يا رئيس الوزراء.. قل لى بربك كيف نعيش؟
فى الوقت الذى يئن فيه المواطنون ويصرخون من جنون أسعار كل شىء من الخضار بكل أنواعه وخاصة هذه الطماطم المجنونة إلى الفاكهة واللحوم البيضاء والحمراء التى صارت تُشم ولا تُأكل أو لعلها صارت للعرض فقط وليست للبيع، وفى الوقت الذى صار فيه ارتفاع الأسعار حديث الناس ليلاً ونهاراً حتى وهم نيام جاءت فاتورة الكهرباء لشهر أكتوبر الحالى صادمة أوجعت جيوب المواطنين الموجوعة أصلاً من مصاريف شهر رمضان الذى أعقبه حلول العيد ثم الإعداد لملابس ومصاريف المدارس وصار لسان حالهم يقول حنلاقيها منين ولاّ منين..
وما زاد الطين بلة هذا الخبر الصادم واللهم لا حسد فقد طالعتنا صحيفة «الأهرام المسائى» يوم الأربعاء ١٣/١٠ الجارى فى صدر صفحتها الأولى عن خبر بالبنط العريض بجانبه صورة للسيد وزير الكهرباء عن زيادة خمسين بالمائة فى رواتب مائة وسبعين ألفاً من العاملين بالكهرباء مع رفع بدل الوجبات من أربعة إلى ستة جنيهات، وقد أضاف الخبر أن هذه الزيادات ستصرف من الشهر الحالى وقد روعى فى القرارات قدرة المحفظة المالية للشركات على تلبية متطلبات العاملين وبما لا يخل بالموقف المالى للشركات..
ألا ترى معى أن هذا الخبر وفى هذا التوقيت الذى زادت فيه فاتورة الكهرباء زيادة ملموسة، علاوة على زيادة كل الخضروات والمأكولات التى كان بسببها ترى الناس يمشون فى الشوارع يكلمون أنفسهم، حتى إن أحدهم تخلص من حياته لعدم قدرته على إعاشة أسرته، ألا ترى معى أنه خبر مستفز فخمسون فى المائة زيادة مرة واحدة نعرف نحن المواطنين المطحونين أو أصحاب المعاشات المجمدة معاشاتنا والذين لا يتقاضون حوافز ولا مكافآت ولا أرباحاً سنوية أنها من فلوسنا!!
يا سيادة رئيس الوزراء.. قل لى بربك.. كيف نعيش ونواجه غول الأسعار أو سعار الأسعار؟! هذا فى الوقت الذى تتم فيه زيادة فئة معينة خمسين فى المائة!! أجلوا الزيادة فى شرائح الكهرباء فالجو صار لا يطاق، والأسعار أيضاً أصبحت فوق طاقة المطحونين فى الأرض، ولن أقول سوى حسبى الله ونعم الوكيل ونداء ورجاء للمسؤولين «ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء
لاننى كرهت كل ما يغلى لدرجة اصبحت لا اغلى الماء على البوتاجاز لعمل شوية الشاى من خوفى من اى شىء فية غلو او غليان