صرحت الفنانة الشابة دينا فؤاد بأن ترشيحها لمسلسل العار جاء من قبل المخرجة شيرين عادل وهو الأمر الذي تحمست له شركة الإنتاج، مؤكدة أن هذه الشخصية أرهقتها للغاية لأنها عكس طبيعتها.
وقالت دينا في حوارها مع إيلاف أن تأخرها في السينما بعد نجاحها في فيلم "حلم العمر" كان لأنها لم تتلق أي أدوار جيدة خلال الفترة الماضية، فضلاً عن تأثير الأزمة المالية العالمية على الإنتاج، مؤكدة أن السينما الآن أصبحت أفضل حالاً، دينا فؤاد وحوار مع إيلاف.
*بداية كيف جاء ترشيحك لمسلسل العار؟
**الترشيح تم من خلال المخرجة شيرين عادل ورحبت به الشركة المنتجة للمسلسل وبالنسبة لي وافقت على المسلسل لأن شخصية "رشا" استفزتني جداً، ووجدت بها مساحة كبيرة للأداء التمثيلي.
*الم تقلقك فكرة أن المسلسل تم تقديمه في فيلم سينمائي من قبل وحقق نجاحاً كبيراً، أم كون شخصيتك لم تقدم من قبل في الفيلم كان له دور في موافقتك؟
**لم تقلقني هذه الفكرة لأن العمل مكتوب بطريقة مختلفة، وهو ما شاهده الجمهور لدى عرض المسلسل خلال رمضان ، أما بالنسبة لكون الشخصية قدمت أو لم تقدم في الفيلم فهذا أمر لا يشغلني كثيراً، لأن دوري كان مكتوباً علي الورق بطريقة جيدة وهو ما انعكس على الشاشة.
*كيف استعديت لشخصية رشا؟
**شخصية رشا كانت مرهقة جداً بالنسبة لي لأني أقدم دور فتاة شريرة لأول مرة، وإعتبرت الدور بمثابة تحدي لي لأخرج من خلاله من إطار البنت الرومانسية الارستقراطية الهادئة الذي ظهرت به من قبل.
*رشا بنت شعبية نشأت في أحد المناطق الشعبية فهل راعيت ذلك خلال التحضير للعمل؟
**بالتأكيد ، فقد احتاجت هذه الجزئية مني تحضيراً خاصاً لأن الفتيات في هذه المناطق يكون لهن طريقة محددة في الكلام، ولازمات معينة يعرفها كل من يختلط بهن، لذلك كنت حريصة مع المخرجة شيرين عادل علي تحديد ملامح الشخصية وطريقة كلامها قبل بداية التصوير.
*شخصية رشا أخرجتك من إطار الفتاة الارستقراطية كما ذكرت ، الم تخشي من ردود فعل الجمهور حولها؟
**بطبعي أحب التنوع والتغيير في أدواري وبالنسبة لرشا فاعتبرتها تحدي بالنسبة لي لتغيير جلدي، وتقديم مفاجأة للجمهور، وكنت خائفة لأن هذا الدور أما أن أنجح فيه بدرجة كبيرة، أو أخفق فيه لأنني صدمت الجمهور و قدمت دوراً لم يتوقع أحد أن يراني فيه ، والحمد لله أنني نجحت فيه ووصلتني ردود أفعال إيجابية حوله.
*هل كان مشاهد ضرب أحمد رزق لك في العمل حقيقة ؟
**كان مشهد الضرب أصعب المشاهد بالنسبة لي ولم يكن من الممكن أن استعين بدوبليرة لأن وجهي كله يظهر في المشهد، وصورنا هذا المشهد في نهاية يوم تصوير طويل جدا تجاوز الـ 20 ساعة لكن المخرجة أصرت على تصويره واستغرق وقتاً طويلاً وإعدنا تصويره 3 مرات وفي كل مرة كان يصفعني أحمد رزق صفعات حقيقة، وفي نهاية المشهد أصبت في رأسي بتجمع دموي بعد ارتطمت رأسي بشئ صلب من الأثاث وحدث لي إغماء بعدها واستغرق علاج آثار هذا المشهد عدة أيام حيث حصلت على راحة بعده.
*ماذا عن الجزء الثالث من الدالي ؟
*انتهيت من تصوير دوري قبل رمضان، وتتطور شخصيتي بطريقة كبيرة حيث سيشعر المشاهد أنه يرى الشخصية لأول مرة، وأسعدني كثيراً أن العمل خرج من زحمة العرض الرمضاني لأنه بحاجة إلى أن يشاهده الجمهور بعيداً عن زحمة المسلسلات.
*ألا تجدين أن استمرار العمل لـ3 أجزاء أصاب الجمهور بالملل نوعا ما؟
**هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق لأن العمل نجح بجزئية الأول والثاني، والجزء الثاني نجح أكثر من الجزء الأول، ولا يزال يتم عرضهما على القنوات الفضائية، وأتوقع أن يحقق الجزء الثالث نجاحاً أكبر من الذي حققه العمل بجزئية الأول والثاني.
*كيف وفقت بين تصوير دورك في الدالي 3 والعار؟
**لم أقم بتصوير العملين في نفس الوقت ، كنت حريصة على التنسيق في مواعيد التصوير حيث انتهيت من تصوير غالبية مشاهدي في العار، قبل البدء في تصوير الجزء الثالث من الدالي، وعندما عدت لاستكمال العار وكنت حريصة على التنسيق بين مواعيد التصوير بحيث لا أقوم بتصويرهما في نفس التوقيت حتى أعيش إحساس الشخصية.
* تقومين الآن بتصوير دورك في فيلم "فاصل ونواصل" مع كريم عبد العزيز لماذا تأخرت تجربتك السينمائية الثانية بعد فيلم "حلم العمر"؟
**بعد نجاح فيلم "حلم العمر" مع الفنان حماده هلال عرض علي العديد من الأعمال السينمائية وقتها لكنها لم تكن مناسبة لي، فرفضتها، وحصلت بعدها الأزمة المالية العالمية وأثرت على الإنتاج السينمائي، لكن الحمد لله عندما جاءني فيلم "فاصل ونواصل" وافقت عليه على الفور ولم أتردد في قبوله لأن وقوفي بجوار فنان كبير بحجم كريم عبد العزيز يعد إضافة لي، وترشيحي تم من خلال شركة الإنتاج التي تعاقدت معها على تقديم 3 أفلام .
*حدثينا عن دورك في الفيلم؟
**أقوم بتجسيد شخصية طبيبة نفسية وهي التي تتولى علاج كريم عبد العزيز من مرضه، وتحاول أن تساعده في إيجاد حلول للمشكلات التي يواجهها.
*رغم أن بدايتك كانت في التقديم إلا أنك ابتعدت عنه راهنا؟
**ليس ابتعاداً لكن التمثيل أخذني من التقديم، لأنه يجعلني أعيش شخصيات متعددة ففي كل عمل أقدم شخصية جديدة، أما بالنسبة للتقديم فقد أفادني في كسر رهبة الوقوف أمام الكاميرا في بداياتي، فضلاً عن تعريف الجمهور بي.
*هل توافقين على تقديم أدوار الإغراء في السينما؟
**الإغراء كلمة معناها مطاطي فمن الممكن أن أقدم إغراءً بالكلام أو الحركات لكن المشاهد الساخنة لا استطع أن أقدمها، لأنني لا يمكن أن أقدم شيئاً تخجل منه أسرتي.