khaled_qa1 عضوفضى
17/5/2009 : 07/07/2010 العمر : 50
| موضوع: أسيرة اليأس الأربعاء يوليو 21 2010, 01:22 | |
| أسيرة اليأس
(لي زميلة وأخت في مقر عملي)
أراها دائما تمل من الحياة ،يتملكها الحزن واليأس البادي دائما في عينيها..فنما في ضميري إحساس بضرورة السؤال ولكن حين كنت أهم بتوجيه سؤالي أقول لنفسي ماذا لو قالت ليس هناك شيء ربما كان شعوري بعد ذلك سيتغير بما يجعلني لا اسألها بعد ذلك مطلقا وأبدي عدم اهتمامي بحالتها ألنفسية التي تبدو عليها كل يوم ولكن قررت أن اسألها وليكن ردها ما يكون لعلي بعد ذلك لا أعيرها أي اهتمام حول حالتها .. فقلت لها هل مللت الحياة أم ماذا؟؟
وليتني ما سألتها فقد أجابتني بتنهيدة عميقة، وقالت لاشيء مريح في هذه الحياة وغر ورقت عيناها بالدموع فتركتها مسرعا حتى لا يبدو تأثري فأنا لا أطيق أن يبكي أحداً أمامي وبعد فترة وجيزة استدعيتها إلى مكتبي وقلت لها إن كان لديك مشكلة وبيدي حلها فلن أتأخر .. وقلت لها ليس هناك في الدنيا شيء يستاهل أن نستهلك حياتنا في معاناته ليل نهار فتضيع منا الإبتسامه فقالت ليس الأمر كما تعتقد يا أخي فقلت إذن تكلمي.. فاستطردت تقول : بعد أن أكملت دراستي في المرحلة الثانوية زوجني أبي إنسانا أحبني حبا بمعنى الكلمة بالرغم من طبعه الحاد كان يقيم الدنيا ويقعدها لأبسط الأشياء..
كان يخاف عليّ ويحبني حباً شديداً لدرجة أنه لا يقبل أن أفارقه ولو لساعة حتى كاد أن يحاصر حريتي ويمنعني من ألاندماج مع من حولي من البشر ..مللت من ذلك إلا أن حبهُ الكبير لي كان ينسيني الدنيا وما فيها ..
بعد سنة أولى زواج رزقت بطفل منه.. كان غيورا ومسيطراً عليّ حتى زياراتي لأهلي وأقاربي كانت محدودة جداً.. كنت أزورهم ساعات معدودة وأعود معه.. يمنعني من الجلوس معهم ولو لضرورة مما جعل أهلي يتضايقون من تلك التصرفات..
وأضافت: في أحد ألأيام ذهبت لزيارة أهلي في مناسبة عائلية.. طلبوا مني أن أمكث عندهم بضعة أيام..وكانوا في حاجة لي.. فرفض رفضاً قاطعاً ..خيرني أهلي بينهم وبينه..وبعد شجار معه اشتعلت النيران منذ ذلك اليوم فأدى به الأمر إلى طلاقي..تألمت كثيراً.. وتعذبت..تساءلت ما ذنبي ؟؟ صرخت بأعلى صوتي :لماذا..لم أستطع فعل شيء..
مرت بضع سنين وأنا أتذوق مرارة الطلاق والوحدة خاصة بعد أن أخذ أبني ليعيش معه،إذ كان يزورني بين الفينة والأخرى.
وأردفت تقول شاء القدر أن أتزوج مرة ثانية برجل يكبرني سناً ولكنه صاحب جاه ومنصب ..وكردة فعل من زوجي الأول منع أبني من زيارتي..أما زوجي الثاني فكان سعيدا بزواجه مني ..كانت جميع طلباتي مجابة محاولا ًكسبي ..بدأت أحبه..وبعد مرور عام كامل على زواجنا بدأ برحلات سفر متكررة إلى احدي البلدان وفجأة وبدون مقدمات وفي إحدى الأمسيات التي لن أنساها من ذاكرتي طلب مني أن نذهب في زيارة مفاجئة لأهلي.. أوصلني إلى بيت أهلي واعداً أياي أنه سيتبعني ليلا لزيارتهم..جاء الليل ولم يأت ومر يوم وأيام ولم يأت..خفت عليه..ذهبت أحدى أخواتي للسؤال عنه وعن سبب غيابه.. رد عليها بجفاء شديد لملموا أغراض ابنتكم وستصلكم ورقة طلاقها..
كان الخبر بمثابة صاعقة حطت على رأسي..أصبت بالانهيار والإحباط واليأس..مرة أخرى أعيش مرارة الطلاق دون سبب.. ومما خفف من وطأة ألمي أني لم أرزق منه بطفل.
اهتزت ثقتي بكل الرجال بعد أن كسر قلبي مرتين وجرحت أحاسيسي..ومرة أخرى تمر السنوات وأنا مطلقة.. رفضت خلالها كل من تقدم لخطبتي..وكل لحظة تراودني أسئلة دائمة هل سأظل حبيسة جدران أهلي كالخادمة ليس لي كيان ،قطعت حديثها عملك ألا يلهيك عن التفكير فيما تمرين به فقالت: ليس كثيرا لاني لا أكاد أفكر فيما حدث لي ليل نهار.
أشفقت على هذه المرأة المسكينة..حاولت أن أذيب يأسها..حاولت أن أجعلها تعود إلى حياتها الطبيعية وأن تطوي صفحة ماضيها..لكنني عبثاً أحاول فهول الصدمات أثرت في نفسيتها حتى تركتها جسدا بلا روح وتركتها تعود إلى عملها على جهاز الطابعة علني أراها مرة أخرى والسعادة تملا وجهها بحياة لا يكدرها ألم.
نعم هذه هي الدنيا لم تصف لأحد غير أني لن اقنع بهذه العبارة وسأقول مهلاً معشر الرجال لايغرنكم سلطة الذكورة التي منحتكم إياها النساء بمحض إرادتهن وخذوا بقول سيد المرسلين عليه وعلى آله و أصحابه الصلاة وأتم التسليم حين قال في حجة الوداع (أوصيكم بالنساء خيرا فإنكم أخذتموهن بكلمة الله)
( فرفقا بالقوارير)
مع أرق وأجمل تحياتي | |
|
موجة مصرية ادمن المنتدى
17/5/2009 : 03/04/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: أسيرة اليأس الخميس يوليو 22 2010, 07:36 | |
| اخى الفاضل كلها اقدار وهقول طبعا أن الزواج حظوظ وآدم دائما هو نصيب حواء من الحظ الحلو او الوحش
تلك الزوجة مثال للزوجة المطيعة الهادئة بتسمع كلما زوجها بدون نقاش أذهبى لأهلك تروح وسمعاً وطاعاً
رفقا بالقواوير يا آدم
تقبل مرورى اخى الفاضل
تحياتى | |
|