صدأ المرايا

صدأ المرايا

تتوالى في دنيا وجهي صورٌ
منْ مرآتي
باسمة حيناً باكية أحيانا
لشمسٍ تشرق من عينيكِ
ومنها تمرقُ كل الألوان الوردية
و الود لكم تبدو لحظاتُ الأفراح هنا أجمل هل تصبحُ في عينِ
المأسور الدنيا أجمل
أعرف يا صديقتي بأنني حزين
أُعطيكِ بعضَ السوسنِ المجروح
ِ في الصباح عدي عليه يا صغيرتي لون الجروح
لم يبق من لغةِ السماءِ لنا إلا الوجع هذي مآسينا
تعود تحمل في طياتها ليالي الأرق
نامت على بحيرتي
صغيرة و صافية هناك كنت ألتقي
صغيرتي هناك أعطتني ملامحها
البريئة و ألهمتني معجزاتي
الموجُ كان حبيبها
و الرملُ رسم رجلها الحبيبة
و البحر كم كان حنون
تذكرت في ليلها ككستناءة الفرح
كوردة الجوري كاللازورد مكحلاً
بأدمع الملائكة كليلك المحبوب
مزاوجا رمادي الجبال
كنجمة حطتْ
على جبين قلبي فانشرح
هل تعرفين صغيرتي معنى الفرح كل الذي رسمتُه
هناك في سقفنا القديم
خلخال رجلك
و الأساور شعرك الذي أعطى النهار
كسوة الليل الجميل
إشراقة الفجر في ابتسامتك
تذكري نداء أمك أن تعالي
لا خجل أنا هنا معك
الحب لي و الفرح كل الفرح لك
لم يبق من لغة الحنينِ
سوى صدأ المرايا
و الذكريات تلوكني
لا رحمة تدركني
و لا النسيان يعرف لي سبيل
كل الذين تغربوا عادوا لصدرك ياحبيبة و بقيت وحدي ولحنين


مع أرق وأجمل تحياتي

خالد_قناف