طرق الوقاية من الإصابة بالغدة الدرقية
أرسل قارئ يقول، أصيبت عمتى 45 عاما بمرض تضخم الغدة الدرقية وزيادة إفرازاتها ثم بعدها عمتى الثانية 40 عاما، ثم أصيبت أختى 36عاما به ومن بعدها ابنة عمى 23 عاما ثم ابنة اختى 18 عاما، وتم تناول العلاج الدوائى لهن ونسبة إفرازات الغدة تكاد تكون طبيعية، وأنا لى ابنتان 16 عاما، و3 سنوات وأخاف من إصابتهن بهذا المرض المنتشر فى العائلة، فما أسبابه وكيفية الوقاية منه؟
تجيب الدكتورة إيمان سلطان استشارى الغدد الصماء والتغذية العلاجية قائلة، إن أشهر الأسباب لتضخم الغدة الدرقية فى مصر يكون بسبب نقص اليود حيث إن التضخم ينتج عن نقص إفراز هرمون الثيروكسين، كما ترجع أسباب الإصابة كذلك إلى وجود أجسام مضادة فى الغدة الدرقية، لذا من الأهمية عمل تحليل الغدة الدرقية للمواليد فى الأسبوع الأول من ميلادهم عن طريق أخذ عينة من كعب الطفل، فى مكاتب الصحة، ومنها يتبين نسبة إفرازات الغدة الدرقية
ومن ثم إذا تم اكتشاف أى خلل يمكن علاجه مبكرا من خلال تناول العلاج التعويضى الذى يساعد فى تدارك الحالة ومن ثم ينشأ الطفل تنشئة طبيعية بعيدة عن مخاطر الإصابة بالغدة الدرقية التى قد تتسبب فى بعض الأحيان إلى حدوث تدهور فى النمو العقلى والجسمانى إذا لم يتم التنبه إليها خلال العامين الأولين من عمر الطفل.
وتشير الدكتورة إيمان إلى أن الإناث أكثر تعرضا لهذه الإصابات من الرجال لاحتياجهن إلى عنصر اليود أثناء المراحل الفسيولوجية المختلفة مثل الحمل حيث تتضخم الغدة لتعوض نقص اليود ومن ثم تظهر الإصابة بها، لذا لابد من مراجعة الطبيب لعمل تحاليل لوظائف الغدة الدرقية، وكذلك عمل تحليل الأجسام المضادة فى الدم حيث إن التحاليل التى تكشف عن الإصابة بالغدة كثيرة
الطبيب يمكن تحديد أنواع معينة من التحاليل التى تساعد فى تشخيص الحالة، كما يجب التنبه إلى أهمية استخدام الملح اليودى فى الطعام والابتعاد عن “ملح السياحات” وتناول الأسماك البحرية والطحالب البحرية وكلها مأكولات تعمل على تحسين عمل الغدة الدرقية بينما يجب الابتعاد عن تناول مأكولات العائلة الصليبية مثل البروكلى، القرنبيط، الكرنب لأن هذه الأطعمة تحتوى على مادة الكبريت التى تعمل على تقليل إفرازات الغدة