وفي تلك الدار ما يستحق إليها ألرحيل
( تأبين)
إلى ألتي صدق الله فيها وعدة حين ناداها فلبت راضية ، : خالتي !
أي فضاء يمكن للطائر أن يحلق فيه إذا شل ألألم احد جناحيه!؟ .
القلب! ماالقلب إذا ما سهام المنية أنشبت فيه أسنته!؟
السلام عليك يا خالة
سلام الأبرار للملائكة ، وأنت في روضة من رياض الفردوس يدعونها مجازاً القبر
في غفلة من زحمة البطالة الأخلاقية، وفقر الروح ،رحلت وموال من غصة يهدر
أعجزنا أن نشعل في ليل مرضك قنديلاً من مواجعنا ؟
لم اصدق أنك سترحلين يوم السبت ، لأكفر بأقل القليل من القليل لسفري يوم وافتك المنية لأقبل جبينك الوضا قبل الوداع، وأصلي تكبيرة واحدة في محراب ألأمومة!؟
كم هو موجع أن يستنكف الفؤاد التجرد من برجوازيته وأن لا تكتب الدموع مرثية النقاء!
لم تستعجلي الرحيل حين زفك الملاك ــــ محناة بأبتسامة نورانية مطلقة قبل أن تطرقي بكفي الصدق باب السماء لتفعيل نبوءات أفراحنا ـــ القواعد مسقط الفطرة مثقلة بالسواد،وأغصان الرياحين مضربة عن الابتسام .
فقط أنا الذي تأخرت وهجرتك مرتين، وزغرودة العرس تنضح بالشجن الغافي.
(أللهم اجعل مثواها روضة من رياض الفردوس مع الصديقين والشهداء،واجعل من حبها لي شفاعة لعتقي من النار)
عمتي:
وحدك من علقت في قلبي كتعويذة الرهاب من الموت وحقنت أرواحنا بجرعات متوالية من الإيمان ، لنعانق السكينة ونذهب معه وفي كفنا طير أخضر وعلى شفاهنا وردة عذراء فكيف أرد لك صنيعك هامســــاً ـــ على استحياء وبشجن استثنائي !
لا تخافي ولا تحزني أني ملاقيك غداً وإن غداً لناظرة قريب،،،،،،،،،
أبنك الراضي بقضاء الله
خالد محمد علي