توجه العشرات من المستوطنين المتطرفين اليهود الى الحدود المصرية وتظاهروا ضد القاهرة حاملين الاعلام الاسرائيلية ملوحين بها باتجاة مصر وباتجاة الجنود المصريين منددين باحتفالات مصر بنصر اكتوبر.
وتلفظ المستوطنون بعبارات نابية ومسيئة للجنود المصريين على الحدود ولمصر بسبب احتفالات نصر اكتوبر وموقف القاهرة من قضية الاستيطان.
واوضحت مصادر امنية بان قوات الامن المركزى المنتشرة على الحدود المصرية الاسرائيلية رصدت بعض التجاوزات من قبل مستوطنين ومتطرفين يهود وهم يستقلون بعض السيارت الاسرائيلية عندما اقتربوا من السلك الحدودى الشائك المصري الفاصل بين القاهرة واسرائيل عند العلامة الدولية رقم 23 بالقرب من منفذ العوجة وقد بلغ عددهم حوالي خمسين اسرائيليا حاملين الاعلام الاسرائيلية مرددين العبارات المسيئة للجنود المصريين باللغتين العبرية والعربية.
واستمرت المظاهرات الاسرائيلية على الحدود المصرية عدة ساعات دون تدخل قوات الجيش الاسرائيلى وقد طالبت القيادات الامنية من الجنود المصريين ضبط النفس والابتعاد عن السلك الشائك بامتار قليلة حتى لايصاب الجنود من الجانب المصري باي اذى من قبل المتطرفين اليهود.
وتعد هذه هي المرة الاولى التي تشهد فيها الحدود المصرية الاسرائيلية تظاهرات اسرائيلية ضد مصر، وقد سبق ان تعرضت قوات الامن المصرية على الحدود الاسرائيلية لتجاوزات عديدة من جنود اسرائيليين يتعمدون فعل تصرفات مستفزة تجاه القوات المصرية الرابضة على الحدود، شملت التطاول بالالفاظ او باطلاق نار بالعمد حتى وصلت درجة التجاوزات الى تعمد قيام جنود الاحتلال "بممارسة الجنس مع مجندات اسرائيليات" امام قوات الامن المصرية بالقرب من الحدود المصرية لاستفزاز مشاعرهم.
ويبلغ طول الحدود المصرية الاسرائلية حوالي 200 كم تبدء من العلامة الدولية رقم 7 عند المثلث الفاصل بين حدود مصر وقطاع غزة واسرائيل وتنتهي الحدود المصرية الاسرائيلية عند العلامة الدولية رقم 90 عند مدينة طابا بجنوب سيناء، ويدير قطاع الامن المركزي التابع لوزراة الداخلية المصرية عملية حراسة الحدود المصرية مع اسرائيل كما تقوم القوات بحفظ السلام بسيناء وبمراقبة الاوضاع بين مصر واسرائيل ومراقبة وتسجيل اية تجاوزات قد تحدث بين الجانبين المصري والاسرائيلي.
وتتم مناقشة تلك التجاوزات في العاصمة الايطالية روما خلال الاجتماعات نصف السنوية والسنوية المتفق عليها في بنود اتفاقية كامب ديفيد على ان يجتمع الجانب المصري بالاسرائيلي مرتين سنويا بروما في حضور قيادات من قوات حفظ السلام لمناقشة الاخطاء والتجاوزات التي تم تسجيلها في حق كل طرف وفي الغالب ما تنتهي تلك التجاوزات بغرامة 2 مليون دولار على الخطأ الواحد الذي يقترفه سواء الجانب المصري او الجانب الاسرائيلي.
وقد سجلت مصر ضد اسرائيل اخطاء عديدة خاصة خلال حرب غزة عندما انتهكت الطائرات الحربية الاسرائيلية المجال الجوي المصري بالاضافة الى سقوط العديد من الصواريخ الاسرائيلية على الاراضي المصرية برفح.