بحراسة الشرطة غادر السيناريست محمد صفاء عامر صاحب مسلسلى «حدائق الشيطان» و«أفراح إبليس» ندوة رمضانية بالأقصر نظمها الملتقى الفكرى والثقافى لأدباء الصعيد خشية الفتك به بعد تطاوله خلال الندوة على ثورة يوليو وزعيمها جمال عبدالناصر.
قال صفاء عامر فى الندوة التى عقدت الاثنين الماضى إن حركة يوليو أتت بالخراب وإن الإصلاح الزراعى مصيبة.. عدد كبير من أدباء الصعيد قاطعوا السيناريست واعتبروا أن كلامه عن يوليو بهذه الطريقة فيه استفزاز لأهالى الصعيد الذى أنجب جمال عبدالناصر، وأنصفت ثورته الفلاحين والفقراء.
وقال الأديب الأقصرى محمد عرابي: إن السيناريست عليه أن يتذكر كلمة الكاتب الراحل عبدالحميد جودة السحار التى أكد فيها أن الفلاحين قبل الثورة كانوا يساقون كالبهائم للإدلاء بأصواتهم لصالح كبار ملاك الأراضي.. وإذا كان السيناريست - يضيف عرابى - يعيب على الثورة انحيازها للفقراء، فهذا السبب بالذات هو الذى يجعلنا نتمسك بمبادئها حتى اليوم وأن نعتبر أن التطاول على زعيمها جمال عبدالناصر تجاوزاً يستحق الازدراء.
وقال الشاعر الأقصرى رمضان عبدالعليم: إن هذا السيناريست هو أحد الأصوات التى ترتفع الآن للتحدث باسم أصحاب المصلحة فى تشويه ثورة يوليو، وهم مرعوبون من عودة الناصرية التى أقامت تنمية حقيقية فى مصر وانحازت للفقراء ووجهت ضرباتها القوية لكبار ملاك الأراضي، وواجهت الهيمنة الاستعمارية وقاتلت وانتصرت وانكسرت ولكنها لم تستسلم.. وإذا جاز - يضيف عبدالعليم - أن يتحدث السيناريست بهذه اللغة الجهولة عن أعظم ثورتنا فى أماكن أخرى فإن الصعيد لا يقبل.. وعليه أن يتعلم هذا الدرس قبل أن يتحدث مرة أخرى فى مسلسلاته باسم الصعيد.