نصرالله يهدى نجاد بندقية إسرائيلية كـ«عربون وفاء»
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من أن لبنان يتحول إلى «امتداد لنظام آيات الله فى إيران»، وذلك فى أعقاب زيارة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد إلى لبنان. واعتبر نتنياهو أن «هذه مأساة للبنان ولكن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها».
وحول سؤال عما إذا كانت إسرائيل بحثت اغتيال نجاد خلال زيارته للبنان، لم يجب نتنياهو على نحو مباشر غير أنه قال «إننا نفكر بتعقل فيما يتعين عمله لحماية الدولة».
وفى واشنطن، اعتبرت الولايات المتحدة زيارة نجاد «سيئة لسيادة لبنان وأمن المنطقة». وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولى إن «زيارته لجنوب لبنان هدفت فقط إلى تعزيز الدعم لحزب الله». وأضاف «أن وجوده هناك هو تحريض من شأنه انتهاك سيادة لبنان وأمن المنطقة».
بدورها، ذكرت صحيفة «لبنان الآن» أمس أن نجاد اختتم جولته اللبنانية بزيارة بروتوكولية وداعية إلى قصر بعبدا، آتياً من «بئر حسن» حيث التقى فى مقر السفارة الإيرانية أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله، واستعرض معه «نتائج زيارته التاريخية على مختلف الاتجاهات».
وتسلم نجاد من نصرالله كعربون وفاء وشكر، هدية رمزية، عبارة عن «بندقية لأحد الجنود الإسرائيليين، كان مقاتلو الحزب استولوا عليها فى حرب يوليو عام ٢٠٠٦».
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الإيرانى أبرم على المستوى الرسمى سلسلة تفاهمات مع الدولة اللبنانية قاربت كل مجالات التعاون ما عدا العسكرى منها، إلا أن الصحيفة أوضحت أن نجاد أكد استعداد بلاده لتقديم الدعم العسكرى للجيش اللبنانى.
أما على المستوى السياسى فلم يضمن نجاد جدول زيارته أى «مبادرة» لتفكيك التوتر على الساحة الداخلية وإن كان شدد فى خطبه على «الحوار والوحدة» كأساس للاستقرار اللبنانى وكضمان «للمقاومة والانتصار»، حسبما عبر أمام الجنوبيين فى «بنت جبيل».