حالة خاصة يعيشها طلعت زكريا لأنه يشعر بأن الحياة ابتسمت له من مختلف الاتجاهات،* بعد أن التقي
مع* الرجل الأول في مصر الرئيس مبارك*.. لم يكن طلعت يتوقع هذا اللقاء،* لكن الرئيس كان قد وعده
بلقائه عندما اتصل به ليطمئن علي صحته بعد تعرضه لأزمته الصحية الأخيرة،* والتي كانت مصدر سعادة
له بعد رحلة مرض مريرة*.
المثير في لقاء طلعت بالرئيس والذي تم صباح الأحد أنه كان مفاجئاً* حيث استيقظ في الساعة السابعة
صباحاً* علي تليفون من الرئاسة بأن الرئيس يريد مقابلته بعد *٣ ساعات*.. ماذا حدث ل»طباخ الرئيس*«
طلعت زكريا في الرئاسة؟ وما أسرار لقائه بالرئيس في حوار خاص جداً؟
بدأ طلعت زكريا يحكي عن اللقاء دون أن أوجه له أية أسئلة*.. كانت حالة من السعادة تسيطر عليه،* حالة
لا يمكن أن تسيطر علي أي فنان وكأنه حصل علي أعظم تكريم في حياته*.
قال طلعت مبتسماً*: قابلت الرئيس مبارك والدنيا لا تسعني وهذا اللقاء الذي وعدني به منذ ما يقرب من
العام جاء صدفة*.
قاطعته*: كيف جاء بالصدفة*.. ألم يكن موعده محدداً* من قبل؟
فوجئت باتصال في الساعة السابعة صباحاً* من رئاسة الجمهورية،* وكنت نائماً* وأبلغوني أن الرئيس
سيقابلني في الساعة الحادية عشرة صباحاً،* وعلي الفور خرجت من المنزل وكان المرور مزدحماً* جداً*
في هذا اليوم،* ووصلت بعدما يقرب من *٣ ساعات في الطريق،* وتقدر تقول وصلت في الموعد بالضبط*.
لكن هل سيطرت عليك حالة من الرهبة*.. صف لنا اللحظة الأولي قبل أن تسلم علي الرئيس؟
لم أكن مرعوباً* أو متوتراً* وكنت عادياً* جداً* وعندما شاهدت الرئيس في أول طلة وقبل أن أسلم عليه قلت له*
: »عليَّ* الطلاق بحبك*« وهذا ليس فذلكة مني أو نفاقاً* لكنه كان رد فعل طبيعي لأني بجد أحب هذا
الرجل وبعدها جلست مع الرئيس لمدة ساعتين وأري أن لقائي بالسيد الرئيس ليس تكريماً* لطلعت زكريا
وانما تكريم لكل الفنانين*.
هل كان حوارك مع الرئيس مبارك في الفن فقط؟
*
- بالعكس لقد تحدثت مع الرئيس في كل شيء وشعرت أنني أجلس مع والدي أو شقيقي،* وتأكدت أن
الرئيس مبارك مصري أصيل مهموم بمشاكل الوطن ويعرف كل شيء عن الوطن وغاضب بشكل كبير من
الزيادة السكانية الكبيرة التي تتعرض لها مصر وصول عدد السكان إلي ما يقرب من *٢٨ مليون نسمة،*
وأقول للجميع إن الرئيس يعيش كل الأحداث علي الساحة المصرية فلا توجد صغيرة ولا كبيرة إلا ويعرفها،*
وقال لي إنه يعرف كل شبر في مصر ولا يوجد مشروع أو كوبري في مصر يتم تنفيذه إلا ويعرض عليه،*
وبجد ربنا يكون في عونه*.. وأيضاً* كان لفيلم* »طباخ الرئيس*« الذي قدمته قبل مرضي نصيب الأسد من
الحوار حيث أبدي الرئيس إعجابه الشديد بهذا العمل*.
وماذا حدث بعد ذلك؟
*
- شربت قهوة،* واللقاء كان ودياً* جداً* كما أنني جلست في نفس مكان أوباما وساركوزي وبلير،* وأقول لك
إن الرئيس فتح لي صدره وكان يحكي معي وكأنه يريد أن يتحدث مع مواطن مصري بعيداً* عن
الدبلوماسية*.
هل وعدك بلقاء جديد خلال الفترة القادمة أم أن الأمر توقف عند هذا اللقاء؟
*
- وعدني بلقاء ومعي خالد زكي وأشرف زكي،* كما وعدني بتكريم خاص للفيلم في عيد الفن بعيداً* عن
الرموز الفنية التي سيتم تكريمها كما طلب مني الاعداد لهذا العيد مع د*. زكريا عزمي رئيس الديوان
ووزير الثقافة الفنان فاروق حسني*.
بدأت تصوير فيلم* »سعيد حركات*« بعد سلسلة من التأجيلات وتغيير في جهات الإنتاج إلي أن استقر
الحال عند المنتج محمد السبكي*.. فلماذا تركت المنتج وائل عبدالله؟
*
- وائل عبدالله تراجع عن الإنتاج السينمائي لأنه في اعتقادي سوف يركز في إنتاج المسلسلات،* ولذلك
أعطيت الفيلم للمنتج الذي يحرص علي الإنتاج السينمائي محمد السبكي لأنه فاهم سينما ولا يخسر
في هذه الصناعة*.
لكننا فوجئنا بوجود تغييرات في فريق العمل حيث انسحبت مي كساب من العمل وجاء المخرج أحمد
البدري بديلاً* لمحمد لطفي ثم قررت عدم مشاركة ولديك عمر وأميمة في الفيلم*.. ما سبب هذا الانقلاب؟
*
- بطريقته الكوميدية يقول طلعت*: مي كساب لم تنسحب ولكن* »احنا اللي سحبناها*« بمعني أنها لم
تعتذر كما قالت في الصحف،* ولكن المنتج طلب أن تشارك في فيلم* »بون سواريه*« مع* غادة عبدالرازق
وهو منتج العملين،* وأنا وافقت والموضوع كله تم بشكل ودي وأقول لك إنها كانت حتموت علي الدور*.
وبنفس الطريقة تم الاستقرار علي المخرج أحمد البدري واخترنا ريم البارودي ولطفي لبيب والطفلة منة
عرفة ليشاركوا في بطولة العمل،* وفيما يتعلق بعمر وأميمة فأنا قررت تقديمهما في أدوار كبيرة لأن
مساحة الشخصيات في فيلم* »سعيد حركات*« صغيرة*.
بعد* »سعيد حركات*« هل ستكون مرحلتك القادمة سينمائية أم درامية؟
- قررت تقديم الجزء الثاني من فيلم* »طباخ الرئيس*« بعنوان* »بنحبك يا ريس*« وهو إنتاج محمد ياسين
وتأليف يوسف معاطي،* وتدور أحداثه حول مواطن* عادي يحب الرئيس ويرغب في لقائه في كل مكان*.