المعاق حقاً هو من قعد عن نصرة اخوانه المسلمين بما يملك
وجاءتني هذه الرسالة من اصغر الابناء الثلاثة للدكتور وليد واسمه (يوسف) يقول فيها:
اخى الكريم والعزيز على قلبى الاستاذ /سامى خشبة احيك يا اخى بتحية الاسلام .............
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
اما بعد
لما رجع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من غزوة أحد جريحا مصابا وقد استشهد الكثير من اصحابه بدأ (المنافقون) في المدينة بالارجاف والطعن بالدين ورسوله والمجاهدين، حتى قال قائلهم لو أنهم سمعوا استشارتنا ونصيحتنا وكلامنا ما أصابهم ما أصابهم، فانزل الله في هؤلاء المنافقين الذين يظهرون الاسلام ويلفظون الشهادتين وباطنهم مع اليهود وحبهم لاعداء الدين {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير}.
ولما بدأ القتال الحقيقي في المدينة وذلك في غزوة الخندق وكان اول قتال يراد منه الدخول للمدينة واستباحتها هرب المنافقون من القتال وتعذروا بان اهليهم بحاجة اليهم وان بيوتهم عورة وما ارادوا الا الفرار والهروب من القتال.
وكان المنافقون في المدينة على الرغم من تظاهرهم بالاسلام وقراءة القرآن وحضور الجماعات والجمع الا انهم كانوا بمثابة العملاء لليهود داخل المدينة والمدافعين عنهم في كل قضية، وما من جريمة يهودية اراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم معاقبة اليهود عليها الا ويتدخل المنافقون للدفاع عنهم وتبرير جريمتهم بل والادعاء بانهم سيكونون مع اليهود في حربهم!! قال تعالى فاضحا للمنافقين {ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لاخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن اخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا ابدا وان قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون} نعم كاذبون فهم يريدون الاستفادة من بقائهم مع المؤمنين في ظاهرهم وعمالتهم الخبيثة لليهود، فهم خبثاء كاذبون لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء اهم شيء عندهم مصالحهم وأموالهم وشهواتهم الفانية!!
وعندما دعا النبي الصحابة للتصدق في معركة تبوك جاء الاغنياء بأموالهم وتصدقوا بها، وجاء الفقراء بما يملكون مع قلته، فلم يسلم احد من لسان (المنافقين) فاتهموا الاغنياء بفساد نياتهم وانهم يطلبون الشهرة في صدقاتهم وما فعلوا هذا إلا رياء!! واتهموا الفقراء بأن الله غني عن صدقاتهم وما تفعل هذه التمرات لغزوة كبيرة!! فلم يسلم أحد من ألسنتهم النجسة!! لكن الرب عز وجل اخرسهم فقال {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم}.
ليس المجال هنا لبيان اوصاف المنافقين وافعالهم، لكننا نبين طرفا منها ليزداد الذين آمنوا ايمانا ولئلا يحزن بعض المؤمنين من ألسنة المنافقين الحداد، فان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يسلم منهم ابدا بل وصل الامر للطعن بعرضه الشريف حقدا على هذا الدين، لكنهم وان تستروا بالشهادتين وببعض الصلوات والعبادات الا انهم مفضوحون بلحن اقوالهم وسيماهم، وها هو التاريخ يعيد نفسه، والمطلوب منا اليوم جهاد هؤلاء المنافقين باللسان والقلم فهو من اعظم الجهاد في سبيل الله، قال تعالى: {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير}.
٭٭٭
طعن البعض بالدكتور (وليد العوضي) الذي ذهب بماله ونفسه ليعين اخوانه المسلمين المحاصرين منذ ثلاث سنين، وادعى بانه ترك وراءه ثلاثة من المعاقين جسديا واما حزينة، وما علم هؤلاء الكتاب ان المعاق حقا هو من قعد عن نصرة اخوانه المسلمين بما يملك، وان المعاق حقا هو من عجز عن فهم مراد الله ومقاصد شريعته، وتظاهر هؤلاء الكتاب بانهم متعاطفون مع الابناء ذوي الاحتياجات الخاصة،
(أسطول الحرية يوضح لنا معنى القوة الحقيقية، انا لا اعني القوة العقلية، و لكنني اعني قوة الايمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، انا اصغر اولاد الدكتور وليد العوضي، ويقال بأنني معاق، ولكنني لست معاقا لان المعاق الوحيد هو المجنون، قال لي أبي يوما انه ذاهب الى غزة للتبرع، ما حزنت ولا غضبت بل شعرت بالفخر والسعادة له، لان تلك هي القوة الحقيقية، من يتصف بها لا يخاف من شيء ما دام على الحق وما دام يرضي الله تعالى، فقد قال الله {إنما المؤمنون اخوة}.
انا لا ارضى بالعدوان الذي يحصل في فلسطين، وكم تمنيت لو كنت مع ابي لمساعدة المحاصرين في غزة، وما تمنيت ان يجلس ابي معي في البيت ويترك اخواني وحدهم محاصرين، ما بكيت ولا خفت عليه فما اصابه من ضرر فبإذن الله فان مات فهو شهيد بإذن الله، وتلك افضل نهاية يتمناها كل مسلم صادق بايمانه، قال تعالى {هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم ولله جنود السموات والارض وكان الله عليما حكيما} جنود الله هم الذين يدافعون عن الدين ونصرة الحق، قال تعالى {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم}.
كيف تريدون ان تكونوا مع رسول الله وانتم تعلمون ماذا يحصل لاخواننا المسلمين في غزة وتتغافلون عنهم وتمضون في حياتكم وكأنهم ليسوا اخوانا لنا؟!
ركاب اسطول الحرية ابطال وجنود لله تعالى وقدوة لنا في قوتهم وشجاعتهم، لم يكن دافعهم الشهرة والسمعة، بل فك حصار اخوانهم ومساعدتهم لله تعالى)
ولك تحياتى واشكر حسن متابعتكم وقراءة رسالتنا
والى لقاء قريب فة قدسنا
اخوك / يوسف وليد العوضى
انتهى كلام الابن (يوسف).
حفظك الله يا (يوسف) وجعلك قرة عين لوالديك، انت واخوانك حفظه كتاب الله (كاملا)، ولولا تربيتكم الصالحة لما خرجت منك هذه الكلمات، وأؤكد كلامك يا (يوسف) بان المعاق هو الذي سمع القرآن ولم يعيه ولم يطبقه، المعاق هو الذي يرى الظلم في الأرض ولا ينصر المظلوم ولو بكلمة، المعاق هو الذي لم يفهم غاية خلقه وانتكس عن عبادة ربه، حفظك الله ورعاك.
٭٭٭
الومضة (السابعة والعشرون)، قال (علي الطنطاوي) رحمه الله: (الأمة الخاملة صف من الاصفار، فان بعث الله لها واحدا مؤمنا صادق الايمان داعيا الى الله، صار صف الاصفار مع الواحد مئة مليون!! والتاريخ مليء بالشواهد).