ليلة البارحة يا ربي ..
تذكرتُ الحملات والمطالبات .. والدموع والعبرات … تذكرتهم جميعاً وهم يبكون بعد شخص يقبع في السجون .. يرفعون لأعلى الجهات مطالبهم .. لأعظم رئيس دولة في العالم .. يريدونه أن يلتفت لهم ..
لكني يالله .. تركتُ كل الحملات .. كل المطالبات .. وقمتُ بحملة لك وحدك .. أنت الذي تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء .. وبيدك الخير وأنت على كل شيء قدير ..
حملتي لا أريد كسب الأصوات بها ولا تمريرها لأحد ولا نشرها .. لا أريدها أن تصل لذاك الرئيس الذي بفضلك وحدك نقلته من أضعف نقطة لأقوى نقطة .. لا .. سأرفعها لك .. كما طلبتَ مني يا حبيبي .. وكما أرفع لك دوماً مطالبي فلا تردني .. وتعطيني وأنا أعصي وتنزل رحمتك وأنا مذنب وأنت أهل التقوى وأهل المغفرة وأنا الضعيف المحتاج إليك ..
يا ربي .. حميدان .. حميدان الذي تعرف مكانه وتعرف حاله وتعلم متى سيخرج وكيف يا ربي ..
قلوب الملايين تبكيه .. يا ربي اجبر قلوب الملايين ممن يرجونك .. ممن يطلبونك .. ممن صاموا رمضان لك وأنت الغني عنهم .. ممن تلوا آياتك وتعبدوا لك بالصدقات .. ممن مشوا حفاة في بيتك وطافوا الكعبة وانكبت دموعهم بين يديك ..
ملايين يا إلهي .. ممن خضعت رقابهم لك .. ممن لامست جباههم الأرض خضوعاً لجنابك ..
يا رب الأسباب .. ويا مسببها ..
يا الأرباب .. يا خالقنا من تراب .. ويا من بيده الأمر كله وإليه يرجع الأمر كله ..
أسألك .. بحملة شخص واحد إليك .. بقلب مخلص وأنت القائل ادعوني أستجب لكم .. وأنت القائل فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان .. يا رب ..
أسألك أن تطلق سراح أخينا حميدان التركي من سجن أمريكا .. بعزك .. بقوتك .. بجبروتك .. بضعفنا .. بغناك عنا .. بفقرنا إليك .. بأسمائك الحسنى .. بصفاتك العلى .. باسمك الأعظم ..
الذي إذا سألت به أجبت .. وإذا دعيت به أعطيت .. يا حنان يا منان .. يا حي يا قيوم .. يا ذا الجلال والإكرام ..
بنته .. تبكيه .. شعب يبكيه .. مؤمنون .. صادقون .. ضعفاء ..
لا تكلنا إلى أنفسنا .. ولا تكلنا إلى أوباما .. ولا تكلنا إلا إليك يا مولانا وخالقنا ورحمان السموات والأرض ورحيمهما ..
اللهم استجب .. اللهم استجب .. اللهم استجب ..
عبدك الضعيف إليك
samy khashaba