في الحقيقة، نحن لا نعرف أيها أكثر إثارة للألم: موت مايكل جاكسون نفسه أم السيرك السخيف الذي تلاه!
لقد بدأنا تواً نتقبل حقيقة موت مايكل جاكسون ونتكيف معها رغم مرور عام كامل. ففي خلال هذا العام قرأنا سيل من المطبوعات التي تخبرنا كيف كان الطبيب خاطئاً وكيف أعطى جرعة زائدة للمريض مايكل جاكسون وكيف تأخر طلب سيارة الإسعاف وكيف لم تؤد الأدوية الدور المطلوب منها وكيف كان يمكن إدارة الأزمة بشكل أفضل وكيف أخطأ هذا الشخص وكيف لم يستجب هذا الشخص الاستجابة الملائمة في الوقت المناسب وغيرها الكثير من التعليقات.
لقد شعرنا بالاشمئزاز عندما أدركنا أن هناك الكثيرين الذين يريدون استثمار هذه الحدث المأساوي لزيادة رصيدهم من الشهرة. فقد رأينا مجموعة من "أصدقاء" مايكل جاكسون في جميع القنوات الإعلامية يبثون "مشاعرهم" وأحساسهم "بالخسارة".
وهناك أيضاً مجموعة من أقارب جاكسون أرادت الحصول على نصيبها من الشهرة. لقد تلاعبت وسائل الإعلام في حياة مايكل الشخصية، لكنها ولحسن الحظ لم تتمكن من التقليل من عبقريته الموسيقية ومساهمته الرائعة في عام الموسيقى.
لكن كلما حاول شخص ما استثمار موت هذا النجم، كلما تذكرنا مرة أخرى إحساسنا بخسارته. ولك أن تتخيل مقدار الألم الذي تشعر به عائلته وأطفاله.
وقد رفعت والدة مايكل جاكسون وأطفاله، في أحدث تطورات هذه الحكاية المفجعة، قضية ضد الأشخاص الذين خططوا لسلسلة حفلات مايكل جاكسون الأخيرة. وزعمت العائلة أن المنظمين (AEG Live) فضلت "رغبتها في تحقيق أرباح طائلة" على صحة وسلامة المغني.
تظن والدة مايكل جاكسون وأولاده أن الشركة المنظمة لم تعط مايكل حقه في الحفاظ على حياته، لذلك فقد أتهموها بالإهمال والاحتيال وخرق العقد. تقول الدعوى: "لقد أدت أفعال شركة (AEG Live) وكذلك ما لم تقم به وكان واجباً عليها إلى موت مايكل جاكسن في 25 يونيو 2009".
رفعت والدة مايكل القضية في محكمة لوس أنجلوس العليا. وقد توفي مايكل جاكسون عن عمر يناهز 50 عام بعد العودة من بروفات الحفلات التي تنظمها (AEG Live). وتضمنت الدعوى أيضاً أن مايكل جاكسون كان يرتعش أثناء التدريبات وبدا مرتبك.
رغم كل هذا لم تغير الشركة هذا "الجدول الزمني المرهق" أو تعطيه بعض الراحة. تعتقد عائلة مايكل جاكسون أن هذا أدى إلى أزمة قلبية. يقول محامي كاثرين جاكسون، بريان بانيش: "غرض هذه القضية هو أن نثبت للعالم حقيقة ما حدث لمايكل جاكسون بما لا يدع مجالاً للتخمينات بعد ذلك".