samy khashaba عضو ماسى
17/5/2009 : 23/09/2009 العمر : 56 الموقع : اسكندرية
| موضوع: تدمير وإغراق المدمرة إيلات الخميس أكتوبر 21 2010, 18:28 | |
| من بطولات قوات البحرية إغراق وتدمير المدمرة إيلات أمام غاطس بورسعيد من بطولات قوات البحرية إغراق وتدمير المدمرة إيلات أمام غاطس بورسعيد ... وحــرب الأستنزاف منذ يونيو 1967 حتى آخر 1970هذه بعض من السطور عن قصص بطولة السلاح وقوات البحرية المصرية ، اليس لكم الحق أن تفتخرون بأيام تستحق الشعور بالعزة والكرامة ... ؟؟؟؟؟ الأيام التى تحول خلالها الجندى المصرى .. من الفلاح البسيط ، الى المبتكر الذى يتحدى يتحدى ... ويشعر بالكرامة ... حقا ، ولقد كانت لنكسة حرب 1967 ، رغم قسوة ألامها ... فوائدها والفضل الكبير فى إعادة شعورنا الكرامة ، التى ظهرت للعالم وإنعكست على إنتصاراتنا خلال حرب العبور المجيدة 1973 .. صور من احد المواقع لقصاصة من الصحف التي تشير الى هذا الحادث وجدتها بعد عمل بحث عن صور تتعلق بهذا الانتصار البحري فيما يلى ، تجميع العديد من المقالات ، أثريته بخريطة عن هذه العملية ، وقد كان فى إمكانى ، وضع ملخص ، يكفى بسرد جزء من تسلسل عملية إغراق "المدمرة الأسرائيلية" إيلات ، ولكننى وجدت أن هذه الوسيلة ، ستحجب عنكم العديد من المعلومات ، والخلفيات التى يدعوا معرفتهم ، للأعتزاز بجنود وضباط القوات المصرية المسلحة عامة ، ورجال القوات البحرية المصرية بشكل خاص ... كما أن العزيز فوندياز وغيره من الأعضاء قد كتبوا ونقلوا وعلقوا عن هذه المعركة العظيمة ، والهدف من سطورى التالية ، هو ملىء بعض الفراغ الذى قد يكون قد سهى علينا فى الفقرات ، خلال سرد القصة ... فيسرد Herman Wouk فى الجزء الأول من كتابه The Glory الذى كتبه فى الولايات الأمريمية المتحدة عام 1994 والناشر شركة Lttle Brown & Co ، قصة إغراق المدمرة بالتفصيل وأشارات الأغاثة التى أرسلت والتى لم تستقبلها قيادة البحرية ، ولكن مجموعة إسرائيلية بالصدفة تواجدت بالقرب من بحيرة البردويل ... شرق بورفؤاد أرسلت الرسالة الى الجيش الأسرائيلى الذى أرسلها بدوره للبحرية الأسرائيلية لأنقاذ من تبقى ... ولم يتبقى على سطح المياه الى بعض الأفراد الجرحى فقط كما يسرد اللحظات الأخيرة فى حياة هذه المدمرة ، وما حدث عليه من ضرر وتحطم ، وكيف أن اليأس قد دخل على أرواح البحارة ... ومحاولات البحرية الأسرائيلية إنقاذ من تبقى على سطح الماء ... والخوف الذى كان يسدوا عليهم من مواصلة المصريين للقصف ... ويسرد كيفية تعطل أجهزة الألاسلكى ودخول المياه الى المدمرة .. وإشتعال النيران فيه .. والقتلى الجرحى ..ز بل يذكر اسماء ايضا ... (حوالى عشرة من بعضهم وليس الجميع) حقا إن سطوره ، تدعو القراءة ... كم لا بد أن لا ننسى واقعة إسراع لنش الصواريخ المصرى فى الدخول الى منطقة نادى بلاج الأولاد فى بورفؤاد التابع لهيئة إدارة قناة السويس ، وبما أن الليل كان يسود على المنطقة ، فقد خرج القارب على الرمال ... نظرا لسرعته الفائقة ... مما سبب أضرار ضخمة لقاع القارب ... تم تصليحهم فى الترسانة البحرية فى بورفؤاد وقد تتاح لكم الفرصة للتراسل مع المهندس مصطفى مصطفى عبدالوهاب ، (الذى كتبت عنه فى موضوع الطائرة حلوان 300 وموضوع المقاومة السرية فى بورسعيد 1956 ) ... فسوف يسرد لكم العديد من ألأسرار المجهولة ، كيف أن الغطاسين المصريين كانوا يحاولون الوصول الى حطام المدمرة فى الأعماق ،ووكيف أن ألأسرائيليين قد حاولوا منع المصريين من التسلل الى حطام المدمرة فى الأعماق ، حتى لا يحصل المصريين على (دفتر الشفرة ... والمعدات الألكترونية الموجودة على المدمرة ) ... و .. و ... ولقد أضفت اليوم صورة المدمرة إيلات والتى نشرها العضو العزيز فوندياز ، حتى يكتمل الموضوع ... فيما يلى ، أضع أمامكم ... السطور .. والأسرار التى نشرت ، حتى تكونوا لنفسكم .. الصورة التى تناسبكم ... وأكيد ، ستكون صورة مشرفة إغراق وتدمير المدمرة إيلات من بطولات قوات البحرية : شهدت الفترة التي تلت حرب يونية 1967 وحتى أوائل أغسطس 1970، أنشطة قتالية بحرية بين الجانبين وكان كلاهما يهدف إلى أحداث اكبر خسائر في القوات البحرية للطرف الآخر بغرض إحراز التفوق والحصول على السيطرة البحرية ويعرف هذا النوع من القتال البحري في فنون الحرب البحرية بالأنشطة القتالية الروتينية للقوات البحرية.استطاعت البحرية المصرية أن تطبق أسس فنون الحرب البحرية خلال فترة الاستنزاف تطبيقا سليما حقق الهدف من استنزاف البحرية الإسرائيلية.واستغلت إسرائيل قوة الردع المتيسرة لديها والمتمثلة في تفوقها ومدفعيتها الرابضة على الضفة الشرقية للقناة، مهددة مدنها في انتهاك المياة الإقليمية المصرية في البحرين المتوسط والأحمر، واضعة في اعتبارها عدم قدرة القوات المصرية على منعها من ذلك.ومن هذه الأعمال الاستفزازية دخول المدمرة ايلات ومعها زوارق الطوربيد من نوع جولدن، ليلة 11/12 يوليه 1967 داخل مدى المدفعية الساحلية في بورسعيد، وعندما تصدت لها زوارق الطوربيد المصرية فتحت ايلات على الزوارق وابلا من النيران ولم تكتف بذلك بل استمرت في العربدة داخل المياة الإقليمية المصرية ليلة 21 أكتوبر 1967 في تحد سافر مما تطلب من البحرية المصرية ضبطا بالغا للنفس إلى أن صدرت توجيهات إلى قيادة القوات البحرية بتدمير المدمرة ايلات وعلى الفور جهز قائد القاعدة البحرية في بور سعيد لنشين من صواريخ (كومر) السوفيتية وخرج لمهاجمة مدمرة العدو بغرض تدميرها وإغراقها كما اعدت بقية القطع البحرية في القاعدة كاحتياطي. ولنش الصواريخ (كومر) السوفييتي مجهز بصاروخين سطح - سطح، من طراز (ستيكس) الذي تزن رأسه المدمرة واحد طن وكانت إجراءات الاستطلاع والتجهيز بالصواريخ قد تمت في القاعدة البحرية قبل الخروج لتدمير الهدف.هجم اللنش الأول على جانب المدمرة مطلقاً صاروخه الأول فأصاب المدمرة إصابة مباشرة وأخذت تميل على جانبها فلاحقها بالصاروخ الثاني الذي أكمل إغراقها على مسافة تبعد 11 ميلاً بحرياً شمال شرقي بورسعيد وعليها طاقمها الذي يتكون من نحو مائه فرد إضافة إلى دفعة من طلبة الكلية البحرية كانت على ظهرها في رحلة تدريبية.وتعتبر هذه هي المرة الأولى فى التاريخ الذى تدمر فيه مدمرة حربية كبيرة بلنش صواريخ.كانت تلك كارثة ليس فقط على البحرية الإسرائيلية بل على الشعب الإسرائيلي بأكمله وعلى الجانب الآخر فان البحرية المصرية والشعب المصري بأكمله الذي ذاق مرارة الهزيمة في 5 يونيو من نفس العام ارتفعت معنوياته كثيرا وردت إسرائيل على هذه الحادثة يوم 24 أكتوبر بقصف معامل تكرير البترول في الزيتية بالسويس بنيران المدفعية كما حاولت ضرب السفن الحربية المصرية شمالي خليج السويس.عجل حادث إغراق المدمرة ايلات بانتهاء إسرائيل من بناء 12 زورق صواريخ من نوع (سعر) كانت قد تعاقدت على بنائها في ميناء شربورج بفرنسا.أما الحادث الثاني للبحرية الاسرائيليية فكان في شهر نوفمبر 1967 عندما اقتربت الغواصة (داكار) من ميناء الإسكندرية في رحلة عودتها من بريطانيا إلى إسرائيل وقد استطاعت قاعدة الإسكندرية البحرية من اكتشاف الغواصة الإسرائيلية وهاجمتها بفرقاطة مصرية بشكل مفاجئ مما اضطر الغواصة إلى الغطس السريع لتفادي الهجوم فارتطمت بالقاع وغرقت بكامل طاقتها واثر ذلك بشكل كبير على الروح المعنوية للبحرية الاسرائيية خاصة أنها كانت الرحلة الأولى لهذه الغواصة بعد أن تسلمتها إسرائيل من بريطانيا.خريطة تبين عملية إغراق المدمرة الأسرائيلية "إيلات" أمام غاطس بورسعيد المشير الجمسى وعملية إغراق المدمرة إيلاتيقول محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ( وجاء يوم 21 اكتوبر 1967 وقد وصلت إلى مركز قيادة الجبهة بعد راحة ميدانية ، فوجدت اللواء أحمد إسماعيل ومعه العميد حسن الجريدلى رئيس عمليات الجبهة ( وقد كنت انا وقتها رئيس أركان للجبهة) يتابعان تحركات المدمرة الإسرائيلية إيلات بالقرب من المياه الإقليمية لمصر فى المنطقة شمال بورسعيد . كانت المعلومات تصلنا أولا بأول من قيادة بورسعيد البحرية التى كانت تتابع تحركات المدمرة ، وقد استعدت قوات القاعدة لمهاجمة المدمرة عندما تصدر الأوامر من قيادة القوات البحرية بالتنفيذ . وظلت المدمرة المعادية تدخل المياه الإقليمية لفترة ما ثم تبتعد إلى عرض البحر ، وتكرر ذلك عدة مرات بطريقة استفزازية وفى تحرش واضح ، لإظهار عجز قواتنا البحرية عن التصدى لهاوبمجرد أن صدرت اوامر قائد القوات البحرية بتدمير هذه المدمرة عند دخولها المياه الإقليمية ، خرج لنشان صاروخيان من قاعدة بورسعيد لتنفيذ المهمة . هجم اللنش الأول بإطلاق صاروخ أصاب المدمرة إصابة مباشرة فأخذت تميل عل جانبها ، وبعد إطلاق الصاروخ الثانى تم إغراق المدمرة الإسرائيلية " إيلات " شمال شرق بورسعيد بعد الخامسة مساء يوم 21 أكتوبر 1967 وعليها طاقمها . وقد غرقت المدمرة داخل المياه الإقليمية المصرية بحوالى ميل بحرىعاد اللنشان إلى القاعدة لتلتهب مشاعر كل قوات جبهة القناة وكل القوات المسلحة لهذا العمل الى تم بسرعة وكفاءة .. وحقق تلك النتيجة الباهرةلقد كان إغراق المدمرة إيلات بواسطة صاروخين بحريين سطح / سطح لأول مرة ، بداية مرحلة جديدة من مراحل تطوير الأسلحة البحرية والقتال البحرى فى العالم واصبح هذا اليوم ـ بجدارة ـ هو يوم البحرية المصريةطلبت إسرائيل من قوات الرقابة الدولية أن تقوم الطائرات الإسرائيلية بعملية الإنقاذ للأفراد الذين هبطوا إلى الماء عند غرق المدمرة . استجابت مصر لطلب قوات الرقابة الدولية بعدم التدخل فى عملية الإنقاذ التى تمت على ضوء المشاعل التى تلقيها الطائرات ، ولم تنتهز مصر هذه الفرصة للقضاء على الأفراد الذين كان يتم إنقاذهم) ـ لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر 1973ملحمة بطولة علي أرض سيناء ، اللواء بحرى محمود فهمي أما العملية الكبري في تلك الفترة فتمثلت في إغراق المدمرة إيلات وكانت المدمرة قد درجت علي الإبحار في المياه الاقليمية المصرية في مواجهة بورسعيد, فقررت القيادة إغراقها. واجتمع العميد بحري محمود عبدالرحمن فهمي رئيس شعبة عمليات القوات البحرية بفريق من قادة وضباط الشعبة منهم العقيد محمد علي محمد والمقدم علي جاد لدراسة الموقف, ووضع خطة إغراق المدمرة.وتقود المجموعة العمل, ويخرج لنشا صواريخ, الأول بقيادة النقيب أحمد شاكر والثاني بقيادة النقيب لطفي جاد الله.وفي مكتب العقيد عادل هاشم, جلس محمود فهمي في انتظار بلاغات العملية بعد أن أبلغ الفريق ذكري قائد القوات البحرية بالخطة.وبدأت البلاغات من قاعدة بورسعيد البحرية, صاروخ نمرة واحد طلع.. صاروخ نمرة واحد أصاب الهدف.. صاروخ نمرة اثنين طلع.. صاروخ نمرة اثنين أصاب الهدف.. الهدف تحطمهكذا في دقائق معدودة تحطمت أكبر وحدة بحرية اسرائيلية, لقد غرقت إيلات.. ولحقت بالكبرياء الاسرائيلية إهانة كبيرة, وتمكنت البحرية المصرية من جدع أنف اسرائيل وقواتها البحرية.واللافت للنظر أن الرجال الثلاثة الذين شكلوا العمود الفقري لمجموعة العمليات المسئولة عن إغراق إيلات, قد أصبحوا فيما بعد قادة للقوات البحرية.ويصدر قرار بتعيين محمود عبدالرحمن فهمي قائدا للقوات البحرية اعتبارا من يوم12 سبتمبر1969.وكان من أهم ما فكر فيه أن يمسك بزمام المبادرة, وأن تتحول القوات البحرية للهجوم, وأن تتحرك الوحدات البحرية إلي حيث تتحرك الوحدات البحرية الاسرائيلية, مع اتخاذ الاجراءات الدفاعية التي تستوجبها الظروف.وفي أوائل شهر أكتوبر1969, أي بعد تعيينه بأقل من ثلاثة أسابيع, التقي باللواء محمد صادق رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة, وأثناء مناقشة ضرب بعض التجمعات الاسرائيلية علي الساحل, اقترح صادق منطقة العريش, واستقر الرجلان في نهاية الحوار علي إعداد خطة لقصف تجمعات العدو في منطقتي رمانة وبالوظة, التي سبق أن هاجمتها مجموعة الرفاعي بالصواريخ أرض ـ أرض.والمنطقتان تبعدان عن بورسعيد بنحو40 كيلو مترا, وتبعد كل منطقة منهما عن الأخري بنحو10 كيلو مترات. وتستخدم اسرائيل الموقعين كمخازن للذخيرة بالاضافة إلي تكديسات وتجمعات شئون إدارية والمنطقتان تبعدان عن الساحل بنحو5 كيلو مترات.مثل هذا التفكير الهجومي, أتسم بالجسارة, وبالرغبة في تكبيد اسرائيل أكبر قدر من الخسارة, لا تلك المتمثلة أو الناتجة عن العملية الهجومية, بل وأيضا فيما سوف تسفر عنه من نتائج ستؤدي إلي تحمل الميزانية العسكرية الاسرائيلية المزيد من الأعباء.فمثل هذه المنطقة, كانت تعد بعيدة عن متناول الأعمال العسكرية المصرية, وإذا كانت قوات الكوماندوز قد وصلت إليها, فإن حجم الخسائر يظل محدودا قياسا بالخسائر التي ستنجم عن عملية قصف بحري باستخدام المدمرات.وكان وصول المدمرات المصرية إلي هذه المنطقة يعني زيادة الدوريات البحرية الاسرائيلية وعدد نقاط المراقبة, ومضاعفة قوة الحراسة برا وبحرا.ولكن كانت هناك عقبات ومحاذير, فمثل هذه المناطق لايمكن قصفها في عملية نهارية, لأن ذلك يعني إمكانية كشفها, وسهولة التعامل معها سواء بواسطة الوحدات البحرية أوالقوات الجوية. ولم تكن القوات الجوية المصرية بقادرة علي توفير مظلة جوية لحماية القطع البحرية التي ستشارك في العملية.وقد راعي فريق التخطيط مثل هذه الظروف, وتضمنت الخطة أن يتم القصف ليلا, مع الاحتفاظ بعاملي المفاجأة والمبادأة.وكانت المفاجأة هي العنصر الرئيسي لنجاح الخطة, لذا تقرر مراعاة حصر المعلومات في أقل عدد ممكن من الأفراد وإخفاء أخبار العملية حتي عن المنفذين.وتقرر أن يتم قصف المنطقة بواسطة المدمرتين الناصر ودمياط, علي أن تغادرا قاعدة الاسكندرية في ميعاد مناسب وفي إطار برامج التدريب الشهرية العادية, وأن تتجها غربا في البحر المتوسط قبل أن تعودا إلي اتجاه الشرق, للتوجه نحو منطقة الهدف بعد معرفة الخطة والتعليمات الخاصة بها.ومن أجل التصديق علي خطة العملية سافر الفريق صادق رئيس الأركان وبصحبته اللواء التهامي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة إلي الاسكندرية, حفاظا علي السرية, وحرصا علي عنصر المفاجأة, وجاء يوم التنفيذ وهو نفس اليوم المحدد في خطة تدريب القتال الاسبوعية لاختيار المهمة النهائية للمدمرين, واستدعي قائد القوات البحرية الرائد هاني قاسم ضابط أمن القيادة, وأعطاه تعليمات العملية لكي يسلمها للعقيد جلال فهمي قائد لواء المدمرات قبل خروج المدمرتين للبحر, وكان نصها: من قائد القوات البحرية إلي العقيد جلال فهمي قائد لواء المدمرات. شعبان8 نفذ اليوم. بالتوفيق بإذن الله.وكانت جملة شعبان8 هي الاسم الذي تم اختياره للعملية وخرجت المدمرتان, وأجرتا بعض التدريبات, قبل أن تتجها شرقا.ولقد كان علي ظهر كل مدمرة خبير روسي, وقد اقترح محمود فتحي انزالهما إلا أن الفريق صادق رفض موضحا أن مثل هذه الخطوة قد تكشف لهما أو لغيرهما أن خلق خطة الابحار عملية جري التخطيط لها.وباشر الكل عملهم كالمعتاد: اللواء صادق رئيس الأركان, اللواء طيار علي بغدادي قائد القوات الجوية, اللواء بحري محمود فهمي, والكل في انتظار التوقيتات التي تضمنتها الخطة, بعد أن تم اتخاذ كل الترتيبات لوضعها موضع التنفيذ.وفي الساعة الثامنة مساء, اجتمع محمود فهي بقادة القوات البحرية, وأبلغهم بالخطة, ونشطت دورة العمل في مركز العمليات الدائم.وفي تمام الساعة الحادية عشرة إلا عشر دقائق, بدأت سرايا المدفعية الساحلية في قاعدة بورسعيد تقصف النقطة الاسرائيلية الحصينة شرق بورفؤاد.واستمر القصف لمدة10 دقائق وكان الهدف جذب أنظار العدو باتجاه هذه النقطة, وبعيدا عن منطقتي رمانة وبالوظة.وفي الساعة الحادية عشرة, بدأت المدفعية الثقيلة بالمدمرتين من عيار130 مم ثمانية مدافع, أربعة في كل مدمرة ــ في قصف المنطقتين في حراسة عدد من لنشات الصواريخ وزوارق الطوربيد واستمر القصف لمدة20 دقيقة.وسار كل شئ مثلما خططت القيادة, بل وعلي أحسن ما تمني قائد القوات البحرية.وبدأت رحلة العودة إلي الاسكندرية, واتجهت المدمرتان غربا بعيدا عن خط السير العادي, لتجنب محاولات طائرات السلاح الجوي الاسرائيلي العثور عليهما وظهرت في السماء أول طائرة استطلاع اسرائيلية, كمقدمة لهجوم جوي علي المدمرتين وباقي قطع الحراسة البحرية. وبعد نحو ربع ساعة كانت الطائرات الاسرائيلية تحلق في سماء المنطقة, وتستخدم القنابل المضيئة لإنارتها, وبعد اكتشاف مدافع المدمرتين, بدأت معركة جديدة بين وسائل الدفاع الجوي بالمدمرتين المتمثلة في مدافع مضادة للطائرات خاصة من عيار57 مم. وسقطت القنابل الاسرائيلية علي مسافة أمتار من المدمرة الناصر التي كانت سرعتها أقل من سرعة المدمرة دمياط.وقد أصابت شظية من شظايا القنابل التي أصابت القطعة البحرية أحد الجنود أفراد طاقم موقع مضاد للطائرات, فخلع قميصه ومزقه وربط به كتفه, واستمر في الضرب, وعندما هدأ القصف المعادي, نزل إلي العيادة, حيث استخرج الطبيب الشظية, وبعدها صمم علي العودة إلي موقعه للاستمرار في القتال.في هذه الأثناء, كان رئيس الأركان يدخر مفاجأة لإنقاذ المدمرتين من مواصلة الهجوم الجوي المعادي, حيث أقلعت مقاتلة ليلية من طراز ميج21 وحلقت علي ارتفاع عال فوق المنطقة, فتصور الاسرائيليون أن هناك كمينا جويا ينتظرهم, استكمالا لعملية القصف البحري, فانحسر الهجوم قليلا لتبين حقيقة الأمر.في تلك اللحظات أمر اللواء صادق بإضاءة مدينة بورسعيد إضاءة كاملة. وابتلع العدو الطعم, وتوقع أن تتجه المدمرتان إلي بورسعيد, فركز نشاطه الجوي في هذه المنطقة, وهذا بالتحديد ما خطط له رئيس الأركان.وفي الساعة الرابعة صباحا, وصل بلاغ من نقطة ملاحظة عند الطابية بمنطقة رشيد يفيد مرور قطعتين بحريتين معاديتين في اتجاه الاسكندرية.وطلب محمد صادق التأكد, من قطعة واحدة أم قطعتين, وجاء تأكيد البلاغ عن قطعتين فحمد الله, ولكنه لم يتصل برئيس الجمهورية إلا بعد التأكد تماما أنهما القطعتان المعنيتان.وفي الساعة السادسة من صباح اليوم التالي, لمح اللواء بحري محمود فتحي المدمرتين من شرفة مكتبه المطل علي البحر بمنطقة رأس التين, فسجد لله شكرا.أما الحرائق التي اشتعلت في منطقتي رمانة وبالوظة من جراء القصف, فقد استمرت لأكثر من30 ساعة.هذه مجرد سطور من قصة حياة قائد وبطل مصري من أفضل قادة وأبطال القوات المصرية المسلحة والقوات البحرية, رحل عن عالمنا يوم الجمعة الماضي, وبعد أيام من الاحتفال بيوم تحرير سيناء استعادت مصر سيادتها كاملة علي أرضها لأول مرة في التاريخ المعاصر, أي في اليوم الذي أسهم بجهده وحسن قيادته في التمهيد له وصنعه.معركة الرمانة في جنوب بورسعيد ، بالتحديد شرق خط 12 ميل شرقى الميناء ... !!!!وقعت هذه المعركة في بورسعيد ، بالتحديد شرق خط 12 ميل شرقى الميناء كانت القيادة الإسرائيلية قد أستغلت فترة إيقاف النار لمعركة بحرية على مشارف ميناء بورسعيد ، وأتخذت الإجراءات التى تُجبر وحدات اللنشات المصرية على دخول المعارك في الوقت والمكان الذى يناسب القطع البحرية الإسرائيلية .وقعت هذه المعركة في بورسعيد ، بالتحديد شرق خط 12 ميل شرقى الميناء كانت القيادة الإسرائيلية قد أستغلت فترة إيقاف النار لمعركة بحرية على مشارف ميناء بورسعيد ، وأتخذت الإجراءات التى تُجبر وحدات اللنشات المصرية على دخول المعارك في الوقت والمكان الذى يناسب القطع البحرية الإسرائيلية .تركزت خطة القيادة الإسرائيلية ، على أن تقوم المدمرة المعروفة في ذلك الوقت " إيلات " بالمرور شمالاً بإتجاه البحر وفي مدى رؤية رادارات قاعدة بورسعيد ، في نفس الوقت الذى يتحرك فيه لنشي طوربيد _ من طراز ( ملان ) الفرنسية الصنع _ جنوبًا بإتجاه الساحل ، وفي حال إكتشاف أى وحدة بحرية مصرية يتم الإشتباك معها فورًا وتدميرها .على الجانب الآخر كانت دورية الطوربيد المصرية _ المكونة من لنشين يضم الأول قائد السرب " نقيب بحرى / عونى عازر ، ومساعده ملازم / رجائى حتاتة " ويضم الثانى " نقيب/ ممدوح شمس ، ومساعده ملازم أول / صلاح غيث " _ تنفذ مرورًا روتينيًا لتأمين الميناء والإستطلاع للإبلاغ عن أى أهداف تكتشف في نطاق المياه الإقليمية المصرية . وعلى بعد 16 ميل شمال شرق بورسعيد تمكنت الدورية من إكتشاف المدمرة " إيلات " ، فتم إبلاغ القيادة لاسلكيًا ، ثم أنطلقت اللنشات المصرية مدفوعة بثورة الغضب ورغبة عارمة في الثأر وأسترداد الكرامة المُهدرة منذ شهر وأكثر .وبينما كلن النقيب " عونى " ينطلق بإقصى سرعة تسمح بها محركات اللنش الخاص به صوب المدمرة ، ظهر فجأة لنشى الطوربيد الإسرائيليين ، وبدأت تهاجم الدورية المصرية من الجانب الخلفى ، فأسرع عونى يبلغ القيادة بالموقف الجديد ، وتلقى تعليمات مشددة بتجنب الإشتباك ومحاولة التخلص من المعركة بأى شكل .ولكن آوان التراجع لم يعد متاحًا _ وبدأت معركة غير متكافئة بين لنشات الطوربيد المصرية والإسرائيلية ، في ظل مساندة المدمرة " إيلات" .وعلى الرغم من عدم التكافئو الواضح ، إلا أن الدورية المصرية بقيادة نقيب / عونى عازر نجحت في الخروج من دائرة الضوء التى كانت ترسلها المدمرة مع وابل من النيران الكثيفة .ومع تعقد الموقف وأستحالة التراجع ، أتخذ " عونى " قرارًا بالقيام بهجوم أنتحارى وأمر مساعده ملازم " رجائى حتاته " بنزع فتيل الأمان من قذائف الأعماق ، وأنقض بزاوية عمودية على الجانب الأيمن من المدمرة في محاولة لتدميرها وإنهاء المعركة .ومع وضوح نية اللنش المصرى ، أزدادت كثافة النيران الصادرة من المدمرة وأنضم إليها لنشى الطوربيد ، في محاولة لإيقاف لنش النقيب عونى قبل بلوغ المدمرة .وعلى مسافة 30 مترًا من المدمرة أنفجر اللنش المصرى وأستشهد النقيب / عونى عازر ومساعده ملازم / رجائى حتاته ، كما أستشهد طاقم اللنش بالكامل ، بينما أصيب ثمانية من طاقم المدمرة " إيلات " من جراء تبادل النيران مع أطقم الدورية المصرية البحرية ـ إضافةٍ إلى تدمير موتور رادار المدمرة وأصابات مباشرة للجانب الأيمن للسفينة .وقد سُجلت هذه المعركة ضمن الدوائر العسكرية الدولية كأشهر المعرك البحرية في العصر الحديث ، بين لنشات الطوربيد والوحدات البحرية الكبيرة ، وأشادت بالشجاعة النادرة لقادة اللنشات المصرية .
فى العشرين من يونيو عام ١٩٥٦ وصلت أول مدمرتين للبحرية الإسرائيلية تم شراؤهما من إنجلترا وأحضرهما طاقم إسرائيلى وكانت إحداهما «إيلات» والثانية «يافو» نسبة إلى الميناءين إيلات، ويافا. وقد اشتركت «إيلات» فى العدوان الثلاثى على مصر عام ١٩٥٦.. وكذلك فى حرب يونيو ١٩٦٧، وسرعان ما تقدمت إسرائيل تحت تأثير نشوة الانتصار فى حرب ١٩٦٧ بدفع بعض قطعها لاختراق المياه الإقليمية المصرية فى منطقة بورسعيد فى محاولة لإظهار سيادتها البحرية. واستمرت إسرائيل فى اختراقها للمياه الإقليمية المصرية وقد شرفنا بالحديث مع واحد من أبطال هذه المعركة وهو الربان ممدوح منيع الذى شارك فى المعركة وهو بدرجة ملازم أول مساعد قائد اللانش ٥٠١، وفى شهادته قال لنا: بدأت قصة ضرب إيلات من التار «البايت» الذى يرجع إلى هذه السفينة الحربية حين ضربت السرب المصرى فى ١١ يوليو ١٩٦٧، والسرب المصرى كان وقتها يقوم بمجرد مرور تأمين فى البحار بقيادة النقيب عاونى عازر والقائد ممدوح شمس، واشتبك السرب مع إيلات وغرق السرب المصرى، ومن يومها السلاح البحرى لم ينس هذه الضربة، وجاءت فكرة رد الثأر عندما علم السلاح البحرى يوم الاربعاء ١٨ أكتوبر أن تلك السفينة الحربية إيلات تنتهك المياه الإقليمية بقيادة «اسحاق شيشان» الذى أصدر كتابا اسمه «الرحلة الأخيرة»، واستمر انتهاك السفينة المياه الإقليمية على فترات حتى صدر قرار يوم السبت فى مثل هذا اليوم ٢١ أكتوبر١٩٦٧ بالاشتباك معها وبالفعل تكونت فرقتان، الفريق الأول على اللنش ٥٠٤ بقيادة النقيب أحمد شاكر ويساعده الملازم أول حسن حسنى، واللنش الثانى بقيادة النقيب لطفى جاب الله بمساعدة الملازم أول ممدوح منيع وحدث الاشتباك الساعة ٥.٤٥ بدفعة من صاروخين من لانش القائد أحمد شاكر، وشاهد أهل بورسعيد المعركة بالكامل فى ظلام الليل وعندما علم السلاح البحرى بوجود السفينة إيلات ولم تغرق اشتبك معها مجددا بفريق لنش ٥٠١ بقيادة لطفى جاب الله الذى أطلق الصاروخ الأول فأصاب المدمرة فى وسطها وبعد دقيقتين أطلق الثانى ليصيب الهدف إصابة مباشرة ليحوله إلى كتلة من النيران المشتعلة وبدأ يغوص بسرعة. وقد صدر قرار جمهورى بمنح جميع الضباط والجنود الذين اشتركوا فى تدمير المدمرة الإسرائيلية الأوسمة والأنواط وتم اتخاذ هذا اليوم عيدا للقوات البحرية المصرية.
| |
|
hatem m عضو ذهبى
17/5/2009 : 20/08/2009 العمر : 54 الموقع : مصرى فى قطر
| موضوع: رد: تدمير وإغراق المدمرة إيلات الإثنين نوفمبر 08 2010, 19:32 | |
| ايلات فى خبر كان عقبال اخوتها | |
|