في كل عام من يوم 16-9 تتجدد ذكرى سطرت من ذهب على صفحات تاريخ ليبيا ذكرى لا تنسى ذكرى مازالت محفورة في ذاكرة تاريخ ليبيا لا ينسها الليبيين والايطاليين والعالم.
فمنذ 79 عاماً اعدم رمز من رموز ليبيا بطلاً من أبطالها شجاعاً من شجعانها اعدم الشيخ البطل 'عمر المختار' احد المقاومين الليبيين الذي كافح الاستعمار الايطالي على مدى أكثر من عشرين عاماً لم يمل ولم يكل قاد مئات المعارك وقاوم بكل بسالة من اجل الوطن لم يفكر يوماً انه بعمله هذا سيخلده التاريخ بهذا الشكل الكبير جاهد صادقاً مخلصاً من اجل وطنه لا من اجل أن يخلدونه أو يذكرونه وإنما جاهد من اجل وطنه ومن اجل أخرته من اجل أن يلقى ربه شهيدا في جنات الخلد وغيره يجاهد متفاخراً أو يجاهد من اجل المال .
وبهذه المناسبة دشنت الإعلامية 'غيداء التواتي' حملة على الموقع الاجتماعي 'الفيس بوك' تحت اسم ( ذكرى استشهاد عمر المختار 16 – 9 ) ويعمل الشباب المؤسسين والمنضمين للمجموعة على وضع كل ما يتعلق بحياة 'عمر المختار' على الموقع وبذلك يحاولون أن لا ينسى الليبيين أو العالم هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا ذكرى 'عمر المختار' مهما طال الزمن.
شعار المجموعة على موقع (الفيس بوك)
ربما يستهزئ البعض منكم ويقول لماذا كل هذا التمسك بذكرى استشهاد 'عمر المختار' وذكرى العديد من معارك الجهاد التي دارت في مدن وقرى ليبيا وشارك فيها جميع الشرفاء الذين يعلمون معنى الوطن معنى ليبيا العديد من المجهدين الليبيين سطروا بدمائهم التي روت تراب ليبيا أروع معاني التحدي والصمود أننا نتمسك بهذا التاريخ الكبير والطويل لأن من لا ماضي له لا حاضر له ولا مستقبل وإن جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم مهما طال الزمن.
سوف تبقى ذكرى استشهاد 'عمر المختار' مرآة تعكس لنا قصة كفاح طويلة ومريرة دامت لسنيين وسنعمل من اجل أن تقرأ الأجيال القادمة تاريخ الجهاد الليبي.
إخوتي ستبقى ذكرى إعدام المختار واحتلال ايطاليا لليبيا وممارستها لأبشع الجرائم ضد الليبيين وكذلك نفي الليبيين إلى الجزر الايطالية رغم اعتذار ايطاليا في تاريخ 30/8/2008 عالقة في الذاكرة لا يمحوها التاريخ مهما مرت السنين وطالت لأنه كما نوهت أن تاريخ جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم الزمن.
فيجب على هذا الجيل أن يشير إلى هذه المأساة المرة القاسية في كل عام ويجب أن يعلم بها الجيل القادم والجيل الذي يليه.
ويرى بعض الليبيين أن الإشادة بهذه الذكريات لا فائدة منها في الوقت الحاضر ذلك أنهم يتصورون أن التاريخ فترة زمنية مضت إلى غير رجعة وما فات مات في حين أن الواقع يحكي عكس ذلك إذ أن معرفة التاريخ ودراسة ما حدث فيها ينير الطريق للأجيال القادمة لتحقق المستقبل المأمون.
أن التقصير في الحفظ والتذكير بتاريخ جهاد الليبيين يؤدي إلى جهل المعاصرين فضلا عن الأجيال القادمة
وجميع الجرائم التي ارتكبها الايطاليين أحداثها بأدق تفاصيلها ما زالت محفورة في الذاكرة.