samy khashaba عضو ماسى
17/5/2009 : 23/09/2009 العمر : 56 الموقع : اسكندرية
| موضوع: مع بداية العام الجديد.. «بكرة يجرى زى اللى قبله» السبت يناير 08 2011, 22:34 | |
| .الزحمة والسرعة وسوء الاستغلال» قضت على بركة الوقت
بكره تطلع تجرى» ربما قلت تلك الكلمات أو سمعتها من أحد كلما حل عام جديد، فى تعجب من تلك الأيام التى باتت تمر بسرعة البرق والسنوات التى ما أن نحتفل ببدايتها حتى نجد أنفسنا فى نهايتها، فيتولد فى نفوسنا شعور بأن الوقت «لم يعد فيه بركة»، ولكن هل حقا غابت البركة عن الوقت فلم يعد يكفى لعمل شىء أم نحن من انتزعناها منه؟ يقول الإعلامى طارق الشامى: بالطبع هذا الشعور متزايد لدى الإعلاميين، لأن مستجدات الحياة اصبحت كثيرة، وكذلك وسائل الإعلام المطالبة بتغطية كل جديد لحظة بلحظة، وبالتالى ما كنا نستطيع عمله فى الحياة اليومية العادية لم يعد متاحا الآن لأننا مشغولون دائما بمتابعة العالم، ولم نعد نستطيع التحكم فى الوقت ولكن الحدث هو الذى يتحكم فينا وفى الوقت. عزز هذا الشعور الآليات الجديدة التى سهلت الحصول على المعلومة إلى جانب حب الاستطلاع الفطرى عند الإنسان الذى يجعله يقضى ساعات فى التصفح بين المواقع الإلكترونية، لكننا فعلا نحتاج إلى حل لتلك المشكلة من خلال عمل برامج لحسن استغلال الوقت وتنظيمه، لأنه يُسرق دون سيطرة منا، لكن من ناحية ثانية هناك وقت يسرق دون إرادتنا كالذى نقضيه فى المواصلات فالمشوار، الذى يأخذ نصف ساعة يستغرق ساعتين بسبب الزحمة. ويتفق معه الفنان التشكيلى طه القرنى قائلا: مفيش حاجة اسمها الوقت بركته قلت، لكن طبيعة العصر أصبحت سريعة جدا فى نفس الوقت مساحة الزمن ثابتة، زمان كنت تستطيع أن تقرأ ٣ جرائد خلال ساعتين، أما اليوم عندنا مئات الجرائد والقنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية ومعلومات جديدة دقيقة بدقيقة، تولد بداخلنا رغبة فى معرفتها باستمرار، وبالتالى أصبح معظم الوقت منصباً فى حاجة واحدة وهى الاطلاع على كل جديد، وانشغلنا بأشياء كثيرة. وسط هذه الزحمة المعلوماتية، لا أجد مفرا سوى تقسيم يومى لكى أستطيع أن أنجز شيئا، فأقوم بتخصيص عدد معين من الساعات لكل شىء أريد عمله بين الاطلاع والفن والعمل، لكن يأتى ذلك على حساب عدد ساعات نومى التى تصل إلى ٣ ساعات فقط يوميا، وعلى حساب الإنسانيات والتعايش العائلى، فبالرغم من متابعتى لأولادى بصفة مستمرة فإن مساحة تواجدى معهم محدودة، وهم أنفسهم أصبحوا مضغوطين، ولا نستطيع التلاقى، ونفس الحالة أصبحت مسيطرة على معظم البيوت، الناس أصبحت مشتتة بين أشياء وتفاصيل كثيرة. وحول مدى صحة الحديث «لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كالضرمة بالنار»، والذى يتداوله البعض للتدليل على تراجع إحساسنا بالوقت، وقصر الأيام وأن فى ذلك علامة من علامات اقتراب الساعة، يقول الدكتور محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق: «لم يمر علىّ هذا الحديث من قبل، أما عن تلك المشاعر التى يستشعرها البعض بأن الوقت لم يعد يكفى لشىء فهذا راجع لسوء استغلالنا للوقت، وقلب النهار إلى ليل والليل إلى نهار، فالسنة كما هى ١٢ شهراً والشهر ٣٠ يوماً واليوم ٢٤ ساعة، لكن التعامل مع الوقت هو الذى اختلف، وأصبح الفرد يقضى ليله فى السهر بين الفضائيات والفيس بوك، فإذا كان صاحب عمل يذهب إلى عمله مرهقا ولا يستطيع القيام به وبالتالى يتراكم عليه، وحتى إذا كانت ربة منزل بسبب السهر ستستيقظ من نومها بعد الظهر، وتشعر بأن اليوم انتهى ولا يكفى لإنهاء مهام بيتها، والأجدى أن نسير على الفطرة التى خلقنا عليها الله، والتى يسير عليها الغرب وحقق من خلالها تقدمه ونوظف الوقت لا نهدر يومنا وجهدنا فى أشياء لا تفيد. ويقول د. أحمد عبدالله، مدرس الطب النفسى: إحساسنا بالوقت يدخل فيه الإيهام بعض الشىء، فكلما أنجزنا أشياء كثيرة فى اليوم شعرنا بأن الوقت طويل، ولكن إذا أدينا شيئا واحداً نشعر بأن الوقت لا يكفى، فهنا لابد من مراعاة تقسيم الوقت وإنجاز ما نريده فى الوقت الذى حددناه، ويدخل فى الأمر أيضا ترتيب الأولويات، فالعصر أصبحت متغيراته ومستحدثاته أكثر، ونحن نريد أن نلم بكل ذلك، وننجز كل شىء، دون ترتيب للأولويات وهذا ما يخلق بداخلنا شعوراً بأن الوقت لا يكفى لإنجاز كل شىء، لكن الأساس هو تحديد اهتماماتى وماذا أريد من هذا كله. | |
|
nora عضو ماسى
17/5/2009 : 20/08/2009 العمر : 39
| موضوع: رد: مع بداية العام الجديد.. «بكرة يجرى زى اللى قبله» الثلاثاء أكتوبر 25 2011, 09:21 | |
| | |
|