منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان
مرحبا بكم معنا ونتمنى لكم قضاء اجمل الآوقات

مع تحيات ادارة المنتدى

منتديات أيام زمان
منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان
مرحبا بكم معنا ونتمنى لكم قضاء اجمل الآوقات

مع تحيات ادارة المنتدى

منتديات أيام زمان
منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان

أجتماعى تقافى فنى منوعات اشعار قصص روائيه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
PhotobucketPhotobucketPhotobucketPhotobucketPhotobucket
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» خطوات تعلم المحادثة في اللغة الإنجليزية
يوسف : عليه السلام Emptyالأحد نوفمبر 15 2020, 08:53 من طرف yahia

» تركيب مظلات سيارات بالرياض , من غاية الافكار , 0509913335
يوسف : عليه السلام Emptyالأحد يوليو 14 2019, 16:59 من طرف Kamelm

» مشبات عصرية , مشبات بأشكال فخمة , بناء مشبات بالرياض , 0503250430
يوسف : عليه السلام Emptyالأحد يوليو 07 2019, 14:47 من طرف Kamelm

» رابيزول Rabezole أقراص لعلاج تقرحات المعدة والإثنى عشر
يوسف : عليه السلام Emptyالسبت يونيو 29 2019, 00:37 من طرف keanureeves

» شراب دوفالاك Duphalac لعلاج حالات الإمساك المختلفة
يوسف : عليه السلام Emptyالسبت يونيو 29 2019, 00:34 من طرف keanureeves

» معلم مشبات الرياض , صور مشبات , مشبات حديثة , 0503250430
يوسف : عليه السلام Emptyالجمعة يونيو 28 2019, 03:12 من طرف Kamelm

» أقراص كابوتين Capoten
يوسف : عليه السلام Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 12:37 من طرف keanureeves

» فولتارين جل Voltaren Gel لعلاج آلام المفاصل والالتهابات
يوسف : عليه السلام Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 12:08 من طرف keanureeves

» دواء ليزانكسيا Lysanxia لعلاج الإكتئاب
يوسف : عليه السلام Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 02:20 من طرف keanureeves

» ليفيتام Levetam لعلاج نوبات الصرع
يوسف : عليه السلام Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 02:16 من طرف keanureeves

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
samy khashaba
يوسف : عليه السلام Vote_rcapيوسف : عليه السلام I_voting_barيوسف : عليه السلام Vote_lcap 
موجة مصرية
يوسف : عليه السلام Vote_rcapيوسف : عليه السلام I_voting_barيوسف : عليه السلام Vote_lcap 
ايام زمان
يوسف : عليه السلام Vote_rcapيوسف : عليه السلام I_voting_barيوسف : عليه السلام Vote_lcap 
عصام اسكندر
يوسف : عليه السلام Vote_rcapيوسف : عليه السلام I_voting_barيوسف : عليه السلام Vote_lcap 
barcal2011
يوسف : عليه السلام Vote_rcapيوسف : عليه السلام I_voting_barيوسف : عليه السلام Vote_lcap 
رشا
يوسف : عليه السلام Vote_rcapيوسف : عليه السلام I_voting_barيوسف : عليه السلام Vote_lcap 
nora
يوسف : عليه السلام Vote_rcapيوسف : عليه السلام I_voting_barيوسف : عليه السلام Vote_lcap 
العاشق
يوسف : عليه السلام Vote_rcapيوسف : عليه السلام I_voting_barيوسف : عليه السلام Vote_lcap 
مصطفى فارس
يوسف : عليه السلام Vote_rcapيوسف : عليه السلام I_voting_barيوسف : عليه السلام Vote_lcap 
ناناه
يوسف : عليه السلام Vote_rcapيوسف : عليه السلام I_voting_barيوسف : عليه السلام Vote_lcap 
التبادل الاعلاني
منتدى ايام زمان منتدى اعلان مجانى
التبادل الاعلاني
منتدى ايام زمان منتدى اعلان مجانى
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

 

 يوسف : عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
+3
رشا
عصام اسكندر
العاشق
7 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




يوسف : عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: قصة يوسف عليه السلام   يوسف : عليه السلام Emptyالإثنين أكتوبر 12 2009, 09:12

يوسف عليه السلام

نبذة:
ولد سيدنا يوسف وكان له 11 أخا وكان أبوه يحبه كثيرا وفي ذات ليلة رأى أحد عشر كوكبا والشمس والقمر له ساجدين، فقص على والده ما رأى فقال له ألا يقصها على إخوته، ولكن الشيطان وسوس لإخوته فاتفقوا على أن يلقوه في غيابات الجب وادعوا أن الذئب أكله، ثم مر به ناس من البدو فأخذوه وباعوه بثمن بخس واشتراه عزيز مصر وطلب من زوجته أن ترعاه، ولكنها أخذت تراوده عن نفسه فأبى فكادت له ودخل السجن، ثم أظهر الله براءته وخرج من السجن ، واستعمله الملك على شئون الغذاء التي أحسن إدارتها في سنوات القحط، ثم اجتمع شمله مع إخوته ووالديه وخروا له سجدا وتحققت رؤياه.

سيرته:

قبل أن نبدأ بقصة يوسف عليه السلام، نود الإشارة لعدة أمور. أولها اختلاف طريقة رواية قصة يوسف عليه السلام في القرآن الكريم عن بقية قصص الأنبياء، فجاءت قصص الأنبياء في عدة سور، بينما جاءت قصة يوسف كاملة في سورة واحدة. قال تعالى
في سورة (يوسف):
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (يوسف)واختلف العلماء لم سميت هذه القصة أحسن القصص؟ قيل إنها تنفرد من بين قصص القرآن باحتوائها على عالم كامل من العبر والحكم.. وقيل لأن يوسف تجاوز عن إخوته وصبر عليهم وعفا عنهم.. وقيل لأن فيها ذكر الأنبياء والصالحين، والعفة والغواية، وسير الملوك والممالك، والرجال والنساء، وحيل النساء ومكرهن، وفيها ذكر التوحيد والفقه، وتعبير الرؤيا وتفسيرها، فهي سورة غنية بالمشاهد والانفعالات.. وقيل: إنها سميت أحسن القصص لأن مآل من كانوا فيها جميعا كان إلى السعادة.
ومع تقديرنا لهذه الأسباب كلها.. نعتقد أن ثمة سببا مهما يميز هذه القصة.. إنها تمضي في خط واحد منذ البداية إلى النهاية.. يلتحم مضمونها وشكلها، ويفضي بك لإحساس عميق بقهر الله وغلبته ونفاذ أحكامه رغم وقوف البشر ضدها. (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ) هذا ما تثبته قصة يوسف بشكل حاسم، لا ينفي حسمه أنه تم بنعومة وإعجاز.
لنمضي الآن بقصة يوسف -عليه السلام- ولنقسمها لعدد من الفصول والمشاهد ليسهل علينا تتبع الأحداث.

المشهد الأول من فصل طفوله يوسف:

ذهب يوسف الصبي الصغير لأبيه، وحكى له عن رؤيا رآها. أخبره بأنه رأى في المنام أحد عشر كوكبا والشمس والقمر ساجدين له. استمع الأب إلى رؤيا ابنه وحذره أن يحكيها لأخوته. فلقد أدرك يعقوب -عليه السلام- بحدسه وبصيرته أن وراء هذه الرؤية شأنا عظيما لهذا الغلام. لذلك نصحه بأن لا يقص رؤياه على إخوته خشية أن يستشعورا ما وراءها لأخيهم الصغير -غير الشقيق، حيث تزوج يعقوب من امرأة ثانية أنجبت له يوسف وشقيقه- فيجد الشيطان من هذا ثغرة في نفوسهم، فتمتلئ نفوسهم بالحقد، فيدبروا له أمرا يسوؤه. استجاب يوسف لتحذير أبيه.. لم يحدث أخوته بما رأى، وأغلب الظن أنهم كانوا يكرهونه إلى الحد الذي يصعب فيه أن يطمئن إليهم ويحكي لهم دخائله الخاصة وأحلامه.

المشهد الثاني:

اجتمع أخوة يوسف يتحدثون في أمره. (إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ) أي نحن مجموعة قوية تدفع وتنفع، فأبونا مخطئ في تفضيل هذين الصبيين على مجموعة من الرجال النافعين! فاقترح أحدهم حلا للموضوع: (اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا). إنه الحقد وتدخل الشيطان الذي ضخم حب أبيهم ليوسف وإيثاره عليهم حتى جعله يوازي القتل. أكبر جرائم الأرض قاطبة بعد الشرك بالله. وطرحه في أرض بعيدة نائية مرادف للقتل، لأنه سيموت هناك لا محاله. ولماذا هذا كله؟! حتى لا يراه أبوه فينساه فيوجه حبه كله لهم. ومن ثم يتوبون عن جريمتهم (وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ).
قال قائل منهم -حرك الله أعماقه بشفقة خفية، أو أثار الله في أعماقه رعبا من القتل: ما الداعي لقتله؟ إن كنتم تريدون الخلاص منه، فلنلقه في بئر تمر عليها القوافل.. ستلتقطه قافلة وترحل به بعيدا.. سيختفي عن وجه أبيه.. ويتحقق غرضنا من إبعاده.
انهزمت فكرة القتل، واختيرت فكرة النفي والإبعاد. نفهم من هذا أن الأخوة، رغم شرهم وحسدهم، كان في قلوبهم، أو في قلوب بعضهم، بعض خير لم يمت بعد.

المشهد الثالث:

توجه الأبناء لأبيهم يطلبون منه السماح ليوسف بمرافقتهم. دار الحوار بينهم وبين أبيهم بنعومة وعتاب خفي، وإثارة للمشاعر.. مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ ..؟ أيمكن أن يكون يوسف أخانا، وأنت تخاف عليه من بيننا ولا تستأمننا عليه، ونحن نحبه وننصح له ونرعاه؟ لماذا لا ترسله معنا يرتع ويلعب؟
وردا على العتاب الاستنكاري الأول جعل يعقوب عليه السلام ينفي -بطريقة غير مباشرة- أنه لا يأمنهم عليه، ويعلل احتجازه معه بقلة صبره على فراقه وخوفه عليه من الذئاب: قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ .
ففندوا فكرة الذئب الذي يخاف أبوه أن يأكله.. نحن عشرة من الرجال.. فهل نغفل عنه ونحن كثرة؟ نكون خاسرين غير أهل للرجولة لو وقع ذلك.. لن يأكله الذئب ولا داعي للخوف عليه.
وافق الأب تحت ضغط أبنائه.. ليتحقق قدر الله وتتم القصة كما تقتضي مشيئته!



يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




يوسف : عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوسف : عليه السلام   يوسف : عليه السلام Emptyالإثنين أكتوبر 12 2009, 09:16

المشهد الرابع:

خرج الأخوة ومعهم يوسف، وأخذوه للصحراء. اختاروا بئرا لا ينقطع عنها مرور القوافل وحملوه وهموا بإلقائه في البئر.. وأوحى الله إلى يوسف أنه ناج فلا يخاف.. وأنه سيلقاهم بعد يومهم هذا وينبئهم بما فعلوه.

المشهد الخامس:

عند العشاء جاء الأبناء باكين ليحكوا لأبيهم قصة الذئب المزعومة. أخبروه بأنهم ذهبوا يستبقون، فجاء ذئب على غفلة، وأكل يوسف. لقد ألهاهم الحقد الفائر عن سبك الكذبة، فلو كانوا أهدأ أعصابا ما فعلوها من المرة الأولى التي يأذن لهم فيها يعقوب باصطحاب يوسف معهم! ولكنهم كانوا معجلين لا يصبرون، يخشون ألا تواتيهم الفرصة مرة أخرى. كذلك كان التقاطهم لحكاية الذئب دليلا على التسرع، وقد كان أبوهم يحذرهم منها أمس، وهم ينفونها. فلم يكن من المستساغ أن يذهبوا في الصباح ليتركوا يوسف للذئب الذي حذرهم أبوهم منه أمس! وبمثل هذا التسرع جاءوا على قميصه بدم كذب لطخوه به في غير إتقان ونسوا في انفعالهم أن يمزقوا قميص يوسف.. جاءوا بالقميص كما هو سليما، ولكن ملطخا بالدم.. وانتهى كلامهم بدليل قوي على كذبهم حين قالوا: (وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ) أي وما أنت بمطمئن لما نقوله، ولو كان هو الصدق، لأنك تشك فينا ولا تطمئن لما نقوله.
أدرك يعقوب من دلائل الحال ومن نداء قلبه ومن الأكذوبة الواضحة، أن يوسف لم يأكله الذئب، وأنهم دبروا له مكيدة ما، وأنهم يلفقون له قصة لم تقع، فواجههم بأن نفوسهم قد حسنت لهم أمرا منكرا وذللته ويسرت لهم ارتكابه؛ وأنه سيصبر متحملا متجملا لا يجزع ولا يفزع ولا يشكو، مستعينا بالله على ما يلفقونه من حيل وأكاذيب: قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ

المشهد الأخير من الفصل الأول من حياة سيدنا يوسف عليه السلام:

أثناء وجود يوسف بالبئر، مرت عليه قافلة.. قافلة في طريقها إلى مصر.. قافلة كبيرة.. سارت طويلا حتى سميت سيارة.. توقفوا للتزود بالماء.. وأرسلوا أحدهم للبئر فأدلى الدلو فيه.. تعلق يوسف به.. ظن من دلاه أنه امتلأ بالماء فسحبه.. ففرح بما رأى.. رأى غلاما متعلقا بالدلو.. فسرى على يوسف حكم الأشياء المفقودة التي يلتقطها أحد.. يصير عبدا لمن التقطه.. هكذا كان قانون ذلك الزمان البعيد.
فرح به من وجده في البداية، ثم زهد فيه حين فكر في همه ومسئوليته، وزهد فيه لأنه وجده صبيا صغيرا.. وعزم على التخلص منه لدى وصوله إلى مصر.. ولم يكد يصل إلى مصر حتى باعه في سوق الرقيق بثمن زهيد، دراهم معدودة. ومن هناك اشتراه رجل تبدو عليه الأهمية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاشق
عضو ماسى
العاشق


السمك 17/5/2009 : 13/03/2010
العمر : 44

يوسف : عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوسف : عليه السلام   يوسف : عليه السلام Emptyالثلاثاء أبريل 27 2010, 09:26

يوسف : عليه السلام 26034832e2463c973ff3
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصام اسكندر
مشرف منتديات ايام زمان العامه
مشرف  منتديات ايام زمان العامه
عصام اسكندر


الجدي 17/5/2009 : 06/04/2010
العمر : 54

يوسف : عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوسف : عليه السلام   يوسف : عليه السلام Emptyالإثنين مايو 03 2010, 23:11

يوسف : عليه السلام 400

يوسف : عليه السلام 4


تحياتى


عصام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رشا
عضو ماسى
رشا


السرطان 17/5/2009 : 13/03/2010
العمر : 41
الموقع : قلبى مثل قبرى لا يسكنه الا واحد

يوسف : عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: يوسف : عليه السلام   يوسف : عليه السلام Emptyالثلاثاء سبتمبر 07 2010, 17:46





في ليلة من الليالي رأى يوسف -عليه السلام-
وهو نائم رؤيا عجيبة، فقد رأى أحد عشر كوكبًا والشمس
والقمر يسجدون له فلما استيقظ، ذهب إلى أبيه يعقوب -عليه
السلام- في هذه الرؤيا. فعرف أن ابنه سيكون له شأن عظيم،
فحذره من أن يخبر إخوته برؤياه، فيفسد الشيطان قلوبهم،
ويجعلهم يحسدونه على ما آتاه الله من فضله، فلم يقص رؤيته
على أحد.





وكان يعقوب يحب يوسف حبًّا كبيرًا، ويعطف
عليه ويداعبه، مما جعل إخوته يحسدونه، ويحقدون عليه،
فاجتمعوا جميعا ليدبروا له مؤامرة تبعده عن أبيه.






فاقترح أحدهم أن يقتلوا يوسف أو يلقوه في
أرض بعيدة، فيخلو لهم أبوهم، وبعد ذلك يتوبون إلى الله،
ولكن واحدًا آخر منهم رفض قتل يوسف، واقترح عليهم أن يلقوه
في بئر بعيدة، فيعثر عليه بعض السائرين في الطريق،
ويأخذونه ويبيعونه.





ولقيت هذه الفكرة استحسانًا وقبولاً،
واستقر رأيهم على نفيه وإبعاده، وأخذوا يتشاورون في تدبير
الحيلة التي يمكن من خلالها أخذ يوسف وتنفيذ ما اتفقوا
عليه، ففكروا قليلا، ثم ذهبوا إلى أبيهم وقالوا له: (يا
أبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون)[يوسف:
11].





فأجابهم يعقوب -عليه السلام- أنه لا يقدر
على فراقه ساعة واحدة، وقال لهم: (أخاف أن يأكله الذئب
وأنتم عنه غافلون)[يوسف: 13]





فقالوا: (لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا
لخاسرون)[يوسف:14]. وفي الصباح، خرج الأبناء جميعًا ومعهم
يوسف -عليه السلام- إلى الصحراء، ليرعوا أغنامهم، وما إن
ابتعدوا به عن أبيهم حتى تهيأت لهم الفرصة لتنفيذ اتفاقهم،
فساروا حتى وصلوا إلى البئر، وخلعوا ملابسه ثم ألقوه فيها،
وشعر يوسف بالخوف، والفزع، لكن الله كان معه، حيث أوحى
إليه ألا تخاف ولا تجزع فإنك ناج مما دبروا لك.





وبعد أن نفذ إخوة يوسف مؤامرتهم، جلسوا
يفكرون فيما سيقولون لأبيهم عندما يسألهم، فاتفقوا على أن
يقولوا لأبيهم إن الذئب قد أكله، واخلعوا يوسف قميصه،
وذبحوا شاة، ولطخوا بدمها قميص يوسف.





وفي الليل، عادوا إلى أبيهم، ولما دخلوا
عليه بكوا بشدة، فنظر يعقوب إليهم ولم يجد فيهم يوسف معهم،
لكنهم أخبروه أنهم ذهبوا ليتسابقوا، وتركوا يوسف ليحرس
متاعهم، فجاء الذئب وأكله، ثم أخرجوا قميصه ملطخًا
بالدماء، ليكون دليلا لهم على صدقهم.





فرأى يعقوب -عليه السلام- القميص سليمًا،
حيث نسوا أن يمزقوه، فقال لهم: عجبًا لهذا الذئب كان
رحيمًا بيوسف أكله دون أن يقطع ملابسه. ثم قال لهم مبينًا
كذبهم: (بل سولت لكم أنفسكم أمرًا فصبرٌ جميل والله
المستعان على ما تصفون)[يوسف: 18].





أما يوسف فكان لا يزال حبيسًا في البئر
ينتظر الفرج والنجاة، وبينما هو كذلك، مرت عليه قافلة
متجهة إلى مصر، فأرادوا أن يتزودوا من الماء، فأرسلوا
أحدهم إلى البئر ليأتيهم بالماء، فلما ألقى دلوه تعلق به
يوسف، فنظر في البئر فوجد غلامًا جميلاً يمسك به، ففرح
الرجل ونادى رجال القافلة، فأخرجوا يوسف، وأخذوه معهم إلى
مصر ليبيعوه.





وكان عزيز مصر في هذا اليوم يتجول في
السوق، ليشتري غلامًا له؛ لأنه لم يكن له أولاد، فوجد
هؤلاء الناس يعرضون يوسف للبيع، فذهب إليهم، واشتراه منهم
بعدة دراهم قليلة.





ورجع عزيز مصر إلى زوجته، وهو سعيد بالطفل
الذي اشتراه، وطلب من زوجته أن تكرم هذا الغلام، وتحسن
معاملته، فربما نفعهما أو اتخذاه ولدًا لهما، وهكذا مكن
الله ليوسف في الأرض فأصبح محاطًا بعطف العزيز ورعايته.





ومرت السنون، وكبر يوسف، وأصبح شابًا
قويًّا، رائع الحسن، وكانت امرأة العزيز تراقب يوسف يومًا
بعد يوم، وازداد إعجابها به لحظة بعد أخرى، فبدأت تظهر له
هذا الحب بطريق الإشارة والتعريض، لكن يوسف -عليه السلام-
كان يعرض عنها، ويتغافل عن أفعالها، فأخذت المرأة تفكر كيف
تغري يوسف بها.





وذات يوم، انتهزت فرصة غياب زوجها عن
القصر، فتعطرت وتزينت، ولبست أحسن الثياب، وغلقت الأبواب
ودعت يوسف حتى أدخلته حجرتها، وطلبت منه أن يفعل معها
الفاحشة.





لكن يسوف بعفته وطهارته امتنع عما أرادت،
ورد عليها ردًّا بليغًا حيث قال: (معاذ الله إنه ربي أحسن
مثواي إنه لا يفلح الظالمون) [يوسف: 23].





ثم أسرع يوسف -عليه السلام- ناحية الباب
يريد الخروج من المكان، لكن امرأة العزيز لم تدع الفرصة
تفوتها، فجرت خلفه، لتمنعه من الخروج، وأمسكت بقميصه
فتمزق.





وفجأة، حضر زوجها العزيز، وتأزم الموقف،
وزاد الحرج، لكن امرأة العزيز تخلصت من حرج موقفها أمام
زوجها، فاتهمت يوسف بالخيانة ومحاولة الاعتداء عليها،
وقالت لزوجها: (ما جزاء من أراد بأهلك سوءًا إلا أن يسجن
أو عذاب أليم)[يوسف: 25].





وأمام هذا الاتهام، كان على يوسف أن يدافع
عن نفسه، فقال: (هي راودتني عن نفسي)[يوسف: 26].





فاحتكم الزوج إلى رجل من أهل المرأة، فقال
الرجل من غير تردد انظروا: (إن كان قميصه قد من قبل فصدقت
وهو من الكاذبين. وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من
الصادقين)[يوسف: 26-27].





فالتفت الزوج إلى امرأته، وقال لها: (إنه
من كيدكم إن كيدكن عظيم)[يوسف: 28]، ثم طلب العزيز من يوسف
أن يهمل هذا الموضوع، ولا يتحدث به أمام أحد، ثم طلب من
زوجته أن تستغفر من ذنبها وخطيئتها.





واتفق الجميع على أن يظل هذا الفعل سرًّا
لا يعرفه أحد، ومع ذلك فقد شاع خبر مراودة امرأة العزيز
ليوسف، وطلبها للفاحشة، وانتشر في القصر وتحدث نساء
المدينة بما فعلته امرأة العزيز مع فتاها، وعلمت امرأة
العزيز بما قالته النسوة عنها، فغضبت غضبًا شديدًا، وأرادت
أن تظهر لهن عذرها، وأن جمال يوسف وحسن صورته هما اللذان
جعلاها تفعل ذلك، فأرسلت إليهن، وهيأت لهن مقاعد مريحة،
وأعطت كل واحدة منهن سكينا، ثم قالت ليوسف: اخرج عليهن.





فخرج يوسف متمثلاً لأمر سيدته، فلما رآه
النسوة انبهرن بجماله وحسنه، وقطعن أيديهن دون أن يشعرن
بذلك، وظن جميع النسوة أن الغلام ما هو إلا ملك، ولا يمكن
أن يكون بشرًا. فقالت امرأة العزيز: (فذلكن الذي لمتنني
فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمره
ليسجنن وليكونا من الصاغرين)[يوسف: 32].





واقتنع النساء بما تفعله امرأة العزيز مع
يوسف، فلما رأى ذلك منهن قال: (قال رب السجن أحب إليَّ مما
يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من
الجاهلين)[يوسف: 33].





وكادت تحدث فتنة في المدينة بسبب عشق
النساء ليوسف، فرأى القائمون على الأمر في مصر أن يسجن
يوسف إلى حين، فسجنوه، وظل يوسف -عليه السلام- في السجن
فترة، ودخل معه السجن فتيان أحدهما خباز والآخر ساقي،
ورأيا من أخلاق يوسف وأدبه وعبادته لربه ما جعلهما يعجبان
به، فأقبلا عليه ذات يوم يقصان عليه ما رأيا في نومهما،
(قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني
أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك
من المحسنين)[يوسف: 36]





ففسر لهما يوسف رؤياهما، بأن أحدهما سيخرج
من السجن، ويرجع إلى عمله كساق للملك، وأما الآخر وهو خباز
الملك فسوف يصلب، وتأكل الطير من رأسه.





وقبل أن يخرج ساقي الملك من السجن طلب من
يوسف أن يذكر أمره عند الله، ويخبره أن في السجن بريئًا
حبس ظلمًا، حتى يعفو عنه، ويخرج من السجن، ولكن الساقي
نسى، فظل يوسف في السجن بضع سنين، وبمرور فترة من الزمن
تحقق ما فسره لهما يوسف.





وفي يوم من الأيام، نام الملك فرأى في
منامه سبع بقرات سمان يأكلهن سبع نحيفات، وسبع سنبلات خضر
وأخر يابسات، فقام من نومه خائفا مفزوعًا مما رآه، فجمع
رجاله وعلماء دولته، وقص عليهم ما رآه، وطلب منهم تفسيره،
فأعجزهم ذلك، وأرادوا صرف الملك عنه حتى لا ينشغل به،
فقالوا: (أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام
بعالمين)[يوسف: 44].





لكن هذه الرؤيا ظلت تلاحق الملك وتفزعه
أثناء نومه، فانشغل الملك بها، وأصر على معرفة تفسيرها،
وهنا تذكر الساقي أمر يوسف، وطلب أن يذهب إلى السجن ليقابل
يوسف، وهناك طلب منه أن يفسر رؤيا الملك، ففسر يوسف
البقرات السمان والسنبلات الخضر بسبع سنين يكثر فيها الخير
وينجو الناس فيه من الهلاك.





ولم يكتف يوسف بتفسير الحلم، وإنما قدم لهم
الحل السليم. وما يجب عليهم فعله تجاه هذه الأزمة، وهو أن
يدخروا في سنوات الخير ما ينفعهم في سنوات القحط والحاجة
من الحبوب بشرط أن يتركوها في سنابلها، حتى يأتي الله
بالفرج.





ولما عرف الساقي تفسير الرؤيا، رجع إلى
الملك ليخبره بما قاله له يوسف. ففرح الملك فرحًا شديدًا،
وراح يسأل عن ذلك الذي فسر رؤياه، فقال الساقي: يوسف. فقال
الملك على الفور: ائتوني به.





فذهب رسول الملك إلى يوسف وقال له: أجب
الملك، فإنه يريد أن يراك، ولكن يوسف رفض أن يذهب إلى
الملك قبل أن تظهر براءته، ويعرف الملك ما حدث له من نساء
المدينة.





فأرسل الملك في طلب امرأة العزيز وباقي
النسوة، وسألهن عن الأمر، فقلن معترفات بذنوبهن مقرَّات
بخطئهن، ومعلنات عن توبتهن إلى الله: ما رأينا منه سوءًا،
وأظهرت امرأة العزيز براءة يوسف أمام الناس جميعًا.





عندئذ أصدر الملك قراره بتبرئة يوسف مما
اتهم به، وأمر بإخراجه من السجن وتكريمه، وتقريبه إليه. ثم
خيره أن يأخذ من المناصب ما شاء فقال يوسف: (اجعلني على
خزائن الأرض إني حفيظ عليهم)[يوسف: 55]. فوافق الملك على
أن يتقلد يوسف هذا المنصب لأمانته وعلمه.





وتحققت رؤيا الملك، وانتهت سنوات الرخاء،
وبدأت سنوات المجاعة، وجاء الناس من كل مكان في مصر
والبلاد المجاورة ليأخذوا حاجتهم من خزائن الملك.





وفي يوم من الأيام، وأثناء توزيع الحبوب
على الناس إذا بيوسف أمام رجال يعرفهم بلغتهم وأشكالهم
وأسمائهم، وكانت مفاجأة لم يتوقعوها، إنهم إخوته، أبناء
أبيه يعقوب -عليه السلام-، الذي ألقوه في البئر وهو صغير،
لقد جاءوا محتاجين إلى الطعام، ووقفوا أمامه دون أن
يعرفوه، فقد تغيرت ملامحه بعدما كبر، فأحسن يوسف إليهم،
وأنسوا هم به، وأخبروه أن لهم أخا أصغر من أبيهم لم يحضر
معهم، لأن أباه يحبه ولا يطيق فراقه.





فلما جهزهم يوسف بحاجات الرحلة، وقضى
حاجتهم، وأعطاهم ما يريدون من الطعام، قال لهم: (ائتوني
بأخ لكم من أبيكم ألا ترون أني أوفي الكيل وأنا خير
المنزلين. فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون).





[يوسف: 59-60].





فأظهروا أن الأمر ليس ميسورا وسوف يمانع،
ليستبدلوا بها القمح والعلف في رحالهم بدلا من القمح
فيضطروا إلى العودة إليه بأخيهم.





وعاد إخوة يوسف إلى أبيهم، وقالوا: (يا
أبانا منع منا الكيل فأرسل معنا أخانا نكتل وإنا له
لحافظون)[يوسف: 63]، فرفض يعقوب.





وذهب الإخوة إلى بضاعتهم ليخرجوها ففوجئوا
ببضاعتهم الأولى التي دفعوها ثمنا، ولم يجدوا قمحا،
فأخبروا والدهم أن بضاعتهم قد ردت إليهم، ثم أخذوا يحرجون
أباهم بالتلويح له بمصلحة أهلهم في الحصول على الطعام،
ويؤكدون له عزمهم على حفظ أخيهم، ويرغبونه بزيادة الكيل
لأخيهم، فقد كان يوسف يعطي لكل فرد حمل بعير.





فقال لهم أبوهم: (لن أرسله معكم حتى تؤتون
موثقا من الله لتأتنني به إلا أن يحاط بكم فلما آتوه
موثقهم قال الله على ما نقول وكيل)[يوسف: 66]، ولم ينس أن
يوصيهم في هذا الموقف وينصحهم، فقال لهم: (يا بني لا
تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم
من الله من شيء إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل
المتوكلون)[يوسف: 67].





وسافر الإخوة إلى مصر، ودخلوها من حيث
أمرهم أبوهم، ولما وقفوا أمام يوسف، دعا أخاه الصغير،
وقربه إليه، واختلى به، وأخبره أنه يوسف أخوه.






ثم وزن البضاعة لإخوته، فلما استعدوا
للرحيل والعودة إلى بلادهم، إذا بيوسف يريد أن يستبقي أخاه
بجانبه، فأمر فتيانه بوضع السقاية (إناء كان يكيل به) في
رحل أخيه الصغير، وعندما بدأت القافلة في الرحيل إذا بمناد
ينادي ويشير إليهم: (إنكم لسارقون) [يوسف: 70].





فأقبل الإخوة يتساءلون عن الذي فقد، فأخبره
المنادي أنه فقد مكيال الملك، وقد جعل لمن يأتي به مكافأة
قدرها حمل بعير.





وهنا لم يتحمل إخوة يوسف ذلك الاتهام،
فدخلوا في حوار ساخن مع يوسف ومن معه، فهم ليسوا سارقين
وأقسموا على ذلك. فقال الحراس: (فما جزاؤه إن كنت
كاذبين)[يوسف: 74].





هنا ينكشف التدبير الذي ألهمه الله يوسف،
فقد كان الحكم السائد في شريعة بني إسرائيل أن السارق يكون
عبدًا للمسروق منه، ولما كان يوسف -عليه السلام- يعلم أن
هذا هو جزاء السارق في شريعة بني إسرائيل، فقد قبل أن
يحتكم إلى شريعتهم دون شريعة المصريين، ووافق إخوته على
ذلك لثقتهم في أنفسهم. فأصدر يوسف الأوامر لعماله بتفتيش
أوعية إخوته. فلم يجدوا شيئا، ثم فتشوا وعاء أخيه، فوجدوا
فيه إناء الكيل.





وتذكر إخوة يوسف ما وعدوا به أباهم من عودة
أخيهم الصغير إليه، فقالوا: (يا أيها العزيز إن له أبا
شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين)[يوسف:
78].





فقال يوسف: (معاذ الله أن نأخذ إلا من
وجدنا متاعنا عنده إنا إذًا لظالمون) [يوسف:79].





وهكذا مكن الله ليوسف أن يحتفظ بأخيه، أما
الإخوة فقد احتاروا وجلسوا يفكرون فيما سيقولونه لأبيهم
عندما يعودون، فقرر كبيرهم ألا يبرح مصر، وألا يواجه أباه
إلا أن يأذن له أبوه، أو يقضي الله له بحكم، وطلب منهم أن
يرجعوا إلى أبيهم، ويخبروه صراحة بأن ابنه سرق، فأخذ بما
سرق، وإن شك في ذلك؛ فليسأل القافلة التي كانوا معها أو
أهل المدينة التي كانوا فيها.





فعادوا إلى أبيهم وحكوا له ما حدث، إلا أن
أباهم لم يصدقهم، وقال: (بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر
جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعًا إنه هو العليم
الحكيم)[يوسف: 83]، ثم تركهم، وأخذ يبكي على يوسف وأخيه،
حتى فقد بصره، فاغتاظ أبناءه وقالوا: (تالله تفتأ تذكر
يوسف حتى تكون حرضًا أو تكون من الهالكين)[يوسف: 85].





فرد يعقوب -عليه السلام- عليهم أنه يشكو
أمره لله، وليس لأحد من خلقه، وطلب منهم أن يذهبوا ليبحثوا
عن يوسف وأخيه، فهو يشعر بقلب المؤمن أن يوسف مازال حيًّا،
والمؤمن لا ييأس من رحمة الله أبدًا.





وتوجه الأبناء إلى مصر للمرة الثالثة
يبحثون عن أخيهم، ويلتمسون بعض الطعام، وليس معهم إلا
بضاعة رديئة.





ولما وصلوا مصر دخلوا على يوسف، فقالوا له:
(يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف
لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يحب المتصدقين)[يوسف: 88].
ففاجأهم يوسف بهذا السؤال: (هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه
إذ أنتم جاهلون) [يوسف:89]، فتنبهوا إلى رنين هذا الصوت،
وإلا هذه الملامح التي ربما يعرفونها، فقالوا: (أئنك لأنت
يوسف)





[يوسف: 90].





فأخبرهم يوسف بحقيقته، وبفضل الله عليه.
فاعتذر له إخوته، وأقروا بخطئهم، فعفا يوسف عنهم، وسأل
الله لهم المغفرة. ثم سألهم يوسف عن أبيه، فعلم منهم أنه
قد فقد بصره بسبب حزنه عليه، فقال لهم: (اذهبوا بقميصي هذا
فألقوه على وجه أبي يأت بصيرًا وأتوني بأهلكم
أجمعين)[يوسف: 93].





فأخذوا القميص وخرجوا من مصر متوجهين إلى
فلسطين وقبل أن تصل العير قال يعقوب لمن حوله: (إني لأجد
ريح يوسف لولا أن تفندون)[يوسف: 94]، فقالوا له: تالله إنك
لفي ضلالك القديم)[يوسف: 95]





وبعد أيام عادة إخوة يوسف إلى أبيهم،
وبشروه بحياة يوسف وسلامة أخيه، ثم أخرجوا قميص يوسف،
ووضعوه على وجه يعقوب، فارتد إليه بصره.





وطلب إخوة يوسف من أبيهم أن يستغفر لهم،
فوعدهم يعقوب بأنه سيستغفر لهم الله وقت السحر؛ لأن هذا
أدعى إليه استجابة الدعاء.





وغادر بنو إسرائيل أرضهم متوجهين إلى مصر،
فلما دخلوها، استقبلهم يوسف بترحاب كبير، وأكرم أبويه،
فأجلسهما على كرسيه، وهنا لم يتمالك يعقوب وامرأته وبنوه
الأحد عشر أنفسهم حتى انحنوا تحية ليوسف وإكبار لوفائه،
وتقديرا لعفوه وفضله، وتذكر يوسف رؤياه القديمة التي رآها
وهو صغير، فالأحد عشر كوكبًا بعدد إخوته، والشمس والقمر
هنا أبواه، فقال: (يا أبت هذا تأويل رُءياي من قبل قد
جعلها ربي حقًّا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم
من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي
لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم)[يوسف: 100].






ثم توجه يوسف -عليه السلام- إلى الله -عز
وجل- يشكره على نعمه، فقال: ( رب قد آتيتني من الملك
وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت وليي
في الدنيا والآخرة توفني مسلمًا وألحقني بالصالحين





[يوسف: 101].




وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكرم
الناس. فقال: "أتقاهم". فقالوا: ليس عن هذا نسألك. فقال:
"فيوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله"
[متفق عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mhmad0988
عضو ذهبى



العذراء 17/5/2009 : 02/09/2009
العمر : 41

يوسف : عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوسف : عليه السلام   يوسف : عليه السلام Emptyالأربعاء سبتمبر 08 2010, 00:20

ماشاء الله بوركت يداكي اختي رشا مشكورة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصباح
مشرف قسم سوريه الحبيبه
مصباح


الميزان 17/5/2009 : 24/05/2010
العمر : 56

يوسف : عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوسف : عليه السلام   يوسف : عليه السلام Emptyالسبت سبتمبر 11 2010, 11:31

مشكوره أخت رشا على المجهود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى فارس
مشرف القسم الدينى
مشرف القسم الدينى
مصطفى فارس


الدلو 17/5/2009 : 13/05/2010
العمر : 49

يوسف : عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوسف : عليه السلام   يوسف : عليه السلام Emptyالأربعاء سبتمبر 15 2010, 12:19

بوركتي اخت رشا وجزيت الخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amanggo
عضو جديد
عضو جديد
amanggo


الدلو 17/5/2009 : 22/01/2011
العمر : 63

يوسف : عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوسف : عليه السلام   يوسف : عليه السلام Emptyالأحد يناير 23 2011, 10:21

ا
اقتباس :
لسلام عليكم كما انا الانسلن مسرور لانكم تعرفوا هذا الكلام وشكر خاص على كتابتكم هذه والمجهود ممكن استفر عن شىء رايته فى التمثليه هل سيدنا يوسف تزوج زليخه كما يدعون ومعذره للسؤال وشكرا
[code][b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يوسف : عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شيث عليه السلام
» نوح عليه السلام
» نوح : عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان :: منتديات أيام زمان الاسلاميه :: قصص الانبياء-
انتقل الى: