نعم خطفت تاجر الملابس بمساعدة أصدقائي الثلاثة من أمام مسكنه بمدينة 6 أكتوبر واحتجزته في المخزن الذي امتلكه بمنطقة دار السلام بالبساتين واجبرته علي توقيع 12 ايصال أمانة بعد تقييده والاستيلاء علي متعلقاته الشخصية وذلك انتقاما منه لخلافات مالية معه.. بهذه الكلمات اعترف المتهم واعوانه الثلاثة أمام رجال مباحث البساتين فور ضبطهم بتهمة خطف "تاجر الملابس" سامح أحمد محمد "30 سنة" والذي تم انقاذ حياته.
تم اكتشاف الحادث الإجرامي كما دارت أحداثه المثيرة مصادفة عندما ورد للمقدم علاء بشندي رئيس مباحث قسم شرطة البساتين معلومات من أحد مصادره السرية تؤكد قيام أحد الأشخاص بمساعدة 3 من الأصدقاء باستدراج "تاجر ملابس" من مدينة 6 أكتوبر بسيارة ملاكي خاصة بأحدهم بحجة التفاهم معه لخلاف علي مبلغ مالي واحتجازه في مخزن بدار السلام بالمنطقة دائرة القسم للانتقام منه وهو ما يهدد حياة الضحية بالخطر.
فور اخطار اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة ونائبه اللواء سامي سيدهم أمرا بسرعة اجراء تحريات مكثفة لكشف غموض الجريمة وانقاذ حياة الضحية.
توصلت تحريات فريقي البحث الجنائي الذي اشرف عليه اللواء أمين عز الدين مدير مباحث العاصمة الي صحة الواقعة وعدم علم أسرة المجني عليه بما حدث لذلك لم يبلغوا عن الجريمة التي ارتكبها افراد العصابة غدرا بتاجر الملابس الضحية دون ان يشعر أحد بهم لخلاف بينه وبين المتهم الذي يحتجزه لديه بسبب خلاف بينهما علي مبلغ 6 آلاف جنيه.
بعد استئذان النيابة وتحديد مكان الجريمة المحتجز فيه "تاجر الملابس" المجني عليه توجهت قوة من رجال المباحث بقيادة العميد طارق الجزار رئيس المباحث لقطاع الغرب والعقيد شريف العوضي مفتش المباحث داهمت المخزن وتم القبض علي صاحبه زعيم العصابة السابق اتهامه في قضية مخدرات واعوانه الثلاثة وهم في حالة فزع بعد افتضاح أمرهم وتم انقاذ التاجر المجني عليه الذي قدم الشكر لرجال المباحث علي يقظتهم وانقاذ حياته.
قال المجني عليه لرجال المباحث وهو يروي تفاصيل جريمة الخطف التي تعرض عليه بأنه وقت الحادث وأثناء وجوده بمدينة 6 أكتوبر التي يقيم بها فوجيء بصديقه صاحب المخزن الذي كان يحتجزه لديه يحضر اليه ومعه ثلاثة اشخاص بسيارة ملاكي ويطلب منه التوجه معهم في السيارة لحل مشكلة الخلاف المالي فتوجه معهم دون شك فيما يخططون له الي ان وصلوا به الي مكان اقامة صديقه بمنطقة دار السلام بالبساتين وفوجيء بهم يدخلون به في مخزنه الذي يمتلكه ويحتجزونه فيه وهم يسخرون منه علي سذاجته بعدما شرب المقلب الذي وقع فيه.
قال المتهم وهو يكمل حكايته بان صديقه وشركائه في الجريمة استولوا منه علي بطاقته الشخصية وتليفونه المحمول وأمواله واجبروه علي تكتيفه علي توقيع 12 ايصال أمانة ولم يعترض علي شيء خوفا علي حياته من الموت خاصة وان اسرته لم تعرف عنه شيئا وأكد التاجر الضحية في نهاية أقواله بأنه استسلم لقدره ولم يتوقع ان يكتشف رجال المباحث ما حدث ويقوموا بانقاذه وقد عثر الضباط بعد تفتيش المتهمين علي ايصالات الأمانة ومتعلقات المجني عليه ليتأكد صدق أقواله.
بمواجهة أفراد العصابة لم يستطع أي منهم الانكار وقرر المتهم الأول صاحب المخزن بأنه لجأ الي الجريمة التي نفذها بتلك لطريقة انتقاما من "تاجر الملابس" لرفضه باصرار وعناد رد مبلغ 6 آلاف جنيه له هي حقه في معاملات تجارية بينهما ولم يتوقع ان يتورط في جريمة تدفعه وشركائه الدخول السجن.
أضاف المتهم انه وهو يروي تفاصيل ما حدث بانه بعد التخطيط للجريمة اتفق مع اعوانه الثلاثة فوافقوه مجاملة له وتوجهوا معه بسيارة أحدهم الملاكي الي محل اقامة وعمل تاجر الملابس بمدينة 6 أكتوبر وطلبوا منه التوجه معهم للجلوس في أي مكان لحل مشكلة الخلاف المالي فاستقل السيارة معهم واسرعوا به بعدها الي مخزن بدار السلام بالبساتين ليكتشف الملعوب الذي تعرض له وطبعا لم يجرؤ علي المقاومة ووافقهم علي كل شيء والتوقيع علي ايصالات الأمانة وبعد ساعات من احتجازه فوجئوا بافتضاح أمرهم والقبض عليهم ومعهم ايصالات الأمانة.
تحرر محضر بالواقعة واخطر اللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد حكمدار العاصمة اللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن القاهرة بالجريمة وضبط الجناه واحالتهم للنيابة فتولت التحقيق.