غاب رمضان .. ولكن رب رمضان لا يغيب
هاهي صفحات الأيام تطوى وساعات الزمن تنقضي .. بالأمس القريب استقبلنا حبيبا واليوم نودعه .. وقبل أيام هل هلال رمضان واليوم تصرمت أيامه .. ولئن فاخرت الأمم من حولنا بأيامها وأعيادها واخلعتها أقدارا زائفة .. وبركات مزعومة وسعادة واهية فإنها هي تضرب في تيه وتسعى في ضلال .. ويبقى الحق والهدى طريق أمة محمد صلى الله عليه وسلم .. فالحمد لله الذي هدى أمة الإسلام سبيلها وألهمها رشدها وخصها بفضل لم يكن لمن قبلها .. أطلق بصرك لترى هذه الأمة المرحومة مع إشراقه يوم العيد تتعبد الله عز وجل بالفطر كما تعبدته من قبل بالصيام ..
إن يوم العيد يوم فرح وسرور لمن طاب سريرته ، وخلصت لله نيته ..
ليس العيد لمن لبس الجديد وتفاخر بالعدد والعديد .. إنما العيد لمن خاف يوم الوعيد واتقى يوم ذا العرش المجيد .. وسكب الدمع تائبا رجاء يوم المزيد ...
فمن كان يعبد رمضان فإن رمضان قد رحل ولكن رب رمضان لم يغيب فهل ستستمر عبادتك لله عز وجل أم هل لحظة ورمت ؟
أخي وأختي استمروا على ما عاهدتم الله عليه استمروا على العبادات والطاعات فرمضان قد رحل ورب رمضان لا يرحل ...
منقووول للفائدة
_______________________