.أنتجت شركة فايس.كوم تكنولوجيا قادرة على تشخيص الأفراد على مواقع الشبكات
الإجتماعية وعلى أروقة الصور الفوتوغرافية الموجودة على الانترنت عن طريق
مقارنة صورهم مع صورة معروفة لهم.
وهذا يعني أنه من الممكن تجميع التقاطيع المفصلة عن وجوه الأشخاص من الصور
الموجودة على الانترنت، وقال المنتقدون لهذا البرنامج إنه من الممكن أن يتم
استغلاله من قبل أصحاب العمل. ويعمل البرنامج من خلال خلق سلسلة عمليات
حسابية للوجه ـ وقياس صفات الوجه بما فيها العينان والأنف والفم.
وقالت الشركة المنتجة لهذا البرنامج إنه دقيق في مسح الوجوه النمطية التي
تظهر على مواقع الشبكات الاجتماعية إلى حد 90%. وقال جيل هيرش، الرئيس
التنفيذي للشركة، لمراسل صحيفة الصنداي تايمز: «نحن أطلقنا خدمة تسمح
لمظهري الصور الفوتوغرافية أن يأخذوا تكنولوجيا معرفة الوجوه التي
ابتكرناها واستعمالها مباشرة ضمن تطبيقاتهم الخاصة». وأضاف هيرش:
«التكنولوجيا أصبحت موضع استعمال 5000 مظهِّر صور. اذا أردت أن تبحث عن
الأشخاص في أي صورة فوتوغرافية. فبإمكانك أن تبحث عن أفراد العائلة في
الصحف أو الفيديوات أو اليوتيوب لكن ذلك يستغرق وقتا طويلا ويتطلب إجراء
عمليات معقدة جدا». وقال المساندون لهذا الإنجاز بما فيهم منظمة الصليب
الأحمر إن بإمكان هذا البرنامج أن يساعد على اقتفاء آثار الأشخاص المفقودين
خلال الكوارث البشرية، لكن هناك مخاوف قوية من دقة التكنولوجيا وتأثيرها
على خصوصية الفرد. وقال سايمون ديفيز مدير منظمة «برايفاسي انترناشونال»
المعنية بالخصوصية على الصعيد العالمي: «أظن أن هذا سيجعل الكثير من الناس
يشعرون بعدم الراحة. كان المسؤولون عن الضوابط وراء المساعي الهادفة إلى
حماية خصوصية الأفراد على الانترنت، ونحن بحاجة إلى تشديد القواعد الدولية
الهادفة لحماية خصوصية الأفراد»