وضعت أجهزة الأمن الفرنسية يدها على شبكة دعارة كبيرة تنشط في مناطق محيطة بالعاصمة الفرنسية باريس، وفي ضواحيها. وجاء التوصل إلى الشبكة بعد استقصاءات وتحقيقات قضائية كانت قد بدأت في الربيع الماضي، في ضاحية كريتاي، ضد عدد من السماسرة المتورطين في ممارسات أخرى مخالفة للقانون.
وبالأمس، اقتحمت قوة من كتائب مكافحة الدعارة عدة شقق ومنازل في بلدة فيلجويف، الواقعة إلى الجنوب من العاصمة، وكذلك في أحياء كثيرة في ضاحية سان دوني، شمالها. وتركز البحث عن مطلوبين ومتهمين بتسهيل تجارة الرقيق الأبيض على الطرقات السريعة لشمال باريس وحواليها، وإدارة شبكة تتألف من نحو 50 شابة آتيات من رومانيا.
وحسب معلومات المحققين، فإن السماسرة كسبوا مئات الآلاف من اليوروات خلال استغلالهم الفتيات الرومانيات الفقيرات. ولقد ضبطت وثائق تفيد بتحويل مبالغ نقدية سائلة كبيرة إلى خارج البلاد. كما كشفت التحقيقات أن الفتيات كن يُرسَلن إلى دول أوروبية أخرى بعد مرورهن في فرنسا.