ولد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة فى العاشر من أكتوبر ١٨٩٥ وتربى فى رعاية والده ودرس القرآن صغيرا ثم جلب له والده الشيخ حمد بن عيسى مجموعة من المعلمين فى مختلف العلوم وحرص والده على أن يؤهله منذ سنه المبكرة لتولى مقاليد الأمور فى البحرين وكأنما يعده لخلافته وقد نودى به حاكما على البحرين إثر وفاة والده عام ١٩٤٢ واحتفل بجلوسه رسميا فى ٦ أبريل ١٩٤٢، وفى عهده خطت البحرين خطوات سريعة نحو التقدم، حيث تأسست دوائر حكومية جديدة، وتشكّلت مجالس إدارية للمصارف والصحة والشؤون العامة،
وكان دؤوبا طوال عهده فى اتجاه تحديث البحرين وإحداث نقلة حضارية وعمرانية وإدارية وطور وسائل النقل السريعة ومنها الطيران فقد كان مهتما باقتناء الإبل والخيول والسيوف والرماح والخناجر وكان يحرص على استقبال الناس فى قصر الحكم (قصر القضيبية) ويبحث فى أمورهم حتى الساعة التاسعة صباحا كما كان يخصص يومين آخرين لباقى مواطنيه فى البلدات الأخرى مثل المنامة والمحرق استمرت مدة حكم الشيخ سلمان بن حمد نحو عشرين عاما عنى خلالها ببناء المدارس وتطوير الاقتصاد الوطنى والقضاء والخدمات الصحية والتعليم. ويذكر أن الشيخ سلمان لم يغادر البحرين خلال حياته إلا مرتين الأولى للمملكة المتحدة عام ١٩٥٣ لحضور حفل تتويج الملكة إليزابيث الثانية،
والثانية فى ١٩٥٨ إلى الرياض ضيفا على الملك سعود وعقد فى هذه الزيارة اتفاقية الرياض التى حددت بموجبها الحدود البحرية بين الدولتين إلى أن توفى يوم خميس فى مثل هذا اليوم ٢ نوفمبر فى مقره فى (سافره) الذى اتخذه مسكنا له إثر مرضه قبيل وفاته فى عامين تقريبا وشيع جثمانه إلى مقبرة الحنينية وخلفه فى الحكم فى نفس اليوم ابنه الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة والذى تقول سيرته إنه ولد فى الثالث من يونيو عام ١٩٣٣ فى قرية الجسرة فى البحرين،
وترأس المجلس البلدى من سنة ١٩٥٦ وقد أصبح وليًا للعهد فى يوليو ١٩٥٧ إلى أن تولى الحكم فى مثل هذا اليوم الثانى من نوفمبر ١٩٦١ وقد شهدت البحرين فى عهده تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية كثيرة، حيث حصلت البحرين على استقلالها من المملكة المتحدة فى ١٥ أغسطس ١٩٧١ وتم تغيير لقب حاكم البحرين إلى أمير الدولة إلى أن توفى فى ٦ مارس ١٩٩٩