ورد في صحيفة السفير اللبنانية في عدد صدر عام 2002 وصف لمعركة السلطان يعقوب بيادر العدس على لسان احد المقاتلين الذين شاركوا فيها ورد فيها = قوة كبيرة من مشاة و مدرعات العدو تجتاز بلدة كفرمشكي و عبر سلسلة الجبال هناك انشطرت الى3 اقسام قسم اجتاز المحيدثة و الرفيد وصولا الىخربة روحا و قسم انجرف نحو مرتفعات الرفيد البيرة وصولا الى مرتفعات كامد اللوز فيما القسم الثالث اتدفع نحو سد القرعون حيث تعرض لمقاومة عنيقة من القوات السورية المتواجدة
في منطقة سحمر و يحمر و تلال القرعون وقد واصلت قوات الغزو تقدمها بعد معارك اعاقة عنيفة مع القوات السورية على محور القرعون بعلول لالا جب جنين سهل كامد اللوز لتلتقي مع القوتين الاولى و الثانية في سهل الفالوج القيادة العسكرية السورية اصدرت الاوامر للواء58 من الجيش السوري بالتصدي لقوات العدو المتقدمة و الفصل بين المدرعات و الاليات في النسق الثاني و احداث سد ناري كثيف لتسهيل عزل دبابات العدو عن مشاته و قد كان في طليعة قوات العدو في سهل الفالوج كتيبة دبابات كاملة اتخذت تشكيلا على نظام الرتل قاصدة قرية السلطان يعقوب و كانت طائرات العدوتغطي السماءلتامين الحماية لتقدم البابات و الاغارة على الوسائط النارية و مرابض المدفعية التابعة للجيش السوري و قد استقدم الجيش السوري لواء مدرع جديد اتخذ خط دفاعي شرق بلدة المنارة و نصب بطاريات مدفعية في سهل الصويري مجدل عنجر و استعد للمواجهة مع قوات العدو و بالتزامن مع الاستعداد للمعركة كانت المقاتلات السورية تخوض المعارك الجوية مع طيران العدو فوق كل لبنان في معارك هي الاكبر و الاضخم و الاقوى منذ الحرب العالمية الثانية وعلى البر كان حماس جنود العدو و اندفاعهم نحو السلطان يعقوب ياخذ الشكل الاستعراضي المتغطرس لا سيما بعد انسحاب قوات منظمة التحرير السريع من الجنوب و انكفائها نحو بيروت في المقابل جنود الجيش السوري تمركزوا في مواقعهم مع صواريخ الم\د مالوتكا و ميلان و فاغوت جاهزة للرمي و الكمائن مموهة جيدا و الاوامر عدم ضرب العدو الا حين وصول تشكيل الكتيبة الى مرمى النيران في عصر10 حزيران دخلت دبابات العدو من سرية الاقتحام الاولى منطقة السلطان يعقوب بيادر العدس و اجتازت المفرق باكثر من300 متر باتحاه بلدة المنارة و بعد لحظات اكتمل وصول اللواء الاسرائيلي المدرع الى سهل الفالوج غزة بيادر العدس السلطان يعقوب و امتلا الوادي باكثر من 150 دبابة و الية معادية متخذة تشكيل قتالي من عدة انساق وقد بدات المعركة عندما اطلق احد الجنود السوريين قذيفته الصاروخية باتجاه الدبابة الاولى اشتعلت فيها النيران و خرج من بقي من افرادها حيا فحصدتهم الرشاشت و البنادق الالية وهنا انطلقت عشرات القذائف الصاروخية باتجاه قوات الغزو و بنفس الوقت كانت المروحيلت السورية من نوع غازيل تتسلل عبر المنحدرات و الاودية الضيقة للوصول الى المنطقة لحظة بدء المواجهة و اتخذت الحوامات مواقع لها بين اشجار الكرز و المشمش و الصنوبر على ارتفاعات لا تتجاوز الامتار المعدودة و اخذت تقتنص بصواريخها دبابات العدو و سرعان ما بدات دبابات العدو تحترق بالتتالي و اختفى من على ابراجها رماة الرشاشات التي اخذت تتارجح في الهواء الطلق وواصلت الحوامات السورية تدمير دبابات العدو و الحقت اصابات مباشرة في النسق الاول و الثاني لتشكيله القتالي فيما عجزت الطائرات المعادية عن التدخل و قد كان وقع المفاجاة عند العدو عظيما فقد اعتقد انه في منطقة خالية من القوات السورية و ان الطيران انهى المهمة عنه فالقوات تداخلت فيما بينها و لم يعد هناك من خطوط و فراغ بين الطرفين المتحاربين و بالتالي استطاع نفر قليل من الجنود العرب السوريين ان يعطلوا الهجوم الاستراتيجي المعادي الذي حشد على محور واحد لواء دبابات و خلفه فرقة مدرعة كاملةو فوقه مئات الطائرات المعادية وفي لحظة انهزام العدواخذت بطاريات المدفعية التابعة للجيش السوري تصلي بنيرانها الطريق الممتدة من بلدة الرفيد حتى سهل الفالوج و احدثت سدودا نارية احيانا و احيانا اخرى اتبعت نظام الرمي لللارض المحروقة مما الحق خسائر اضافية في قوات العدو مما اضطر هذه القوات الى الهروب و الانسحاب من ارض المعركة تاركة وراءها 8 دبابات م48 معدلة سليمة تماما في ارض المعركة و اشلاء قتلاها و 3 جنود لم تعلم مصيرهم حتى اليوم خسائر العدو الكبيرة في هذه المعركة و في معارك اخرى مع دبابات سورية حديثة من طراز ت72 ونجاح سورية في بناء خط دفاعي في سهل البقاع رغم الظروف القاسية جدا التي بني خلالها،و دفع ذلك قيادة العدو السياسيةالى طلب وقف اطلاق النار و اوفدت الادارة الاميركية المبعوث فيليب حبيبا الى دمشق لطلب ذلك بعد فشل تحقق الاهداف الاسرائيلية فيما يتعلق بالمواجهة مع السوريين