-------------------------------------------------------------------------------- لمن نكتب كل قصصنا الجميلة ؟؟؟ لمن نرويها ؟؟؟ وكيف نعيشها ؟؟؟ لما نكتب الشعر ؟؟؟ ونمزج القوافي بالدماء الحزينة الفائرة ؟؟؟ أصبحنا في زمن كل شيئ فيه عيب كل شيئ فيه قديم مثل أي قضية معزول من مجالسة الثقافة ممنوع من المعنوية حتى فن الإيماء وفن الإصغاء وفن المشاعر الصامتة ( ونظرات العيون ) أصبح يحتاج إلى هدية !!! ................ قل لي أحبك...... وأنا أجيبك غدا !!! ما عادت العيون تعرف كيف تخرق القلوب وتكتب على جدار الروح كلمة حب أصبح الحب مثل قضية فلسطين قديم الطراز مجهول الهوية ................... في بلدي كنا نزرع العشق على العتبات ونسقيها الحنان والقبلات !!! أٌغرقت التربة بماء الحقد والكراهية ..... والزرع مات !!! واليوم أٌرْسِلُ الورود البلاستيكية ! أرسلها هدية ؟؟؟ وكم قالوا لي : أنت قديم الطراز من زمن آخر زمن النضال والكبرياء والثقة والعفوية ؟؟؟ هم صدقوا وأنا أخطأت !!! كان الأفضل في هذا الزمن والمشاعر الإنتهازية ...! أنك إذا أحببت امرئ أعطه بندقية ...! واتركه في أرض العشق يحارب من أجل وصية ! ..... ولّى زمن المشاعر كثرت القضايا وقلت العفوية صار يا حبيبي بين النظرة والنظرة والهمسة والهمسة ألف حرب لا معنى لها من أجل قضية ..... وأي قضية ..... ........... عرفنا الحب في صغرنا وشربنا المشاعر والعاطفة الأبية هل كان كل هذا قصة من قصص النوم ؟؟؟ أصبح الحب صرخة موضى صرخة أزياء هزلية كتبنا على جبين الشمس عزة كرامة ورسمنا من الغيم آمالا بهية وفي ليلة ظلماء إنتقل للوفاة إلى رحمة الله تعالى الحب إبن الكبرياء تقبل التعازي في أقرب حسينية ...! ............ كل شيئ فان يا حبيبي كل شيئ .... ما عدا نحن أبناء المقاومة الأبية كل شيئ ينتهي عند كتابة أي أغنيّة أي ثناء أي مدح ورثاء أي كبرياء لا شيئ يدوم يا حبيبي سوى دماء الشهداء فنحن نكتب عنهم هباء ونزرع الهواء ونحصد الرياء ولكنهم بأول قطرة دم وهمسة روح رُزٍقوا الشهادة وتركوا لنا القرار........ والحرية