.الضفادع تخرج أجهزة إرسال بداخلها عبر المثانة
لندن - ، د ب ا - أكد علماء أستراليون أن بعض الضفادع التي وضعوا بداخلها أجهزة إرسال لمراقبتها تخرج هذه الأجهزة عبر المثانة.
ورغم أن هذه النتيجة ضايقت الباحثين تحت إشراف كريس تراسي من "جامعة شارلز
دارون" في مدينة دارون الأسترالية، إلا أنها صارت موضوع دراسة جديدة نشرت
نتائجها اليوم الثلاثاء مجلة "بايولوجي ليترس" الصادرة عن الجمعية
البريطانية للعلوم.
كان الباحثون تحت إشراف تراسي يهدفون لمعرفة بعض المعلومات عن طريقة عيش
ثلاثة أنواع من الضفادع مستخدمين في ذلك أجهزة إرسال صغيرة وضعوها داخل
الضفادع التي تعيش في الشعب المرجانية ثم اصطادوا هذه الضفادع، بعد 25 إلى
193 يوما فوجدوا أن الكثير من هذه الضفادع كان بها أجهزة الإرسال في
مثانتها.
وتبين للباحثين أن ثلاثة من الضفادع أخرجت الأجهزة في منطقة قريبة حيث تلقى
الباحثون إشارات من هذه الأجهزة ولم يعثروا عليها داخل الضفادع مما يعني
أنها أخرجت في محيط الضفادع.
ودفع ذلك العلماء إلى القيام بتجارب جديدة مع ضفادع الشعاب المرجانية
والسلاحف المائية التي تعيش في الشعاب حيث وضع الباحثون في بطن هذه
الحيوانات أقراصا بلاستيكية صغيرة بطول 7.8 ميلليمتر ومحيط 4 ميلليمترات
كـ"أجهزة إرسال" ثم انتظروا العثور على هذه الأجسام الغريبة في قفص الضفادع
فوجدوا أن جميع الضفادع المرجانية الخمس أخرجت هذه الأقراص بعد 19 يوما في
المتوسط، في حين أن سلحفاة واحدة فقط أخرجت هذا الجسم الغريب واحتفظت بقية
السلاحف بالجسم في مثانتها.
وفي حالة السلاحف التي قتلت في أوقات مختلفة، تبين للباحثين أن أنسجة رقيقة
قادمة من المثانة نمت حول الأجسام الغريبة في بطن السلاحف وأحاطت بها.
وفسّر الباحثون ذلك بأن الجسم الغريب سحب بالقرب من المثانة ثم أحيط بأنسجة
بشكل كثيف ثم وصل في النهاية إلى المثانة عبر جدارها الرقيق.