أطفالنا مهمشون ولا ينتمون

17/5/2009

.[size=9]
بلا جدال ولينظر كل منا حوله لأطفاله، وأطفال الآخرين، ليس فى مصر وحدها، ولكن
فى المنطقة العربية كلها، وكأننا عن تعمد نفرغ المنطقة من البشر المنتمين إليها..
لينظر كل منا لهؤلاء الصغار الذين تحولوا إلى حيوانات استهلاكية ليس للطعام
المُغَرَّب فقط، مثل البطاطس فى الأكياس، والهامبورجر، والدجاج المقلى، وأنواع
الحلوى التى تنزل إلى المعدة فتصيبهم بأمراض لا يستطيع أى طبيب اكتشافها،
هذا عن غذاء الجسد، ناهيك عن غذاء الوجدان بأغان وموسيقى هى خليط من موسيقى
الغرب وموسيقى الجاز وموسيقى تصدع الأدمغة، وتجعل أجسامهم الصغيرة تتحرك مثل
الزمبلك، ضاعت موسيقى العبقرى على إسماعيل، رحمه الله، التى استقاها من أغانى
الحصاد وأنين الساقية والناى المصرى منذ «الفرعونية» وحتى الآن، ولا يعلمون شيئًا
عن موسيقى وغناء العبقرى سيد مكاوى، ولا يعلمون شيئًا عن بيرم التونسى، أو أحمد
رامى، وصولاً للغارف من أرض الوطن القادر على التواصل الوطنى والشعبى عبدالرحمن
الأبنودى.. تم إبعاد الطفل وتهميشه غذائيًا ووجدانيًا، ثم اقتصاديًا أيضًا.
الطفل يأخذ مصروفه الآخذ فى الزيادة بشكل مدهش، ليجرى فورًا ليشترى ما لا يشتريه
الآن الطفل الإنجليزى أو حتى الأمريكى، وهم مخترعو الهامبورجر، والدجاج المقلى الذى
يملأ مخ الطفل بالكوليسترول..
فهم يفتحون الثلاجة ليتناولوا علبة المشروب الغازى ويشربوا نصفها ويلقوها فى
«الزبالة» ليتناولوا غيرها بعد نصف ساعة، والأمهات يتشدقن بإعجاب، «الولد طول
النهار على علب الكذا والكذا»، حتى لا أسقط فى بئر الإعلانات، وتقوم الأم فورًا
بطلب السوبر ماركت لأن الثلاجة ليس بها سوى ٤ علب، ولن تكفى حتى آخر الليل!! ثم
تفتح له التليفزيون لتملأ وجدانه بما تبثه القنوات الفضائية من أغان ملتهبة.
أيضًا أرصد ما يقدم، وكأن هناك تعمدًا لتهميش هؤلاء الأطفال، وكسر انتمائهم
للوطن..
لم أجد برنامجًا - إلا لوجه الحق فيما ندر - يقدم حكاية من تراثنا، أو موسيقى
من تراثنا، أو قصة بدوية مثلا تحض على الفروسية، أو كاميرا تنقل أطفالاً يمشون من
بيوتهم إلى المدرسة فى المركز المجاور، أو صغارًا يجمعون القطن، أو ينقذونه من
الدودة.. لم أر أطفال الفيوم يجمعون العنب أو التفاح.
- وفى احدى الحلقات سألت طفلة فى العاشرة عن حلمها؟
- قالت أسافر أمريكا وأنا راكبة طيارة هيلوكوبتر علشان أشوف أمريكا من فوق.
حلم عجيب!! حلم غريب وكأنها تريد أن ترى كل شىء فى أمريكا، ولا تمشى فى الشوارع
فقط.. استيقظت فيها الرغبة فى رؤية كل شىء مرة واحدة.. خوفًا من عدم تحقيق الحلم
مرة أخرى.
وطفل سألته مذيعة البرنامج عن مستقبله.. لم يقل «طبيب أو ضابط أو مهندس»، كما كانوا يقولون منذ
ثلاثين عامًا، وإنما قال:
- عاوز أسافر وأتعلم هناك!
- فين؟
- فى أى بلد من البلاد اللى مالية التليفزيون.. أمريكا، سويسرا، ألمانيا.. أى
بلد نظيف. الولد.. والده طبيب ووالدته مهندسة كمبيوتر، وبيتهم فى الشيخ زايد، فيلا
جميلة بحمام سباحة أى طبقة فوق المتوسطة وتقترب من الطبقة الأرستقراطية، لكنه يعيش
مناخ وأحلام الهجرة إلى الخارج!!
حينما اجتاحت العراق الكويت كانت أسرة كويتية
عائدة من لندن إلى القاهرة ليستقروا بعد اجتياح الكويت، وسألت المذيعة الصغير.
- أين كنت؟
- عند خالى فى لندن.
وهذا وارد
للحر القائظ فى الكويت، ، ومن الجيل القديم الدكتورة سعاد الصباح وقرات لها مقال قالت انها تقضى الصيف فى بيتها على الخليج المجهز للصيف
بالتكييف وكل ما يجعل البيت مريحًا، وقالت وقتها «أحب الصيف هنا والليل بديع
وليس حارًا كما تتصورين وليست كل الأيام حارة»..
كان حديثها ليس شرحًا لكنه كان انتماء ضع مليون خط تحت انتماء ولماذا تنتمى لوقتنا هذا حيث استطاعت أن تنتمى، وحتى حينما تركت
الكويت وزوجها المبارك جاءت واشترت بيتًا فى القاهرة، وذاكرت للدكتوراة وحصلت
عليها، ولم تشتر بيتًا فى نيس أو كان أو كاليفورنيا كما يحدث الآن. الانتماء ليس
أغنية ولا عقالًا ودشداشة، وليس أكلة ذرة مشوى على النيل، الانتماء سلوك وتربية
وإعداد.. الانتماء للأطفال حكايات وطعام وأغان فيها رائحة الوطن.
إن ما شاهدته من إنتاج الصغار وما يقدم للصغار لا يبشر بمستقبل جيد لكل
المنطقة.. إنه تفريغ للمنطقة من البشر والوصول لمستقبل شديد التشويه.[/size]

17/5/2009

.
ها نحن نحتفل بالذكرى الرابعة والخمسين بالانتصار على العدوان الثلاثى على مصر
عام ١٩٥٦.. وهذا دعانى لأن أكتب عن الأبطال من أبناء بورسعيد.. ولأننى أعلم أن معظم
هؤلاء الأبطال قد رحلوا ولم يأخذوا حظهم من التكريم.. وكيف كان انتمائهم للوطن وكانوا يضحون بالغالى والرخيص وبالمال والنفس من اجل مصر فدعنى أذكرهم هنا،ايها الشباب ولتمنى ان يكونوا هما قدوتنا وقدوتكم فى مصر الحبيبة و حتى يفخر
بهم أبناؤهم وأحفادهم، فقد كانوا شموعاً أضاءت لنا الطريق.. وللعلم المقاومة
الشعبية هى التى تكون أثناء الغزو وينتهى دورها بعد الاحتلال..
أما المقاومة السرية فهى التى تنشأ بعد الاحتلال لاستنزاف العدو بواسطة مجموعات
صغيرة غير معروفة تظهر فجأة وتضرب ثم تختفى! بناء على التنسيق مع رئيسها المباشر،
الصاغ حسن بلبل، قام حينها النقيب /سمير غانم والان اللواء بالتسلل إلى بورسعيد عبر بحيرة المنزلة ومعة جهاز لاسلكى صغير
وذلك لتولى قيادة المقاومة السرية وإمداد القاهرة بالمعلومات عما يدور..
وقابل بمجرد وصولة حسنى عوض، وهو من رجال المخابرات وكان مساعداً للصاغ يحيى
القاضى، وأخبرة بأن مجموعات المقاومة اشتركت فى صد الغزو ولم يتبق منهم سوى خمسة
أفراد فقط.. فطلب منه العمل على جمع المعلومات فقط لحين إعادة هيكلة المقاومة
السرية مرة أخرى..
واتصل بأحد أهالى بورسعيد، ممن كانوا يتعاونون معهم عامى ١٩٥٣ و١٩٥٤ ضد القاعدة
البريطانية بالقناة، وهو يوزباشى شرطة مصطفى الصياد الذى بلغة أن معه مجموعة من
شباب بورسعيد جاهزين للمقاومة، وأنه مع المجموعة يضعون أنفسهم تحت قيادة، فأرسل
برقية باللاسلكى يطلب تهريب أسلحة وذخائر لهم وعدم إرسال أفراد!! وبدأوا فى مهاجمة
القوات البريطانية فى الشوارع والمعسكرات.. ومن أبرز هذه العمليات:
١- خطف الملازم البريطانى، أنتونى مورهاوس، ولأهميته ستتم المبادلة به بالضباط
المصريين الذين تم أسرهم، واشترك فى هذه العملية كل من: محمد عبدالرحمن حمدالله،
طاهر مسعد، حسن عثمان، أحمد هلال، محمد إبراهيم سليمان، على زنجير، ويوزباشى شرطة
عزالدين الأمير.
٢- القضاء على ضابط المخابرات البريطانى الميجر جون وليامز، وقام بهذه العملية
السيد عسران.
٣- الاشتراك مع ضباط من الصاعقة بقيادة اليوزباشى جلال الهريدى، فى ضرب ملجأ
الدبابات البريطانى فى الشريط الساحلى لبورسعيد، وقام بذلك الملازمون: إبراهيم
الرفاعى، نبيل الوقاد، محمد أحمد الجيار، محمد أحمد وهبى، عبدالعزيز منتصر، طاهر
الأسمر، مدحت الدربى، سيد حطبة، عصام إبراهيم، عبدالمجيد إدريس، عبدالجواد حسنى،
محمد حسن عبدالحميد، فاروق الرفاعى، محمد على عبدالفتاح، مدحت يوسف، حسن محمد
السيد، وقد استشهد فى المعركة الشاويش رمضان عبدالرازق،
واشترك فى هذه العملية من رجال المقاومة السرية للمخابرات كل من: السيد
عبدالغنى، رشاد الطرابيلى، السيد البوص، محسن عبدالخالق، شعبان عبده، كامل فتيح،
مصطفى الصياد، ملازم شرطة سامى خضير (محافظ بورسعيد الأسبق). وختاماً: تحية إلى شعب
بورسعيد البطل، الذى تحمل صدمة العدوان وقدم آلافاً من الشهداء ودمرت مدينته، وتحية
لكل أبنائه من أبطال المقاومة السرية.وهكذ ا يكون الانتماء والفداء لمصر الحبيبة ولكم منى كل اسبوع قصة تمجد بطولات حقيقة لا كرتونيا ساهم فيها شباب مصريين بارواحهم ومالهم ولا ينظرون لابنائهم ولا اهلهم ولكن كانوا ينظرون الى مصر عالية شامخة ورافعة قامتها بسواعد ابنائها ولكم منى كل التحية والرحمة لشهدائنا

17/5/2009

.
بحبك أد النسمة الجميلة فى السحر
بحبك يا رقة يا حلوة أد ضى القمر
حبك ملك عقلى وروحى وفؤادى
بحبك يا درة غالية منورة الوادى
اللى يشوفك مرة تبقى فى وجدانه
ربنا كرمك ذكرك فى قرآنه
بحبك يا اللى ضحكتك نور النهار
على كل خاين معتدى آثم غدار
بحبك قد الخضرة اللى فى ورق الشجر
مصر يا فخر الأوطان.. مصر يا زهر الزمان
يا قبلة العالم والرايح والغادى
مصر يا فخر الأوطان.. مصر يا زهر الزمان
ودايماً للمصرى كنيسته وأدانه
مصر يا فخر الأوطان.. مصر يا زهر الزمان
بحبك ياللى غضبتك طوفان ودمار
مصر يا فخر الأوطان.. مصر يا زهر الزمان

17/5/2009

اخى العزيز سامى الفرق بينى وبينك انى اميل للتشاؤم وانت تميل للتفاؤل
لكن ما ذكرته من ملاحظات يدعو للتشاؤم على مستقبل الامة ومستقبل اولادنا

17/5/2009

.اولا مرحبا بك اخى الكريم حاتم
وكل عام وانتم بخير
ثانيالا ياس مع الحياة ولكننا نعيش الامل وبالامل
لان الليل لازما ان ينكشح ليظهر النهار
فتفائل كى تحي
شكرا لردك

.
ردك على صفحاتى يجعلنى اطير وارفرف زى الحمامة
وبفمى غصن الزيتون واجيلك اسلم واقبل جبينك شكر وعرفان
على تقديرك لى شكرا شكرا لك
samy
لا
مقدس ولا محظور في الثقافة. أنا مصاب بعمى الخطوط الحمراء في الاطلاع.
أقرأ كل شيء، ابتداءً من القرآن الكريم الذي أعتبره عشقي الأول، وانتهاءً
بـ: ( erotic stories) وما بينهما. ولا أرى ما يدعو للخجل أو التستر، فما
لم يفدني علماً أفادني أدباً، وما لم يفدني أدبا أفادني معرفة وسعة اطلاع
على ثقافات الغير. ورائدي في ذلك قوله تعالى: "الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه". ترى كيف نعرف الحسن إذا لم نعرف القبيح! مجرد رأي. مع كل الاحترام والتفهم للحرية الشخصية لكل إنسان.
.
- ذوو النفوس الدنيئة يجدون اللذة في التفتيش عن أخطاء العظماء
  
  لكي تكونَ عظيماُ لآبُد أنّ يُسآءّ فهمك
  
  الهمّــــ لاترضى بالقــليل وطمــوحٌ لايعـــرف المستــحيل
- فكري بالامس يختلف عن اليوم وسأحرص أن اطوره غداً دون المساس بالثوابت والعقيدة
  وأذا طرحت رئيأ خالف طرحاً ماضياً فلا تعدوه تناقضاً بل لأن عقلي يقبل الاخر ويرحب بالتطوير .
- samy

» ألا يخجل الحكام من أطفالنا ؟؟
» كيف نزرع حب الله عز وجل في قلوب أطفالنا ؟