.
كما خصصنا العربات فى المترو للسيدات خصصنا أيضا مقاعد لهن فى المجلس الموقر،
وكم تبلغ سعادة قاسم أمين الذى سعى دوما لتحرير المرأة وها هى تمتلك ٦٤ مقعدا كما
لها الحق فى منافسة الرجال على مقاعدهم.
فعلا صبرت السيدات ونالت المقاعد رغم وجود أصوات ترى أنها ستغرق فى بحر أى
ميزانية تتم مناقشتها، لكن على رأى أستاذنا الكاتب القدير أحمد رجب «المرأة هى
الأستاذ والرجل هو التلميذ، المرأة هى الأقوى والرجل هو الأضعف».
وحتى تتأكد من كلام أستاذنا فاسمح لى أن أذكرك بقدرة أمنا حواء على غواية أبينا
آدم بالأكل من الشجرة والخروج من الجنة، هذه الحادثة الكونية دليل على قوة إرادة
التى تستعطف الجميع بالحنان عليها رغم كيدها العظيم.
أخاف فقط على النساء عضوات المجلس الموقر أن تصل لآذانهن عبارات من السباب
والشتائم التى تصل لحد سب الدين كما حدث فى الدورة الماضية.
لكن تعالى وتخيل معى أن الحوار فى جلسة من الجلسات اشتد فقررت إحدى العضوات
الاشتراك فى خناقات المجلس، فتقوم واحدة بحكم ميولها النسوية بالردح ربما شد الشعر
لو أتيحت الظروف لصاحبات الجنس اللطيف.
ويا بخت أهل الدائرة التى سترشح فيها المرأة فهم من قبل كانوا يشتكون من عدم
مجىء عضو المجلس الموقر لخدمة الناس بعد الظفر بالمقعد وكأنه أصبح خداما للكرسى رغم
أن الناس جعلوه نائبا عنهم بأصواتهم التى وصلت للصندوق فى نزاهة وشفافية ودون
مراقبة وبالنسبة لموضوع المراقبة الأجنبية المرفوضة فمن حقنا أن نرفض أى شروط من
الخارج لكن يجب أن نرفض بالمرة وتحقيقا لتكافؤ الفرص استقدام حكام أجانب لمباريات
الدورى فالنزاهة طالما موجودة ينبغى أن تعم على الكل.
أتمنى من الله ألا يكون تخصيص المقاعد للسيدات مجرد مؤامرة لتدبيس صاحبات الحس
المرهف فى أى قانون يعتبره الناس «بلوة» لا ترضيهم وعلى رأى المثل فى أى مصيبة فتش
عن المرأة وكوتة كوتة.