khaled_qa1 عضوفضى
17/5/2009 : 07/07/2010 العمر : 51
| موضوع: غرفة للذكريات فقط الأربعاء أكتوبر 20 2010, 00:27 | |
| غرفة للذكريات فقط عندما يأتي المساء، تغلق الباب خلفها، و قبل أن تتمدد على سريرها كما العادة، ترمي فكها السفلي في كوب من الماء، تطفئ المصباح، و حتى لا تستفزها الظلمة التي تغزو الغرفة، تغرس رأسها تحت المخدة كي تسلم نفسها للذكريات... في هذه اللحظة تمر بذهنها كل السنين التي قضتها بهذه الغرفة ,فوق هذا السرير , و أمام هذه المرآة الملتصقة بدولاب ملابسها . الآن ... تتوالد الذكريات باهتة أمام عينيها : ( كم من رجل أفرغ في حجرها شكارته الكبيرة و المنتفخة) ( كم من رجل باح لها بحبه بعد و قبل سكرته ) (و كم من رجل أرسل زوجته و أطفاله مع الباب لأجل عينيها) < < < فجأة .. أخذت نفسا عميقا من الهواء , كتمته في قفصها الصدري , ثم أرسلته طويلا موجعا, لقد مرت بذهنها تلك اللحظة التي تفرست وجهها في المرآة, لتبدو لها أسنان فكها العلوي أكثر سوادا, و جلدها مترهلا, ليس فقط أن جلدها مترهلا, إنما أصبحت كالمرض المعدي يتحاشاها الجميع . ( لقد ملت وحدتها التي لم تعد تطيقها) < < < أحست بعينيها تعبتين, بل ثقيلتين, و لبرهة .. هبط جفناها ببطء و.ن.ا.م.ت... ( رأت رجلا اقتحم عليها غرفتها, علق قبعته في مشجب هناك, تنصل من بذلته و ملابسه الداخلية, غرس جسده العاري في الفراش إلى جوارها, قبلها .. نزلت قبلته على شفتيها كما مطر على أرض يباس, شعرت بماء دافئ يسري في عروقها الناشفة, وإذ عزمت أن تبادله القبلة و تضمه إلى صدرها و ... انفتحت عيناها على اتساعهما ليصفعها وجهها وحيدا تحت المخدة ... < < < و..أشعلت المصباح .. و .. جلست على السرير تلف قدميها بنصف الغطاء .. ثم .. انفجرت في بكاء حاد متصل .
تحياتي خالد | |
|
ايام زمان المـديـر العـــام
17/5/2009 : 17/05/2009
| موضوع: رد: غرفة للذكريات فقط الأربعاء أكتوبر 20 2010, 00:31 | |
| اخى خالد شكرا على غرفه الذكريات اتمنى دائما مزيدا من التالق كالعاده
ايام زمان | |
|
موجة مصرية ادمن المنتدى
17/5/2009 : 03/04/2010 العمر : 59
| موضوع: رد: غرفة للذكريات فقط الأربعاء أكتوبر 20 2010, 06:00 | |
| التميز دائما يحالفك ويكون رفيقك أخى خالد الغالى
تحياتى | |
|