samy khashaba
عضو ماسى
 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية
 | موضوع: مسكنات الألم قد تدفع الخلايا السرطانية إلى تدمير نفسها  الأحد يوليو 11 2010, 23:57 | |
|
مسكنات الألم قد تدفع الخلايا السرطانية إلى تدمير نفسها
قال باحثون أمريكيون إنه قد يكون باستطاعة الحبوب المسكنة للألم دفع الخلايا السرطانية إلى التدمير الذاتي .
وأشار الباحثون من معهد سانفورد بيرنام للأبحاث الطبية في لاجولا بولاية كاليفورنيا في دراسة جديدة إلى وجود علاقة بين تناول الأدوية المسكنة للألم مثل الأسبرين أو العقار المضاد للالتهابات وللتخفيف من الألم والحمى “سولينداك” وبين قتل الخلايا السرطانية لنفسها .
ذكرت الدراسة التي نشرت في دورية الخلايا السرطانية أن دواء سولينداك مرتبط بجين “ أر أكس أر أي” وهو ناقل الإشارات إلى نواة الخلايا وبإمكانه إما وقف عمل الجينات أو تشغيلها .
وقال الباحث كسياو كون زانغ الذي أشرف على الدراسة “إن المستقبلات النووية nuclear receptors هي أهداف ممتازة لتطوير الأدوية” .
وأشار إلى “أن 13% من الأدوية الحالية تستهدف المستقبلات النووية على الرغم من آلية عملها ليست دائماً واضحة” .
وأضاف زانغ إن “إكس آر آي” تمنع الأورام ولكن الكثير من أنواع الخلايا السرطانية تنتج أشكالاً من هذه المستقبلات النووية تقوم بعكس ذلك تماماً وأنه بإمكان الحبوب المسكنة للألم دفع الخلايا السرطانية الخبيثة لقتل نفسها . وتتعارض نتائج هذه الدراسة إلى حد ما مع دراسة اخرى ذكرت ان المسكنات الشائعة التي يتم تناولها بشكل منتظم، مثل ايبوبروفين والأسبرين، قد تخفض مستوى PSA البروتين المنتج من البروستات في الدم المستخدم من قبل الأطباء للمساعدة في قياس ما إذا كان الرجل هو في خطر الإصابة بسرطان البروستاتا .
وحذر واضعو هذه الدراسة الرجال من تناول المسكنات في محاولة لمنع سرطان البروستاتا، وقال مؤلفها الدكتور اريك سينغر وهو مقيم المسالك البولية في جامعة روتشستر المركز الطبي إن الرجال الذين يتناولون بعض الأدوية مثل الأسبرين وغيرها من الأدوية الستيروئيدية أو غير الستيروئيدية المضادة للالتهابات، كان لديهم انخفاض في مستوى مصل PSA ولكن ليست هناك بيانات كافية ليقول إن الرجال الذين تناولوا أدوية كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا . وكانت هذه الدراسة محدودة، ونحن لا نعرف كم من هؤلاء الرجال حصل فعلاً على سرطان البروستاتا” .
وقد درس سينغر وفريقه سجلات حوالي 1,319 من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 40 من الذين شاركوا في دراسة الصحة الوطنية وفحص التغذية الذي أجري بين عامي 2001 و2002 . فريق سينغر درسوا حالة الرجال الذين استخدموا المسكنات مثل ايبوبروفين والأسبرين، وكذلك أسيتامينوفين، ونظروا إلى مستويات PSA وهي واحدة من العديد من القرائن التي يراقبها الأطباء لقياس مخاطر إصابة الرجل بسرطان البروستاتا .
ووجد الباحثون ان الرجال الذين استخدموا مضادات الالتهابات غير الستروئيدية على أساس منتظم فإن مستويات PSA كانت نحو 10 في المائة أقل من الرجال الذين لم يستخدموها . وبعدها قام الفريق بملاحظة مماثلة مع مسكن الألم أسيتامينوفين، ولكن النتيجة لم تكن مهمة إحصائيا بسبب انخفاض عدد الرجال الذين شملتهم الدراسة والذين تناولوا هذا الدواء .
في حين أنه قد يكون من السهل افتراض أنه إذا كان لديك مستوى منخفض من PSA فإن هذا يترجم تلقائياً إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وأكد الكاتب أنه لا يزال من السابق لأوانه استخلاص هذا النوع من الاستنتاج . في المقابل فإن كاتب الدراسة ادوين فان ويجنغاردن، دكتوراه، وأستاذ مساعد في قسم الطب الوقائي يقول إنه في حين أن نتائج هذه الدراسة تتفق مع الأبحاث الأخرى، فإن بعض المسكنات شائعة الاستخدام يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، والنتائج الجديدة هي مجرد أولية ولا تثبت وجود صلة .
وذكر سينغر أن مستوى PSA عند الرجل يمكن أن تكون مرتفعة للعديد من الأسباب التي لا علاقة لها بالسرطان . فعلى سبيل المثال، في حين أن الالتهاب هو جزء من السرطان، وأحيانا قد لا يكون، وهكذا فمن الممكن أن انخفاض مستوى PSA، قد يعكس انخفاض الالتهاب دون التأثير في مستوى خطر الإصابة بسرطان البروستاتا . أيضا، هناك احتمال آخر هو ان مستوى PSA الذي انخفض من خلال تناول مضادات الالتهابات التي قد يشكل قناعا مصطنعا لتقليل خطر الاصابة بسرطان البروستاتا . والأدوية المسكنة، قد تقلل من PSA ولكن مخاطر الاصابة قد تبقى هي نفسها بالضبط .
يقول سينغر : “أكثر من أي شيء، فهذه النتائج تؤكد أن هناك أهمية بالنسبة للأطباء لمعرفة ما الأدوية المعطاة لمرضاهم . فعلى سبيل المثال، هناك أدوية تستخدم عادة لعلاج البروستاتا يمكن أن يؤدي إلى تناقص PSA، وهي معروفة بالنسبة لمعظم الأطباء . وعلى الأطباء أن يسألوا مرضاهم عن استخدام المسكنات مثل الاسبرين وايبوبروفين” .
وجدت البيانات لإظهار قدر كبير من الاهتمام، ولكن الأمر سيستغرق المزيد من الأبحاث لتحديد كيفية تفسير جميع النتائج . في غضون ذلك، ينبغي ألا تغير هذه النتائج من سلوك الرجال وتدفعهم لتناول هذه الأدوية المسكنة للألم في محاولة لمنع أنفسهم من الإصابة بسرطان البروستاتا
. | |
|
