ناناه مشرفه قسم الاسره والطفل
17/5/2009 : 24/05/2009 العمر : 66
| موضوع: دنيا تافهة وامور محطمة الأحد أكتوبر 31 2010, 21:20 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" لو كانتْ الدنياْ مسرحاً كما يقولون , فما أتفه الروايات التي تُمثّل على خشبتهاْ " . .
- كثيرة هي العقبات و المحَن التي تعترض طريقنا كل يوم , خلاف مع صديق . . سماع كلمة جارحة . . إخفاق في مهمة ,
-نعطيها كل وقتناْ وجهدناْ وتفكيرناْ وعقلناْ , ولكن هل سألناْ أنفسناْ , ؟
- هل يستحق الأمر كل هذا العناء ؟ !
كم مرة سمحناْ لليأس أن يطرق باب قلبناْ ؟ !
-كم مرة نظرناْ إلى الكأس أمامناْ وقلناْ : " إن نصف كأسي فارغ " , بدلاً من أن نقول : " إن نصف كأسي مملوء " ؟ !
-ما قيمتناْ إذا سمحناْ للتوافه أن تحطم وتسحق كبرياءناْ ! ! أين عزيمتناْ عندما نفتح باباً للألم والحزن والهم والإحباط كي يدخلوا إلى أنفسناْ , ؟
- " الحياة درب طويل تتخلله العقبات " , !
- فالسعـٍاْدةٌ : ينبوع يتمنى الجميع أن يصلوا اليه وهم لا يعرفون انه تحت أقدامهم . . ولن نعرف معنى السعادة دون أن نتجرع كأس المرارة .
-فإذا " خفت ان تفشل فلا تقل شئ ولا تفعل شئ وكن لا شيء " . . ! ولن نشعر بفرحة النجاح دون أن نجرب الفشل .
- " فلاْ تحسبن المجد تمراً أنت آكله , لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا " . ولن ننعم بالراحة دون أن نعرف معنى الألم .
- هكذا هو درب الحياة , .
علينا أن نتعثر و نتعثّر و نتعثّر بهذا الدرب , لكي نستطيع المشي .
فلنجعل من توافه الحياة أسباباً لنجاحنا , وذخيرة لخبراتناْ , فلن نجد طريقاً ممهداً يفتح لناْ ذراعيه . !
بل ستعترضناْ الكثير من العقبات , بل وربما نصل لمرحلةٍ , نشعر أنناّ غير قادرين على المتابعة , وننادي كل ذرة من كيانناْ أن نعلن هزيمتناْ .
" فهل أنت شخص انهزامي " , ؟
-هل ستتقبل هزيمتك بسهولة وتعلن استسلامك , ؟ !
*إذا كنت كذلك فأنت تستحق أن تحطمك التوافه . . !
لكي أكون منصفاً ,
- فقد مررت بلحظات أعلنت فيها انهزامي . ومررت بدقائق أعلنت فيها انسحابي من هذه الحياة . بكل ما فيها من الألم والمشقة .
*فماذا كانت النتيجة , ؟
-أصبحت إنساناً محطماً لايستطيع جمع شتات نفسه . -كانت كلمة واحدة كفيلة بجرح كبريائي , -كانت نظرة واحدة كفيلة بتمزيق مشاعري .
وعندما أفقت من غيبوبتيْ , اختلفت نظرتي للحياة ,
-فأنا وحدي القادر على التحكم بالمسار الذي أمشي به بعد إرادة الله . وأنا وحدي أعلن انهزامي أو انتصاري .
-أنت أيضاً ,بإمكانك أن تبدأ المعركة من جديد , ولكن هذه المرة ضع نصب عينيك أن تنتصر , . ولا تستسلم لهزيمة توافه حياتك ,
-ادفع بألمك وإحباطك وقلقك وحزنك وجروحك بعيداً عن مخيلة رأسك , *" فحياتك كنز ثمين لا تستحق أن تضيعها بين هاويات الطرق " . . !
" وقـفـٍـــــــــــــهٌ " . .
-عش كل لحظة بحياتك .. وكأنها آخر لحظة تلفظ فيها أنفاسك قآل المصطفىْ صلى الله عليهِ وسلّم : " كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل " .
- فالحياةُ : فترة شقاء بين الولادة والموت . - والودآعُ : حفل تأبين لعلاقة ماتت ولم يمت أصحابها بعد . - والمقآبرْ : مساكن يقطنها فريق من الناس كانوا يعتقدون ان العالم يبدو ناقصا بدونهم . - والإنساْنُ : كائن ارضي من التراب خرج , وعلى التراب عاش , ومع التراب تعامل , والى التراب عاد .
- أبحث عن الحب , عن الصداقة , عن الإخلاص , عن الإنتماء , عن العائلة , ولكن ضمن إطار التزامك بدينك وبنشأتك الإسلامية القيمة .
- وتذكر أن مفتاح أي سعادة في الدنيا ,
" برضى الله سبحانه وتعالى " ناناه | |
|