هل البكاء مهم؟
أثناء البكاء تزداد كمية الدمع المنهمر بمقدار يفوق المعدل الطبيعي من خمسين إلى مائة ضعف في الدقيقة وتسكب العين وسطياً 5 مللمترات من الدمع يومياً
أجريت الكثير من الدراسات حول هذا الموضوع ولكن ما هي حقيقة تأثير البكاء على الصحة ؟ وهل هو ضار أم نافع؟ وتشير الأبحاث الأخيرة إلي أن البكاء يزيد الأمر سوءاً لأنه يسبب الصداع وأن الدموع التي تنهمر من العين تقود إلى الإصابة بالشقيقة (الصداع النصفي).
بكاء عاطفي
ويرى فري أن الدموع تخلص الجسم من المواد الكيماوية المتعلقة بالضغط النفسي، ولدى دراسة التركيب الكيمائي للدمع العاطفي والدمع التحسسي (الذي تثيره الغبار مثلاً) أن الدمع العاطفي يحتوي على كمية كبيرة من هرموني "البرولاكين" و "آي سي تي أتشن" اللذين يتواجدان في الدم في حال التعرض للضغط، وعليه فإن البكاء يخلص الجسم من تلك المواد. وأوضح هذا الاكتشاف سبب بكاء النساء بنسبة تفوق بكاء الرجال بخمسة أضعاف، فالبرولاكين يتواجد لدى النساء بكميات أكبر مقارنة بالكمية لدى الرجال لأنه الهرمون المسؤول عن إفراز الحليب.
ويقول الدكتور فري أن الحزن المسؤول عن أكثر من نصف كمية الدمع التي يذرفها البشر في حين أن الفرح مسؤول عن 20% من الدمع ،أما الغضب فيأتي في المرتبة الثالثة.
ويقول روت "لسبب ما قرر المجتمع التعبير عن المشاعر بهذه الطريقة غير الصحية في حين أن التعبير عن العواطف أفضل بكثير من كبتها".
وبعد البكا أبكي
______________________
الضحـــك
من فوائد الضحك.. علاج الرئتين
يرى الطب الصيني، أن ترطيب وتغذية الرئتين في موسم الجفاف أمر مهم للغاية ويقترح علينا ترطيب وتغذية الرئتين من خلال الإكثار من الضحك لتنشيط الرئتين.
ويؤكد الطب الصيني التقليدي على أن الضحك رياضة لرعاية الصحة، حيث أنه يوسع القفص الصدري وينشط الرئتين ويقوي عضلات الصدر ويزيل الحزن واختناق الصدر، ويربط بين الرئتين والكليتين ويفتح الشهية للطعام.
ولم تكن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي توصي بالضحك للكثير من الفوائد حيث كان هناك دراسات عديدة سابقة كان آخرها ما توصلت إليه دراسة يابانية بأن الضحك أثناء تناول الطعام يمنع ارتفاع مستوى السكر في الدم وبالتالي يحمي من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة (لو جورنال سانتيه) الفرنسية أن تقلص العضلات الجوفية الناتج عن الضحك يزيد من استهلاك الجسم للطاقة كما أن الضحك يمكن أن يؤثر على إفراز الهرمونات في الدماغ وفي الغدد الصماء التي تشارك في تنظيم مستوى السكر في الدم.
وقد قام الباحثون بقياس مستوى السكر في الدم قبل وبعد الطعام ل 19 مريض بالسكري من النوع الثاني وخمسة أشخاص غير مصابين بالمرض تناول جميعهم نفس وجبة الطعام ولكن بظروف مختلفة حيث تناولوا في اليوم الأول وجبة الطعام أثناء مؤتمر استمر لمدة 40 دقيقة وتناولوا طعامهم في اليوم الثاني أثناء حضورهم لمسرحية مضحكة.
أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى السكر في الدم كان أعلى بكثير لدى المشاركين أثناء تناولهم الطعام أثناء المؤتمر من الذين تناولوا الطعام أثناء حضورهم للمسرحية.
ومن جانب آخر، يقول الأطباء إن الضحك مرات عديدة في اليوم ينعش القلب ويبقيه بصحة جيدة ويقلل من الإصابة بتجلط الدم فقد فاق في الآونة الأخيرة عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بأمراض القلب والشرايين الوفيات الناتجة عن الإصابة بسرطان الثدي.
وينصح الأطباء بالإكثار من الضحك الذي يؤدي إلى الشعور بالحرية والراحة النفسية والانطلاق ومحاولة الضحك بصوت أعلى أي القهقهة بينك وبين نفسك عند عمل أي شيء مضحك أو إذا ارتكبت أي خطأ مضحك.
وتوصلت دراسة أميركية إلى أن الضحك أفضل دواء وأن مجرد التطلع إلى حدث إيجابي مضحك أو مشاهدة تجربة مضحكة، قد يعزز جهاز المناعة ويقلل التوتر.
وأثبتت اختبارات أجريت أنه بمجرد توقع حدث سعيد بهيج أو مضحك، قد يرفع مستويات الأندروفين والهرمونات الأخرى التي تحدث شعورا بالمتعة والاسترخاء وتخفض إفراز الهرمونات المصاحبة للتوتر.
هذا وقد بدأ الأطباء مؤخرا بإدخال الضحك والابتسامات على لائحة وصفاتهم الطبية التي لا تصرف من الصيدليات بل بتنظيم روتين حياة المريض مع الابتعاد عن الضغوطات النفسية والجسدية بالقدر المستطاع بالإضافة إلى الترفيه عن النفس.
ويرى الأطباء أيضا أن المرح داخل المراكز العلاجية مفيد للأطباء والممرضين أيضا، لأنه يساعدهم على التخلص من الضغط العصبي الناتج عن طبيعة عملهم الشاق.
ويعتقد بعض الخبراء أن لإضحاك المرضى وإدخال البهجة في نفوسهم أثرا مباشرا على أجهزة المناعة الطبيعية في أجسادهم. ويؤكد بعضهم أن فائدة الضحك لا تقتصر على تحسين الحالة النفسية للمرضى، بل تتجاوزها بشحذها قدرة الجسد على مقاومة الأمراض.
وإن الكثير من الأبحاث قد أجريت لاكتشاف التأثير الإيجابي للمرح على الحالة البدنية، حيث أظهرت تلك الأبحاث أن من يتعرضون للأزمات القلبية يمكنهم تفادي الإصابة بأزمة ثانية والتعرض لارتفاع ضغط الدم، ويمكنهم الاستغناء عن تعاطي كميات كبيرة من الأدوية إذا ضحكوا لمدة نصف ساعة كل يوم.
وقد ثبت علميا أن الضحك يؤدي لخفض معدلات إفراز المواد الكيميائية المرتبطة بحالات التوتر العصبي، ويقوي أجهزة المناعة وقدرة الجسد على تحمل الآلام.
وأكد الأطباء النفسيون أن المرح يعد وسيلة فعالة للتخلص من الضغط العصبي، وسلاحا لمواجهة وتجاوز ما يتعرض له الإنسان من إهانة أو مواقف صعبة ومحرجة، ويساعد على تجاوز كل أنواع الألم والمعاناة.
إلا أن دراسة سابقة ذكرت أن الإغراق في الضحك يضعف فعلا ويقلل القدرة على التحكم بالنفس، كما هو شائع في اعتقاد العامة. وجاء في دراسة نشرتها مجلة لانسيت الطبية أن الضحك الشديد يضعف قوى الإنسان ويضعف قدرته على التحكم في ركبتيه.
ويقول الخبراء الذين درسوا ظاهرة الضحك المفرط لدى سماع الإنسان نكتة ما أو مواجهة موقف معين، عبر إضحاك المشاركين في التجربة ودراسة رد فعلهم العكسي، إنهم اكتشفوا أن النكات المضحكة فعلا قللت قدرة الإنسان على التحكم بعضلات جسمه، ولكن هذا لا يحدث في حال النكات التي تثير الضحك المعتدل أو الابتسامة فقط.
الموضوع منقول من جروب بيت العيلة ..