تحتوي أوراق الشاي التي يتم شربها بعد غليها في الماء، على حوالي مئة وثلاثين عنصراً كيميائياً تؤلف المواد الدباغية، الكافيين، الكاتيين، التيوفيلين، المواد الصمغية، الزيوت الطيارة، الخمائر، حمض التنيك والفيتامينات. أما بذور الشاي فتحتوي على كمية كبيرة من الزيوت الدهنية. المواد الدباغية والكافيين تعطي الشاي طعمه القابض، أما رائحته المميزة فيعود سببها إلى الزيوت الطيارة فيه.
- والكافيين في الشاي يساعده على أن يكون شراباً منعشاً.
- لم تعثر التحاليل على دهن أو كولسترول في الشاي، أما حريراته فتكاد لا تذكر، وكذلك البروتين والكربوهيدرات والألياف. ويحتوي الشاي على كميات قليلة من المنغنيز، الصوديوم، البوتاسيوم، الكلسيوم، السليكون، الفوسفور، الفليور، اليود، النحاس والذهب، كما يحتوي على الفيتامينات B3, K,B2,B1,C وحمض البانتوثنيك.
* الفوائد والاستعمالات:
- شراب الشاي هو الأكثر انتشاراً وشعبية على وجه الأرض. يعتبر ثاني أهم مشروب بعد الماء. وصفه القدماء لعلاج الرشح، الربو، آلام الرأس، أمراض القلب والشرايين وأمراض كثيرة أخرى.
- ولأن الشاي يشربه أناس من مختلف الخلفيات الحضارية، من مناطق متنوعة من حيث المناخ والمستوى المعيشي، فإن تحضيره وشربه يتمان بطرق مختلفة.
- في آسيا الوسطى مثلاً يدخل في شراب الشاي الملح والدهن والحليب (أو الملح فقط).
- أما الاهتمام الأكبر والأغنى بطرق تحضير الشاي فإنه يتم في الصين واليابان (لكن دون إضافات عليه). في اليابان والصين يستعمل زيت الشاي وفي مناطق أخرى يستعمل الشاي المغلي لتحسين طعم السمك المملح.
- الطب الشعبي والطب العلمي كلاهما ينصح بالشاي للذين يعانون من مشاكل قلبية، آلام في الرأس أو ضعف وانهاك.
- وقد أكدت الأبحاث أن الشاي ينشط عمل قشرة الدماغ، يرفع ضغط الدم ويوسع المجاري الدموية، وله تأثير حسن على الجهاز التنفسي، وهو مدر للبول. وللشاي تأثير مضاد للتسمم فهو يعطل، بفضل المواد الدباغية الموجودة فيه مفعول بعض المواد السامة لذلك يعتبر مفيداً في حالات التسمم. وقد تم اكتشاف خواص مضادة للإشعاعات في الشاي وقدرات على تنشيط عملية تكوين الدم.
- وكخلاصة مختصرة نقول أن الشاي يحفظ سلامة الأوعية الدموية ويدفع الإصابات القلبية لأنه وبفضل حمض التنيك وغيره من المواد التي تدخل في تركيب الشاي يحد من تشكل الكولسترول والدهنيات على جدران الشرايين. لذلك يمكن اعتبار شاربي الشاي أكثر اطمئناناً لجهة سلامة القلب.
- وفي الشاي مواد مضادة للسرطان، فقد أثبتت التجارب المخبرية أن الشاي قد ساعد في إبطاء تطور سرطانات الجلد والمعدة والرئتين عند الفئران. وللشاي نشاط مضاد للفيروسات والبكتريا.
- وأخيراً لابد من التنبيه إلى أن الإفراط الزائد عن حده في تناول الشاي قد يؤثر على الجهاز الهضمي.
- هناك عدة أصناف من الشاي تعرض للبيع وهي عائدة إلى نفس الأصول لكنها تختلف في طريقة المعالجة. في البداية يتم إنتاج الشاي الأخضر، ويزداد سواد الشاي كلما طالت عملية تخميره مما يفقده بعضاً من منافعه.
- الدراسات الإحصائية أفادت أن الشعوب التي تشرب الشاي أقل تعرضاً لمشاكل القلب والشرايين لأن الشاي يخفف من تخثر الدم وينظم نسبة الدهن فيه.
- كما أفادت دراسة أجريت في اليابان أن الشاي المضاد للأكسدة يخفف نسبة الإصابة بالسرطان. والشاي الأسود المضاد للفيروسات يحمي من تسوس الأسنان لأنه غني بمعدن الفليورايد (يكفي لذلك شرب كوبين أو ثلاثة في اليوم).
* طريقة الاستهلاك:
- لكي نحصل على منافعه الصحية يقتضي شرب الشاي ما بين ثلاث إلى خمس مرات يومياً (الشاي الأخضر أو الأسود الخالي من الكافيين). ينقع الشاي الأخضر بالماء المغلي 3 إلى 5 دقائق للحصول على منافعه الصحية. أما الشاي الأسود فيغلى في الماء لكي يتم تحريره من المواد الفلافونية التي هي عبارة عن مواد فينولية تخفف قدرة الجسم على امتصاص الحديد، لذلك ينصح بعدم شرب الشاي مع الوجبات الأساسية (وحتى بعد أقل من ساعة من تناول الوجبة).
- للتخلص من الكافيين يمكن الحصول على أوراق الشاي الطازجة وحفظها في مكان بعيد عن الرطوبة والضوء. كما ينصح بعدم شرب أول كوب من الشاي لأنه أغنى بالكافيين. يشرب الشاي ساخناً أو بارداً (مع ثلج) وتضاف إليه محسنات النكهة مثل الحامض أو الحليب أو السكر، ويدخل الشاي في بعض الوصفات والطبخات وأنواع الخبز والكمبوت والبوظة وغيرها.