رفضت الممثلة المصرية غادة عبد الرازق اتهامها بـ"مخالفة الشريعة الإسلامية" والإساءة للممرضات في مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة"، معتبرة أن ثيابها في المسلسل، التي وُصفت بأنها "تفطر الصائمين"، جاءت متوافقة مع تطورات الشخصية.
ورأت أن ملابسها كانت "عادية ومناسبة للشخصية التي أقدمها، وهذه المقولة تتكرر في كل عمل أقدمه وسبق وكرروها في مسلسلي "قانون المراغي" و"الباطنية"، وفي أعمالي المقبلة سأواجه نفس الاتهام".
كما نفت الترويج للجمع بين 4 أزواج، طالبة انتظار انتهاء المسلسل، لمعرفة التفاصيل، "خاصة أن زهرة جمعت بين أربعة أزواج دون تخطيط، وحدوث ذلك له قضاء وقدر، والمسلسل لا يمس الدين الإسلامى بدليل أن الأزهر أجاز المسلسل ووافق عليه".
وأشارت عبد الرازق، في حديث لصحيفة "المصري اليوم"، الأحد 29-8-2010، إلى أن "زهرة" تحجبت عندما تزوجت من فرج أبو اليسر (الذي يلعب دوره حسن يوسف، "لأنها تريد أن تكون قريبة الشبه من زوجها المتدين، لذلك بعد عودتها من أداء مناسك العمرة ارتدت الحجاب بل واقتبست الملابس الخليجية سواء في لفة الحجاب أو العباءات. وعندما تزوجت ماجد (باسم ياخور) اقتبست الشكل اللبناني سواء في الملابس أو الماكياج حتى لو لم يتناسب مع شخصيتها "ومش لائق عليها"، كما غيرت من طريقة ملابسها عندما تزوجت شخصاً أقل في المستوى وهو فريد (أحمد السعدني).
ونفت أن تكون القصة كُتبت خصيصاً لها، بل كتبها مصطفى محرم منذ 10 سنوات تقريباً، وبالتحديد بعد عرض مسلسل "الحاج متولي"، واضطررنا إلى إعادة كتابتها مرة ثانية حتى تتناسب مع الوقت الحاضر، واستغرقت إعادة كتابة السيناريو ٣ أشهر.
واعترفت عبد الرازق أن شخصية "زهرة" غير واضحة المعالم ومليئة بالتناقضات، مشيرة إلى حرصها على إبراز ذلك، "فزهرة ليست لديها شخصية من الأساس وظهر ذلك في الحلقات الأولى عندما كانت تسرق الأدوية من المستشفى الذي تعمل فيه، كما أنها لا تملك قرار من تحب ومن تتزوج، فهي شخصية دون ملامح، حتى عندما اغتصبت لم تستطع أن تصارح زوجها بالحقيقة".
أما حملة الانتقادات الشرسة التي واجهها المسلسل منذ بداية عرضه، فتواجهها عبدالرازق بالضحك، حسبما تقول، لاقتناعها بأن "هذا الهجوم دليل واضح على النجاح، وكلما زادت حدة الشتائم حققت نجاحا أكبر، وكل القراء سوف يدركون أنني حققت نجاحا كبيرا وإني "غيظاهم وحارقة دمهم".
وعن اختيار المخضرم حسن يوسف لأداء دور "فرج أبواليسر"، اعتبرت أن الدور "يحتاج إلى ممثل قوي ومتمكن، لذلك اقترحت أثناء جلسات العمل الأولى الاستعانة بـ"حسن يوسف"، لكن فريق عمل المسلسل استبعدوا ذلك وأكدوا صعوبة موافقته. فأصريت وطلبت منهم الاتصال به على سبيل المحاولة، وبالفعل طلب حسن يوسف السيناريو بشكل مبدئي وبعد فترة من الزمن عقد جلسة عمل مع المخرج والمؤلف والمنتج، وبعدها بأسبوع أخبروني بموافقته. ومنذ البداية كان لدي إحساس قوي بموافقته على المسلسل لأنه رجل متفهم ولن يخلط بين الدين والعمل الاجتماعي الذي نقدمه، خاصة أن المسلسل لا يضر بالدين أو الأخلاق، والحمد لله قدم دوراً رائعاً أضاف للمسلسل، بالرغم من محاولات "تطفيشه" إلا أنه تمسك بالدور".