samy khashaba عضو ماسى
17/5/2009 : 23/09/2009 العمر : 56 الموقع : اسكندرية
| موضوع: صدمة بين "العونيين" بعد توقيف فايز كرم بشبهة التعامل مع إسرائيل الخميس أغسطس 05 2010, 23:34 | |
| صدمة بين "العونيين" بعد توقيف فايز كرم بشبهة التعامل مع إسرائيل استفاق "التيار الوطني الحر" في لبنان على مفاجأة من العيار الثقيل، بعد كشف توقيف أحد قيادييه، هو "منسق الشمال" العميد المتقاعد فايز وجيه كرم للتحقيق، للاشتباه بتعامله مع إسرائيل.
ورغم عدم صدور موقف رسمي من "التيار" بعد، إلا أن الموقع الرسمي للتيار نشر خبراً من سطر واحد، يؤكد فيه أن "العميد فايز كرم يخضع للتحقيق من قبل فرع المعلومات"، من دون شرح سبب التحقيق، الذي أكد مصدر قريب من التيار أنه يتمحور حول "الاشتباه بتورطه في التجسس لحساب إسرائيل".
وقد أوقف كرم، الذي سبق أن ترأس "فرع مكافحة الإرهاب والتجسس" في الجيش اللبناني، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، 3-8-2010، من قبل شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، بموجب أمر قضائي.
وكرم ليس أول شخصية عسكرية لبنانية يتم توقيفها بشبهة التعامل مع إسرائيل، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام بموجب القانون اللبناني، إلا أن "صدمة" توقيفه تأتي بسبب حضوره الفاعل في الإعلام، خاصة أنه مسؤول "التيار الوطني الحر" في الشمال. كما كان قد ترشح للانتخابات النيابية الأخيرة، عن أحد المقاعد الشمالية، لكنه فشل في الوصول إلى الندوة البرلمانية، رغم حصوله على 19700 صوت.
من الجيش للسياسة
وفايز وجيه كرم من مواليد 17 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1948، وهو من أبناء زغرتا، ووالده العميد وجيه كرم.
تلقى دروسه الابتدائية في مدرسة الفرير طرابلس، والثانوية في بيروت في مدرسة الفرير الجميزة.
دخل المدرسة الحربية سنة 1969 وتخرج منها برتبة ملازم سنة 1972. وأتم دورات حربية في الخارج منها دورة تطبيقية للمشاة في مونبيليه - فرنسا، ودورة في الولايات المتحدة في المخابرات العسكرية.
تدرج في الجيش، وتسلم مراكز قيادية كان آخرها رئيس فرع مكافحة الإرهاب والتجسس، حيث استمر في هذا المنصب حتى 13 أكتوبر (تشرين الأول) 1990. يومها، اقتيد موقوفا إلى سجن المزة حيث بقي فيه مدة 5 أشهر.
بعدها التحق بالعماد ميشال عون في فرنسا، حيث عاش 13 عاماً، ليعود برفقته إلى لبنان، عام 2005.
متأهل من المحامية في الاستئناف هند كعدي، ولهما ولدان هما وجيه وميرا.
ويأتي كرم من عائلة "عسكرية"، إذ سبق أن شغل والده، وجيه، منصب عميد في الجيش. وفي بحث عبر الموقع الرسمي للجيش اللبناني، يُذكر أنه تم تعيين "المقدّم وجيه كرم، قائداً لمركز قيادة السلاح بعد نقلها إلى بيروت، اعتباراً من أول كانون الثاني 1954".
وتنفذ السلطات اللبنانية منذ نيسان (ابريل) 2009، حملة واسعة ضد شبكات تجسس إسرائيلية أوقف خلالها أكثر من 100 شخص بينهم عناصر من الشرطة والجيش كانوا مزودين بأجهزة تكنولوجية متقدمة.
وكان لواء من دائرة الأمن العام من بين أبرز المعتقلين، كما وُجهت رسميا تهم لاكثر من 20 شخصا، تمت إدانة 3 منهم بأحكام الإعدام.
تعليقه على التعامل
وعن موضوع إكتشاف عددٍ كبيرٍ من العملاء في الآونة الأخيرة، علّق قائلاً: "مما لا شكّ فيه أن إسرائيل ما زالت تتربّص شرّاً بلبنان ومن المؤكّد أن لديها الكثير من العملاء. لكن علينا أن ننظر في العوامل التي تدفع بهذا الشخص لكي يصبح عميلاً. غالبية هؤلاء الأشخاص يعملون في المؤسسات الحكومية أو في الجيش، ورواتبهم متدينة ولديهم الكثير من المشاكل المادية. فتقوم إسرائيل بإستمالتهم وإغرائهم، يستغلّون إزدراء أوضاعهم. كما يهددون الشخص بعرقلة شؤونه وأعمال أولاده في الخارج."
ويخضع حالياً كرم للتحقيق من قبل شعبة "فرع المعلومات" التابعة لقوى الأمن الداخلي. ويتمّ التحقيق معه في مقر الأمن الداخلي في بيروت. وتقول بعض الأوساط الإعلامية أنه إعترف بعلاقته بإسرائيل. والجدير بالذكر أن التيار الوطني الحرّ أقام تفاهماً مع "حزب الله"في فبراير(شباط) من العام 2006، إثر التحول الجذري في علاقة عون بسورية . | |
|