تحديق!
وقف يتأملها.. يحدق في إسوداد الحواشي.. في التعرج المتماوج، في فضاء بلاشطآن أو ضفة، في ليل هادئ وقمر حالم، وسكون ربما هو ذاك الذي يستبق العاصفة.. يحدق ملياً، ببلاهة نحوها.. عفواً ليس الأمر كما تظنون، إنها مجرد إطلالته المنعكسة على صفحة جدول المياه!!
الوصفة
الصيدلاني - يتأمل الجحوظ الواقف بمواجهته، يدقق في سيريالية التضاريس التي حفرت على الملامح الكثير من الشحوب..
أعطني دواء يخلصني من علاتي،، مريحاً إلى أقصى حد، لا هذا ولا ذاك أعجبه، لكنه المكتوب على الوصفة، يصر بعناد لا.. يعني لا، الصيدلاني (حران) ما يلبث أن يمزق الوصفة، ثم يشير بطرف سبابته نحو كشك السجائر على الناحية المواجهة للشارع يقولها بخبث: إن ذهبت إلى ذلك الكشك، حتماً ستجد ما تبتغيه من الحصول على الراحة.. الأبدية
مواصفات!
لا يريدها أحلام مستغانمي مهووسة بالذكورية، ولا ماري انطوانيت تشير عليه بالشيكولاته في زمن القحط، ولا طبقة (تدحسه) بالأحاجي والالغاز من زمن الفروسية، ولا ليلى كلاي تجيد لغة تسديد اللكمات..
ياله من أناني متحاذق.
أين إذاً سيجد ضالته، في هذا الزمن الأغبر!
خالد