده على حسن حال الداعي الذي أجيبت دعوته إن لم
يقترن

بذلك ما يدل عليه وعلى صدقه وتعين الحق معه ، كسؤال الأنبياء ودعائهم
لقومهم

وعلى قومهم فيجيبهم الهل ، فإنه يدل على صدقهم فيما أخبروه به وكرامتهم على


ربهم ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يدعو بدعاء يشاهد
المسلمون

وغيرهم إجابته ، وذلك من دلائل نبوته وآيات صدقه ، وكذلك ما يذكرونه عن
كثير من

أولياء الله من إجابة الدعوات ، فإنه من أدلة كراماتهم على الله . 2ـ وأما
الإجابة

الخاصة فلها أسباب عديدة ، منها دعوة المضطر الذي وقع في شدة وكربة عظيمة ،


فإن الله يجب دعوته ، قال تعالى : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ) ، وسبب ذلك
شدة

الافتقار إلى الله وقوة الانكسار وانقطاع تعلقه بالمخلوقين ، ولسعة رحمة
الله التي

يشمل بها الخلق بحسب حاجاتهم إليها ، فكيف بمن أضطر إليها ، ومن أسباب
الإجابة

طول السفر والتوسل إلى الله بأحب الوسائل إليه من أسمائه وصفاته ونعمه ،
وكذلك

دعوة المريض ، والمظلوم ، والصائم والوالد على ولده أو له ، وفي الأوقات
والأحوال

الشريفة مثل أدبار الصلوات وأوقات السحر ، وبين الآذان والإقامة ، وعند
النداء ،

ونزول المطر واشتداد البأس ، ونحو ذلك ( إني ربي قريب مجيب ) .


الودود


قال تعالى ( واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود ) . وقال تعالى
: ( وهو

الغفور الودود) والود مأخوذ من الود بضم الواو بمعنى خالص المحبة فالودود
هو المحب

المحبوب بمعنى واد مودود ، فهو الواد لأنبيائه وملائكته وعباده المؤمنين ،
وهو

المحبوب لهم بل لا لشئ أحب إليهم منه ، ولا تعادل محبة الله من أصفيائه
محبة أخرى ،

لا في أصلها ، ولا في كيفيتها ، ولا في متعلقاتها ، وهذا هو القرض والواجب
أن تكون

محبة الله في قلب العبد سابقة لكل محبة ، غالبة لكل محبة ويتعين أن تكون
بقية

المحاب تبعاً لها . ومحبة الله هي روح الأعمال ، وجميع العبودية الظاهرة
والباطنة

ناشئة عن محبة الله ، ومحبة العبد لربه فضل من الله وإحسان ، ليست بحلول
العبد ولا

قوته فهو تعالى الذي أحب عبده فجعل المحبة في قلبه ، ثم لما أحبه العبد
بتوفيقه

جازاه الله بحب آخر ، فهذا هو الإحسان المحض على الحقيقة ، إذ منه السبب
ومنه

المسبب ، ليس المقصود منها المعاوضة ، وإنما ذلك محبة منه تعالى للشاكرين
من عباده

ولشكرهم ،فالمصلحة كلها عائدة للعبد ، فتبارك الذي جعل وأودع المحبة في
قلوب

المؤمنين ، ثم لم يزل ينميها ويقويها حتى وصلت في قلوب الأصفياء إلى حالة
تضاءل

عندها جميع المحاب ، وتسليهم عن الأحباب ، وتهون عليهم المصائب ، وتلذذ لهم
مشقة

الطاعات ، وتثمر لهم ما يشاءون من أصناف الكرامات التي أعلاها محبة الله
والفوز

برضاه والإنس بقربه. فمحبة العبد لربه محفوفة بمحبتين من ربه : فمحبة قبلها
صار بها

محباً لربه ، ومحبة بعدها شكراً من الله على محبة صار بها من أصفيائه
المخلصين .

وأعظم سبب بكتسب به العبد محبة ربه التي هي أعظم المطالب ، الإكثار من ذكره


والثناء عليه ، وكثرة الإنابة إليه ، وقوة التوكل عليه ، والتقرب إليه
بالفرائض والنوافل

، وتحقيق الإخلاص له في الأقوال والأفعال ، ومتابعة النبي صلى الله عليه
وسلم ظاهراً

وباطناً كما قال تعالى ( قلإن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله ) .


الشاكر الشكور


قال الله تعالى ( من تطوع خيراً فإن الله شاكراً عليم ) وقال تعالى : ( إن
تقرضوا الله

غرضاً حسناً يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم ) ( وكان الله شاكراً
عليما) . من

أسمائه تعالى ( الشاكر الشكور ) الذي لا يضيع سعي العاملين لوجهه بل يضاعفه


أضعافاً مضاعفة ، فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً ، وقد أخبر في كتابه
وسنة

نبيه بمضاعفة الحسنات الواحدة بعشر إلى سبعمائة إلى أضعاف كثيرة ، وذلك من

شكره لعباده ، فبعينه ما يتحمل المتحملون لأجله ومن فعل لأجله أعطاه فوق
المزيد ،

ومن ترك شيئاً لأجله عوضه خيراً منه ، وهو الذي وفق المؤمنين لمرضاته ثم
شكرهم

على ذلك وأعطاهم من كراماته ، ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب
بشر ،

وكل هذا ليس حقاً واجباً عليه ، وإنما هو الذي أوجبه على نفسه جوداً منه
وكرماً . وليس

فوقه سبحانه من يوجب عليه شيئاً قال تعالى ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون )
فلا


يجب عليه سبحانه إثابة المطيع ، ولا عقاب العاصي بل الثواب محض فضله
وإحسانه ،

والعقاب محض عدله وحكمته ، ولكنه سبحانه الذي أوجب على نفسه ما يشاء فيصير

واجباً عليه بمقتضى وعده الذي لا يخلف كما قال تعالى ( كتب ربكم على نفسه
أنه من

عمل منكم سوءاً بجاهلة ثم تاب من بعده واصلح فإنه غفور رحيم ) وكما قال
سبحانه (

وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ) . ومذهب أهل السنة أنه ليس للعباد حق واجب
على الله

وأنه مهما يكن من حق فهو الذي أحقه وأوجبه ولذلك لا يضيع عنده عمل قام على

الإخلاص والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم فإنهما الشرطان الأساسيان
لقبول

الأعمال فما أصاب العباد من النعم ودفع النغم فإنه من الله تعالى فضلاً منه
وكرماً وإن

نعمهم فبفضله وإحسانه وإن عذبهم فبعدله وحكمته وهو المحمود على جميع ذلك .


السيد الصمد


قال تعالى ( قل هو الله أحد الله الصمد ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم
(السيد الله

تبارك وتعالى ) والسيد يطلق على الرب ، والمالك ، والشريف ، والفاضل ،
والكريم ،

والحليم ، والرئيس ، والزوج ، ومتحمل أذى قومه والله عز وجل هو السيد الذي
يملك

نواصي الخلق ويتولاهم فالسؤدد كله حقيقة الله والخلق كلهم عبيده . وهذا لا
ينافى

السيادة الإضافية المخصوصة بالأفراد الإنسانية فسيادة الخالق تبارك وتعالى
ليست

كسيادة المخلوق الضعيف . (الصمد) المعنى الجامع الذي يدخل فيه كل ما فسر به
هذا

الاسم الكريم ، فهو الصمد الذي تصمد إليه أي تقصده جميع المخلوقات بالذل
والافتقار ،

ويفزع إليه العالم بأسره ، وهو الذي قد كمل في علمه ، وحكمته ، وحلمه ،
وقدرته ،

وعظمته ، ورحمته ، وسائر أوصافه ، فالصمد هو كامل الصفات ، وهو الذي تقصده

المخلوقات في كل الحاجات . فهو السيد الذي قد كمل في سؤدده ، والعليم الذي
قد

كمل في علمه ، والحليم الذي قد كمل في حلمه ، والغني قد كمل في غناه ،
والجبار

الذي قد كمل في جبروته ، والشريف الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد وهو
الله

عز وجل هذه صفته لا تنبغي إلا له ليس له كفء وليس كمثله شئ سبحان الله
الواحد

القهار



القاهر القهار


قال الله تعالى ( قل الله خالق كل شئ وهو الواحد القهار ) وقال تعالى ( يوم
هم

بارزون لا يخفى على الله منهم شئ لمن الملك اليوم لله الواحد القهار )
.وقال عز وجل (

القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير ) . وهو الذي قهر جميع الكائنات ، وذلت
له جميع

المخلوقات ، ودانت لقدرته ومشيئته مواد وعناصر العالم العلوي والسفلي ، فلا
يحدث

حادث ولا يسكن ساكن إلا بإذنه ، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، وجميع
الخلق

فقراء إلى الله عاجزون ، لا يملكون لأنفسهم نفعاً ، ولا ضراً ، ولا خيراً
ولا شراً . وقهره

مستلزم لحياته وعزته وقدرته فلا يتم قهره للخليقة إلا بتمام حياته وقوة
عزته واقتداره .

إذ لولا الأوصاف الثلاثة لا يتم له قهر ولا سلطان


الجبار


قال الله تعالى ( هو الله الذي لا إله هو الملك القدوس السلام المؤمن
المهيمن العزيز

الجبار ) للجبار من أسمائه الحسنى ثلاث معاني كلها داخلة بأسمه الجبار 1-
فهو الذي

يجبر الضعيف وكل قلب منكسر لأجله فيجبر الكسير ويغني الفقير وييسر على
المعسر

كل عسير ويجبر المصاب بتوفيقه بالثبات والصبر ويعوضه على مصابه أعظم الأجر
إذا

قام بواجبها ويجبر جبراً خاصاً قلوب الخاضعين لعظمته وجلاله . وقلوب
المحبين بما

يفيض عليها من أنواع كراماته وأصناف المعارف والأحوال الإيمانية فقلوب
المنكسرين

لأجله جبرها دان قريب وإذا دعى الداعي قال اللهم أجبرني فإنه يريد هذا
الجبر الذي

حقيقته إصلاح العبد ودفع جميع المكاره عنه . 2- المعنى الثاني أنه القهار
لكل شئ

الذي دان له كل شئ وخضع له كل شئ. 3ـ والمعنى الثالث أنه العلي على كل شئ

وصار الجبار متضمناً لمعنى الرؤوف القهار العلي . 4ـ وقد يراد به معنى رابع
وهو

المتكبر عن كل سوء ونقص وعن مماثله مماثلة أحد وأن يكون له كفؤ أو ضد أو
سمي

أو شريط في خصائصه وحقوقه .

الحسيب

قال الله تعالى ( وكفى بالله حسيباً ) وقال سبحانه ( الا له الحكم وهو اسرع
الحاسبين )

والحسيب: 1ـ هو الكافي للعباد جميع ما أهمهم من أمر دينهم ودنياهم من حصول

المنافع ودفع المضار . 2ـ والحسيب بالمعنى الأخص هو الكافي لعبده المتقي
المتوكل

عليه كفاية خاصة يصلح بها دينه وديناه . 3ـ والحسيب أيضاً هو الذي يحفظ
أعمال

عباده من خير وشر ويحاسبهم إن خيراً فخير وإن شراً فشر . قال تعالى ( يا
أيها النبي

حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) . أي كافيك وكافي أتباعك وكفاية الله
لعبده


بحسب ما قام به من متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً وقيامه
بعبودية

الله تعالى .

الهادي

قال الله تعالى ( وكفى بربك هادياً ونصيراً ) وقال تعالى ( وإن الله لهادي
الذين آمنوا

إلى صراط مستقيم ) . الهادي أي الذي يهدي ويرشد عباده إلى جميع المنافع
وإلى

دفع المضار ويعلمهم ما لا يعلمون ويهديهم لهداية التوفيق والتسديد ويلهمهم
التقوى

ويجعل قلوبهم منيبة إليه منقادة لأمره والهداية هي دلالة بلطف وهداية الله
تعالى

للإنسان على أربعة أوجه : الأول : الهداية التي عم بجنسها كل مكلف من العقل
والفطنة

والمعارف الضرورية التي أعم منها كل شئ بقدر فيه حسب احتماله كما قال تعالى
(


ربنا الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى ) . الثاني : الهداية التي جعل للناس
بدعائه

إياهم على ألسنة الأنبياء وإنزال القرآن ونحو ذلك وهو المقصود بقوله تعالى (
وجعلنا

منهم أئمة يهدون بأمرنا ). الثالث : التوفيق الذي يختص به من اهتدى وهو
المعني بقوله

تعالى : ( والذين أهتدوا زادهم هدى ) وقوله تعالى : ( ومن يؤمــــن بالله
يهدي قلبه )

وقوله : ( إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم ) وقوله : (
والذين

جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) . الرابع : الهداية في الآخرة إلى الجنة
المعني بقوله (

سيهديهم ويصلح بالهم ) وقوله ( الحمد لله الذي هدانا لهذا ) وهذه الهدايات
الأربع مترتبة

فإن من لم تحصل له الأولى لا تحصل الثانية بل لا يصح تكليفه ومن لم تحصل له
الثانية لا

تحصل له الثالثة والرابعة ومن حصل له الرابع فقد حصل له الثلاث التي قبلها
ومن حصل

له الثالث فقد حصل له اللذان قبله ثم ينعكس فقد تحصل الأولى ولا يحصل له
الثانية ولا

يحصل الثالث والإنسان لا يقدر أن يهدي أحداً إلا بالدعاء وتعريف الطرق دون
سائر

أنواع الهدايات وإلى الثانية أشار بقوله : ( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم )
وقوله : (

يهدون بأمرنا ) وقوله : ( ولك قوم هاد ) أي داع وإلى سائر الهدايات أشار
بقوله : ( إنك

لا تهدي من أحببت ) . فهو الذي قوله رشد وفعله كله رشد وهو مرشد الحيران
الضال

فيهديه إلى الصراط المستقيم بياناً وتعليماً وتوفيقاً فأقواله القدريه التي
يوجد بها

الأشياء ويدبر بها الأمور كلها حق لإشتمالها على الحكمة والحسن والإتقان
وأقواله

الشرعية الدينية هي أقواله التي تكلم بها في كتبه وعلى ألسنة رسله المشتملة
على

الصدق التام في الأخبار والعدل الكامل في الأمر والنهي ، فإنه لا أصدق من
الله قيلا ولا

أحسن منه حديثاً . ( وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً ) . في الأمر والنهي وهي
أعظم وأجل

ما يرشد بها العباد بل لا حصول على الرشاد بغيرها فمن ابتغى الهدى من غيرها
أضله

الله ومن لم يسترشد بها فليس برشيد . فيحصل بها الرشد العملي وهو بيان
الحقائق

والأصول والفروع والمصالح والمضار الدينية والدنيوية ويحصل بها الرشد
العملي فإنها

تذكي النفوس وتطهر القلوب وتدعو إلى أصلح الأعمال وأحسن الأخلاق وتحث على
كل

جميل وترهب عن كل ذميم رذيل ومن استرشد بها فهو المهتدي ومن لم يسترشد بها

فهو ضال . ولم يجعل لأحد عليه حجة بعد بعثته للرسل وإنزاله للكتب المشتملة
على

الهدى المطلق فكم هدى بفضله ضالاً وارشد حائراً وخصوصاً من تعلق به وطلب
منه

الهدى من صميم قلبه وعلم أنه المنفرد بالهداية وكل هداية ذكر الله عز وجله
أنه منع

الظالمين الكافرين فهي الهداية الثالثة وهي هداية التوفيق والإلهام الذي
يختص به

المهتدون والرابعة التي هي الثواب في الآخرة وإدخال الجنة كقوله عز وجل (
والله لا

يهدي القوم الظالمين ) وقوله : ( ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا عن
الآخرة وأن الله لا

يهدي القوم الكافرين ) وكل هداية نفاها الله عن النبي صلى الله عليه وسلم
وعن البشر

فهي ما عدا المختص من الدعاء وتعريف الطريق وذلك كإعطاء العقل والتوفيق
وإدخال

الجنة كقوله تعالى : ( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء ) . فاسال
الله أن

يهدينا لما يحبه ويرضاه فهو المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا
بالله .


الحكم

قال الله تعالى : ( فاصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين ) . وقال
تعالى (

وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلا لا مبدل لكلماته ) وقال تعالى : ( إن الله يأمر
بالعدل

والإحسان ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله هو الحكم وإليه الحكم ) .
وقال تعالى :

( أفغير الله أبتغي حكماً وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلاً ) . والله
سبحانه هو الذي

يحكم بين عباده في الدنيا والآخرة بعدله وقسطه فلا يظلم مثقال ذرة ولا يحمل
أحد وزر

أحد ولا يجازي العبد بأكثر من ذنبه ويؤدي الحقوق إلى أهلها فلا يدعو صاحب
حق إلا

وصل إليه حقه وهو العدل في تدبيره وتقديره ، وهو سبحانه موصوف بالعدل في
فعله

وأفعاله كلها جارية على سنن العدل والاستقامة ليس فيها شائبة جور أصلاً فهي
كلها

بين الفضل والرحمة وبين العدل والحكمة كما قدمنا وما ينزله سبحانه بالعصاة

والمكذبين من انواع الهلاك والخزي في الدنيا وما أعده لهم من العذاب المهين
بالآخرة ،

فإنما فعل بهم ما يستحقونه فإنه لا يأخذ إلا بذنب ولا يعذب إلا بعد إقامة
الحجة

وأقواله كلها عدل فهو لا يأمرهم إلا بما فيه مصلحة خالصة أو راجحة ولا
ينهاهم إلا عن

ما مضرته خالصة أو راجحة وكذلك حكمه بين عباده يوم فضل القضاء ووزنه
لأعمالهم

عدل لا جور فيه كما قـــــــــال تعالى : ( ونضع الموازين القسط ليوم
القيامة فلا تظلم

نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ) وهو
سبحانه

الحكم بالعدل في وصفه وفي فعله وفي قوله وفي حكمه بالقسط وهذا معنى قوله : (


إن ربي على صراط مستقيم) فإن أقواله صدق وأفعاله دائرة بين العدل والفضل ،
فهي

كل أفعال رشيدة وحكمه بين عباده فيما اختلفوا فيه أحكام عادلة لا ظلم فيها
بوجه من

الوجوه وكذلك أحكام الجزاء والثواب والعقاب .


القدوس السلام


قال الله تعالى : ( هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام ) .
القدوس السلام

معناهما متقاربان فإن القدوس مأخوذ من قدس بمعنى نزهه وأبعده عن السوء مع

الإجلال والتعظيم . والسلام مأخوذ من السلامة فهو سبحانه السالم من مماثلة
أحد من

خلقه ومن النقص ومن كل ما ينافي كماله ، فهو المقدس المعظم ، المنزه عن كل
سوء

السالم من مماثلة أحد من خلقه ومن النقصان ومن كل ما ينافي كماله فهذا ضابط
ما ينزه

عنه ، ينزه عن كل نقص بوجه من الوجوه وينزه ويعظم أن يكون له مثيل أو شبيه
أو

كفؤ أو سمي أو ند أو مضاد وينزه عن نقص صفة من صفاته التي هي أكمل الصفات

وأعظمها وأوسعها ومن تمام تنزييه عن ذلك إثبات صفات الكبرياء والعظمه له ،
فإن

التنزيه مراد لغيره ومقصود به حفظ كماله عن الظنون السيئة كظن الجاهلية
الذين يظنون

به ظن السوء ظن غير ما يليق بجلاله وإذا قال العبد مثنياً على ربه سبحان
الله أو تقدس

الله أو تعالى الله ونحوها ، كان مثنياً عليه بالسلامة من كل نقص وإثبات كل
كمال .

قال الإمام بن القيم رحمه الله تعالى في اسم السلام ( الله أحق بهذا الإسم
من كل مسمى

به لسلامته سبحانه من كل عيب ونقص من كل وجه فهو السلام الحق بكل اعتبار

والمخلوق سلام بالإضافة فهو سبحانه سلام في ذاته عن كل عيب ونقص يتخيله وهم


وسلام في صفاته من كل عيب ونقص وسلام في أفعاله من كل عيب ونقص وشر وظلم

وفعل واقع على غير وجه الحكمة بل هو السلام الحق من كل وجه وبكل اعتبار
فعلم أن

استحقاقه تعالى لهذا الاسم أكمل من استحقاق كل ما يطلق عليه وهذا هو حقيقة
التنزيه

الذي نزه بها نفسه ونزهه به رسوله فهو السلام من الصاحبة والولد والسلام من
النضير

والكفؤ والسمي والمماثل والسلام من الشريك ولذلك إذا نظرت إلى أفراد صفات
كماله

وجدت كل صفة سلاماً مما يضاد كمالها فحياته سلام من الموت ومن السنة والنوم
وكذلك

قيوميته وقدرته سلام من التعب واللغوب وعلمه سلام من عزوب شئ عنه أو عروض

نسيان أو حاجة إلى تذكر وتفكر وإرادته سلام من خروجها عن الحكمة والمصلحة

وكلماته سلام من الكذب والظلم بل تمت كلماته صدقاً وعدلاً وغناه سلام من
الحاجة إلى

غيره بوجه ما بل كل ما سواه محتاج إليه وهو غني عن كل ما سواه وملكه سلام
من

منازع فيه أو مشارك أو معاون مظاهر أو شافع عنده بدون إذنه ، وإلاهيته سلام
من

مشارك له فيها ، بل هو الله الذي لا إله إلا هو ، وحلمه وعفوه وصفحه
ومغفرته

وتجاوزه سلام من أن تكون عن حاجة منه أو ذل أو مصانعة كما يكون من غيره ،
بل

هو محض جوده وإحسانه وكرمه ، وكذلك عذابه وانتقامه وشدة بطشه وسرعة عقابه

سلام من أن يكون ظلماً ، أو تشفياً ، أو غلظة أو قسوة بل هو محض حكمته
وعدله

ووضعه الأشياء مواضعها ، وهو مما يتحقق عليه الحمد والثناء كما يستحقه على


إحسانه وثوابه ونعمه بل لو وضع الثواب موضع العقوبة لكان مناقضاً لحكمته
ولعزته ،

فوضعه العقوبة موضعها هو من عدله ، وحكمته وعزته فهو سلام مما يتوهم أعداؤه


الجاهلون به من خلال حكمته . وقضاؤه وقدرته سلام من العبث والجور والظلم
ومن توهم

وقوعه على خلاف الحكمة البالغة ، وشرعه ودينه سلام من التناقض والاختلاف

والاضطراب وخلاف مصلحة العباد ورحمتهم والإحسان إليهم وخلاف حكمته بل شرعه
كله

حكمة ، ورحمة ، ومصلحة ، وعدل ، وكذلك عطاؤه سلام من كونه معاوضة أو لحاجة

إلى المعطى ، ومنعه سلام من البخل وخوف الإملاق ، بل عطاؤه إحسان محض لا

لمعاوضة ولا لحاجة ، منعه عدل محض وحكمه لا يشوبه بخل ولا عجز . واستواؤه
وعلوه

على عرشه سلام من أن يكون محتاجاً إلى ما يحمله أو يستوى عليه ، بل العرش
محتاج

إلى ما يحمله أو يستوي عليه ، بل العرش محتاج إليه وحملته محتاجون إليه ،
فهو

الغني عن العرش وعن حملته وعن كل ما سواه ، فهو استواء وعلو لا يشوبه حصر
ولا

حاجة إلى عرش ولا غيره ولا إحاطة شئ به سبحانه وتعالى ، بل كان سبحانه ولا
عرش

ولم يكن به حاجة إليه وهو الغني الحميد ، بل استواؤه على عرشه واستيلاؤه
على

خلقه من موجبات ملكه وقهره من غير حاجة إلى عرش ولا غيره بوجه ما . ونزوله
كل

ليلة إلى سماء الدنيا سلام مما يضاد علوه وسلام مما يضاد غناه ، وكماله
سلام من كل

ما يتوهم معطل أو مشبه ، وسلام من أن يصير تحت شئ أو محصوراً في شئ ، تعالى


الله ربنا عن كل ما يضاد كماله . وغناه وسمعه وبصره سلام من كل ما يتخيله
مشبه أو

يتقوله معطل وموالاته لأوليائه سلام من أن تكون عن ذل كما يوالي المخلوق
المخلوق ،

بل هي موالاة رحمة ، وخير وإحسان ، وبر كما قال ( وقل الحمد لله الذي لم
يتخذ ولداً

ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل ) . فلم ينف أن يكون له
ولي مطلقاً

بل نفى أن يكون له ولي من الذل . وكذلك محبته لمحبيه وأوليائه سلام من
عوارض محبة

المخلوق للمخلوق من كونها محبة حاجة إليه أو تملق له انتفاع بقربه ، وسلام
مما يتقوله

المعطلون فيها . وكذلك ما أضافه إلى نفسه من اليد فإنه سلام عما يتخيله
مشبه أو

بتقوله معطل. فتأمل كيف تضمن اسمه السلام كل ما نزه عنه تبارك وتعالى . وكم
ممن

حفظ هذا الاسم لا يدري ما تضمنه من هذه الأسرار والمعاني والله المستعان .
الرحمن الرحيم الكريم الأكرم الرؤوف


قال الله تعالى ( الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ) وقال تعالى ( ومن
شكر فإنما

يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم ) . وقال سبحانه : ( ويحذركم الله
نفسه

والله رءوف بالعباد ). قال العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه
الله

تعالى : الرحمن ، الرحيم ، والبر ، الكريم ، الجواد ، الرءوف ، الوهاب ـ
هذه الأسماء

تتقارب معانيها ، وتدل كلها على إتصاف الرب ، بالرحمة والبر والجود والكرم
وعلى

سعة رحمته ومواهبه التي عم بها جميع الوجود بحسب ما تقتضيه حكمته ، وخص

المؤمنين منها ، بالنصيب الأوفر ، والحظ الأكمل ، قال تعالى ( ورحمتي وسعت
كل شئ

فسأكتبها للذين يتقون ) . والنعم والإحسان ، كله من آثار رحمته وجوده ،
وكرمه

وخيرات الدنيا وا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رشا
عضو ماسى
رشا


السرطان 17/5/2009 : 13/03/2010
العمر : 40
الموقع : قلبى مثل قبرى لا يسكنه الا واحد

أسماء الله الحسنى ومعانيها Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى ومعانيها   أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالخميس مايو 13 2010, 17:30

أسماء الله الحسنى ومعانيها 35839-5-680118165
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاشق
عضو ماسى
العاشق


السمك 17/5/2009 : 13/03/2010
العمر : 44

أسماء الله الحسنى ومعانيها Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى ومعانيها   أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالثلاثاء مايو 18 2010, 12:23

افادنا وافادكم الله
شكرا لتواجدك
يا ملاك العاشق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاشق
عضو ماسى
العاشق


السمك 17/5/2009 : 13/03/2010
العمر : 44

أسماء الله الحسنى ومعانيها Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى ومعانيها   أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالثلاثاء مايو 18 2010, 12:35

أسماء الله الحسنى ومعانيها Q14
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ذهب2
عضو جديد
عضو جديد



الحمل 17/5/2009 : 18/05/2010
العمر : 35

أسماء الله الحسنى ومعانيها Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى ومعانيها   أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالثلاثاء مايو 18 2010, 22:56

جزاك الله الف خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد المقدم
مشرف منتديات ايام زمان العامه
مشرف  منتديات ايام زمان العامه
احمد المقدم


الدلو 17/5/2009 : 13/05/2010
العمر : 35

أسماء الله الحسنى ومعانيها Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى ومعانيها   أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالأربعاء مايو 19 2010, 01:04

جزاكى الله كل خير bounce
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاشق
عضو ماسى
العاشق


السمك 17/5/2009 : 13/03/2010
العمر : 44

أسماء الله الحسنى ومعانيها Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى ومعانيها   أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالأربعاء مايو 19 2010, 04:24

وجزااااااااكي الف خير يا ذهب2
مرورك اسعدني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاشق
عضو ماسى
العاشق


السمك 17/5/2009 : 13/03/2010
العمر : 44

أسماء الله الحسنى ومعانيها Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى ومعانيها   أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالأربعاء مايو 19 2010, 04:26

وجزاكي الف خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى فارس
مشرف القسم الدينى
مشرف القسم الدينى
مصطفى فارس


الدلو 17/5/2009 : 13/05/2010
العمر : 49

أسماء الله الحسنى ومعانيها Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى ومعانيها   أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالأربعاء مايو 19 2010, 18:28

والله منكم نستفيد اخي العاشق وجزاك الله الخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
موجة مصرية
ادمن المنتدى
ادمن المنتدى
موجة مصرية


السمك 17/5/2009 : 03/04/2010
العمر : 59

أسماء الله الحسنى ومعانيها Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى ومعانيها   أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالأربعاء مايو 19 2010, 19:05

أسماء الله الحسنى ومعانيها 1265223027
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصام اسكندر
مشرف منتديات ايام زمان العامه
مشرف  منتديات ايام زمان العامه
عصام اسكندر


الجدي 17/5/2009 : 06/04/2010
العمر : 54

أسماء الله الحسنى ومعانيها Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسماء الله الحسنى ومعانيها   أسماء الله الحسنى ومعانيها Emptyالأربعاء مايو 19 2010, 19:36

أسماء الله الحسنى ومعانيها Nsaayat2f13ceebdf
أسماء الله الحسنى ومعانيها Sfsfsdf
أسماء الله الحسنى ومعانيها Nsaayat5ef8190d51





تحياتى د / محمد

عصاااام

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسماء الله الحسنى ومعانيها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان :: منتديات أيام زمان الاسلاميه :: المنتدى الاسلامى العام-
انتقل الى: