.
أعلنت دار مزادات عالمية أن مزاداً لها في دبي شهد بيع "أغلى لوحة تشكيلية لفنان عربي بالعالم" بقيمة 9 ملايين و350 ألف درهم إماراتي (2.546 مليون أمريكي).
وقالت "دار كريستيز" الخميس 28-10-2010 إن اللوحة التي تحمل اسم "الدراويش" وهي من إبداعات الفنان المصري محمود سعيد وتعود لعام 1929.
وكانت التوقعات المبدئية ما قبل المزاد قدرت بيعها بمبلغ يتراوح بين 300 و400 ألف دولار.
واللوحة واحدة من مقتنيات أمين جدة السابق الدكتور محمد فارسي، الذي يعد أهم الشخصيات الداعمة والراعية للحركة الفنية في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط.
وخلال المزاد نفسه بيعت 30 لوحة من مقتنيات فارسي مقابل 24 مليوناً و700 ألف درهم.
منافسة شرسةوقالت الدار في بيان أرسلته لـ"العربية.نت" عن نتائج مزاداتها في دبي: "شهد المزاد الأول منافسة كبيرة من قبل عشاق جمع واقتناء الأعمال الفنية الذين حضروا في قاعة المزاد، وآخرون زايدوا عبر الهاتف والإنترنت".
لكن 6 مزايدين تنافسوا بشراسة على شراء لوحة "الدراويش" حتى تضاعف سعرها بما يقرب من تسعة أضعاف. وتظهر اللوحة ستة من الدراويش بملامح متشابهة، وملابس متماثلة، مع فروق في وضعيَّة كلٍّ منهم أثناء تأدية أذكار دينية.
وأشارت الدار الى أن "مجموعة لوحات تشكيلية تعود للدكتور فارسي بيعت في السابق بقيمة 15 مليون دولار، أو ما يزيد على 56 مليون درهم، مؤكدة أنها "أغلى مجموعة أعمال فنية شخصية بيعت في منطقة الشرق الأوسط".
وأعلنت "كريستيز" عزمها عرض الجزء الأخير من مجموعة محمد فارسي وتضم 40 عملاً فنياً مصرياً خلال مزادها في باريس 9 نوفمبر/تشرين الأول المقبل.
مجوهرات شخصيةوأقامت الدار مزاداً للمجوهرات الشخصية شهد بيع أغلى لؤلؤة في الشرق الأوسط، وهي لؤلؤة نادرة يبلغ وزنها 224 قيراطاً، وتعد ثاني أكبر لؤلؤة من نوعها في العالم، وواحدة من بين تسع فقط عُرضت في مزادات علنية دولية، وبيعت مقابل مليوني و600 ألف درهم، واشتراها صيني.
وباعت الدار في مزادها طاقماً من الياقوت الأزرق مقابل 5 ملايين و700 الف درهم.
وترفض الدار الكشف عن هوية المشترين لكنها قالت إن أغلب المتنافسين على شراء هذه المقتنيات كانوا من الشرق الأوسط، يليهم الأوروبيون ثم الآسيويون.
سعيد و"الشادوف"وأغلى لوحة لفنان عربي كانت مسجلة أيضاً باسم الفنان محمود سعيد، وقد بعيت في شهر أبريل 2010 بمبلغ (9 ملايين درهم إماراتي تقريباً)، وحملت لقب أغلى "لوحة حديثة لفنان بمنطقة الشرق الأوسط".
وتحمل اللوحة اسم "الشادوف" وتعود إلى عام 1934، وهي أيضاً من مقتنيات محمد فارسي، وقدرت دار المزادات قيمة اللوحة بـ200 ألف دولار، لكن الرقم زاد بـ10 أضعاف.
والتشكيلي المصري محمود سعيد وُلد في 8 أبريل 1897 وتُوفي في 8 أبريل 1964 بمدينة الأسكندرية، وهو أحد روّاد المدرسة المصرية الحديثة في الفنون التشكيلية.
وينحدر سعيد من أسرة أرستقراطية، فهو ابن رئيس وزراء مصر السابق محمد سعيد باشا، وخال الملكة فريدة، الزوجة الأولى للملك فاروق، وقد ترك القضاء ليتفرغ لعشقه الفني.