: اخبار وشؤون سياسية دولية
رقية السادات تبلغ النيابة ضد هيكل بسبب فنجان قهوة عبد الناصر
بتاريخ : يوم أمس الساعة : 10:23 PM
قال إن السادات صنعه له بيده واعتبرته إيحاءً بتسميمه رقية السادات تبلغ النيابة ضد هيكل بسبب فنجان قهوة عبد الناصر
رقية السادات و هيكل القاهرة - مصطفى سليمان
تقدمت رقية محمد أنور السادات، كريمة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، ببلاغ عاجل إلى النائب العام، السبت 18-9-2010، ضد الكاتب الصحفي المصري محمد حسنين هيكل للتحقيق في الوقائع التي ذكرها هيكل في برنامج تلفزيوني نشرت الصحف المصرية مقتطفات منه، وألمح فيه إلى اتهام الرئيس الراحل أنور السادات باغتيال الرئيس جمال عبدالناصر.
وأكد البلاغ الذي حمل رقم 16496 بتاريخ 18 -9-2010، وحصلت "العربية.نت" على نسخة منه، "أن المبلغة رقية السادات فوجئت يوم 18سبتمبر الجاري بعناوين في الصحف المصرية تقول نقلاً عن هيكل "أن السادات دخل مطبخ عبدالناصر قبل وفاته وأعد له فنجان قهوة بنفسه، قيل إنه مسموم".
وجاء فيما قاله هيكل في صحيفة "الدستور" اليومية "إن هيكل فجر مفاجأة جديدة بعد 40 عاماً على رحيل الرئيس عبدالناصر". وقال: حتى هذه اللحظة لا أستطيع أن أقطع بأن وفاة عبدالناصر لم تكن طبيعية، إن لم تكن هناك أدلة، حتى وإن كانت هناك شكوك".
وطرح هيكل، وفق الصحيفة، لأول مرة حادثة تتهم الرئيس السادات بتسميم عبدالناصر.
وحكى هيكل "أنه قبل 3 أيام من وفاة عبدالناصر كان هناك حوار بين عبدالناصر والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في جناح الزعيم المصري في فندق النيل هيلتون، واحتد الحوار بينهما وتسبب في ضيق لعبدالناصر، وبدا منفعلاً. ولاحظ السادات انفعال عبدالناصر فقال له (يا ريس.. أنت محتاج فنجان قهوة، وأنا هاعملهولك بايدي)".
ويضيف هيكل "وبالفعل دخل السادات المطبخ المرفق بالجناح وعمل فنجان القهوة، لكنه أخرج محمد داوود، وهو رجل نوبي كان مسؤولاً عن مطبخ الرئيس عبدالناصر، أخرجه من المطبخ ". ويكمل هيكل "وبالفعل صنع السادات فنجان القهوة وأحضره بنفسه قدامي وشربه عبدالناصر".
إلا أن هيكل في الوقت نفسه قال بعد سرده للقصة "لا أحد يمكن أن يقول إن السادات وضع السم لعبدالناصر في هذه الفترة، لأسباب إنسانية وعاطفية، لا يمكن تصديق هذا لأن هذا الموضوع لا يمكن القطع فيه إلا بوجود دليل مادي، فلم يستدل على وجود السم في الفندق، حتى وإن كانت هناك حالة تربص بعبدالناصر وصلت إليه شخصياً وكتب عنها بنفسه".
هيكل ذكر تلك الواقعة لأول مرة منذ 40 عاماً، مما خلف شكوكاً كثيرة حول مغزى روايتها، وهو ما اعتبرته رقية السادات اتهاماً صريحاً للرئيس الراحل أنور السادات بقتل وتسميم الرئيس جمال عبدالناصر، وفق ما جاء في البلاغ.
وأكدت رقية السادات "أن كل ما ذكره هيكل ألحق أضراراً جسيمة بي وبالأسرة كلها وأصاب كل مشاعرهم في مقتل".
ورفضت سكينة السادات، ابنه الرئيس الراحل، هذا الاتهام، واصفة إياه في برنامج تليفزيوني بـ"الكلام غير المقبول"، مؤكدة أن عبد الناصر خلال العامين الأخيرين من حياته كان دائم العشاء في منزل السادات.