١٠/ ٩/ ٢٠٠٩
استغل موظف فى معهد «تيودور بلهارس» علاقته بأحد أساتذة الأبحاث، استدرج ابنه الطبيب إلى مسكنه فى إمبابة بدعوى إسعاف مريض من أسرته وقت السحور، واشترك مع آخرين فى خطفه تحت تهديد السلاح واحتجازه والاستيلاء على سيارته والحصول على ١٥٠ ألف جنيه فدية من والده، تمكنت مباحث الجيزة من ضبط المتهمين وإعادة المسروقات ومبلغ الفدية بعد مطاردات استمرت أكثر من ١٢ ساعة، وتحرر المحضر اللازم وأحيل المتهمون إلى النيابة التى باشرت التحقيقات.
لم يخطر ببال الدكتور أحمد عبدالهادى، أستاذ الأبحاث فى معهد تيودور بلهارس، أن علاقته بأحد الموظفين سوف تنتهى إلى كابوس مرعب.أمس الأول فوجئ باتصال من مجهولين يخبرونه بأن ابنه الطبيب، محمد «٣٠سنة» تحت سيطرتهم ولابد أن يدفع لهم ١٥٠ ألف جنيه فدية لضمان استمراره على قيد الحياة، أظلمت الدنيا فى وجه الأب الذى تخطى من العمر ٥٨ عاماً، تخيل فى بداية الأمر أن شخصاً يمازحه بطريقة سخيفة، لكن عندما حدثه الشخص نفسه من تليفون ابنه الذى ظل مغلقا لساعات طويلة وكرر نفس مطالبه، أدرك الأب أن خطراً كبيراً يحيط بابنه،
أبلغ اللواء محسن حفظى، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، وبدأت خطوات المطاردة من خلال خطة وضعها اللواء كمال الدالى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، ونفذها المقدم علاء فتحى، رئيس مباحث إمبابة، ومعاوناه الرائدان محمد الشاذلى ومحمد الوليلى.
تظاهر والد الضحية بقبول عرضهم وتنفيذ كل مطالبهم مقابل عدم تنفيذ وعيدهم بذبح ابنه، طالبوه بأن يقابلهم فى شارع الوحدة بإمبابة وقبل دقائق من الموعد المحدد، غيروا مكان التسليم، كنوع من الحيطة وطالبوه بأن يلقى لهم حقيبة الأموال من خلف باب المعهد بجوار المشرحة.
على الفور توجهت قوة إلى المكان الجديد بإشراف العميد حسام فوزى، مفتش المباحث، وبعد لحظات من وصول مبلغ الفدية إلى المتهمين حدث اتصال من الطبيب الشاب بوالده يخبره فيه بإطلاق سراحه، وأمام المباحث قرر أن موظفاً من المعهد يدعى «محمد.ع»، مقيم فى شارع ترعة السواحل من الوراق، اتصل به فى عيادته من شارع إسكندر منصور فى المنيرة الغربية، قبل أن ينتهى من عمله وأخبره بأن أحد أفراد أسرته فى حالة خطرة وتوسل إليه أن يتوجه إليهم لإسعافه.
أضاف الطبيب الضحية أنه بمجرد أن وصل إلى المنزل وصعد إلى الطابق الخامس فوجئ بشخصين يهددانه بالسنج ويعتديان عليه بالضرب وقاما بتوثيقه بالحبال ثم انضم إليهما الموظف وقبل ظهر اليوم التالى بدأت مساومة والده وهددوه بالذبح.
تبين أن الموظف اتفق مع عاطل يدعى «حسن.ح» ومبلط سيراميك، شهرته «عمرو» على تنفيذ الجريمة، لسابق معرفته بالضحية وأسرته وأن والده يمتلك مبالغ كبيرة، يحتفظ بها فى الفيلا التى يقيمون فيها بالشيخ زايد، ألقى القبض عليهم وأرشدوا عن مبلغ الفدية وسيارة الطبيب ومتعلقاته، فتقرر إحالتهم إلى النيابة التى تولت التحقيق.