[right][b]
ملك المملكة الأردنية الهاشمية طوال ما يقرب من ثلاثة عقود، جعلت منه صاحب أطول فترة حكم في العالم خلال حياته.
ويعتبر الحسين عسكرياً متمرساً، حيث تخرج من كلية ساند هيرست بالمملكة المتحدة. كما عرف عنه أيضاً حنكته وتمرسه في السياسة، الأمر الذي مكنه من قيادة بلاده، رغم توليه السلطة صغيراً في عام 1952، في أكثر الفترات صعوبة على الصعيدين المحلي والإقليمي، وتجنب العديد من المحاولات الانقلابية ضده.
فقد كان الملك الحسين هدفاً دائماً لحملات القوميين المعادية، ولا سيما بعد الوحدة السورية–المصرية في عام 1958، وهو ما دفع الملك الحسين إلى إقامة الاتحاد الهاشمي مع العراق، الذي كان يحكمه الملك فيصل الثاني (الهاشمي أيضاً)، غير أن هذا الاتحاد لم يدم لأكثر من أشهر نتيجة الإطاحة بالنظام الملكي في العراق في ذات العام.
وتتمثل أشد المراحل العصيبة على الملك حسين في المواجهات التي وصلت إلى حد الحرب الأهلية بين الجيش الأردني والمنظمات الفلسطينية الموجودة في الأردن عام 1970، فيما عرف بأيلول الأسود، والتي انتهت بإخراج الفصائل الفلسطينية من العاصمة عمان، ومن ثم من الأردن.
وقد استطاع الملك حسين خلال فترة حكمه، بناء علاقات ودية عموماً مع دول الجوار، وكذلك على المستوى الإقليمي والدولي، ولا سيما الولايات المتحدة والمعسكر الغربي خصوصًا.
وبسبب وقوف الملك حسين إلى جانب العراق في حرب الخليج الثانية عانى الأردن منذ عام 1988 /1989 من أزمة اقتصادية خانقة.
وأعاد الملك حسين الحياة الديمقراطية إلى الأردن في عهده منذ عام 1989.
وفي تشرين الأول / أكتوبر 1994، وقع معاهدة سلام مع إسرائيل، لتصبح الأردن بالتالي، ثاني دولة عربية بعد مصر تقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل.
بعد وفاة الملك الحسين في عام 1999، تولى نجله الملك عبد الله الثاني الحكم في البلاد