حوار بين الحب والحزن
سألتك بالله أيها الحب الحب .. أتركني لماذا أنت ملازما لي ..
لماذا أنت عائش بي ... لماذا لاتعش بدوني .. صدقني أنا أشفق عليك مني ..
أصبحت ملازما لي طوال الوقت .. لم أرى البسمة ترتسم على وجهك منذ زمن بعيد ..
لم أرى الفرحة تغمر قلبك المسكين .. لم أرى البهجة والسرور .. ولا السعاادة عليك أبدا ..
لماذا .. لماذا ..كل هذا
//
وتسألني لماذا .. لأنك سكنت في قلبي .. وشربت من دمي .. وأصبحت ظلي ..
لأنك النتيجة الوحيدة من معااادلة الحياااة القاااسية .. لأنك بيت ملا بيت له ...
لأنك مصير كل من أحب .. ونهاااية لمن عشق .. ورمز لكل من كاااان صاادق بهذا الزمن ..
لأنك أنت خلقت لكي تسكن في هذا القلب .. وبعد كل هذا تسألني لماااذا ..
//
أنا أقدر لك إهتمامك بي ياصديقي ..
فلقد جعلتني الدمعة التي بعينك ..
والبرواز لأوراااقك ..
والحبر الذي يكتب به قلمك ..
والقاافية التي تزن بها قصيدتك ..
والعنواااان الذي تكتب به خااطرتك ..
ولكن أنا لم أقدم لك شيئا ... ولم تستفد من وجودي إلا الحسرااات .. والاهاااات .. والويلاااات ..
فوددت الرحيل عنك .. فهل لي بذلك ..
//
ولمن تتركني .. ومن سيحل بعدك .. ألا تعلم أنني أسيرك .. ألم تعلم أنني حبيبك ..
هل ستتركني وترحل ..
هل ستجعل الفرح المزيف يحل مكاانك ..
والبسمة الكاااذبة ترتسم على شفاااهك ..
والحب الخاائن يسكن بقلبك ..
هل ستجعل السعااادة الوهمية تقطن بداارك ..
أرجوك لا . لا . لاتفعل ..
فما عدت أحتمل جرح جديد .. وما عدت أقوى على حب مبيد .. وما عدت أصدق وعدا ووعيد ..
//
عجيب أمرك هذا أيها الحب الحب ..
ألي هذه الدرجة أنت متعلق بي ..
//
بل وأكثر مما تتصور.. لأنني منك وأنت مني ..
فأرجوك لا تتركني ..
//
يالك من إنساااان غريب ... ولكن مع ذلك فلن أتركك .. هذه الايااام ..
وسأبقى معك لكي أنعم بهذا الحب الصااادق وهذا النبض المخلص ..
ولكن لابد لي من الرحيل فأنا لا أستحق أن أسكن هذا القلب الجميل ..
//
شكرا لك أيها الصديق الصدوق .. والصاحب الوفي .. فلم
أعرف مثلك أحد ..
ولم أعاااشر أصدق منك ..
ولم يوفي معي أحد مثلك .. ولن أجد لك بديلك ..