٢٨/ ٩/ ٢٠٠٩
فقدت أسرة فى عين شمس طفلها الوحيد بسبب إصابته بالمشى أثناء النوم.. فوجئت به والدته يقف على سور شرفة شقتهم فى الطابق الثامن، أطلقت صرخة مدوية للاستغاثة، فقفز الصغير بعدما استيقظ من نومه وسقط مصابا بكسور وجروح.. حاولت الأسرة إنقاذ الطفل وتم نقله إلى مستشفى عين شمس التخصصى فلفظ أنفاسه أثناء إسعافه.. تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق وصرحت بدفن الجثة بعد عرضها على الطب الشرعى.
قبل ١٥ عاما انطلقت الزغاريد فى عين شمس فرحا بزواج المهندس طارق على، وانتقل وعروسه إلى شقتهما وبدأت حياة هادئة عاشها الاثنان فى البداية، لكنها تبدلت بسبب عدم حمل الزوجة بطفلهما الأول، بحث الاثنان عن السبب، تعددت زيارتهما إلى الأطباء، وأجروا العديد من التحاليل ولكنهما لم يصلا إلى السبب..
استمرت رحلة البحث عن الطفل الأول لمدة ٥ سنوات، حتى شعرت الزوجة بآلام فى بطنها، فتوجه الزوجان سريعا إلى الطبيب الذى قال لهما للمرة الأولى: «مبروك المدام حامل».. بسعادة وفرحة استقبل بها الزوجان الخبر وعادا الى منزلهما فى عين شمس.. مرت شهور الحمل حتى جاء المولود واتفقا على اسمه «أحمد».
عاد الهدوء مرة أخرى إلى الأسرة وأتم الطفل عامه الخامس، ليكتشفا إصابته بمرض المشى أثناء النوم .. عادت الزيارات مرة أخرى إلى الأطباء فى محاولة لعلاجه، لكنهما فشلا.. ومساء أمس الأول استيقظت الأم من نومها وتوجهت إلى غرفته للاطمئنان عليه، لكنها لم تجده..اسرعت الى الخارج لتجده يقف فوق سور الشرفة وهو نائم.. حاولت الأم الاستغاثة بالجيران، أطلقت صرخة مدوية، استيقظ الطفل من نومه ليقفز بعدها من الشرفة بالطابق الثامن، ويلفظ أنفاسه الأخيرة أثناء إسعافه.
تلقى اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة القاهرة، بلاغا بالواقعة، وتبين من التحريات التى أجراها المقدم محمد يوسف، رئيس المباحث بإشراف اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، أن الضحية مريض بالمشى أثناء النوم ولا توجد شبهة جنائية فى الوفاة، فصرحت النيابة بدفن الجثة.