المقارنة بين الأبناء... تجعلهم أعداء في المستقبل
تعتبر المقارنة بين الأبناء امراً مزعجاً لهم فكما أن الزوجة تنزعج حين يطلب الزوج منها ان تقوم بعمل ما فتقوم به ولكن لا ينال إعجابه فيبدأ بمقارنة هذا العمل مع ما تقوم به أخته أو أمه أو جارته فهذا بكل تأكيد يزعج الزوجة ويشعرها بالاهانة لمجرد المقارنة فنفسية الطفل كذلك مثل نفسية الكبير يغضب ويتوتر حين تقارنه بأخيه الاسرع منه .
وقد يكون خطأ كأن يطلب الاب من ابنائه القيام بأمر ما فيسرع احدهم الى تلبيته أو يحسن احدهم اداءه كما يريده الاب وليس كما ينبغي ان يكون فالمقياس هنا هو رؤية الاب أو الام لا طبيعة الامر.
وكذلك في الاسرة عندما ينتهي فصل دراسي وتخرج النتائج ويرجع الابناء الى آبائهم واهلهم وبيدهم ورقة العلامات والنتائج فنسمع الاب يقول أخوك علي أخذ تسعين وانت اخذت سبعين ما الفرق بينكما؟ بماذا قصرت معكما انك تأكل كما يأكل وتعيش كما يعيش لماذا هو دائما أفضل منك في المدرسة وفي العمل وفي اداء الواجبات الاسرية ؟
هذه الكلمات تحطم الطفل وتجعله حقوداً على الطرف الآخر الافضل منه وقد يؤذيه أو يحقد عليه لأنه يرى نفسه دائماً الادنى لا لكونه كسولاً بل لأن له أخاً مجتهداً. ان الكثير من العداوات التي تقوم بين الاخوة في الكبر كان منشؤها الصغر وكانت بدايتها مقارنة الاهل لاولادهم بعضهم بعضا